قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التعازي في ضحايا الشعب الليبي نتيجة الفيضانات.

ونشر شيخ الأزهر، على صفحته الرسمية على فيس بوك: نعزي أنفسنا والشعب الليبي الشقيق في ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة، أدعو العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح .

. اللهم لطفَك ورحمتَك بأهلنا في ليبيا.

ومنذ يومين، قدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خالص التعازي في ضحايا زلزال المغرب ، والذي راح ضحيته المئات من المواطنين.

وقال شيخ الأزهر، في منشور تعازي زلزال المغرب، الذي نشره على صفحته على “فيس بوك”: “نعزي أنفسنا، ونعزي المملكة المغربية؛ ملكًا وشعبًا وحكومةً، في ضحايا الزلزال العنيف الذي خلف مئات الضحايا والمصابين، وندعو الله أن يتغمَّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يربط على قلوب أهلهم وذويهم، وأن يرزقهم الصبر في مصابهم الجلل، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل”.

كما تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، والشعب المغربي، في ضحايا زلزال المغرب 2023 الذي ضرب عددًا من الأقاليم والمدن، وأسفر عن وقوع المئات من الضحايا والمصابين.


وأعرب الأزهر الشريف عن تضامنه الكامل مع المملكة المغربية في مصابها الجلل، وتعاطفه مع أهالي الضحايا والمصابين، داعيًا المولى أن يتغمَّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، وأن يرزقهم الصبر والسُّلوان، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل. "إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما يتضرع شيخ الأزهر، إلى المولى- عز وجل-؛ أن تتجاوز المملكة المغربية آثار هذه الكارثة، وأن يحفظ أمتنا العربية والإسلامية من شرور الكوارث والزلازل، وأن يُنزل سكينته وأمنه على الإنسانية جمعاء.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الإمام الاكبر ضحايا الفيضانات المملکة المغربیة الأزهر الشریف شیخ الأزهر فی ضحایا

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • وظائف الأزهر الشريف 2025.. موعد التقديم والشروط والأوراق المطلوبة
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • «المنفي» يهنّئ الشعب الليبي بمناسبة «عيد الفطر»
  • «تيته» توجّه رسالة للشعب الليبي بمناسبة «عيد الفطر»
  • “گروك” يكشف المستور: كيف فضح الذكاء الاصطناعي أكاذيب الجزائر عن الصحراء المغربية؟
  • 25 ألف متظاهر ينددون في فالنسيا الإسبانية بإدارة كارثة الفيضانات
  • أسافر إلى مصر وأصل قبل المغرب فهل أصوم أم أفطر؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • نار الغلاء تشتعل في بيت الحكومة المغربية.. فهل تؤثر على انسجامها؟
  • الشريف: أزمة سعر الصرف تُدار بقرارات تمس المواطن بدلاً من إصلاحات جذرية
  • مسيرة شعبية في المغرب إسنادا للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال