كوبتك أورفانز تحتفي بفتيات مشروع ابنتي الغالية بمشاركة وزارة التضامن
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
نظمت هيئة كوبتك أورفانز الدولية اليوم مؤتمرًا بعرض المبادرات المجتمعية الخاصة بفتيات مشروع أبنتي الغالية بمقر الهيئة بمصر الجديدة، حيث جاء ذلك تحت رعاية وحضور أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن بالقاهرة، ويأتي هذا ضمن المحاور التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة.
وشارك خلال المؤتمر سامح فهيم وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، وأماني الحمزاوي مدير قطاع التنمية بالقاهرة، وهبة فاروق مدير إدارة التضامن بحى الزيتون، وكما شارك أيضًا القس كيرلس كنيسة الأباجية، والشيخ نجم الدين أحمد عبد السلام، بجانب حضور عدد من القائمين على الجمعيات المشاركة بمشروع أبنتي الغالية وعدد غفير من الفتيات أبطال حدث اليوم.
ويُعد مشروح أبنتي الغالية أحد أهم المشاريع التي تقوم بها "كوبتك" في مصر حيث تستهدف الفتيات بصفة خاصة، لأعدادهن وتنشئتهن بشكل صحيح وفق القيم الأخلاقية والإنسانية، وحثهن على التعايش مع كافة أطياف المجتمع وغرز بداخلهن روح القيادة والتعلم، ومعرفة كيفية تحديد مسار حياتهن؛ ليختتموا كل ذلك بنقل كل ما تعلموه لمجتمعهم لينموا ببيئتهم المحيطة.
وتقول سلوى يوسف مديرة أقليم قنا لـ"البوابة نيوز": "بدأت الفكرة في عام 2002م عندما ظهرت ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس، فبادرت مؤسسة كوبتك بالحد من هذه الظاهرة، بدائنا في محافظة بني سويف بقرية البرشا، وقمنا بجلب 40 فتاة، عشرون صغار ومثلهم كبار، وقمنا بعمل برنامج تعليمي مختلف يقوم على تعليم طفلة صغيرة من قبل فتاة أكبر منها، وتكون الصغرى في الابتدائي بينما الكبرى في سن الابتدائي، وكنا نستقطب المتسربين من التعليم والضعفاء دراسيًا لن هذه الفئة قد ينتهى حالها بالانسحاب من التعليم، وقمنا نحن بتدريب تلك الفتيات الكبار وتعليمهن كيفية التعامل مع من يصغرهن سنًا"
وتابعت: " ويشاركنا الآن ما يقرب من عشرين جمعية في أربعة محافظات مختلفة، وكل جمعية تستقطب مائة فتاة، ويتقابل الفتيات مع بعضهن مرتنن أسبوعيًا ويستمر ذلك لمدة عامين وفي نهاية العامين تقوم الفتيات بالبحث عن مشكلة في مدينتهن ونساعدهم في كيفية حلها، ودورنا نحن بشكل عام أننا نضع المسار، فنقوم بتمويل تلك الجمعيات وامدادهم بالمنهج التعليمي الذي قمنا بأعداده، ومحاور برنامجنا أربعة (تعليمي، نفسي، إدارة العلاقات الاجتماعية، التعايش السلمي) ولكل ذلك كتاب يُدرس للفتاة الكبيرة وتنقل الفتاة ما تعلمته للطفلة بشكل مبسط."
بينما يقول مدحت حسني رئيس مجلس إدارة جمعية "العالم بيتي: "بدأنا بالمشاركة في مشروع أبنتي الغالية منذ عامين، والجمعية مسؤولة عن حي الأمام الشافعي بجنوب القاهرة ويشارك معنا ما يقرب مائة فتاة، ويُعد هذا المشروع رائد وتنموي، نتيجة أنه يأخذ شرائح مهمة جدًا بالمجتمع، الأكثر احتياجًا لذلك، فالبرنامج الذي نسري عليه شامل جدًا يشمل كل النواحي التعليمية والوجدانية."
