مبادرات رئاسية لتنمية الأسرة المصرية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
فى الواقع، تعيش مصر هذه الأيام طفرة كبيرة جدًا فى جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبنية التحتية، فمن المؤكد أن هذه الطفرة تنبع من توجه واضح وإرادة قوية للقيادة السياسية نحو نمو الدولة المصرية ووضعها على خريطة التنمية وبناء الإنسان .
وعلى الرغم من هذه الطفرة الإيجابية إلا أن هناك شريحة من الشعب لم تشعر بهذه الانجازات، والسبب هو الزيادة السكانية الرهيبة التى تحدث سنويًا بطريقة مخيفة، حيث أن عدد سكان مصر يزيد سنويًا ٢.
هذا بخلاف أنه على مستوى الأسرة أصبح كثرة إنجاب الأطفال شيئًا عاديًا بدون أية مراعاة لأوضاع التربية والتعليم والظروف الاقتصادية للأسرة التى يمكن أن تخلق جيلًا غير واعٍ، غير مسئول، غير متعلم، مما يؤثر على المجتمع ككل.
كانت القيادة السياسية على وعى بهذه القضية حيث أن الحديث عن القضية السكانية أصبح من أجل تحقيق التنمية الحقيقية بمفهومها الشامل الذى يضمن حق الطفل فى أن ينشأ فى مناخ عائلى سليم، وحق الأم فى أن تتمتع بحياة صحية فيها دفء أسرى وعن حق الأب أيضًا فى أن يكون أسرة سليمة، وبالتالى اتسع مفهوم القضية السكانية ليتضمن مفهوم قضية كل أسرة مصرية وبالتالى قضية وطن.
إن الدولة المصرية تحت قيادة رئيس الجمهورية تولى اهتمامًا كبيرًا بملف القضية السكانية من أجل تحسين الخصائص السكانية كمًا ونوعًا لتحقيق التنمية وتحسين معدلات الإنجاب وصحة الأم أثناء الحمل وبعد الولادة.. لذا قامت وزارة الصحة بتنفيذ عدد كبير من الحملات والمبادرات الصحية التى تساهم فى خلق فرد سليم وبالتالى أسرة سليمة صحيًا.
ومن هنا أطلقت وزارة الصحة والسكان، مبادرة رئيس الجمهورية "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية" تحت مظلة ١٠٠ مليون صحة. تقدم المبادرة خدماتها مجانًا لجميع أفراد الأسر المصرية، وخاصة الأمهات والآباء والأجداد، وذلك فى مرافق الرعاية الصحية الأولية وفى المستشفيات العامة والمركزية فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى جلسات التوعية عن بعد باستخدام التواصل الإلكتروني، حيث تعد المبادرة من أهم مبادرات بناء الإنسان المصري، نظرًا لأنها تمثل منهجًا شموليًا لأول ١٠٠٠ يوم من حياة الإنسان بهدف رفع الوعى بأهمية الألف يوم الأولى من الحياة حيث يتم تكوين ٨٥٪ من قدرات الطفل العقلية والنفسية والجسدية خلال هذه الفترة الحيوية (الألف يوم الذهبية تشمل فترة الحمل ٢٧٠ يومًا بالإضافة إلى أول سنتين من الحياة وتمثل ٧٣٠ يومًا).
كما أن المبادرة أيضا تستهدف الحد من الولادة القيصرية التى مازالت تسجل معدلات مرتفعة مقارنة بأغلب دول العالم، فضلًا عن تقديم مشورة ما بعد الزواج من أجل تزويد الشباب المقبلين على الزواج بالمهارات اللازمة للحفاظ على سلامة الزواج وبناء أسرة قوية وسليمة
وهكذا، تستمر جهود الدولة فى المبادرات والحملات التوعوية للأسرة المصرية وبناء الإنسان المصرى.
