توجيه الفائض لإدارة المحفظة الإقراضية وتعزيز الإنفاق الاجتماعي -

491 مليون ريال حجم المصروفات الإنمائية للوزارات والوحدات المدنية بنسبة صرف 55% -

إنجاز 95% من مستهدفات المرحلة التجريبية الأولى لمشروع «حساب الخزينة الموحد» -

180 مليون ريال إجمالي الصرف على بنود دعم المنتجات النفطية -

حققت الميزانية العامة للدولة فائضا ماليا بلغ نحو 702 مليون ريال عماني بنهاية يوليو عام 2023م، مقارنة بتسجيل فائض بلغ 1,019 مليار ريال عماني في الفترة ذاتها من عام 2022م، وأكدت نشرة الأداء المالي الصادرة عن وزارة المالية أن الحكومة تلتزم بتوجيه الإيرادات العامة الإضافية نحو خفض الدين العام، وإدارة المحفظة الإقراضية، وزيادة الإنفاق الاجتماعي، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي.

وتراجعت الإيرادات العامة للدولة إلى 7,183 مليار ريال عماني بنهاية يوليو الماضي وبنسبة 10%، مقارنة بتسجيل 8 مليارات ريال في الفترة ذاتها من عام 2022م.

ويعزى الانخفاض في الإيرادات العامة للدولة إلى انخفاض صافي إيرادات النفط بنحو 3%، مسجلا 3,714 مليار ريال عماني، مقارنة بتحصيل 3,827 مليار ريال عماني بنهاية يوليو 2022م، كما بلغ متوسط سعر النفط المحقق بنهاية يوليو 2023م نحو (83) دولارا أمريكيا للبرميل، في حين بلغ متوسط الإنتاج نحو 1,058 مليون برميل يوميا.

وأظهرت نشرة الأداء المالي الصادرة عن وزارة المالية انخفاض صافي إيرادات الغاز إلى 1,329 مليار ريال عماني وبنسبة 35% بنهاية يونيو 2023م، مقارنة بتحصيل 2,056 مليار ريال عماني بنهاية يوليو 2022م، ويعزى هذا التراجع إلى تغيير منهجية تحصيل إيرادات الغاز بحسب النظام المالي لشركة الغاز المتكاملة، والقائم على توريد صافي إيرادات الغاز بعد خصم مصروفات شراء ونقل الغاز.

وارتفعت الإيرادات الجارية المحصلة حتى نهاية يوليو الماضي إلى 2,132 مليار ريال عماني، بنسبة 1%، مقارنة بتحصيل 2,107 مليار ريال عماني في الفترة ذاتها من عام 2022م.

وأشارت النشرة إلى انخفاض الإنفاق العام بمقدار 503 ملايين ريال ليسجل بنهاية يوليو الماضي 6,481 مليار ريال عماني، وبنسبة تراجع بلغت 7% عن الإنفاق الفعلي للفترة ذاتها من عام 2022م، وتمثلت أوجه الإنفاق في المصروفات الجارية، التي بلغت 4,836 مليار ريال عماني، منخفضة بنحو 594 مليون ريال عماني وبنسبة 11% مقارنة بنحو 5,430 مليار ريال عماني خلال الفترة ذاتها من عام 2022م، فيما بلغت المصروفات الإنمائية للوزارات والوحدات المدنية حتى نهاية يوليو عام 2023م نحو 491 مليون ريال عماني، بنسبة صرف بلغت 55% من إجمالي السيولة الإنمائية المخصصة لعام 2023م والبالغة 900 مليون ريال عماني.

وبلغ إجمالي المساهمات والنفقات الأخرى حتى نهاية يوليو عام 2023م نحو 854 مليون ريال عماني، وقد بلغ إجمالي الصرف على بنود دعم المنتجات النفطية وبند دعم قطاعات أخرى نحو 180 و11 مليون ريال عماني على التوالي، كما بلغ التحويل لبند مخصص سداد الديون نحو 233 مليون ريال عماني.

