تواجه ليبيا أزمة كبيرة بسبب الآثار الكارثية التي خلفتها العاصفة دانيال التي ضربت البلاد خلال الساعات الماضية، وأحالت البلد العربي إلى مناطق منكوبة، حيث أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، أن عدد الضحايا جراء الفيضانات في درنة تجاوز الألفين وعدد المفقودين كبير جدا.

كانت مناطق الشرق الليبي أكثر المناطق المتأثرة بالعاصفة دانيال، وأبرزها درنة التي أعلنت منطقة منكوبة، حيث انهار فيها سدان تسببا في كوارث عديدة.

وقال أحد المواطنين الليبين إن السيول جرفت الجثث إلى البحر، مشيرا إلى أن الكارثة أكبر مما يتخيل العقل، جراء انهيار السد الكبير، وانهيار مئات البيوت والعمارات على جانبي الوادي، وتفرع السيول إلى داخل البلاد، والجبيلة والمغار على ارتفاع طابق وطابقين، بحسب ما أوردته صحيفة "الوسط" الليبية.

وأكد المواطن الليبي أن الجثث في كل مكان تحت الأنقاض، وداخل البيوت، وما يرميه البحر هنا وهناك. الوضع أكبر من كلمة كارثة.

ولما تقطعت بهم السبل لجأ بعض المواطنين الليبيين إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتنويه عن الكارثة التي حلت بهم، مؤكدين وجود عشرات المفقودين والوفيات بمدينة درنة، إلى جانب جثث ألقتها السيول في البحر، ناهيك عن انقطاع الطرق المؤدية إلى درنة باستثناء طريق (الظهر الحمر) جنوب المدينة.

وتسببت السيول في تدمير جميع الجسور الرابطة بين ضفتي المدينة وأغلب العمارات والمباني والبيوت التي تقع على ضفتي مجرى الوادي.

الأزمة التي تواجهها ليبيا امتدت إلى الموانئ النفطية، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية النفط أمس الأحد، حالة الطوارئ القصوى في أربعة من الموانئ النفطية، مع احتمالات إغلاق موانئ رأس لانوف والزويتينة وبريقة والسدرة حتى غد الثلاثاء.

ولم يكن الحال في مدينة سوسة أفضل من درنة، حيث كشف جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، مساء اليوم الإثنين، مشاهد كارثية من المدينة، التي غمرتها مياه السيول في الوقت الذي تواصل فيه فرق الطوارئ عمليات انتشال الضحايا بالساحل الأخضر، وإنقاذ العالقين في المنطقة الشرقية.

ونشر جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" مقطع فيديو لسيارات مكدسة جرفتها السيول على جانبي الطريق، ومنازل مهدمة، واختفاء مظاهر الحياة بمدينة سوسة، التي انقطعت عن المدن المجاورة، وغرقت مدنها تحت المياه.

وفي مدينة البيضاء أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ، مساء اليوم الإثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات إلى 23 ضحية.

الأزمة التي تحاصر الليبيين استدعت تعاطفا عربيا كبيرا، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى تضامن مصر مع الليبيين في مصابهم الأليم، جراء عاصفة دانيال، وقال في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "أتقدم بخالص العزاء للأشقاء بليبيا في ضحايا العاصفة التي ضربت البلاد، وأؤكد تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع أشقائنا في مصابهم الأليم، وتمنياتي للمصابين بالشفاء العاجل، وأن تمر هذه الأزمة سريعًا بوحدتكم معًا".

وتسبب الوضع الكارثي الذي تشهده ليبيا في إعلان الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، حدادًا على ضحايا الفيضانات والسيول التي تجتاح مناطق شرق ليبيا لليوم الثاني على التوالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاصفة دانيال في ليبيا العاصفة دانيال ليبيا السيول انقطاع الكهرباء والاتصالات الجسور أسامة حماد درنة الشرق الليبي المؤسسة الوطنية النفط رأس لانوف

إقرأ أيضاً:

علاج انقطاع النفس أثناء النوم.. حلول مبتكرة

مشاكل انقطاع النفس أثناء النوم .. في عام 1979، ابتكر الدكتور كولين سوليفان، طبيب شاب في سيدني، أستراليا، جهازًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التنفس أثناء النوم. بعد أشهر من الانتظار، التقى بأحد عمال البناء الذي كان يعاني من اضطرابات شديدة في النوم لدرجة أنه كان ينام بشكل متكرر على السقالات.

