11 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
كريم صويح
عندما يذهب المواطن ليشتري حذاء مهما كانت قيمته يتفحصه جيدا من كل الجوانب “حجمة، نوع الجلد، الموديل ،السعر” قبل شراءه، وهكذا يتحقق عندما يشتري الخضار والموبايل والسيارة والبيت، وحين يأتي شاب لخطبة بنته او أخته..ولكن نفس المواطن عندما يقرأ خبرا أو يسمع كلام يهتز منه العرش أو يتهم الاخرين بالخيانة لم يكلف نفسه بمراجعته والتحقق منه قبل تصديقه ويعيد نشره عدة مرات!!.
يوميا نسمع أخبار وشائعات مفبركة تتداول لأيام عدة، ويكثر حولها الجدال العبثي لينتهي الامر بأضائعة الوقت وتبادل التهم والشتائم وتوزيع الكفر والخيانة بين الأطراف المؤيدة والمعارضة..معظم تلك الاخبار لصالح السلطة لمنع تشكيل رأي عام ضاغط ضدها، وفي نفس الوقت هناك أخبار كاذبة للمعارضين لها لتسقيط فقط..، لا أحد من الطرفين والعامة يحاول أن يعرض الاخبار والمنشورات على العقل والمنطق لمناقشتها ولا أحد يبحث لمعرفة الحقيقة بطرق مختلفة أخرى، كما يفعلون عند شراء أحذيتهم وملابسهم وسيارتهم.
من الاسباب الرئيسة للمواطن الشفاهي والسماعي هو التعليم التليقني، والتطرف الفكري والايمان بمفهوم الثنائية(أبيض وأسود، معي وضدي، مؤمن وكافر)، والتكاسل والأعتماد على الاخرين ” القطيع”، والعادات والتقاليد(ذبها براس عالم ونام سالم، لا تفكر فلها مدبر).
مشكلة المواطن الشفاهي والسماعي “الزباك” بالعراق كبيرة وهؤلاء أنواع؛ المواطن البسيط الذي لا يعرف كيف يتحقق مما يسمع وهذا قابل للعلاج والتغيير باظهار الحقائق الدامغة أمامه..، والاخر والاخطر هو المواطن(المؤدلج والمستفيد) وهؤلاء تركهم أفضل من مناقشتهم لان الاول “المؤدلج” يعتبر التاريخ والاخبار والعواطف والأساطير جزء من أيمانه وسوف يتهم المقابل بالكفر لغلق النقاش، والثاني “المستفيد” يدرك أن أي تغير سوف تتضر مصالحه لذلك يحاول أن يجد تبريرا لمنع تقبل الأفكار الاخرى..
اللهم احفظ العراق وشعبه وكل بني الإنسانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رويترز: العراق يحاول إقناع الفصائل بالتخلي عن السلاح
نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله أمس الخميس إن الحكومة العراقية تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية.
وأكد حسين أن الحكومة تجري محادثات للسيطرة على هذه الجماعات مع الاستمرار في الحفاظ على التوازن بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران.
وقال خلال زيارة رسمية إلى لندن "منذ عامين أو 3 أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة".
وأضاف "بدأ كثير من الزعماء السياسيين والأحزاب السياسية في إثارة النقاش، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بالتخلي عن أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".
وتعرضت قدرة العراق على تحقيق التوازن بشأن هذا الملف لاختبار بعد هجمات شنتها فصائل مسلحة عراقية على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في البلاد، دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
من ناحية أخرى، قال حسين إن بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طلب منها ذلك، مشيرا إلى الوساطة السابقة بين السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.
إعلانوتعهدت الإدارة الأميركية المقبلة التي سيتزعمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعزيز الضغوط على طهران التي طالما دعمت عددا من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في العراق.
لكن بعض المسؤولين في بغداد يشعرون بالقلق من احتمال أن يكون الدور على العراق في تغيير الوضع القائم، لكن حسين قلل من أهمية هذا الأمر بقوله "لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية".
الوضع في سورياوبشأن الوضع في سوريا، قال حسين في المقابلة نفسها إن العراق لن يطمئن إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة في هذا البلد. وأضاف أن بغداد ستزود سوريا بالحبوب والنفط بمجرد أن تتأكد من أن ذلك سيصل إلى جميع السوريين.
وأشار إلى أن بغداد تجري محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بشأن زيارة إلى العراق.
وقال "نحن قلقون بشأن تنظيم الدولة الإسلامية، لذلك نحن على تواصل مع الجانب السوري للتحدث عن هذه الأمور، ولكن في النهاية استقرار سوريا يعني وجود تمثيل لجميع المكونات في العملية السياسية".
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا العام الماضي على إنهاء عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بحلول سبتمبر/أيلول 2026 والانتقال إلى علاقات عسكرية ثنائية. ومع ذلك، أشار حسين إلى أن التطورات في سوريا يجب مراقبتها.
وأضاف "في المقام الأول، نحن نفكر في أمن العراق واستقراره. إذا كان هناك تهديد لبلدنا، فبالطبع ستكون قصة مختلفة. لكن حتى هذه اللحظة، لا نرى تهديدًا".