برسالة الى الأمم المتحدة.. سوريا تشكو النهب الأمريكي لنفطها عبر العراق
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت شبكة اراب امريكانز الأمريكية اليوم الاثنين (11 أيلول 2023)، عن تقديم الحكومة السورية طلبا رسميا الى الأمم المتحدة، لتحميل واشنطن مسؤولية ما وصفته بــ"عمليات النهب" التي تقوم بها قواتها للموارد شمالي سوريا وتهريبها عبر الحدود العراقية.
وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن الحكومة السورية وفي رسالة بعثت بها الى الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوريتز امس الاحد، طالبت مجلس الامن والمجتمع الدولي بــ "تحميل الولايات المتحدة مسؤولية سرقة موارد الشعب السوري ومحاسبتها على عمليات التهريب التي تقوم بها عبر العراق"، بحسب وصفها.
وتابعت "الحكومة الأمريكية ومن خلال قواتها المتواجدة بشكل غير قانوني والميليشيات الإرهابية المرتبطة بها داخل سوريا، تقوم وبشكل مستمر بسرقة الموارد السورية من شمالي البلاد وتنقلها عبر العراق"، مؤكدة ان الخسائر التي تكبدتها دمشق بسبب عمليات السلب والنهب الأمريكية للموارد منذ عام 2011 وحتى النصف الأول من عام 2023، وصلت الى نحو 115.2 مليار دولار أمريكي.
الحكومة السورية كشفت أيضا للأمم المتحدة عن قيام القوات الأمريكية والميليشيات المتحالفة معها، في إشارة الى القوات الكردية، بتوسعة عمليات سرقة الموارد خلال العام الحالي، مؤكدة انها تقوم الان وبشكل يومي بسرقة 150 الف برميل نفط، بالإضافة الى 413 الف وحدة من الغاز المصنع و59 مليون مقمق من الغاز الطبيعي.
الرسالة السورية اكدت ان ما تقوم به الولايات المتحدة هو "خرق للاعراف والقوانين الدولية بالإضافة الى تجاوز على السيادة السورية"، بحسب وصفها.
يشار الى ان الرسالة التي بعثت بها دمشق الى الأمم المتحدة تأتي بعد يوم واحد من الكشف عن قيام القوات الامريكية بنقل 40 صهريج نفط من محافظة الحسكة السورية تبعها 55 صهريج اخر الى العراق، حيث فقد اثرها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
سوريا تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
دمشق - دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة 25ابريل2025، مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط" على اسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية، وذلك في أول كلمة له في الأمم المتحدة.
وقال الشيباني "نطلب من مجلسكم الكريم ممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا"، معتبرا أن "العدوان" الاسرائيلي "المستمر" على بلاده "يقوض السلام والأمن اللذين نسعى إلى تحقيقهما".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، نشرت إسرائيل قوات في المنطقة منزوعة السلاح التي تسيطر عليها الامم المتحدة وتفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان منذ 1974.
وأضاف "أعلنا مرارا التزامنا بأن سوريا لن تشكل تهديدا لأي دول (في) المنطقة والعالم بما فيها إسرائيل".
وتابع الشيباني أن "قضية الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية (...) ليست فقط انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة سوريا بل هي كذلك تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي".
وأكد أن "العدوان المستمر يزعزع جهودنا في إعادة البناء ويقوض السلام والأمن اللذين نسعى إلى تحقيقهما".
وطالب من جهة أخرى برفع كل العقوبات التي فرضت على النظام السابق، معتبرا أن ذلك "يمكن أن يكون خطوة حاسمة تسهم في تحويل سوريا من بلاد تعرف بماضيها المظلم الى إلى شريك نشط وقوي في السلام والازدهار والاقتصاد الدولي".
وتقول الأمم المتحدة إن تسعين في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وأشاد الشيباني أخيرا بـ"يوم تاريخي" بالنسبة إلى سوريا بعدما رفع صباح الجمعة العلم الجديد لبلاده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب أعلام 192 دولة عضوا.
وقال "هذا العلم ليس مجرد رمز بل إعلان لوجود جديد ينبع من رحم المعاناة ويجسد مستقبلا ينبثق من الصمود ووعدا بالتغيير بعد سنوات من الألم".
وتقاطعت تصريحات أدلى بها موفد الأمم المتحدة الى روسيا غير بيدرسن مع ما عبر عنه وزير الخارجية السوري. وطالب بيدرسن في هذا السياق بـ"تخفيف إضافي للعقوبات"، منددا بـ"انتهاكات إسرائيلية لسيادة أراضي سوريا" ومتهما إسرائيل بتبني "نهج عدواني غير مبرر".
من جهة أخرى، أعرب بيدرسن عن قلقه حيال هشاشة عملية الانتقال السياسي بعد أربعة أشهر من سقوط النظام السابق، وقال إن "العملية الانتقالية عند منعطف"، مطالبا خصوصا بأن تتصف بـ"شمول سياسي أكبر وبمزيد من التحرك الاقتصادي" لضمان نجاحها.
ولفت المسؤول الأممي الذي زار دمشق قبل أسبوعين إلى "التحدي الملح" الذي يمثله قلق الطائفة العلوية في سوريا.
وشهد الساحل السوري أحداثا دامية الشهر الماضي، أدت الى مقتل أكثر من 1700 شخص، غالبيتهم الساحقة علويون بين 6 و 8 آذار/مارس، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.