بايدن يصدر تنازلا شاملا للبنوك الدولية لفك الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
مهدت إدارة بايدن الطريق للإفراج عن خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين في إيران من خلال إصدار تنازل شامل للبنوك الدولية لتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر دون خوف من العقوبات الأمريكية.
ووقع وزير الخارجية أنتوني بلينكن على الصفقة أواخر الأسبوع الماضي، لكن لم يتم إخطار الكونجرس بالقرار حتى يوم الاثنين، وفقًا للإخطار الذي حصلت عليه وكالة أسوشيتد برس.
من المرجح أن يثير التنازل انتقادات للرئيس جو بايدن من الجمهوريين وغيرهم بأن الاتفاق سيعزز الاقتصاد الإيراني في وقت تشكل فيه إيران تهديدا متزايدا للقوات الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط.
يعني التنازل أن البنوك الأوروبية والشرق أوسطية والآسيوية لن تتعارض مع العقوبات الأمريكية في تحويل الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية وتحويلها إلى البنك المركزي القطري، حيث سيتم الاحتفاظ بها لإيران لاستخدامها في شراء السلع الإنسانية.
كان تحويل مبلغ الستة مليارات دولار عنصراً حاسماً في صفقة إطلاق سراح السجناء، والتي شهدت نقل أربعة من المعتقلين الأمريكيين الخمسة من السجون الإيرانية إلى الإقامة الجبرية الشهر الماضي. وكان المعتقل الخامس قيد الإقامة الجبرية بالفعل.
بسبب العقوبات الأمريكية العديدة على البنوك الأجنبية التي تشارك في معاملات تهدف إلى إفادة إيران، امتنعت العديد من الدول الأوروبية عن المشاركة في التحويل. ويهدف تنازل بلينكن إلى تخفيف مخاوفهم بشأن أي خطر للعقوبات الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
العراق على خط النار بين التوترات الأمريكية الإيرانية
18 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تشهد السياسة الأمريكية تجاه إيران تحت إدارة الرئيس جو بايدن تطورات لافتة، حيث تتخذ الإدارة خطوات حاسمة لتعزيز الحصار الاقتصادي على طهران وضرب حلفاءها في اليمن.
وتأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة بعد التقارير التي تفيد بتوسع إيران في استخدام “أسطول الظل” لنقل النفط والمنتجات البترولية بشكل غير قانوني إلى وجهات عديدة، بما في ذلك العراق.
وتمخضت التقارير الأخيرة عن تفاصيل جديدة حول “أسطول الظل” الإيراني، وهو مجموعة من السفن التي تعمل بشكل سري لنقل النفط الإيراني إلى أسواق عالمية عبر طرق ملتوية. وتشير تقديرات حديثة إلى أن إيران نجحت في تصدير ما يقارب 1.5 مليون برميل يومياً من النفط خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بالاعتماد على هذا الأسطول الذي يعمل خارج الرقابة الدولية.
وتشمل هذه العمليات واجهات عراقية، حيث يتم إعادة تصدير النفط الإيراني تحت غطاء عراقي.
ورداً على هذه التحركات، أعلنت الولايات المتحدة عن توسيع نطاق عقوباتها لتشمل ليس فقط السفن الإيرانية المعروفة، بل أيضاً شركات وشبكات نقل تدعم “أسطول الظل”. وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الخطوات تهدف إلى قطع الطريق على إيران في تمويل أنشطتها الإقليمية، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة في العراق واليمن.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوات الأمريكية تعكس رؤية استراتيجية أوسع لمواجهة إيران، لكنها قد تزيد من حدة التوترات في المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر إيران في البحث عن طرق جديدة لتفادي العقوبات، بينما ستواصل الولايات المتحدة تعزيز إجراءاتها لضمان فعالية الحصار الاقتصادي.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور العراقي كحلقة وصل بين طهران وواشنطن، حيث يمكن أن يكون العراق مسرحاً للتصعيد أو الحوار، حسب تطورات الأحداث.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts