الشيء الوحيد الذي من دونه تسقط المليشيا وتختنق وتموت رغم هروب المشاط للأمام
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
هل يستطيع الحوثي أن يقوم بأعباء الدولة، ينفذ إلتزاماته تجاه مواطنيه بالخدمات وإستقرار الوضع المعيشي ودفع الرواتب، وعدم التنصل من واجباته مهما كان حضوره كدولة أو كسلطة إحتلال؟
كنز الأموال لصالحه من جهة، ومضاعفة الأعباء وإثقال كاهل المواطن بالجبايات ، والتفنن بصناعة المسميات لها ، وخنق النشاط التجاري، من جهة ثانية، هي سمات تستطيع أن تقوم بها أي جماعة مسلحة ، ولكنها في مطلق الأحوال لايمكن أن تأخذ صفة الدولة ، فالعصابة تفعل ذلك ، وقطاع الطرق وزعران الأحياء والمافيات أيضاً يفعلون ذلك ، كما يفعل الحوثي، وطالما تتفق كل هذه التشكيلات العصابية المسلحة، على ممارسة أعمال السلب والنهب والترويع وأخذ الإتاوات القهرية، من أصحاب المحلات الصغيرة والبيوت المالية والنشاط التجاري العام، فإننا أمام حالة هي أصغر من المليشاوية وأكبر قليلاً من العصابة، هذا هو تعريف الحوثي.
الحوثي لايمكن أن يعيش ويتنفس خارج الحرب، هو يستدعيها دوماً كلما ضاق الخناق من حوله، وكلما لاحت بوادر الضيق الإجتماعي وتضاعفت مصاعب الحياة للمواطنين الواقعين تحت سيطرته، يعرف جيداً أنه جماعة بلا مشروع إدارة دولة وأن المنجا الوحيد له هو في شد العصب، وعسكرة الحياة وصناعة خطراً حقيقياً أو من العدم، الأول في تعظيم الخطر ، والثاني في إبقائه فزاعة وخيال مآته، يخيف به الناس فيما هو جسم ميت غير قابل للإيذاء والحركة.
المشاط لمواجهة المطالب في الراتب ورفض تغول مليشياته في حياة الناس والفضاء العام، يوجه بطاقة دعوى لرد الفعل بالحديث عن قدرة صاروخية تنطلق من أي مكان في اليمن، قدرة لم يختبرها الجوار، وصواريخ بحرية ستزلزل الإمريكان، وبخطاب تصعيد كهذا يدرك الفاعلون بأنه هذيان موجه للداخل، ومحاولة للهروب إلى الأمام من إستحقاقات تضعه وجهاً لوجه أمام الشعب، كجماعة تحارب وتقتات من التخويف بالحرب ، ولكنها لا تملك مقومات بناء وإدارة دولة.
من غير الحرب التي سوقته خلال تسع سنوات، كسلطة إكراه وحكم أمر واقع مكروه، هو حفرة تبتلع الموارد وتقتسم اليمن في ما بين طائفتها، ومع ذلك يبقى الحوثي عصابة بقليل من النضال السياسي المطلبي الحقوقي يتداعى كنمر من قش .
شريان حياته ومبرر وجوده هو دق طبول الحرب، وتحييد مطالب الناس، واحتواء الرفض بيافطة العدو الذي أصبح حميمياً بعلاقات دافئة معه، وإن لم يجد مبرراً لإبقاء جذوة المواجهات متقدة، سيصنع الحوثي حروبه الداخلية البينية الخاصة اليمنية اليمنية، فمن غير الحرب تسقط مشروعيته الهشة المزعومة، يختنق الحوثي ويموت.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
موزمبيق .. هروب آلاف السجناء وسط أعمال عنف
سرايا - أعلن قائد شرطة موزمبيق هروب 6 آلاف سجين على الأقل من سجن شديد الحراسة في عاصمة البلاد يوم عيد الميلاد عقب حدوث حالة تمرد، في وقت لا تزال تشهد في البلاد أعمال الشغب والعنف واسعة النطاق بعد الانتخابات.
p>
وأضاف قائد الشرطة برناردينو رافائيل أن 33 سجينا لاقوا حتفهم وأصيب 15 آخرون خلال مواجهة مع قوات الأمن. وفر السجناء خلال احتجاجات عنيفة، جرى خلالها تدمير سيارات تابعة للشرطة، ومحطات، وبنية تحتية عامة، بعد أن صادق المجلس الدستوري في البلاد على فوز حزب فريليمو الحاكم في الانتخابات التي جرت في 9 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال رافائيل إن عملية الهروب من سجن مابوتو المركزي، الذي يقع على بعد 14 كيلومترا جنوب غرب العاصمة، بدأت حوالي ظهر أول أمس الأربعاء، بعد حدوث حالة «هياج» من جانب «مجموعة من المتظاهرين المخربين» في منطقة
مجاورة، مضيفا أن السجناء في المنشأة انتزعوا أسلحة من حراس السجن وشرعوا في تحرير سجناء آخرين. وأضاف رافائيل «هناك حقيقة لافتة للنظر وهي أنه في ذلك السجن كان لدينا 29 إرهابيا مدانا، تم إطلاق سراحهم، ونحن قلقون، كدولة وكمواطنين في موزمبيق، وكأفراد في قوات الدفاع والأمن».
وأضاف رافائيل «كانوا (المحتجون) يثيرون الضوضاء مطالبين بإخراج السجناء الذين يقضون عقوباتهم هناك»، مضيفا أن الاحتجاجات أدت إلى انهيار جدار، ما سمح للسجناء بالفرار. ودعا السجناء الهاربين إلى تسليم أنفسهم طواعية، وطالب السكان بالإبلاغ عن الهاربين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء العنف، ودعا جميع القادة السياسيين والأطراف المعنية إلى «تخفيف التوترات بما في ذلك من خلال الحوار الجاد وسبل التعويض القانونية»، كما قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني ترمبلاي، يوم الخميس. وأضافت أن الأمين العام دعا أيضا إلى وقف العنف ومضاعفة الجهود «للتوصل إلى حل سلمي للأزمة المستمرة».
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 751
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 01:54 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...