 كانت حالته هي انقطاع النفس النومي، حيث كان مجرى التنفس ينغلق أثناء النوم، مما يسبب له الاستيقاظ المتكرر طوال الليل. ومع ذلك، رفض الرجل توصية سوليفان بإجراء عملية جراحية كانت هي العلاج الوحيد المعروف آنذاك.

 

قرر سوليفان تجربة جهاز ابتكره، والذي كان يتألف من "أنبوب كبير موصول بجهاز تهوية"، كما وصفه، كان الجهاز يضخ الهواء عبر قناع إلى أنف الرجل، مما يزيد الضغط بشكل طفيف ويحافظ على بقاء مجرى التنفس مفتوحًا. ونال الرجل قسطًا كافيًا من النوم لأول مرة منذ سنوات.

 

التحديات التي تواجه استخدام جهاز CPAP

 

بينما أثبت جهاز CPAP فاعليته لملايين الأشخاص، إلا أنه ليس حلاً يناسب الجميع. يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في استخدام الجهاز بشكل فعّال، حيث يتوقف بعض المرضى عن استخدامه بعد فترة قصيرة.

وتعد واحدة من أكبر التحديات هي ضمان أن القناع يناسب المستخدم، إذ تقول إميليا كوكسي، الناشطة في مجال دعم المرضى في مشروع النوم: "لقد استخدمت جهاز CPAP لمدة 16 عامًا، ومع ذلك لم أشعر أنني حصلت على قسط كافٍ من الراحة". وتضيف أن المشكلة كانت في القناع غير المريح، حيث لم يتم تزويدها بأي تعليمات حول كيفية تعديل القناع ليكون أكثر راحة.

 

ويوافقها الرأي الدكتور كيفين موتز، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة وباحث في انقطاع النفس النومي في جامعة جونز هوبكنز، الذي يوضح أن علاج CPAP لا يتناسب مع الجميع، مؤكدًا: "لا يوجد حل يناسب الجميع"، حيث أن الأقنعة التي تغطي الأنف فقط تكون أكثر فعالية بالنسبة للعديد من الأشخاص، بينما يمكن أن تكون الأقنعة التي تغطي الفم أيضًا مفيدة لأولئك الذين يعانون من صعوبة في التنفس من الأنف.

 

التشخيص الدقيق: خطوة أساسية في العلاج

 

أحد التحديات الأخرى التي يواجهها المرضى هو تحديد السبب الدقيق لانقطاع النفس النومي. أحيانًا، قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من هذه الحالة أو ما الذي يسببها. ويعد التشخيص الدقيق خطوة أساسية لاختيار العلاج الأنسب.

 

يشير الدكتور سوليفان إلى أن الشخير هو علامة شائعة على انقطاع النفس النومي، ويجب فحصه من قبل الأطباء. كما يمكن أن تساعد الأجهزة التجارية القابلة للارتداء مثل الساعات أو أجهزة تتبع النوم في اكتشاف المشكلة، ولكن إذا كانت هذه الأجهزة تشير إلى احتمالية وجود انقطاع في التنفس، من المهم متابعة الأمر مع الطبيب المتخصص.

مقالات مشابهة

  • زوجة محمد رحيم تعبر عن حزنها لوفاته.. ماذا فعلت؟
  • “البحث الجنائي” يحرر 7 باكستانيين بعد اختطافهم في درنة
  • علاج انقطاع النفس أثناء النوم.. حلول مبتكرة
  • انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه لأشهر يفاقم المعاناة جنوبي الخرطوم
  • بين 100 و 280 جنيه| ماذا فعلت الحكومة لاستقرار أسعار اللحوم والدواجن؟
  • حرمت مئات الآلاف من الكهرباء وقتلت اثنين .. عاصفة تضرب ولاية واشنطن
  • إعصار قنبلة يضرب أمريكا.. انقطاع الكهرباء عن 600 ألف منزل في واشنطن (فيديو)
  • ابنة أحمد السقا تخطف الأنظار مع والدتها مها الصغير.. شاهد ماذا فعلت؟
  • انقطاع الكهرباء وسقوط أشجار.. إعصار القنبلة يضرب شمال غرب أمريكا
  • بكاء امرأة بعد إنهيار قمة جبل جليدي وتزلج جثث بشرية .. فيديو