«شراقى»: الوساطة الدولية الحل الوحيد لحل الأزمة

 

بعد إعلان إثيوبيا اكتمال الملء الرابع والأخير للسد الإثيوبى المثير للجدل.. فهل سيكون عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة حول ملء وتشغيل السد الإثيوبى؟.. وهل تنجح الوساطة الدولية فى وقف تلك الإجراءات الأحادية من الجانب الإثيوبى؟.. خاصة بعد انتهاك إثيوبيا للمبادئ والأعراف الدولية الموقعة فى عام ٢٠١٥ بين كافة الأطراف.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، أعلن مؤخراً، نجاح بلاده فى إتمام الجولة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة الإثيوبى.

وبذلت مصر جهوداً كبيرة على المسارات الدبلوماسية والتفاوضية لحل الأزمة، وقدمت كل الأطروحات الإيجابية والمرونة فى التفاهم والتوافق، إلا أن إثيوبيا مضت فى تصعيد الخطوات الأحادية ضد مصالح دولتا المصب، وازدادت تعنتاً، بإعلانها الملء الرابع للسد الإثيوبى الذى تبنيه على النيل الأزرق، وتعطيل جولات المفاوضات الأخيرة بمشاركة السودان وإثيوبيا فى مصر، فى خطوة قد تزيد من تعميق الأزمة المائية بين البلدان الثلاثة، التى لم تحقق فيها الجهود الدبلوماسية على مدار السنوات العشر الماضية.

كما أعلنت القاهرة أن جولة المفاوضات التى اختتمت أواخر الشهر الماضى فى القاهرة بخصوص السد الإثيوبى لم تشهد تغيرات ملموسة فى مواقف الجانب الإثيوبى.

وتشدد مصر فى أكثر من مناسبة بأن السد سيؤثر فى حصتها من مياه نهر النيل، الذى تعتمد عليه بنسبة ٩٧٪ فى أمور الرى ومياه الشرب، مما يهدد أمنها القومى.

وأوضح الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هذه الخطوة من الجانب الإثيوبى تعد استمراراً لانتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام ٢٠١٥، والذى ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبى قبل الشروع فى عملية الملء، مشيراً إلى أنه لا تزال ترى مصر حتى اللحظة الحالية فى الخيارات الدبلوماسية والتفاوضية الحل الأمثل لتجنب تفاقم الأزمة.

وأشار «شراقى» إلى أن هذه الخطوة تضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة، والتى تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها، مؤكدة أن اتخاذ إثيوبيا مثل تلك الإجراءات الأحادية يعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتى المصب وأمنهما المائى.

ونوه «شراقى» أننا بحاجة إلى دعوات للوساطات من جانب الأطراف الدولية، وضرورة توفير الفرص لإبداء الرأى حتى يمكن نجاح هذه الوساطات، ونتمسك بوساطة الاتحاد الأوروبى، لأن المحادثات السابقة مع الجانب الإثيوبى لم تفضِ لأى اتفاق نتيجة السياسات الإثيوبية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأمن المائى لدولتى المصب وعدم تضررها فى أى اتفاق بشأن السد.

وتوقع «شراقى» أن يكون هناك رغبة تترجم إلى قرارات محددة لصالح جميع الأطراف، وعلى إثيوبيا أن تراعى الحقوق المائية الثابتة لدول المصب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السد الإثيوبي النهضة الإثيوبي

إقرأ أيضاً:

« هلال بين خليج وسد»

يدخل فريق الهلال معتركًا صعبًا عندما يلاقي اليوم فريق السد القطري، بعد التعثر في طوفان الخليج، وكما يقول المثل الرياضي الدارج” الفوز يأتي بفوز والخسارة تجلب خسارة”، والهلال الذي غيب الانكسارات (550) يومًا وبات عشاقه لا يسمعون عباراة (هارد لك)، وسجل خلال هذه الفترة مكاسب متوالية، وحطم الأرقام في سلسلة المكاسب، وسلخ دائرة الهزيمة، وتصدر عالميًا ومحليًا في هذا الجانب، علاوة على أربع بطولات نالها خلال تلك الفترة. والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذا التوقيت.. هل يكون لقاء السد بداية في مشواره، أم تتواصل الانكسارات؟ يتعين على مدرب الزعيم البرتغالي (خيسوس) التركيز والاستفادة من الأخطاء، بعد التخبط الذي لامس الفريق خلال اللقاء الأخير أمام الخليج، عندما قلب الأخير النتيجة من تأخر بهدفين للفوز بثلاثية.

