وزير العدل عن إلغاء الحبس الاحتياطي: «مش معقول» ولكل دولة ظروفها.. فيديو
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكد المستشار عمر مروان، وزير العدل، أن التصالح في مخالفات البناء مشكلة تهم ملايين المواطنين، وكان لابد من حل المشكلة حلا جذريا، وتم عقد عدة لقاءات من قبل رئيس الوزراء ومسؤولي الحكومة، وتم مناقشة التفاصيل المتعلقة بالقانون؛ بحيث كل من كان لديه مخالفة لديه فرصة التصالح.
.فيديو
ولفت المستشار عمر مروان خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن مواد القانون من 7 لـ8 مواد بأحكام موضوعية، مشيرا إلى أنه لن يسمح بالتجاوز والمخالفة مرة أخرى.
وبشأن ملف الاعتقال، علق وزير العدل: «معندناش الاعتقال السياسي، ولا يوجد لدينا كلمة معتقل، لكن هناك إما محبوس أو مسجون؛ لأان ذلك المصطلح يطلق للتضليل، واللفظ يعني أن المواطن أخذ وحبس بدون تحقيق، وكل من هو في السجن قد ارتكب جريمة، ومفيش حاجة اسمها جريمة رأي وفقا للقانون، لكن القانون يجرم من تجاوز في الرأي».
وتابع المستشار عمر مروان: «التجاوز في حق الغير من فتنة أو ازدراء يؤدي لجريمة يعاقب عليها، وحق التعبير عن الرأي لا يعني القذف أو السب، ونشر الأخبار الكاذبة يبث بقصد إحداث بلبلة وفتنة، ولا يعد رأيا وإنما اختلاق واقعة، ويحاسب عليها القانون».
وعلق المستشار مروان قائلا: «ليس من المعقول إلغاء الحبس الاحتياطيا، وكل دولة لها ظروف مختلفة عن الأخرى، فهل دولة بها إرهاب تقارن بدولة لا يوجد بها إرهاب، والاختلاف يكون نتيجة الظروف في النطاق ومدة الحبس وفق كل ظرف، وهناك بدائل للحبس الاحتياطي مثل عدم الخروج من المنزل أو المنطقة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير العدل الإعلامي أحمد موسى الحبس الاحتياطي التصالح في مخالفات البناء المستشار عمر مروان وزير العدل المستشار عمر مروان وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
دولة القانون .. السياسيون والنقابيون [1]
على ذات القواعد البائسة التي تأسست عليها أجهزة الدولة نشأت الحركة السياسية والنقابية السودانية. سياسياً، ولارتباطات عقائدية بكل من طائفتي الأنصار والختمية ظهر بالسودان، وعلى التوالي، حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي. منذ تأسيسهما، فالثابت، أن حقوق القيادة والسيطرة على الحزبين المذكورين ظلت حكراً لبيتي المهدي والميرغني. بذات النفق دخلت الأحزاب الحديثة من شيوعيين، وناصريين وبعثيين وإسلاميين. إزاء هذه الأوضاع، هل يعتبر عيباً كون أحزابنا السياسية فشلت في الخروج من عباءة القيادات التاريخية أو الأذلية؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال يجدر بالقول أنه، وعلى حد علمي، ليس هناك من مؤسس لحزب سياسي سوداني غادر منصبه قبل وفاته.
تأسست الديمقراطية الحديثة على أكتاف الأحزاب السياسية، ومن ذلك شاعت مقولة ألا ديمقراطية بلا أحزاب سياسية. فالأحزاب، ومن خلال تقديمها للقيادات والحلول كانت السبب في بروز الدولة المدنية الحديثة. ترتب على ذلك أن مدى التطور والوعي السياسي للأمم يقاس من خلال الأدوار التي تلعبها الأحزاب السياسية سواء حفاظاً أو ممارسة للديمقراطية. كعدو تقليدي للديمقراطية تحرص الأنظمة الدكتاتورية على تعميق الخلافات بين الأحزاب وقوى المجتمع المدني وتفكيكها. من جانبها تتماسك بكل صلابة منظومات المجتمع المدني وتبني تحالفاتها الطويلة والمرحلية من أجل استعادة المجرى العادي للأمور باعجل ما يمكن. متى تعددت وطال ليل الفترات الشمولية، في ظل اتساع الخلافات وتنامي خطاب الكراهية والتخوين، فإن هذه الظروف تكشف، وبالضرورة، عن اختلالات جوهرية في البنيات الأساسية للمنظومات المدنية.
قبل حوالي قرن من الزمان كانت البرامج السياسية الحاكمة إما منحازة للمعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي التزاماً بالنظرية الماركسية أو نزولاً لمدرسة الغرب الرأسمالي المهيمنة عليه الولايات المتحدة الأمريكية. بانهيار المعسكر السوفيتي وانفراد أمريكا بالسيطرة على العالم كان لابد من ظهور مدارس فكرية جديدة. أبرز المدارس التي نافست الأحزاب الأيدولوجية ما يعرف بمدرسة التكتلات البرامجية. أهم ملامح المدرسة الحديثة خروجها بالعمل العام من ضيق الانتماء لشخص أو فكرة تقليدية لسعة برامج التنمية المستدامة. طبقاً لهذه المدرسة لم يعد هناك انتماء فكري صارم بقدرما حرية القواعد في اختيار قياداتها من الوحدات المحلية أو المهنية لآجال وبرامج محددة تدير شؤونها بما يخدم المصالح العامة، ونواصل.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
9 مارس 2025
azim.hassan.aa@gmail.com