بين إعصار "دانيال" وزلزال "المغرب" هل أثرت التغيرات المناخية على حدوث الكوارث الطبيعية.. ناسا تحذر: التغيرات المناخية تضغط على القشرة الأرضية وتسبب الزلازل.. و10 آلاف عاصفية زلزالية بسبب المناخ
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عدد من الكوارث الطبيعية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ضربت أعاصير وزلازل المنطقة متسببة في كوارث اقتصادية وبيئية وخسارة كبيرة في الأرواح، وذلك بسبب اعصار " دانيال " الذي ضرب اليونان وليبيا ومصر، وأثر على اليونان ليبيا بشكل كبير، وزلزال "المغرب" الذي خلف خسائر مروعة، فما علاقة التغيرات المناخية بحدوث الكوارث الطبيعية.
حول ذلك الأمر كشف الخبير البيئي وينيوان فان، الأستاذ المساعد في علوم الأرض والمحيطات والغلاف الجوي بجامعة ولاية فلوريدا في دراسة منشورة في مجلة Geophysical Research Letters أن هناك بعض الزلازل المرتبطة بالعواصف، يطلق عليها اسم "الزلازل العاصفة"، والتي تنشأ خلال موسم العواصف، حيث تنقل الأعاصير والعواصف الطاقة إلى المحيط على شكل أمواج محيطية قوية، وتتفاعل الأمواج مع الأرض الصلبة مما ينتج عنه نشاط زلزالي مكثف.
وأوضح الخبير البيئي وجود أدلة على حدوث أكثر من 10 ألاف "زلزال عاصفة" في الفترة من 2006 إلى 2019 قبالة شواطئ نيو إنجلاند وفلوريدا وخليج المكسيك في الولايات المتحدة، وكذلك قبالة شواطئ نوفا سكوتيا ونيوفاوندلاند وكولومبيا البريطانية في كندا.
وأوضحت أن المصادر الزلزالية في المحيط تحدث تمامًا مثل الزلازل داخل القشرة الأرضية، والجزء المثير هو أن المصادر الزلزالية الناجمة عن الأعاصير يمكن أن تستمر من ساعات إلى أيام.
هذه الدراسة تتفق مع الأبحاث الجديدة التي تكشف أن العواصف الواسعة مثل الأعاصير، إلى جانب الأحداث الأخرى الناجمة عن تغير المناخ، يمكن أن تؤدي إلى زيادة في النشاط الزلزالي وبالتالي تسبب المزيد من الزلازل.
تحركات القشرة الأرضيةووفقا للوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، فإن التغيرات المناخية الكبيرة في الضغط الجوي بالتزامن مع الأعاصير، يتسبب في إطلاق الطاقة المخزنة في القشرة الأرضية ومن ثم حدوث الزلازل.
وفي نفس النطاق قال الدكتور بريان بابتي، رئيس قسم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية أن الزلازل غير شائعة نسبيًا في المغرب، حيث يقع معظم النشاط الزلزالي في الشمال الشرقي، بالقرب من حدود اللوحة بين إفريقيا وأوروبا.
وأضاف أن آخر زلزال كبير ضرب المغرب هو زلزال الحسيمة الذي بلغت قوته 6.3 درجة في عام 2004، بينما كان الزلزال الأخطر في عام 1960 بقوة 5.9 درجة وضرب مدينة أغادير وتسبب في مقتل ما بين 12000 إلى 15000 شخص، مما يجعله الزلزال الأكثر دموية في تاريخ المغرب، مشيرًا إلى أن الهزات الارتدادية للزلزال الحديث ستؤثر على المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، لكن عددها سينخفض بسرعة مع مرور الوقت.
