مصر: التحديات العالمية المتعددة أثرت على معدلات التنمية الشاملة في إفريقيا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أكد السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الإفريقية ونقطة الاتصال المصرية في الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، أن التحديات العالمية المتعددة في السنوات الأخيرة، لاسيما جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا وتغير المناخ، أدت إلى تداعيات عالمية فاقمت بشكل خاص من التحديات على معدلات التنمية الشاملة في القارة، وعلى أمن المياه والغذاء والطاقة.
وشدد مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الإفريقية -خلال مشاركته اليوم الاثنين في الاجتماع السنوي لمجتمع التخطيط الإنمائي الوطني المنبثق عن الآلية الأفريقية والمنعقد في القاهرة- على أهمية دور الآلية الإفريقية واللجان الوطنية للدول الإفريقية من أجل تحقيق السلام والتنمية، موضحاً أنه لا سلام بدون تنمية، ولا تنمية بدون سلام مستعرضًا جهود مصر في هذا الصدد.
وأبرز رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقية للتنمية (النيباد)، وريادة الرئيس السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أهمية الاجتماع لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول الافريقية التي تتعلق بسياسات الحوكمة وتحقيق تطلعات أجندة 2063 وأهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وقال، إن الاجتماع يتزامن مع الاحتفال خلال العام الحالي بالذكرى العشرين للآلية الإفريقية التي تساهم في تحقيق التنمية والسلام والحكم الرشيد في أفريقيا، وتزامنًا مع انتهاء الخطة العشرية الأولى وبداية الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة 2063، والتي من المتوقع إطلاقها خلال قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة في مطلع عام 2024.
وأضاف أنه من المقرر قيام عدد من الوفود الإفريقية المشاركة في الاجتماع بعقد لقاءات مع الجهات الوطنية المصرية خلال الأيام المقبلة، لاسيما مع اللجنة الوطنية للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، داعيًا الدول الإفريقية للاستفادة من الخبرات المصرية في مجال التدريب وبناء القدرات.
وناقش الاجتماع -الذي انطلق أمس الأحد- سياسات الحوكمة لتنفيذ أجندة إفريقيا 2063، ويعقد بالتعاون بين وزارتي الخارجية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، بمشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزير الشئون السياسية والعامة بسيراليون، والرئيس التنفيذي ورئيس لجنة نقاط الاتصال للآلية الأفريقية، والسفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية المصرية للآلية الإفريقية.
اقرأ أيضاًروسيا: الولايات المتحدة لا تتزحزح عن مسار سياستها الخارجية
وكيل الشؤون الخارجية بـ«الشيوخ»: الرئيس السيسي فارس السياسة الخارجية
متحدث الرئاسة: سياسة مصر الخارجية ثابتة وقائمة على التعاون من أجل البناء (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر إفريقيا جائحة كورونا أوكرانيا تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
تواجه الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، وتتصاعد هذه التحديات من يوم لآخر فى ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة واضطرابات وحروب، وانعكاسات تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية على الأمن القومى المصرى، والتحديات الاقتصادية الناتجة عن هذه الأوضاع، ما يجعلنا نستشعر أهمية الوعى بأن يكون الشعب المصرى العظيم واعياً ومدركاً ما يحيط بمصر وتأثير ما تشهده المنطقة حالياً علينا وعلى أمننا القومى.
والشعب المصرى العظيم دائماً يضرب أروع الأمثلة فى الوعى بالتحديات التى تواجهها مصر ويدرك قيمة الوطن وأهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار الأوضاع فى البلاد، فكانت وما زالت يقظة الشعب المصرى وتماسكه هى حائط صد منيعاً أمام محاولات ومخططات أعداء الوطن الذين يريدون النيل من الدولة المصرية وهدم استقرارها، ليظل وعى المصريين الصخرة التى تتحطم عليها آمال ومخططات المتربصين بمصر.
إننا فى مصر محظوظون بأن لدينا القوات المسلحة الباسلة القوية والشرطة المصرية، وما تبذله من جهود كبيرة فى حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى ظل ما تموج به المنطقة من أحداث، ومع وعى الشعب المصرى وتماسك ووحدة الجبهة الداخلية والاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة فى هذه المرحلة، فلن يستطيع أحد المساس بالأمن القومى المصرى أو النيل من الدولة المصرية.
لذلك أولت الدولة المصرية فى السنوات العشر الأخيرة اهتماماً كبيراً بصناعة وبناء الوعى لدى المواطنين، باعتبار أن الوعى مسئولية تضامنية وتشاركية بين جميع مؤسسات الدولة سواء الإعلامية أو الدينية أو التعليمية والشبابية والثقافية وغيرها، وتحتل إشكالية بناء وعى المواطن المصرى صدارة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى إيماناً بأن بناء الشخصية القوية السوية القادرة على مواجهة التحديات هى نقطة الانطلاق نحو بناء الإنسان المصرى القادر على دفع جهود التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، حيث يلعب بناء الوعى دوراً كبيراً فى عملية البناء والتنمية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.
والظروف الحالية وما تواجهه الدولة من تحديات برهنت على أن وعى الشعب المصرى وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، ففى ظل الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية لمواصلة عملية البناء والتنمية والحفاظ على الاستقرار وجهود دعم وتعزيز الاقتصاد المصرى، تتزايد الشائعات المغرضة التى تبثها الجماعة الإرهابية وأذنابها، فلا يتوقفون عن نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمضللة لتزييف الوعى لدى الشعب المصرى وتضليله، ولكن المصريين منذ البداية فطنوا لهذه المخططات الخبيثة ويتصدون لها بكل قوة.
وما يعزز ذلك هو أن الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ويدرك ما يحيط ببلده من أخطار وتهديدات، ويعى أهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار وطنه، فى ظل ما يراه من نجاح مخططات الأعداء فى تقسيم وتفكيك بعض الدول فى المنطقة وإضعافها وانهيارها، لذلك تكمن أهمية تعزيز الوعى لدى المواطنين.
وأتذكر مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه لم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لتحقيق الانتصارات، فبعض الدول لجأت إلى استخدام الحروب النفسية ضد شعوب دول أخرى، من أجل تحقيق هزائم نفسية تفقدهم الإرادة والأمل والقدرة على الإنجاز وتستبدلها بمشاعر الإحباط واليأس وفقدان الثقة فى كل شىء، وذلك من خلال سلاح الشائعات وتعزيز حالة الاستقطاب المجتمعى ومن ثم تفكيك الشعوب، وإشعال الحروب الأهلية، ببساطة هذا ما يريد أن يصنعه بنا أعداؤنا الذين يتعمدون نشر الشائعات عن الدولة المصرية على مدار سنوات من أجل النيل من استقرار وسلامة هذا الوطن.
فصناعة الوعى تسهم فى تقوية قدرة البشر فى التفكير الصحيح والإبداع، وتساعد الناس على التمييز بين الخير والشر، وبين الشائعات والحقيقة، وتجعلهم مدركين لأهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، والاستمرار فى بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والدينية والثقافية والشبابية، وكذلك الخبراء والمثقفون والمجتمع المدنى وغيرهم، لإثراء العقول وتشكيل الوعى لدى مختلف شرائح المجتمع.
إن الوعى جدار حصين يقى الوطن كل الأخطار والأفكار المتطرفة والهدامة، ويحفز طاقات البناء والتنمية، ومصر ماضية فى مهمة بناء الوعى والذى هو جزء من بناء الإنسان المصرى، ودعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الأمن القومى المصرى.. وستظل الدولة المصرية تمتلك القدرة والقوة التى تضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، وحماية الأمن القومى المصرى.