تستهدف السكان والمعارضين لها.. المليشيات تطلق أخطر حملة تجسس في صنعاء
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أطلقت الميليشيات الحوثية باليمن حملة في العاصمة صنعاء بهدف جمع معلومات تفصيلية عن السكان، عبر مسؤولي الأحياء التابعين لها، في خطوة وصفت بـ«الاستخبارية»؛ حيث تكثف الجماعة أعمال التجسس ورصد المعارضين لها، وإحصاء الأملاك والعقارات بغرض الجباية.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط»عن مصادر مطلعة بأن البيانات التي تجمعها الجماعة الحوثية تشمل أسماء الأشخاص وأرقام الهواتف والمنطقة المنحدرين منها وطبيعة السكن في صنعاء بالملك أم بالإيجار، إلى جانب رصد دقيق لممتلكات السكان من العمارات والعقارات والمحال التجارية والمقتنيات الخاصة، بما في ذلك المجوهرات والأسلحة الشخصية والجنابي الثمينة (الخناجر).
وضمن التوجه الجديد للجماعة لشن حملة جباية جديدة بحق اليمنيين في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، دعماً لاحتفالاتها السياسية والطائفية في ذكرى «المولد النبوي» وذكرى انقلابها، قالت المصادر إن الميليشيات شكلت لجاناً تحت اسم «مجتمعية» في نحو 10 مديريات في صنعاء، لتولي مهام النزول الميداني لجمع البيانات والمعلومات التفصيلية عن السكان وممتلكاتهم وحصرها، ثم رفعها كاملة إلى مشرفي المناطق.
اللجان الحوثية –حسب المصادر- بمعيتها نماذج من استمارات حصر السكان وجمع بياناتهم التفصيلية، بما في ذلك المعلومات الشخصية الدقيقة عن كل أسرة ومعيلها ومسقط رأسها وحجم ممتلكاتها، وأخرى على صلة بالمنازل والعمارات التي يوجد فيها أكثر من شقة سكنية؛ حيث تطلب من ملاكها الإفصاح عن معلومات شاملة عنها وعن الساكنين فيها.
مهام استخبارية
السكان في صنعاء وصفوا نشاط الجماعة الحوثية في الأحياء بـ«الاستخباري»؛ حيث يبدي «عبد الله. ع» الساكن في الحي السياسي بصنعاء قلقه البالغ عقب زيارة لجنة حوثية إلى منزله، طالبة منه معلومات شخصية عنه وأفراد عائلته وممتلكاتهم، وأخرى تتعلق بجيرانه وغيرهم من القاطنين في الحي ذاته الواقع بنطاق مديرية الوحدة في صنعاء.
ويقول عبد الله في تصريحات نقلتها صحيفة«الشرق الأوسط»: «لقد استنزف الانقلاب والحرب الحوثية جميع مدخراتنا مع انقطاع الرواتب وانعدام الخدمات وتفشي الجوع والفقر والبطالة، والآن تأتي الجماعة لتطلب منا بعد كل هذا العناء تقديم معلومات عن ممتلكاتنا ومقتنياتنا». وأضاف متسائلاً: «ما علاقة توفير الجماعة الحوثية -حسب زعمها- المساعدات للسكان والأسر في صنعاء، بتقديم معلومات دقيقة عن مقتنياتهم».
وبينما تزعم الميليشيات الحوثية أن ذلك التحرك من أجل توفير المساعدات اللازمة للمواطنين والأسر في صنعاء، ولحمايتهم وتأمين ممتلكاتهم، يؤكد مصدر مقرب من دائرة حكم الجماعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو القيام بعملية فرز جديدة على أساس مناطقي في العاصمة صنعاء وضواحيها، وكذا تشديد الرقابة على السكان ورصد تحركاتهم، خشية اندلاع أي انتفاضة.
المصدر كشف أيضاً أن الجماعة تسعى لتنفيذ حملة تجنيد إجبارية؛ حيث تستبق ذلك بالقيام بعملية جمع معلومات تفصيلية عن عدد الذكور في سن الشباب، في أحياء ومناطق صنعاء وضواحيها، لإرغامهم على الالتحاق بمعسكرات التدريب، أو إلزام أسرهم بدفع مبالغ فدية لتجنيد آخرين من الأرياف.
