منتدى الأعمال القطري - الصيني يبحث الفرص الاستثمارية في البلدين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
انطلقت أعمال منتدى الأعمال القطري - الصيني بمشاركة أكثر من 70 شركة محلية ونحو 60 شركة صينية من مقاطعة "قوانغدونغ" الصناعية متخصصة في مختلف المجالات، وذلك لمناقشة الفرص الاستثمارية في البلدين.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، في كلمة له، إن المنتدى يمثل فرصة للتباحث في المزايا الاستثمارية والتجارية المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن الصين شريك تجاري هام لدولة قطر، وذلك بفضل رغبة قيادتي البلدين في رفع مستوى التعاون الاقتصادي إلى الشراكة الفاعلة.
وأوضح أن حجم التجارة مع الصين ناهز 97 مليار ريال عام 2022، حيث صدرت قطر ما يبلغ 75 مليار ريال للسوق الصينية، وتم استيراد ما قيمته 22 مليار ريال منها، أي ما يعادل 16 بالمئة من حجم تجارة قطر مع الخارج، وهو ما يؤكد تنامي العلاقات الثنائية وتضاعف حجم التجارة خلال العقد الأخير.
وأضاف أن هذا التعاون الكبير بين البلدين يفتح العديد من الفرص أمام رجال الأعمال القطريين والصينيين لاستغلال الطاقات الكبيرة التي تزخر بها دولة قطر وكذلك مقاطعة "قوانغدونغ" التي تحتل مكانة هامة على خريطة التجارة والاقتصاد العالمي.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني:" نعلم المكانة الاقتصادية لمقاطعتكم على المستوى المحلي والعالمي باستحواذها على 20 بالمئة من إجمالي تجارة الصين، وهو ما جعل دولة قطر تفتتح قنصلية بها لتعزيز التعاون التجاري معها وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة بها".
ودعا رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين الشركات الصينية إلى استغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها دولة قطر للمستثمرين الأجانب من خلال توفير مناطق اقتصادية جاهزة وامتيازات ضريبية تعد من بين الأفضل عالميا، إضافة الى مناطق تخزين لإعادة التصدير بالقرب من ميناء حمد، خاصة مع السوق الكبيرة المتاحة حاليا في المنطقة.
وأكد الشيخ فيصل أن قطر تعد محطة مهمة للسفر والتنقل في المنطقة، حيث إن الخطوط القطرية تسير 49 رحلة مباشرة كل أسبوع إلى سبع مدن صينية، وعلاوة على ذلك تم افتتاح خطين بحريين مباشرين من ميناء حمد إلى مينائي شنغهاي ومقاطعة "قوانغدونغ" لنقل البضائع والمواد الاستهلاكية.
وتابع: "نحن كمجتمع أعمال نرحب بكل الشراكات الممكنة مع رجال الأعمال الصينيين والشركات الصينية في مختلف المجالات، وهنا يأتي دور رابطة رجال الأعمال القطريين في إيجاد شركاء تجاريين ومستثمرين فاعلين في كلا البلدين".
من جانبه، قال السيد شن يو الملحق التجاري بجمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، في كلمة خلال منتدى الأعمال القطري - الصيني، إن العقد الماضي شاهد على التطور السريع للعلاقات القطرية الصينية، مشيرا إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية، تطورت العلاقات الثنائية وانتقلت إلى مرحلة هامة.
وأكد حرص قيادتي البلدين على ترسيخ العلاقات القطرية الصينية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب، مشيرا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليقترب من 25 مليار دولار، وأصبحت الصين من أكبر شركاء دولة قطر التجاريين.
وأشار شن يو إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية حققت تقدما مستمرا، حيث ارتفع التعاون في مبادرة "الحزام والطريق" إلى مستويات جديدة، إلى جانب إقامة مجموعة من علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، لتتصدر الصين المرتبة الأهم بين الشركاء التجاريين للدول العربية.
بدوره، تحدث السيد ماهوا مدير التجارة في مقاطعة قوانغدونغ عن بيئة الأعمال التي تتحسن باستمرار بالمقاطعة، بما فيها أكثر من 300 ألف شركة ذات استثمارات أجنبية، قائلا إنه في العام الماضي، بلغ إجمالي قيمة التجارة الخارجية لمقاطعة قوانغدونغ 8.31 تريليون يوان (1.2 تريليون دولار أمريكي)، ما يمثل 19.8 بالمئة من إجمالي التجارة في الصين.
وأشار إلى أن مقاطعة قوانغدونغ تعد قوة اقتصادية كبيرة في الصين، وأنها ستعزز التنمية عالية الجودة في العام الجاري من خلال تعزيز محركات جديدة للنمو وتعزيز التعاون والتواصل في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى وكذلك تعميق الإصلاح والانفتاح.
أما السيد بدر المعضادي مدير ترويج الاستثمار بهيئة المناطق الحرة، فتطرق إلى المميزات التي توفرها دولة قطر لجذب الاستثمارات الخارجية، مشيرا إلى أن أهم ما يميز المناطق الحرة في قطر هو موقعها الاستراتيجي، إذ إنها تقع على بعد 30 دقيقة من وسط مدينة الدوحة، كما أنها تقع بالقرب من مطار حمد الدولي وميناء حمد الحائزين على جوائز عالمية ويمثلان بوابة المستثمر إلى العالم.