وأكمل قائلًا: قمنا باختيار الفتيات عن طريق ما جمعناه من أبحاث عن ألأسر المتواجدة بالمنطقة واختارنا من يتناسب ومن يستحق الدعم، وما لفت نظري في برنامج كوبتك هو أن يتناسب مع جميع أطياف المجتمع المصري القائم على الوطنية والوحدة الوطنية وتحفيز البنت تجاه بناء كيانها والأعداد لمستقبلها، بجانب أن الأمر ليس مجرد قواعد او نظريات بل الأمر عملي"
وننتقل لأبطال اليوم حيث تقول شهد أحد الفتيات أننا اختارنا مشكلة متواجدة في مجتمعنا الزواج المبكر والعنف الأسري، وما إلى ذلك من الظواهر التي تضرب الأسرة المصرية وقمنا بدراستها بشكل جيد، وقمنا بتعليم الأطفال الصغريات كيفية التعامل مع هذه الظواهر، وأن تقول لا لأى شيء يضرها نفسيًا او جسديًا وكيف تحمي نفسها وتحافظ على نفسيتها"
بينما تقول مريم قمنا باختيار أمر هام يهم كل فتاة وهو الأمن سيبراني، حيث أسعتنا بمدرب خاص ليعلمنا كيف أن نحافظ على بياناتنا الشخصية وأن نحافظ على خصوصيتنا فهذا أمر هام جدًا لما نراه من قرصنة وأبتزاز هذه الأيام"
ويُذكر أن كوبتك أورفانز هيئة تنموية مسيحية دولية غير هادفة للربح، مسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، وحصلت على العديد من الجوائز التقديرية، آخرها الحصول على الصفة الاستشارية من هيئة الأمم المتحدة لجهودها في التنمية. بينما تهدف مشروعات الهيئة إلى إطلاق العنان للإمكانات التي وهبها الله للأطفال في مصر، وإعدادهم لكي يصبحوا صناع التغيير في مجتمعاتهم، بجانب دعم خاص لفتيات مصر من مختلف المحافظات.
تعمل كوبتك أورفانز من خلال شركاء قاعديين ومجموعة من المتطوعين لتعزيز المجتمعات المحلية من أجل إحداث تأثير مستدام. منذ عام 1988، غيرت كوبتك أورفانز حياة أكثر من 75000 طفل في مصر، يوجد المكتب الرئيسي لكوبتك أورفانز في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما توسعت الهيئة بتأسيس مكاتب في مصر، وأستراليا، وكندا والمملكة المتحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوبتك أورفانز المبادرات المجتمعية مشروع ابنتي الغالية حياة كريمة أبنتی الغالیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
إلي وزارة البلديات وأمانة جدة.. مع التحية
يعاني سكّان أبحر الشمالية والجنوبية ومعظم أحياء جدة شرقها وغربها، من مشكلة البطء الذي يسيطر على تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار.
وتمثل هذه المعاناة، مشكلة كبري للسكان في الوصول لعملهم، والعودة لمنازلهم، كما يتسبَّب إقفال حارات المرور في معظم الشوارع، واقتصارها على ممر واحد، بخلق ازدحام لا مبرر له في معظم الشوارع شمال جدة وجنوبها وشرقها وغربها.
والملفت للنظر، غياب رقابة أمانة جدة على سير هذا المشروع الحيوي والمهم للسكان والأحياء التي عانت وتعاني من البطء الشديد في سير مشروع تصريف مياه الأمطار والمعاناة التي يعيشها المواطنون بإغلاق مداخل منازلهم بسبب تنفيذ تمديدات الصرف ولفترات طويلة وغير معقولة.
من المهم أن تقوم الأمانة برقابة مشدَّدة على تنفيذ هذا المشروع الحيوي والهام لجدة وسكانها، وتحديد وقت زمني محدد لإنهاء الحفريات للحدّ من المعاناة الحالية التي يعيشها المواطنون.
وأذكر أنى ذكرت في مقال سابق، كيف أن مشروع تصريف مياه الأمطار في حي البساتين بجدة، كان يحمل لافتة حددت فيه المدة الزمنية التي سيستغرقها المشروع بأكثر من 400 يوم، وبالطبع تم تجاهل ذلك المقال من قبل أمانة جدة التي كان اسمها مذكورا في ذلك الإعلان وحتى وزارة البلديات.
أصبح سكان مدينة جدة يواجهون مشكلتين: زحمة الشوارع نتيجة للتجاهل التام من قبل الجهات المعنية ومنها على سبيل المثال (اليوترنات) في طريق الملك والتي يعاني منها المواطن منذ أكثر من سنتين ناهيك علي البطء الشديد في سير تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار في معظم أحياء المدينة.
من الضروري تدخل الجهة المعنية بتشديد الرقابة الصارمة على البطء الذي يسير عليه مشروع تصريف مياه الأمطار في أحياء وشوارع جدة، والعمل على مساعدة المواطنين والتخفيف من معاناتهم المستمرة منذ أمد طويل، بمعالجة موضوع الازدحام الخانق والبطء في تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار.
والأمل كبير في وزارة البلديات وأمانة جدة، في إيجاد حل عاجل لهاتين المشكلتين، للتخفيف من معاناة المواطنين الذين طال انتظارهم لحلهما.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@