مصادر أخرى رجحت أن الجماعة الحوثية تسعى من وراء ذلك إلى فرض إتاوات جديدة على مختلف الشرائح المجتمعية في العاصمة، في مقدمتهم مالكو المنازل والعمارات، عبر فرض جبايات تحت أسماء الضرائب والزكاة وتمويل ودعم المناسبات والمجهود الحربي للجماعة.
ويأتي التحرك الانقلابي متوازياً مع استمرار الجماعة في البحث عن أي وسيلة تمكنها من الحصول على الأموال، وهو ما أوصل كبار قياداتها ومشرفيها للثراء الفاحش؛ حيث تمكنوا من امتلاك العقارات والشركات في العاصمة المختطفة صنعاء، وغيرها من المناطق الأخرى الخاضعة تحت قبضتهم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الباحث حسن حمود شرف الدين ينال الماجستير بامتياز من جامعة صنعاء
نال الباحث حسن حمود محمد شرف الدين درجة الماجستير بامتياز بدرجة 95% في الإدارة والتخطيط من كلية التربية جامعة صنعاء، الأربعاء 18 جمادي الأول 1446هـ الموافق 20 نوفمبر 2024م، عن رسالته الموسومة بـ”الصعوبات التي تواجهها أقسام الإعلام التربوي في إدارات المناطق التعليمية بأمانة العاصمة صنعاء”.
وتشكلت لجنة المناقشة والحكم برئاسة الأستاذ الدكتور حمود محسن المليكي، مناقشاً خارجيا جامعة ذمار، وعضوية الدكتور عبدالجبار الطيب أمين، مناقشاً داخليا، والدكتور/ محمد علي الشامي، المشرف المشارك على الرسالة.
وبعد المناقشة اقرت لجنة باعطاء الباحث درجة الماجستير بامتياز وتقدير 95%.. واوصت اللجنة بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات والجهات ذات العلاقة.
وهدفت الدراسة إلى معرفة مستوى الصعوبات التي تواجهها أقسام الإعلام التربوي في إدارات المناطق التعليمية بأمانة العاصمة صنعاء في المجالات المالية والإدارية والفنية والاجتماعية.
وخرجت الدراسة بعدد من النتائج، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن ترتيب المجالات للصعوبات التي تواجهها أقسام الإعلام التربوي في إدارات المناطق التعليمية بأمانة العاصمة كان على النحو التالي: جاء في المرتبة الأولى مجال الصعوبات الفنية، فيما جاء مجال الصعوبات المالية في المرتبة الثانية، أما مجال الصعوبات الإدارية فقد جاء في المرتبة الثالثة، فيما جاء مجال الصعوبات الاجتماعية في المرتبة الرابعة والأخيرة.. كما أظهرت نتائج الدارسة أن مستوى الصعوبات التي تواجهها أقسام الإعلام التربوي في إدارات المناطق التعليمية بأمانة العاصمة صنعاء من وجهة نظر العاملين فيها تعد بدرجة (عالية) بشكل عام.. وعلى مستوى كل مجال من مجالات الصعوبات تراوحت درجتها بين (متوسطة، وعالية).
وأوصى الباحث بضرورة الاهتمام بالجانب الفني للعاملين في مجال الإعلام التربوي بشكل عام من حيث توفير المستلزمات الفنية الضرورية مثل الكاميرات وأجهزة الحاسوب وغيرها.. أيضا على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في الموازنة المحددة للإعلام التربوي والعمل على رفعها بما يساعد العاملين في الإعلام التربوي على تحقيق أهداف الإعلام التربوي المحددة في اللائحة التنظيمية لوزارة التربية والتعليم، إلى جانب العمل على إصدار الهيكل واللائحة التنظيمية للإدارة العامة للقناة التعليمية والإعلام التربوي وإداراتها في المحافظات وأقسامها في المديريات.. مقترحا إجراء عدد من الدراسات حول تصورات العاملين بمختلف فئاتهم للحلول التي ستعالج الصعوبات التي كشفت عنها الدراسة.
حضر المناقشة نائب وزير الاعلام الدكتور عمر البخيتي ووكيل امانة العاصمة الاستاذ محمد البنوس ووكيل وزارة التربية الاستاذ ابراهيم شرف والسفير الاستاذ عبدالله صبري وعدد كبير من الاعلاميين والتررويين والاكاديميين والباحثين واصدقاء وزملاء الباحث.