اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار بمخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أعلن لبنان مساء الاثنين التوصل الى اتفاق على "وقف فوري ودائم لإطلاق النار" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي البلاد، وذلك عقب اشتباكات استمرت خمسة ايام وخلفت ستة قتلى.
اقرأ ايضاًوقالت المديرية العامة للامن اللبناني في بيان انه تم التوصل الى الاتفاق خلال اجتماع عقدته هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وبحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن.
واوضح ان الاتفاق نص على "وقف فوري ودائم لاطلاق النار" ومتابعة تسليم المطلوبين على خلفية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم ابو اشرف العرموشي ورفاقه الاربعة، وايضا عبد الرحمن فرهود الذي ينتمي إلى (تجمع الشباب المسلم)، وذلك وفق الية تم التوافق عليها خلال الاجتماع.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن مصدر فلسطيني مسؤول قوله ان وقف اطلاق النار سيبدأ اعتبارا من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، مضيفا انه تم تكليف القوة المشتركة استدعاء المطلوبين لتسليمهم للسلطات اللبنانية.
لكن المصدر شكك في صمود الهدنة الجديدة، بالنظر الى ان المطلوبين رفضوا في السابق تسليم انفسهم طواعية، ما يعني ان وقف الاشتباكات لن يكون امرا سهلا.
وكانت المواجهات قد تجددت الخميس بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد هدوء حذر استمر بضعة اسابيع واعقب مواجهات دامت خمسة ايام بين الطرفين.
وخلفت تلك المواجهات 13 قتيلا قبل ان تهدا على خلفية جهود واتصالات مكثفة بين احزاب ومسؤولين لبنانيين وفصائل فلسطينية.
صيدا في مرمى الرصاص المتطايروقتل ستة اشخاص واصيب العشرات، بينهم مسلحون ومدنيون، في جولة المواجهات الجديدة بحسب ما اعلنه عماد حلاق مدير الاعلام في الهلال الاحمر الفلسطيني - إقليم لبنان.
وجاء الاعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار الاثنين، غداة يوم دوت فيه اصوات قذائف وأسلحة رشاشة في المخيم، فيما طال رصاص القنص أحياء قريبة منه في مدينة صيدا.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية السبت، ان ثلاثة مسلحين ومدنيا قتلوا في مواجهات امتدت الى مدينة صيدا التي قامت السلطات باغلاق مدخلها الجنوبي أمام حركة المركبات.
كما اصيب خمسة عسكريين لبنانيين، احدهم اصابته خطيرة، اثر سقوط قذائف على مركزين للجيش الذي ينتشر في حواجز أمام مداخل المخيم.
اقرأ ايضاًوتتولى قوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية الاشراف على الامن داخل المخيم، علما ان القوى اللبنانية لا تدخله، كما هي الحال مع بقية مخيمات الفلسطينيين في البلاد، وذلك بموجب اتفاق ضمني مع منظمة التحرير.
وتسببت الاشتباكات في نزوج المئات من سكان المخيم البالغ عددهم 54 الفا الى احياء في مدينة صيدا.
ويؤي المخيم الذي لجأ اليه الاف الفلسطينين ممن فروا من الحرب في سوريا، خارجين عن القانون ومجموعات متشددة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ لبنان مخيم عين الحلوة اشرف العرموشي فتح عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟
قال مصدر أمني لبناني إن ضربة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت قتلت 4 أشخاص، اليوم الثلاثاء، من بينهم قيادي في جماعة حزب الله مما شكل ضغطاً إضافياً على وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
من هو حسن بدير؟وقال الجيش الإسرائيلي إن القيادي يدعى حسن بدير وهو عضو في وحدة تابعة لحزب الله وفيلق القدس الإيراني وإن بدير قدم المساعدة لحركة حماس على تخطيط "هجوم إرهابي كبير ووشيك على مدنيين إسرائيليين".
وذكر المصدر الأمني اللبناني أن الهدف من الضربة هو قيادي في حزب الله تتضمن مسؤولياته الملف الفلسطيني.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الضربة قتلت 4 من بينهم امرأة وأصابت 7.
هدنة هشةوتلك هي الضربة الجوية الثانية التي تنفذها إسرائيل في غضون 5 أيام على الضاحية الجنوبية مما أضاف ضغوطاً كبيرة على وقف إطلاق نار توسطت فيه الولايات المتحدة وأنهى حرباً مدمرة نهاية العام الماضي.
وعادت الهجمات على الضاحية الجنوبية في وقت تصعيد أوسع نطاقاً في المنطقة مع استئناف إسرائيل للعمليات في قطاع غزة بعد هدنة استمرت شهرين، ومع توجيه الولايات المتحدة لضربات للحوثيين في اليمن لردعها عن مهاجمة سفن في محيط البحر الأحمر.
وقال إبراهيم الموسوي النائب عن حزب الله إن الهجوم الإسرائيلي يصل إلى حد الاعتداء السافر الذي يصعد الموقف لمستوى مختلف تماماً.
وأضاف في تصريح نقله التلفزيون بعد زيارة موقع البناية التي استهدفتها الضربة أن على الدولة اللبنانية تفعيل أعلى مستويات الدبلوماسية للتوصل إلى حل.
تهديد حقيقيوقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن عنصر حزب الله المقتول شكل "تهديداً حقيقياً ووشيكاً... نتوقع من لبنان التصرف للقضاء على المنظمات الإرهابية التي تعمل من داخل حدودها ضد إسرائيل".
ووجهت إسرائيل ضربات قاصمة لحزب الله في الحرب وقتل الآلاف من مقاتليه ودمرت أغلب ترسانته وأكبر قياداته ومن بينهم الأمين العام حسن نصر الله.
ونفت جماعة حزب الله أي ضلوع لها في الهجمات الصاروخية التي وقعت في الآونة الأخيرة من لبنان صوب إسرائيل، بما شمل هجوماً دفع إسرائيل لشن ضربة جوية على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة.
وقال مراسل لرويترز في موقع الحدث إن الضربة الجوية ألحقت على ما يبدو أضراراً بالطوابق الثلاثة العليا من مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحطمت شرفات تلك الطوابق. وظل زجاج الطوابق السفلية سليماً، مما يشير إلى أن الضربة كانت محددة الهدف. وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان لنقل القتلى والمصابين.
ولم يصدر تحذير بإخلاء المنطقة قبل الضربة، وأفاد شهود بأن عائلات فرت في أعقابها إلى مناطق أخرى من بيروت.
تنديد لبنانيوندد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الثلاثاء بالضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت اليوم الثلاثاء ووصفها بأنها "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان".
وأضاف عون "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا".
كما ندد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالغارة الإسرائيلية واعتبرها انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد سلام أنه يتابع عن كثب تداعيات الضربة بالتنسيق مع وزيري الدفاع والداخلية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) أوقف اتفاق وقف إطلاق النار الصراع الذي استمر عاما ونص على إخلاء جنوب لبنان من عناصر وأسلحة جماعة حزب الله وأن تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها. لكن كل طرف يتهم الآخر بعدم الالتزام الكامل بهذه الشروط.
وتقول إسرائيل إن حزب الله لا يزال لديه بنية تحتية في جنوب لبنان بينما تقول جماعة حزب الله ولبنان إن إسرائيل محتلة لأراض لبنانية ولم تنسحب من خمسة مواقع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد هجمات صاروخية انطلقت من لبنان، وإن واشنطن تحمل "الإرهابيين" مسؤولية استئناف الأعمال القتالية.