تأثيرات مروعةعلى جانب الآخر تأثرت المغرب بالزلزال بشكل كبير، وأرجع زيغي لوبكوفسكي، المدير المساعد وخبير التصميم الزلزالي في Arup إن استخدام الطوب اللبن كمواد بناء للعقارات السكنية سيؤدي على الأرجح إلى عدد من الانهيارات ولسوء الحظ، فإن الهياكل المبنية من الطوب اللبن معرضة جدًا للاهتزاز بسبب الزلازل، نظرًا لطبيعتها الهشة
وقال البروفيسور كولين تايلور، الأستاذ الفخري لهندسة الزلازل في جامعة بريستول إن الصور المأساوية لانهيار المباني في المغرب كانت متوقعة، بسبب التحديات المتعلقة بتطبيق مبادئ هندسة الزلازل في البلدان التي لديها اقتصادات نامية، وزيادة سكانية بالإضافة إلى مخزون كبير من المباني القديمة والتقليدية والهشة.
وأرجح "تايلور" أن تكون بعض المباني الخرسانية المسلحة الحديثة قد انهارت بسبب سوء التصميم والبناء الذي لا يلتزم بقوانين البناء.
وفي سياق آخر أكد خبراء الأرصاد الجوية أن العاصفة دانيال أشبه بإعصار من الدرجة الأولى حيث تأتي الظاهرة الطبيعية محملة برياح عاتية وكمية أمطار فيضانية وعواصف رعدية وسرعات كبيرة للرياح وارتفاع أمواج يتجاوز 4 أمتار.
وأثرت العاصفة على ليبيا بشكل مروع، حيث تراوحت سرعة الرياح بين 120 و180 كيلومترا على مناطق بنغازي والمرج والبيضاء وشحات ودرنة وطبرق، وخرجت استغاثات من البيضاء وشحات ومنطقة "بطة" لإنقاذ مواطنين عالقين وسط السيول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزلازل دانيال المغرب إعصار التغيرات المناخية زلزال التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يقيل آلاف الموظفين ويسعى للتفوق على الصين في الذكاء الاصطناعي
سرايا - وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عددا من الأوامر التنفيذية، موازاة مع قراره بإجبار كبار المسؤولين في مصالح الأرشيف على الاستقالة وإقالة آلاف الموظفين، إضافة إلى استمرار مواجهة وكالة "أسوشيتد برس" بسبب قضية "خليج المكسيك".
ونقلت قناة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن إدارة الرئيس الأميركي تجبر كبار المسؤولين في إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية على الاستقالة في إطار عملية تغيير كبيرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قام ترامب في الأسبوع الماضي بعزل كولين شوغان، أمينة المحفوظات (الأرشيف الوطني) في الولايات المتحدة.
وهذه الإدارة مسؤولة عن الإشراف على السجلات الحكومية وترأس المحفوظات الوطنية، وهي هيئة انتقدها ترامب مرارا لأنها أبلغت وزارة العدل بتعامل ترامب مع وثائق سرية في مطلع 2022 بعد نهاية فترة رئاسته الأولى.
وقال التقرير إن من المتوقع أن يعلن البيت الأبيض خططه بشأن القيادة الجديدة للإدارة خلال الأيام المقبلة.
تواصلت حملة الرئيس الأميركي ومستشاره إيلون ماسك بطرد أكثر من 9500 موظف كانوا يضطلعون بمهام عديدة، من إدارة الأراضي الاتحادية إلى رعاية قدامى المحاربين.
وتم إنهاء عمل موظفين في وزارات الداخلية والطاقة وشؤون قدامى المحاربين والزراعة والصحة والخدمات الإنسانية، في حملة استهدفت في معظمها حتى الآن الموظفين تحت الاختبار في عامهم الأول في العمل، والذين يتمتعون بمستوى أقل من الأمان الوظيفي.
وبالإضافة إلى عمليات الفصل، قال البيت الأبيض إن نحو 75 ألف موظف قبلوا عرضا من ترامب وماسك للاستقالة طواعية. ويعادل هذا نحو 3% من القوة العاملة المدنية التي يبلغ قوامها 2.3 مليون.
ويقول ترامب إن الحكومة الاتحادية متضخمة للغاية، وإن الكثير من الأموال تضيع هباء بسبب الهدر والاحتيال.
