شفق نيوز / استعرض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، مجمل الملفات الضاغطة التي تواجهها حكومته مع مضي 11 شهراً على تشكيلها، ومن بينها شح المياه والتحركات الأمريكية الأخيرة، ومشروعي طريق التنمية وميناء الفاو الكبير.

صيفٌ قاسٍ

واستطرد السوداني، خلال لقائه عدداً من الصحفيين ومسؤولي قنوات فضائية محلية، بالحديث عن أزمة المياه في العراق، بالقول: "نحن اليوم أمام أزمة عالمية في مسألة شحّ المياه تواجه العراق والمنطقة بسبب التغيرات المناخية".

وأضاف أن "العراق عانى بشكل كبير بسبب المياه والحلول بشأن الملف آنية وليست استراتيجية"، معتبراً هذا الصيف "الأقسى" في تاريخ الدولة العراقية".

وأشار السوداني، إلى أن "الموارد المائية لأول مرة تسجل أرقاماً بهذا الانخفاض من الخزين الاحتياطي من المياه"، لافتاً إلى أن "الجانب الإيراني كانت إطلاقاته كبيرة في نهر الكارون، كما تمت مضاعفة الإطلاقات المائية من تركيا قبل زيارة الأربعين بـ20 يوماً".

وتعهد رئيس الوزراء، بـ"تقديم خطة لحلول جذرية استراتيجية لمعالجة ملف المياه من جميع جوانبه"، مؤكداً في الوقت نفسه الحاجة إلى الاستثمار الأمثل للمياه، مع إقراره بوجود خلل في إدارته.

وعن مؤتمر بغداد 2023، لفت السوداني، إلى أنه "يعكس فلسفة الحكومة في إدارة علاقاتها الخارجية مع دول المنطقة والعالم القائمة على المصالح الاقتصادية".

التحركات الأمريكية

رئيس الوزراء، أشار إلى أن "التحركات الأمريكية الأخيرة، كانت عملية لتبديل القوات الموجودة في سوريا لواء بلواء آخر"، مردفاً بالقول: "حركة ما موجود في القواعد بالعراق التي تضم مستشارين جميعها تخضع لموافقة الحكومة العراقية، لا وجود لأي حركة من دون علمنا".

وبين في هذا الصدد، أن "معلومات مهمة تم الحصول عليها بشأن أماكن قيادات داعش بالعراق وتم استهدافها"، مستدركاً بالقول: "فلسفتنا هي أن نضرب داعش ولا ننتظر ومهاجتمه في كل مكان.. استهدفنا مؤخراً مركز قيادة داعش في صحراء الأنبار".

وجدد السوداني، تأكيده أن "العراق لا يحتاج إلى أي قوات قتالية أجنبية"، لكنه نوه إلى أن العراق "جزء من أي جهد دولي لمحاربة داعش".

وخلص إلى القول: "اللجنة المشتركة العراقية الأمريكية ستعقد اجتماعها منتصف شهر أيلول الحالي لتحديد شكل العلاقة مع التحالف الدولي".

السكك والتنمية والفاو

في الشأن الاقتصادي، ذكر رئيس الوزراء، أن حكومته لن توافق على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع دون إكمال مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية، مؤكد أن موقفه في هذا الشأن "ثابت".

وأوضح أن "الدولة العراقية جادة في وضع مشروعي طريق التنمية وميناء الفاو موضع التنفيذ"، مشيراً إلى أن "الربط السككي مع إيران هو لنقل المسافرين، وأن وزير النقل يبحث في السعودية ملف الربط السككي أيضا لنقل المسافرين والحجاج العراقيين".

وأقر السوداني، أن "مشروعي الممر الكبير وطريق الحرير لا يوجد لهما ممر داخل العراق"، مردفاً بالقول: "لكن طريق التنمية يعد الأفضل والأقصر والأقل كلفة للنقل والترانزيت وقد أوجده العراق".

مدن صناعية

وتطرق رئيس الوزراء، إلى ملف المدن الصناعية، وأكد أن حكومته "تؤسس إلى مدن صناعية على طول طريق التنمية"، مشيراً إلى أن "المدينة الصناعية في الماستر بلان بمشروع ميناء الفاو تعد أكبر مدينة صناعية على مستوى الشرق الأوسط".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي محمد شياع السوداني مشروع ميناء الفاو الوجود الامريكي تحركات عسكرية مشروع طريق التنمية رئیس الوزراء طریق التنمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السوداني: العراق لا يتبنى سياسة المحاور ..وحكومته القلب النابض للمشروع الإيراني

آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 10:48 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لافتا إلى أن التزام سياسة التوازن كان تحدياً لمنع انتشار الصراع الإقليمي، فيما شدد على أن العراق لا يميل إلى المحاور!!.وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، “برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، انطلقت في العاصمة بغداد، فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته السابعة، الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار تحت شعار (التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي)، ويستضيف عدداً كبيراً من الباحثين والشخصيات المهتمة من العراق والعالم”.وأشار السوداني، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، إلى “أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لكشف آفاق الفرص والنوافذ التي قد تغيب عن بال صنّاع القرار”، مؤكداً “تبني الحكومة مبدأ الحوار في كل تعاملاتها مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية”.وبيّن أن “الفرصة مفتوحة دائماً أمام الحوار الوطني المباشر، لمعالجة كل الملفات والقضايا، وهو نهج التزمه العراق في سياسته الخارجية، التي التزمت التوازن القوي، وعدم الميل الى أي محور، والعمل مع كل الجهود الساعية الى منع انتشار الصراعات، مع الحفاظ على مواقفه المبدئية إزاء أبرز القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”. وأضاف أن “حكومتُنا تسلمت مهامَّها الدستورية، وهي تُدركُ سعةَ التحدياتِ السياسيةِ الداخليةِ والخارجيةِ التي تنتظرُها، حيث لم يكن سهلاً تحقيق واجباتنا وتلبية تطلعات شعبناً، مع الحفاظ على المواقف المبدئية للعراق على المستوى الاقليمي والدولي”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “التزمنا سياسة التوازن، وواجهنا الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية، الخالية من بعد النظر والمسؤولية، حيث عملنا على تبني التوازن الدقيق من أجل تخليص العراق من تبعات الارتهان لخطوات لا تأخذ بالحسبان مصالح شعبنا وإرادته”.وأوضح أن “ما حدث في غزّة، كان حدثاً مفصلياً في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة، وحقهم في الأرض والوجود، وبعد مسيرة دموية من التهجير وسلب الهوية”. وتابع، “في حواراتِنا مع الأطراف الفاعلة دولياً، ولقاءاتِنا في الأممِ المتحدةِ والمحافلِ الدولية الأخرى، ترسخت القناعات، بفشل منظومة المجتمع الدوليِّ وعجزِها عن القيام بواجباتِها”.ولفت إلى أن “العراق صمم على قطع أشواط في مسار التنمية والإعمار، وهو مسار لا مجال لتأخيره أو تأجيله، كما ومضينا بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى، وأبرزها (طريق التنمية)، وهو رافعة اقتصادية ستعمل على تدعيم الاستقرار”، منوهاً بأن “(طريق التنمية) يشكل فرصة للتكامل والشراكة مع الجوار ودول الإقليم، وتعزيز مكانة العراق التاريخية والاقتصادية والثقافية”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “نجحنا في إطلاق وتشجيع الحوارات الأكثر قرباً للساحة العراقية، وأبرزها الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه، إضافة إلى أننا تمكنا من إدارة هذه الملفات بالاستناد إلى تأييد شعبي وبرلماني، ووقفة مسؤولة من القوى السياسية الوطنية”. وأشار إلى أن ” التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، هو أهم عناصر بناء الحضارة، ورفع قيمة الثروات الطبيعية”، مؤكداً على “أهمية دور (طريق التنمية) بوصفه مشروعاً للعراق والمنطقة، وأداة لتعزيز التبادل بين شعوبها بمختلف الأبعاد”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “دعم وتشجيع كل ما يجري طرحه في إطار تعزيز الحوار، وجعل الأفكار منصّة للتلاقي والفهم المشترك”.

مقالات مشابهة

  • السوداني والحكيم يؤكدان أهمية تضافر المواقف لإسناد الحكومة في مهامها
  • السوداني يؤكد أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية عن الأحداث
  • السوداني يبحث مع وفد دولي اجراءات رفع الحظر الجوي الأوروبي عن العراق
  • رئيس الوزراء السوداني يوجّه بإنشاء مستشفى عراقي في غزة
  • ‏السوداني يشيد بالطبيب العراقي محمد أبو رغيف: مواقف مشرفة نفتخر بها
  • السوداني: العراق وإيران جسدان في روح واحدة
  • مستشار رئيس الوزراء: لا توجد عقوبات على العراق ولا ضغوط أمريكية
  • السوداني: العراق لا يتبنى سياسة المحاور ..وحكومته القلب النابض للمشروع الإيراني
  • رئيس الوزراء: العراق حافظ على مسار متوازن لمنع انتشار الصراع بالمنطقة
  • بارزاني: طريق التنمية خطوة تأريخية لبناء عراق أكثر ازدهاراً