هذا التحول لم يحدث للهلال طوال مشواره في دوري المحترفين، في إشارة إلى أن هناك خللًا فنيًا، وأجزم أن ثنائي متوسط الدفاع البليهي وكوليبالي لهما دور كبير فيما يحدث، وبات عودة تمبكتي مطلبًا في مثل هذا التوقيت، ومنح البليهي راحة إجبارية؛ لكي يعيد تركيزه، ويستفيد من الأخطاء الكارثية التي يرتكبها. أيضًا المدرب يتعين عليه تغيير رتم اللعب؛ لأن المد الهجومي طوال المباراة مرهق، وبذات الوقت يفتح الممرات في الخلف، وكان يفترض بعد تسجيل هدفي السبق في مرمى الخليج العودة للتحصينات الدفاعية، والاعتماد على المرتدات، لكن الذي حدث العكس تحول الأداء لعك كروي في النصف الثاني من المباراة.

عمومًا فرق الشرقية تسلطنت على قطبي الوسطى خلال الأسبوع الماضي، وفي أقل من أربع وعشرين ساعة، ونجح القادسية والخليج في تحويل الخسارة من النصر والهلال لفوز معتبر. هذا التألق قد يدفع ببني قادس لتأمين مركز متقدم مع الكبار، بعد أن حقق خمس مكاسب متوالية خلال الجولات الأخيرة، والحال ذاته لسفير القطيف الذي يرسم الإبداع في اليد والقدم، وفي الاتجاه الغربي، الأهلي يسير على استحياء في مشوار الدوري، والاتحاد يتصدر الركب، بعد أن انْتزَع القمة من الهلال، وربما يكون العميد الحصان الجامح في المشوار المقبل مستغلًا استكانة الهلال، وتأرجح النصر والأهلي، وضعف هوان الشباب، وبالتالي الفرصة متاحة للعبور لمسافات أبعد في قادم الدوري. الهلال يتعين عليه في الفترة الشتوية جلب لاعب محور ساتر في مثل هذا التوقيت، ولابد أن يتنازل خيسوس عن قناعاته بعدم الاعتماد على لاعب رقم 6 في طريقة اللعب؛ لأن الوضع الفني يتطلب مثل هذا العنصر؛ لإحداث توازن بين خطوط الفريق، عمومًا الهلال قادر على ردم السد، والنصر لديه الإمكانات لعبور الغرافة القطري، والأهلي هو الآخر يتعين عليه مواصلة الإمساك بالمقدمة الآسيوية التي يتقاسمها مع الهلال. نسيت الخوض في الحديث عن وضعية منتخبنا الأول الذي يحتاج لعمل كبير، والأهم جلب أفضل العناصر من دوري الكبار والدرجة الأولى والثانية، وبات منح الفرصة للحارس الشاب عبد الرحمن الصانبي، والمهاجم عبدالله السالم، والأخير لابد أن يأخذ فرصته في ظل شح المهاجمين المحليين، بقى أن نشيد بمدرب الخليج اليوناني دونيس الذي أطاح بكبرياء الهلال ومدربه خيسوس ودخل التاريخ من أوسع أبوابه.

مقالات مشابهة

  • « هلال بين خليج وسد»
  • مصر تحذر من خطورة تصرفات إثيوبيا تجاه نهر النيل
  • افتتاح الأسبوع الثقافي الرابع ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" بكفرالشيخ
  • وزير الري: التصرفات الإثيوبية الأحادية أربكت منظومة إدارة مياه نهر النيل والسدود
  • ليل يعزز «الرابع» في «الذكرى 80»!
  • مجلس القيادة الرئاسي يناقش تطورات الأزمة الاقتصادية ويراجع قراراته السابقة
  • الثقافة والسياسة
  • المساعدات .. الحرب تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • باحثة: مفاوضات التسوية بين إسرائيل ولبنان وصلت إلى طريق مسدود
  • هل صواريخ بايدن عقبة أمام ترمب؟