على هامش زلزال المغرب.. هل تنجح مراكش لعودة العلاقات مع الجزائر؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
لم تكن العلاقة بين الجزائر والمغرب وليدة اللحظة عابرة على هامش الزلزال، في المقابل، فإن واقعية العلاقة بين البلدين تتطلب تجاوز الجمود الحاصل بينهما، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الأوضاع في القارة الأفريقية، فهل تجنح المغرب على أنقاض الزالزل إلى عودة العلاقات المغربية الجزائرية.
زلزال المغرب
وفي سياق متصل، أصبح يوم الجمعة الذي وقع فيه الزلزال الأليم في المغرب ذكرى عالقة في ذاكرة الشعب المغربي، لا سيما بعدما شيع عدد كبير من الضحايا نتيجة الزلازل التي ضربت البلاد، حيث أعلن العالم تضامنه مع المغرب وعرض المساعدة من أجل البحث عن العالقين تحت الأنقاض.
وبالرغم من فداحة الأوضاع بشكل عام إلا أنها لا تخلوا من بصيص أمل أصبح يعرف في عرف العلاقات الدولية دبلوماسية الكوارث، وتحديدا قبل سبعة أشهر ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا ونتج عنه عدد كبير من الضحايا، وبالرغم من قسوة المشهد إلا أنها كانت فرصة للكشف أهمية الدبلوماسية الإنسانية في خدمة الشعوب وفتح آفاق التعاون بين الدول وتجاوز خلافتها السياسية، ولا سيما وقت الكوارث والزلازل.
وبفضل هذه الكارثة لم يمنع الخلاف السياسي الحاصل بين المغرب والجزائر إلى إذابة الجليد بينهما، عقب وقوع الكارثة، وأعلنت الجزائر رسميًا تضامنها مع الشعب المغربي، وأعربت عن رغبتها في تقديم المساعدات وكل الإمكانات المادية والبشرية في حال طلب المعرب لك.
مساعدات جزائريةولم يقف الموقف الجزائري عند هذا الحد، بل جهزت الجزائر مخطط طارئ لمساعدة المغرب في مواجهة توابع الزلزال، وأعدت فريق إنقاذ من الحماية المدنية الجزائريو قوامه 80 عنصرا متخصص في البحث تحت الأنقاض، معلنه أنها في انتظار إشارة المغرب للتحرك.
وخطوة الجزائر صوب المغرب عقب الزلزال لم يكن مجرد تحريك المياة الراكدة، بل سيبنى عليه لاحقًا كل الأمور، والناظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي يتفاءل بحجم التعاطف وحملة التضامن الشعبي الذي أبداه الشعب الجزائري تجاه أشقائه في المغرب، وكانت لافتة مشاركة نجوم المنتخب الوطني الجزائري الذين نشر جلهم عبر صفحاتهم رسائل التعزية والمواساة للشعب المغربي.
وتحت شعار " إغاثة أهلنا في المغرب" أطلقت جمعيات الجزائريو لجمع التبرعات لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، ولم تقتصر روح التضامن أو ما يُعرف بدبلوماسية الكوارث بين الشقيقتين المغرب والجزائر على كارثة الزلزال؛ في 25 تموز/ يوليو الماضي، قدمت الحكومة المغربية تعازيها للجزائر في وفيات حرائق الغابات، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية إن المملكة المغربية تتابع ببالغ الأسى والأسف حرائق الغابات التي اندلعت في عدد من المناطق بالجمهورية الجزائرية.
هل تعود العلاقات بين المغرب والجزائر؟
وفي وقت سابق، أعرب رئيس المغرب محمد السادس، عن أمله في عودة العلاقات بين المغرب والجزائر،. وفتح الحدود بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأوضح في خطابه المُتلفز أن المغرب لن يكون أبدًا مصدرًا لأي شر أو سوء للجزائر"، وبيّن أن بلاده تولي أهمية بالغة "لروابط المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين الشعبين المغربي والجزائري.
وفي حقيقة الأمر أن ما يربط العلاقات العربية البينية وعلاقة الجزائر والمغرب على وجه الخصوص يجد هذه الدول سياسيًا وشعبيًا واقتصاديًا أكثر وأكبر مما يفرقها، ويجد أنّ كل محددات التوتر والقطيعة مرتبطة بمتغيرات خارجية في المركز، منها كيان الاحتلال، فهل يعقل أن تصبح العلاقات العربية رهينة لهذا المتغير الذي لا يُخفي استهدافه للوحدة العربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كارثة مساعدات البشر البحث عن مواقع التواصل الاجتماعي المنتخب الوطنى سوري جنوب تركيا الحماية المدنية التواصل الاجتماعي الزلازل المغرب والجزائر بین المغرب
إقرأ أيضاً:
المغرب يشترط على بيم التركية بيع 80% من المنتجات المغربية للتوسع في السوق المحلية
زنقة 20 | متابعة
ترأس وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الخميس، بحضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “بيم”، هالوك دورتلو أوغلو، ومديرها العام بالمغرب، أحمد فيفزي جاليسكان، تدشين المنصة اللوجستية الجديدة لمجموعة “بيم” في مراكش.
وتروم هذه المنصة الجديدة، التي أسهمت في خلق 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، تعزيز شبكة توزيع الشركة في المغرب، لا سيما لخدمة مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتغطي هذه المنشأة اللوجستية مساحة إجمالية قدرها 40.000 متر مربع، منها 16.000 متر مربع مبنية، باستثمار إجمالي قدره 130 مليون درهم.
وتنضاف هذه البنية إلى شبكة المنصات اللوجستية التابعة لشركة “بيم” المغرب، والتي تشمل 3 منصات أخرى في مناطق مختلفة، وهي عين السبع-البرنوصي، ولاد صالح-بوسكورة، والمحمدية.
وأبرز مزور ،في تصريح للصحافة، أن هذه المنصة تأتي لتعزيز شبكة توزيع “بيم” في المغرب، مشيرا إلى أنها ستساهم في تلبية احتياجات المستهلكين بجهة مراكش-آسفي وأكادير فضلا عن الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف الوزير أن هذه البنية الجديدة ستساهم كذلك في تعزيز تزويد “بيم” بالمنتجات المصنعة محليا.
من جانبه، قال السيد دورتلو أوغلو، إنه “بعد 15 سنة من افتتاح أول متجر لنا في الدار البيضاء، نقترب اليوم من افتتاح 800 متجر بالمغرب الذي يعد سوقا مهما بالنسبة لمجموعة بيم”.
وتابع “لدينا 5000 مستخدم عبر ربوع المملكة، ونعتقد أن هناك المزيد من فرص الشغل”.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية شراكة خلال شهر أكتوبر 2022، بين وزارة الصناعة والتجارة ومجموعة “بيم”، لتعزيز تزويد سلسلة التوزيع التركية بالمنتجات المصنعة محليا.
وتتوخى هذه الشراكة تطوير تزويد “بيم” لدى المصنعين المحليين للنسيج والصناعة الغذائية من خلال العمل المتواصل على تعويض الواردات بهدف دعم المنتجات المحلية.
وتلتزم “بيم” المغرب، بحلول عام 2025، بزيادة حصة علاماتها التجارية الخاصة “صنع في المغرب” لتصل إلى 80 في المائة في المنتجات الغذائية و90 في المائة من المنسوجات.
وجرى حفل تدشين هذه المنصة اللوجستية الجديدة في مراكش بحضور سفير تركيا بالمغرب، مصطفى إيلكر كيليش، ورئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، سمير كودار، والكاتب العام لعمالة مراكش، مصطفى الطايع.