وأوضح أن المناطق الحرة في قطر تركز على أربعة قطاعات رئيسية، هي التكنولوجيا الناشئة، والصناعة، والخدمات اللوجستية، والصناعات والخدمات البحرية، مؤكدا أن دولة قطر توفر مناطق حرة مجهزة ببنية تحتية متطورة وحلول أعمال تجارية شاملة تلبي مختلف متطلبات الشركات، كما تقدم المناطق الحرة مجموعة كبيرة من المزايا بما في ذلك شبكات الاتصالات المزودة بتقنية الجيل الخامس، وإنترنت فائق السرعة لدعم الشركات المسجلة لديها خاصة تلك التي تعمل في مجال التكنولوجيا.
وخلال منتدى الأعمال القطري - الصيني، تم تقديم عرض عن مركز قطر للمال تناول اتخاذه العديد من الإجراءات التي تهدف إلى جعله منصة أعمال إقليمية وعالمية تخدم النهوض بالاقتصاد القطري وتدعم توسعه على المستويين الإقليمي والدولي.
كما تم تقديم عرض عن مدينة غوانزو الصناعية، باعتبارها تشكل حلقة وصل بين التجارة الدولية والاستثمار على حد سواء، من خلال إنشاء ما يزيد على 1700 مؤسسة للاستثمار الأجنبي، فضلا عن أنها من المقرر أن تستضيف في نوفمبر المقبل معرض كانتون الذي يقام منذ أكثر من 60 عاما، وهو من أكبر المعارض التجارية في العالم ويضم الكثير من المنتجات وتشترك فيه معظم الشركات في الصين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الصين المناطق الحرة دولة قطر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعه طنطا :ندرس الفرص الاستثمارية المتاحة وعدد من مشروعات التطوير
انعقد اليوم الاجتماع الدوري لمجلس جامعة طنطا عن شهر نوفمبر برئاسة الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، بحضور الدكتور فؤاد هراس رئيس جامعة طنطا الأسبق، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعمداء الكليات، وأمين عام الجامعة.
استهل الدكتور محمد حسين كلمته بالتأكيد على عمداء الكليات على متابعة انتظام أعمال امتحانات منتصف الفصل الدراسي وإعلان نتائجها فور الانتهاء منها واعلانها للطلاب حتى يتسنى للطلاب والمشرفين الأكاديميين الوقوف على الموقف الدراسي للطلاب، وأشاد بالمشاركة الواسعة لطلاب وطالبات الجامعة في التصويت بانتخابات الاتحادات الطلابية بكليات الجامعة، مشددا على إعلان نتائجها فور انتهاء أعمال الفرز طبقا للجدول الزمنى المعد والمعتمد، مضيفا أن تطوير المناهج والمقررات الدراسية لتحقيق مخرجات معرفية ومهارية مواكبة لاحتياجات سوق العمل تتوافق استراتيجيات بناء الانسان ومبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية.
ووجه القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا عمداء الكليات بضرورة العمل على تعظيم الاستفادة من القدرات المادية والبشرية بكليات الجامعة لدعم تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لجامعة طنطا في تحقيق الاستثمار في المعرفة بما يشمله من مردود اقتصادي وزيادة الموارد الذاتية للجامعة، وكلف عمداء الكليات بتقديم تقارير يتم رفعها للجنة عليا مركزية للوقوف على ما يتم إنجازه في هذا الشأن واقتراح خطط تنفيذية للتطوير والتحسين وتحقيق التكامل بين التخصصات المختلفة بكليات الجامعة.
واشار إلى أن الجامعة تدرس الفرص الاستثمارية المتاحة وعدد من مشروعات التطوير التي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي طبقا لمواردها المادية والبشرية بهدف إنشاء شركات متخصصة تسهم في تحقيق عوائد إيجابية لخدمة العملية التعليمية والبحث العلمي والخدمات المجتمعية وإيجاد فرص قابلة للتنفيذ في الحماية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
واستعرض د. محمد حسين التقرير المقدم من المركز الإعلامي بالجامعة عن جهود جامعة طنطا في دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الانسان"، واشتمل التقرير على الاطار الاستراتيجي والتنفيذي للمبادرة في الجامعة سواء على مستوى البيئة الداخلية أو الخارجية، موجها الشكر لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أنشطة القوافل التنموية المطورة والبرامج التدريبية المجانية التي يتم اطلاقها مجانا للمواطنين بكافة فئاتهم وأعمارهم.
وأشاد بجهود كلية الآداب في تنظيم احتفالية افتتاح مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بحضور ممثلي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وهيئة أمديست، وتم استعراض أنشطة جميع كليات الجامعة في إطار المبادرة وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات العسكرية والحكومية والأهلية، معربا عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية التي يتلقاها من جميع المشاركين على دقة واحترافية التنظيم في الفعاليات داخل جامعة طنطا.