وتبلغ ديون الحكومة نحو36 تريليون دولار، وبلغ عجزها 1.8 تريليون دولار العام الماضي، ويتفق الحزبان على الحاجة إلى إجراء إصلاحات.
لكن الديمقراطيين في الكونغرس يقولون إن ترامب يتعدى على السلطة الدستورية للهيئة التشريعية بشأن الإنفاق الاتحادي، حتى مع دعم الجمهوريين أصحاب الأغلبية في مجلسي الكونغرس هذه التحركات إلى حد كبير.
ووقع الرئيس الأميركي أمرا تنفيذيا بإنشاء "المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة" الذي سيكون مكلفا بتطوير إنتاج الكهرباء من أجل التفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال ترامب للصحافة أثناء توقيعه المرسوم "سنكون أكبر منتجي الطاقة في العالم، ناهيك عن كل الكهرباء التي سننتجها لكل المواقع (المخصصة) للذكاء الاصطناعي".
وتستهلك مراكز البيانات قدرا كبيرا من الطاقة، وقد اكتسبت مزيدا من الاهتمام مع تطوير ما يسمى بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتطلب قدرات حوسبة هائلة لمعالجة المعلومات المتراكمة في قواعد بيانات عملاقة.
وقال ترامب إن تلك المراكز "تحتاج على الأقل إلى ضعف ما لدينا اليوم من الكهرباء".
أعلنت الرئاسة الأميركية أن وكالة أسوشيتد برس مُنعت من دخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئيس دونالد ترامب "إير فورس وان" حتى إشعار آخر، بسبب رفضها تسمية خليج المكسيك "خليج أميركا".
وتشتكي وكالة الأنباء الأميركية منذ الثلاثاء من منع صحفييها من تغطية الفعاليات في البيت الأبيض بسبب رفضها استخدام الاسم الجديد الذي اختاره الرئيس الجمهوري.
وكتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض تايلور بودوفيتش "تستمر وكالة أسوشيتد برس في تجاهل تغيير الاسم الجغرافي القانوني لخليج أميركا".
وأضاف إذا كان التعديل الأول للدستور الأميركي بشأن حرية التعبير "يحمي حقهم في كتابة تقارير غير مسؤولة وغير نزيهة، فإنه لا يضمن لهم امتياز الوصول بلا قيد إلى أماكن محددة، مثل المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة".
وتابع "سيحتفظ مراسلو وكالة أسوشيتد برس ومصوروها بأوراق اعتمادهم لدخول مجمع البيت الأبيض".
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الإخبارية لورين إيستون في بيان إن "الإجراءات المتخذة لتقييد تغطية أسوشيتد برس للأحداث الرئاسية بسبب الطريقة التي نشير بها إلى موقع جغرافي، تنتهك حرية التعبير التي تشكل ركيزة من أركان الديمقراطية الأميركية وقيمة أساسية للشعب الأميركي".
أعلن ترامب أنه يعتزم فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات المستوردة "في حدود الثاني من أبريل/ نيسان".
وأجاب ترامب على سؤال أحد الصحفيين عن الموعد الذي يعتزم فيه فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات التي تدخل الولايات المتحدة، قائلا "ربما في حدود الثاني من نيسان/أبريل تقريبا".
وأضاف من مكتبه في البيت الأبيض "كنت سأفعل ذلك في الأول من أبريل/نيسان.. "، مما أعطى انطباعا بأنه يريد تجنب إعلان مماثل في يوم كذبة نيسان.
وتابع ترامب "سنفعل ذلك في الثاني من نيسان/أبريل".
إقرأ أيضاً : قبل عقود .. هكذا سعت "تل أبيب" سريًا إلى تشجيع هجرة الغزيينإقرأ أيضاً : نائب ترامب يناكف الأوروبيين: يمكنكم تحمل ماسك بضعة أشهرإقرأ أيضاً : خطف المدير السابق للإخبارية السورية .. دمشق تؤكد وتدين
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1208
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-02-2025 12:03 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...