الاتفاق على وقف إطلاق النار بمخيم عين الحلوة في لبنان.. وتحقيق بالاغتيالات
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قالت السلطات الأمنية للبنانية، الإثنين، إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب البلاد، مع التأكيد على متابعة ملف تسليم المطلوبين في قضايا الاغتيال الأخيرة.
جاء ذلك في بيان لـ"الأمن العام" عقب انتهاء اجتماع في بيروت، مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة الياس البيسري، وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن.
ومنذ الخميس الماضي، تجددت الاشتباكات بين عناصر من "فتح" وفصائل إسلامية في مخيم عين الحلوة وأدت لسقوط قتلى وجرح العشرات، بعد هدوء دام أكثر من شهر، حيث اندلعت آنذاك في تموز/ يوليو الماضي وأسفرت عن مقتل 14 شخصا.
وقالت مصادر طبية خاصة لوكالة أنباء "قدس برس"، إن "أعداد الضحايا جراء الاقتتال في المخيم، وصل إلى 10 قتلى إلى جانب ما يزيد عن 120 جريحاً توزعوا على عدد من مشافي مدينة صيدا".
وهربا من الاشتباكات الدائرة داخل مخيم عين الحلوة، نزحت أعداد كبيرة من المدنيين إلى خارج المخيم.
وذكر بيان الأمن اللبناني أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع على وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومتابعة تسليم المطلوبين باغتيال اللواء، قائد الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود الذي ينتمي إلى تجمع الشباب المسلم، للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق، كشف مصدر فلسطيني مسؤول لوكالة الأناضول، أن الاجتماع الذي تم مع الأمن العام اللبناني "أكد على تثبيت وقف إطلاق النار منذ السابعة مساء اليوم الاثنين، وتكليف القوة الفلسطينية المشتركة لاستدعاء المتهمين الثمانية لتسليمهم للقضاء اللبناني".
وقال المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "الاتفاق جيد إذا طبق، ولكن من لم يسلم نفسه بحسب أول اتفاق لن يسلم نفسه وفق الاتفاق الذي تم اليوم، وخاصة أن واحدا منهم يدعى عزالدين أبو داود ضبايا قتل خلال الاشتباكات اليوم".
واستبعد المصدر المسؤول أن "يسلم السبعة الباقون أنفسهم، لذلك لن يكون من السهل توقف الاشتباكات" على حد قوله.
وفي وقت سابق الإثنين، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنه تم نقل أحد المطلوبين البارزين من "تجمع الشباب المسلم" في مخيم عين الحلوة المدعو عزالدين ابو داود ضبايا إلى مستشفى مصابا بجروح خطيرة خلال اشتباكات المخيم، وبالتزامن حضرت قوة من مخابرات الجيش إلى المكان.
و"ضبايا" هو أحد المطلوبين الثمانية المتهمين باغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني أبو اشرف العرموشي و4 من مرافقيه في أحداث مخيم عين الحلوة.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) في لبنان حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عين الحلوة الفلسطينيين لبنان فتح الجيش اللبناني لبنان فلسطين فتح الجيش اللبناني عين الحلوة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
خرق جديد.. قوات الاحتلال تقصف منطقة تبنا في البيسارية بلبنان
نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي، غارة جوية على منطقة تبنا في البيسارية في مخالفة صريحة لاتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه بين السلطات اللبنانية ودولة الاحتلال.
وشن الطيران الإسرائيلي ليل الخميس، غارات على جنوب لبنان وشرقه، حسبما أفاد إعلام لبناني رسمي، رغم وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن "قرابة العاشرة و35 دقيقة مساء اليوم عدوانا جويا، حيث نفذ غارة جوية مستهدفا الوادي الواقع بين بلدتي بفروة وعزة" في جنوب البلاد، وذلك "على دفعتين".
كما نفذت إسرائيل "غارة على مرتفعات سلسلة جبال لبنان الشرقية" الحدودية مع سوريا، حسب المصدر نفسه الذي أشار إلى تحليق الطيران الإسرائيلي "فوق بيروت وضواحيها".
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي بيان بعد بشأن تنفيذ ضربات في لبنان.
ويسري منذ 27 نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار هدف لوضع حد لتبادل للقصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024، مع تكثيف إسرائيل غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية جنوبي لبنان.
ونص الاتفاق على مهلة 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما، ,في المقابل كان على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وبعدما أكدت إسرائيل انها لن تلتزم بمهلة الانسحاب المحددة، تم تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الجاري.
وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق، وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.