بغداد اليوم- متابعة

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إيران، اليوم الاثنين (11 أيلول 2023)، بإنشاء مطار في جنوب لبنان، لإتاحة شن هجمات على إسرائيل.

وقال الوزير خلال كلمة له في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسليا: "أكشف هنا لأول مرة صورا لمطار لأغراض إرهابية تبنيه إيران في قلعة جبور في جنوب لبنان يبعد 20 كيلومترا عن الحدود الإسرائيلية".

وأضاف في كلمته: "يمكن رؤية العلم الإيراني في الصور (..) يخطط نظام آية الله للعمل ضد مواطني إسرائيل. بعبارة أخرى: الأرض لبنانية، والسيطرة إيرانية، والهدف إسرائيل".

وقالت رويترز إن المكان الذي ذكره يقع بالقرب من قرية بركة جبور ومدينة جزين اللبنانيتين، ويقعان على بعد نحو 20 كيلومترا شمالي بلدة المطلة على الحدود مع إسرائيل.

ولم يذكر غالانت مزيدا من التفاصيل خلال عرضه للصور، لكنه أضاف أن الموقع قد يستوعب طائرات متوسطة الحجم.

ولوح الوزير الإسرائيلي بأنه "إذا وصلنا إلى الصدام، فلن نتردد في تفعيل القوة القاتلة للجيش الإسرائيلي. وسيدفع حزب الله ولبنان ثمنا باهظا ومؤلما" حسب قوله.

وقال مصدر غير إسرائيلي على علم بالموقع لرويترز إنه يمكن أن يتسع لطائرات مسيرة كبيرة بعضها مسلح تشبه ما تنتجه إيران.

وأضاف أن الطائرات المسيرة التي قد تنطلق من هذا الموقع يمكن استخدامها في الأنشطة العملياتية الداخلية والخارجية.

لكنه ذكر أن طبيعة مدرج الطيران واتجاهه يشيران إلى أنه سيستخدم داخليا على الأرجح.

وأشار المصدر إلى إن حزب الله يضخ استثمارات كبيرة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة.

ولم يقدم حزب الله ولا المسؤولون الإيرانيون ردا حتى الآن على تصريحات غالانت.

وقال الوزير الإسرائيلي في تصريحاته إن "إيران تشكل التهديد الأكبر حاليا لدولة إسرائيل، والاستقرار الإقليمي والنظام العالمي. وتسعى جاهدة للوصول إلى القدرة النووية العسكرية، وأقرب إلى ذلك من أي وقت مضى".

واتهم طهران بإجراء "عملية استيلاء جغرافية وأيديولوجية على دول المنطقة"، وبأنها "تشجع الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وتحاول تفكيك الدول القائمة".

واعتبر أن "الهدف الإيراني هو خلق حرب استنزاف ضد إسرائيل على كافة حدودها، وفي الوقت نفسه الاستمرار في تطوير الأسلحة النووية وتجهيزها. وهذا يمس بكل الدول المحيطة بنا".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن "الاستفزازات المتكررة من حزب الله على الحدود الشمالية، عمل متغطرس وخطير من حزب الله. بتشجيع إيراني. لابد أن نصرالله قد نسي ما هو ميزان القوى الحقيقي بين إسرائيل وحزب الله. يريد تصوير نفسه على أنه حامي لبنان، لكنه في الواقع يجعل لبنان ومواطنيه رهينة لتعزيز المصالح الإيرانية. وإذا أخطأ سيصبح لبنان مدمرا" وفق تعبيره.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟

شكّلت الحرب الأخيرة على لبنان ضربة لإيران، بسبب نتائجها السلبيّة على "حزب الله" الذي خسر أمينه العام حسن نصرالله، إضافة إلى قيام إسرائيل بتدمير أنفاق عديدة في الجنوب، والسيطرة على أعتدة عسكريّة تعود لـ"الحزب". وأتى إتّفاق وقف إطلاق النار ليمنع "المقاومة" من شنّ هجمات ضدّ المواقع الإسرائيليّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يزال يحتلّ 5 تلال لبنانيّة استراتيجيّة ولا يزال يستهدف البلدات الجنوبيّة ويقوم بعمليّات إغتيال في العمق اللبنانيّ.
 
