بموافقة "إسرائيل".. السلطة تتسلم مصفحات وأسلحة أمريكية بوساطة الأردن
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
عمان - صفا
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، مساء اليوم الإثنين، أن السلطة الفلسطينية تسلمت عبر الأردن مجموعة من المصفحات والأسلحة لدعم الأجهزة الأمنية، وخاصة أجهزة "الأمن الوقائي"، و "الأمن الوطني"، والشرطة.
وقالت المصادر لـ "القدس" دوت كوم، إن هذه المصفحات والأسلحة ستستخدم فيما قالت عنه "تطبيق القانون والنظام" في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية.
وبينت أن المصفحات حصلت عليها السلطة من الجانب الأميركي عبر الوسيط الأردني، وبموافقة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يشارك فيها وزراء من اليمين المتطرف، بهدف تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مواجهة الخلايا المسلحة الفلسطينية التي تتمركز في جنين، وفي مدينة نابلس.
وقالت المصادر، إن السلطة أكدت لمختلف الجهات، وذلك عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الذي ترى الكثير من الأطراف أنه يتحضر لخلافة الرئيس محمود عباس، بعد رحيله، وخلال اجتماعات عقدها مع الجانب الأميركي أكثر من مرة، أن السلطة غير قادرة على مواجهة تلك الخلايا المنتشرة بكثافة في جنين ونابلس وطولكرم والتي تعد المناطق الأكثر سخونة بالضفة الغربية والتي تجد فيها قوات الاحتلال أيضًا صعوبات في اقتحامها بدون قوات مدعومة جوًا وبرًا.
وأشارت المصادر، إلى أن الجانب الأميركي تفهم مطالب السلطة بهذا الخصوص وعمل على تزويدها بالعتاد اللازم، سواء المصفحات أو الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة المزودة بالليزر لاستخدامها في عمليات الاقتحام والاشتباك مع الخلايا المسلحة وخاصة في جنين التي تعتبر المحافظة الأشرس في المواجهة وتحديدًا المخيم الذي يضم مقاتلين ذوي خبرة منذ الانتفاضتين الأولى عام 1987، والثانية عام 2000.
وكان الرئيس محمود عباس، ترأس سلسلة اجتماعات أمنية موسعة في مقر الرئاسة برام الله، خلال الأسبوعين الأخيرين، وطلب منهم الضرب بيد من حديد ضد كل الخلايا المسلحة التي تعمل برأيه على هدم المشروع الوطني وإضعاف السلطة وإظهارها أمام الجانبين الأميركي والأوروبي بأنها عاجزة.
وعقد حسين الشيخ، الأحد، اجتماعًا مع نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أكد المصادر لـ "القدس" دوت كوم، أنه يأتي في إطار ترتيبات جديدة في المنطقة، وأن الأردن شريك أساس فيها.
وتتهم مجموعات مسلحة في جنين ونابلس وطولكرم، الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤخرًا أنها تعتقل عناصرها النشطاء الذين يقاومون الاحتلال ويستهدفون مواقع عسكرية إسرائيلية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: السلطة أمن السلطة أسلحة أمريكية الأردن تنسيق أمني فی جنین
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية تعلق على مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
رحبت السلطة الفلسطينية بقرار المحكمة الجنائية الدولية في إصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت السلطة الفلسطينية إن قرار المحكمة الجنائية الدولية "يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته، وفي أهمية العدالة والمساءلة وملاحقة مجرمي الحرب، خاصة في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية وجرائم حرب".
وطالبت السلطة الفلسطينية جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وفي الأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة وتسليم المجرمين إلى القضاء الدولي. وشددت على ضرورة تنفيذ سياسة قطع الاتصال واللقاءات مع المطلوبين الدوليين، نتنياهو وغالانت.
وأكدت أنها ستستمر بالعمل مع مؤسسات العدالة الدولية ومع المحاكم الدولية وستبقى منخرطة في العمل معها حتى مساءلة ومحاسبة كل المجرمين الذين ارتكبوا ويرتكبون جرائم ضد الشعب الفلسطيني حتى إنصافه وتحقيق العدالة له.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة دائمة مكلفة محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وتأسست المحكمة عام 2002، وتضم حاليا 124 دولة عضوا، ولم تصدر سوى عدد قليل من الإدانات منذ إنشائها.