نجلاء باخوم: نائبة بمجلس النواب عن محافظة قنا
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزيادة السكانية القيادة السياسية وزارة الصحة والسكان الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية ١٠٠ مليون صحة
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. "إعادة بناء الإنسان في قلب المدن الجديدة مكافحة الإدمان بين التوعية والعلاج" | تقرير
في إطار رؤية الدولة لبناء مجتمع واعٍ ومستدام، لا تقتصر التنمية على البناء العمراني، بل تمتد إلى الإنسان، القلب النابض لهذه المجتمعات، ومع انتقال آلاف الأسر إلى المناطق المطورة "بديلة العشوائيات"، تأتي جهود الدولة لتمكينهم من مواجهة تحديات جديدة، وعلى رأسها مكافحة الإدمان والتعاطي.
وتحت قيادة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تم إطلاق مبادرات شاملة لحماية الشباب وتعزيز الوعي المجتمعي في هذه المناطق على مدار عام 2024.
وتستعرض "الفجر" خلال التقرير أبرز ماتم إنجازه خلال عام 2024 وهي كالاتي:-
الإنجازات الرئيسية:
22 ألف زيارة منزلية: لتوعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات وسبل المواجهة، وتقديم المشورة والدعم النفسي من خلال "الخط الساخن 16023".
توسيع الخدمات العلاجية: تشغيل 3 عيادات جديدة ليصل الإجمالي إلى 9 عيادات بالمناطق المطورة، حيث استفاد منها أكثر من 20 ألف مريض جديد ومتابع.
مبادرات توعوية مجتمعية: استهدفت أكثر من 100 ألف مواطن بالمناطق المطورة والمجاورة، بالإضافة إلى 5 آلاف طفل عبر ورش حكي وأنشطة فنية إبداعية.
برامج للسيدات والفتيات: تنفيذ 70 لقاء تدريبيًا استفاد منها 5 آلاف سيدة لتعريفهن بآليات مواجهة مخاطر الإدمان والتعاطي.
أنشطة رياضية وثقافية: تنظيم دوري كرة قدم، وفعاليات تنس الطاولة، ومعسكرات تدريبية لتعزيز الوعي بين الشباب.
المناطق المستهدفة:
شملت الأنشطة أحياء مثل "الأسمرات، المحروسة، حدائق أكتوبر، الخيالة، أهالينا، روضة السيدة، بشاير الخير، وحى الضواحي ببورسعيد"، مع خطط مستقبلية للتوسع إلى المناطق المجاورة التي ستشهد تطويرًا.
دور الصندوق في المدارس ودور العبادة:
تم تنفيذ أنشطة وقائية داخل 35 مدرسة بالمناطق المستهدفة، شملت جميع الفصول الدراسية لضمان وصول الرسائل التوعوية، إلى جانب تنظيم لقاءات دينية في المساجد والكنائس لتوعية رواد دور العبادة بمخاطر الإدمان.
تعزيز المهارات الحياتية:
بالتوازي مع الجهود التوعوية، ركز الصندوق على تأهيل 220 شابًا من المناطق المطورة ليصبحوا قادة طبيعيين ومتطوعين في أنشطة الوقاية، مع تنفيذ ورش عمل ومعسكرات تدريبية لتعريفهم بأنواع المخدرات وأضرارها، خاصةً المخدرات "التخليقية".
خدمات مجانية وسرية تامة:
أكدت الدكتورة مايا مرسي التزام الصندوق بتقديم خدمات علاجية مجانية وسرية تامة، مع توفير متابعة مستمرة ورعاية لاحقة للمتعافين، لضمان منع الانتكاسة وتعزيز فرصهم في العودة لحياة طبيعية.
في مسيرة التنمية التي تشهدها مصر، تبرز الجهود المبذولة في المناطق المطورة كمثال حي على الإرادة السياسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك. جهود صندوق مكافحة الإدمان ليست مجرد مبادرات علاجية أو توعوية، بل هي جزء من مشروع وطني شامل يضع المواطن في قلب الاهتمام. ومع استمرار هذه الجهود، تتجلى رؤية مصر المستقبلية في تحقيق توازن بين العمران والإنسان، لبناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
1000260462 1000260438 1000260441 1000260444 1000260447 1000260435 1000260450 1000260453 1000260456 1000260465 1000260432 1000260459