كذلك، فإنّ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على سوريا، قطعت خطوط الإمداد بين إيران و"حزب الله"، وبات الأخير مُحاصراً وغير قادر على إدخال السلاح إلى لبنان. أمّا سياسيّاً، فلم يستطع "الثنائيّ الشيعيّ" انتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، كما أنّه شارك في حكومة لم يُسمّ فيها رئيسها ولا أغلبيّة الوزراء التابعين له، وأصبح مضطرّاً للسير مع رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس الوزراء لترجمة خطاب القسم والبيان الوزاريّ، عبر دعم الجيش وحده لحماية سيادة البلاد، والعمل ديبلوماسيّاً من أجل الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة في الجنوب.
 
ولعلّ السياسة الجديدة المتّبعة في لبنان، ساهمت كثيراً في تراجع ليس فقط نفوذ "حزب الله"، وإنّما إيران أيضاً، فقد تمّ تعليق الرحلات الجويّة من طهران وإليها، بينما أمست الطائرات المدنيّة الإيرانيّة تخضع لتفتيش دقيق، خوفاً من إدخال الأموال إلى "الحزب"، وتهديد العدوّ بأنّه سيستهدف مطار بيروت الدوليّ إنّ استمرّ تدفق المال إلى "المقاومة".
 
وكانت حركة الإحتجاج والشغب على طريق المطار لا تُعبّر فقط عن الرفض القاطع لإملاءات إسرائيل على الدولة اللبنانيّة، وإنّما على الخطوات التي استهدفت إيران وتحدّ من نفوذها في لبنان. فبعد سوريا، تخشى طهران بشدّة خسارة لبنان إنّ لم تستطع إعادة تنظيم حليفها الشيعيّ في بيروت عبر إيصال السلاح والمال له لينهض من جديد، ويُشكّل تهديداً لامن تل أبيب.
 
من هنا، أتت إحتجاجات المطار التي قد تُستأنف بعد تشييع نصرالله وهاشم صفي الدين إنّ استمرّ تعليق الرحلات والتضييق على الخطوط الجويّة الإيرانيّة، لتُعبّر عن الغضب الشيعيّ من مُقاطعة إيران، الراعي الرسميّ لـ"محور المقاومة" في الشرق الأوسط. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ تلك التظاهرات تحمل في طياتها خشية من أنّ ينجر لبنان إلى المحور الغربيّ، وإضعاف "حزب الله" في الداخل غبر الضغط سياسيّاً عليه، كما عبر قطع الأوصال بينه وبين طهران.
 
ويجد "حزب الله" نفسه بعد الحرب وبعد انتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة الجديدة في موقعٍ ضعيفٍ، وقد تُؤثّر الإنتخابات النيابيّة المُقبلة كثيراً عليه إنّ لم يستطع مع الدولة إعادة بناء القرى الجنوبيّة، وإنّ لم يتبدلّ المشهد في المنطقة لصالحه. فهناك رغبة في تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مُجاورة بهدف القضاء على حكم "حماس" في القطاع، وإبعادها عن الحدود الإسرائيليّة، كما أنّ هناك مُخططا لضرب النوويّ الإيرانيّ، الأمر الذي سيُشكّل إنتكاسة كبيرة للنظام في طهران ولكلّ "محور المقاومة".
 
ويُعوّل "الحزب" كما إيران على أنّ يُشارك أكبر عدد مُمكن من الجمهور في تشييع نصرالله وصفي الدين غدا الأحد ، كما مُشاركة شخصيّات بارزة من طهران ومن الدول حيث تتواجد "فصائل المقاومة" مثل العراق واليمن، لإرسال رسالة واضحة إلى الخارج من أنّ "حزب الله" لا يزال شعبيّاً يُحافظ على قوّته، وأنّه لم ينتهِ في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وأنّه سيظلّ ذراع طهران الأقوى في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان تزامنا مع تشييع جثماني "نصر الله وصفي الدين"
  • شاهد| إسرائيل تودع حسن نصرالله بسلسلة غارات على لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • في الجنوب.. هذا ما استهدفته إسرائيل خلال تشييع نصرالله
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان قبيل تشييع نصر الله
  • لمنع حزب الله من تهريب أسلحة..إسرائيل تقصف معابر حدودية بين لبنان وسوريا
  • عون: الاستقرار يتطلب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • فيديو لسيدة لبنانيّة: الجيش الإسرائيلي حرقلي بيتي!