وقالت وزارة المالية إن نتائج تطبيق المرحلة التجريبية الأولى لمشروع «حساب الخزينة الموحد» أسهمت في تحصيل 37% من الإيرادات العامة للدولة وحصر 90% من الحسابات البنكية للجهات الحكومية وإنجاز 95% من مستهدفات هذه المرحلة، حيث تم تطبيق المشروع بالمرحلة التجريبية الأولى على جهاز الضرائب ووزارة العمل، ويجري تطبيق المرحلة التجريبية الثانية منه على وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وشرطة عُمان السلطانية، وسيتم خلال المرحلة الثالثة للمشروع تعميمه على كافة الوحدات والجهات الحكومية تباعا.

ويهدف مشروع «حساب الخزينة الموحد» لإيجاد منهجية مركزية لإدارة كافة الحسابات البنكية الحكومية وإدارة السيولة النقدية بكفاءة وتحسين جودة ودقة التقارير المالية والاستغلال الأمثل للأرصدة الحكومية وتقليل الدَّين العام.

وبيّنت الوزارة أن بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تشير إلى ارتفاع القيمة المضافة للأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4.6% بالأسعار الثابتة، كما ارتفعت القيمة المضافة للأنشطة النفطية بنحو 3.5% بنهاية الربع الأول من عام 2023م مقارنة بنهاية الفترة المماثلة من عام 2022م.

وأشارت وزارة المالية إلى تقرير التوقعات الاقتصادية الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي بدوره أكد أن الاقتصاد العالمي بدأ بالتحسن، إلا أن هذا التعافي سيظل ضعيفا. وأشارت المنظمة إلى اعتدال نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي من (33%) في عام 2022م إلى (2.7%) في عام 2023م، ليعقبه ارتفاع إلى (2.9%) في عام 2024م.

ووفقا لتقرير توقعات الطاقة قصيرة الأجل الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في أغسطس 2023م، من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت الفوري في أغسطس نحو 85 دولارا أمريكيا للبرميل. كما تتوقع الوكالة ارتفاع إنتاج النفط العالمي في عام 2024م مع توقعات هبوط أسعار النفط الخام بدءًا من الربع الثاني من عام 2024م.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإیرادات العامة ملیار ریال عمانی ملیون ریال عمانی العامة للدولة وزارة المالیة عام 2023م فی عام

إقرأ أيضاً:

المنظري: مليار ريال تكاليف الأمراض غير المعدية في عُمان.. و80% من الوفيات ناتجة عنها

 

 

◄ 6500 حالة جديدة من مرض السكري سنويُا في عُمان

◄ 2000 حالة سرطان جديدة كل سنة في السلطنة

◄ 66% من السكان يُعانون من زيادة الوزن والسمنة

 

 

مسقط- الرؤية

 

أطلقت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للأمراض غير المعدية، رسميًّا المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية، وبدء البرنامج التدريبي للعاملين في المسح الصحي الوطني، وذلك بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان.

ورعت الحفلَ، صاحبةُ السمو السيدة الدّكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي رئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية. وألقى سعادةُ الدّكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي- كلمة الحفل- قال فيها إن المسح الصحي الوطني يعكس التزام سلطنة عُمان بتطوير نظامها الصحي من خلال سياسات واستراتيجيات مبنية على الأدلة، وبهدف إلى التصدّي للتحديات الصحية المتزايدة الناتجة عن الأمراض غير المعدية. وأضاف أن الأمراض غير المعدية، كالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسرطانات، والاعتلالات النفسية، من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في دول العالم اليوم، وأنه على المستوى العالمي، تشكل هذه الأمراض أكثر من 70% من إجمالي الوفيات، مع زيادة ملحوظة في العبء الصحي والاقتصادي المرتبط بها.

وبيّن المنظري أنه في سلطنة عُمان تتسبب هذه الأمراض في 80% من الوفيات، وتكلف الدولة نحو مليار ريال عُماني سنويًّا من تكاليف علاجية وغير علاجية، مما يمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني. وأوضح أن سلطنة عُمان تُسجِّل سنويًا أكثر من 6500 حالة جديدة من مرض السكري، ويُقدّر انتشار المرض بحوالي 15% من السكان، كما يتم تشخيص أكثر من 2000 حالة جديدة لمرضى السرطان سنويًّا، ويعاني واحدًا من كل ثلاثة أفراد من ارتفاع ضغط الدم إضافة إلى ذلك، يعاني 66% من السكان من زيادة الوزن والسمنة.

وأشار سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي إلى أن رؤية "عُمان 2040" تضع الصحة في طليعة أولوياتها، وتهدف إلى بناء نظام صحي مستدام يعزز الوقاية ويقلل من عبء الأمراض غير المعدية، وقد عملت سلطنة عُمان على تعزيز نظامها الصحي لمواجهة تحديات هذه الأمراض من خلال برامج الكشف المبكر عن السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، بالإضافة إلى استراتيجيات مكافحة التبغ، وتعزيز النشاط البدني والتغذية الصحية.

وألقى سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان كلمة قال فيها: "نحتفي معًا بهذا النجاح الوطني لتدشين المسح الوطني للأمراض غير السارية بسلطنة عُمان، وتأتي هذه المبادرة لتمثل علامة نحو تعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير السارية وهي (أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسكري، فهي مسؤولة عن نسبة كبيرة من الوفيات والإعاقات على مستوى دول العالم".

وأضاف أن عبء الأمراض غير السارية في سلطنة عُمان يشهد ارتفاعًا متصاعدًا، ويشكل تحديًا جسيمًا لنظام الرعاية الصحية، وكذلك يؤثر سلبًا في صحة المجتمع، لذا يتطلب التصدي لهذا التحدي المتزايد فهمًا عميقًا لعوامل الخطر التي تسهم في انتشار هذه الأمراض، وسيركز هذا المسح على عوامل الخطر السلوكية الرئيسة، مثل تعاطي التبغ والخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي، وعوامل الخطر البيولوجية، حتى زيادة الوزن والسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم، وبجمع هذه البيانات بمنهجية ودقة، يتكون لدينا فهم شامل للسلوكيات الصحية والحالات المرضية السائدة. وأشار سعادة ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان إلى أهمية هذا المسح التي تكمن في النتائج التي كشف عنها المسح لسلطنة عُمان في عام 2017، وأظهرت اتجاهات مقلقة في عوامل خطر الأمراض غير السارية.

وتضمنت فقرات الحفل محاضرة علمية للدكتورة هبة فؤاد المسؤولة التقنية المعينة في الترصد للأمراض غير المعدية من منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط حول التقدم المحرز في الوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان، وعرض مرئي حول مراحل المسح الوطني للأمراض غير المعدية.

ويهدف المسح الوطني للأمراض غير المعدية إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية، مما يسهم في تعزيز استراتيجيات الصحة العامة واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، كما يُعد خطوة أساسية نحو تحسين جودة الخدمات الصحية وتحقيق الأهداف الوطنية للصحة.

وكانت المرحلة الأولى من المسح الوطني قد بدأت في 29 ديسمبر 2024، وركَّزت على تحديث قوائم الأُسر في محافظات سلطنة عُمان المختلفة استعدادًا لاختيار العينة العشوائية للأسر المشاركة. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في أبريل القادم، وتستمر ثلاثة أشهر، تشمل على جمع البيانات الميدانية من الأُسر المختارة من خلال استبيانات صحية وقياسات سريرية تشمل قياس الطول والوزن وضغط الدم واختبارات الدم لتحديد مستويات السكر والكوليسترول. ويعكس هذا المشروع التزام سلطنة عُمان بتعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير المعدية، بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية "عُمان 2040".

مقالات مشابهة

  • المنظري: مليار ريال تكاليف الأمراض غير المعدية في عُمان.. و80% من الوفيات ناتجة عنها
  • وفد عماني يشارك في البرلمان العربي للطفل بالشارقة
  • موعد صرف معاشات مارس لأكثر من 11 مليون مستفيد.. وزيادة جديدة في يوليو
  • 80 % من شركات محلية.. 5.5 مليار ريال توريدات صناعية لـ «سير»
  • 1.7 مليون مركبة مسجلة في عُمان بنهاية 2024
  • أكثر من 1.7 مليون مركبة بشوارع سلطنة عُمان بنهاية ديسمبر 2024
  • وزير الإسكان: 16.3 مليار جنيه حجم الاستثمارات بمدينة العبور بنهاية يونيو الماضي
  • 422 مليار دولار أمريكي.. فائض الحساب الجاري للصين خلال عام 2024
  • «التأمينات»: قانون 148 قضى على التشابكات المالية مع الخزانة العامة للدولة
  • 12 مليار دولار.. انتعاش فائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي 3% يناير الماضي