تقدم الشيخ محمد بن راشد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، اليوم الإثنين، التعازي إلى ليبيا وشعبها بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد جراء العاصفة دانيال التي أودت بحياة آلاف المواطنين.

وقال بن راشد عبر صفحته على منصة إكس: "عزاؤنا لأهلنا في ليبيا الشقيقة في ضحايا الفيضانات، وقلوبنا معهم، ودعواتنا أن يخفف الله مصابهم ويرحم موتاهم، حفظ الله ليبيا وشعبها من كل سوء، وأدام أمنهم وسلامتهم، وستبقى الإمارات بجانب إخوتها في كل وقت".

وأعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، عن وجود أكثر من 2000 ضحية في مدينة درنة نتيجة الفيضانات التي نجمت عن مرور العاصفة "دانيال" على الساحل الليبي.

وأوضح المسماري خلال مؤتمر صحفي، أن العديد من الطرق قُطِعت بالكامل أو جزئياً بسبب السيول التي ضربت المنطقة، مثل طريق سوسة - شحات وسوسة - درنة.

وأشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، رفع درجة الاستعداد في جميع وحدات القوات المسلحة، ولكن الرياح العاتية منعت استخدام القوات الجوية. 

وأوضح أن الجيش قدم مساعدات للمتضررين في مراكز الإيواء بما في ذلك مواد غذائية وأدوية، مشيرا إلى أن العديد من المتضررين فقدوا ممتلكاتهم وبعضهم فقد أفراد عائلاتهم جراء الفيضانات. 

كما أشاد بتضامن المدن الليبية وتقديمها المساعدات للمدن المتضررة من العاصفة والسيول، مؤكدًا أن هذا يظهر تلاحم الليبيين في مواجهة هذا الحدث الاستثنائي.

التنسيق مع السلطات.. إجراء عاجل من تونس بشأن العاصفة دانيال في ليبيا قرار هام من الشيخ محمد بن زايد بشأن ليبيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ محمد بن راشد الامارات ليبيا عاصفة دانيال العاصفة دانيال دبي درنة

إقرأ أيضاً:

اللهم همة كهمة دانيال!

في عالم يضج بالصخب والمصالح، يبرز بين الحين والآخر أشخاص يُختارون أن يكونوا صوتا للحق، حتى وإن كان الثمن جسديا ونفسيا. ومن بين هؤلاء الناشط البريطاني دانيال، الذي خطّ بقدميه العاريتين ملحمة صمود حين صعد برج بيغ بن في لندن منذ السابعة من صباح السبت (8 آذار/ مارس)، حاملا علم فلسطين، ومتحديا البرد القارس لـ17 ساعة متواصلة، ليطالب بالإفراج عن 18 ناشطا من حركة "بال آكشن" التضامنية مع فلسطين.

لم يكن هذا مجرد احتجاج عابر، بل كان موقفا يفيض بالمعنى، حيث نزف دانيال من قدميه، وعانى الجوع والعطش، لكنه ظل متمسكا بموقفه، رافضا النزول رغم محاولات الشرطة إقناعه. كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين.

كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين
تاريخ من التضحية لأجل فلسطين

لم يكن دانيال الأول، ولن يكون الأخير. فمن قبله، قدم العديد من النشطاء الغربيين مواقف بطولية في سبيل نصرة القضية الفلسطينية. أحد أشهر هذه الأمثلة هو راشيل كوري، الناشطة الأمريكية التي وقفت أمام جرافة الاحتلال عام2003  في غزة، محاولة منعها من هدم منازل الفلسطينيين، فدهستها الجرافة وقتلتها بوحشية. لم تكن مجرد متضامنة، بل كانت تؤمن أن الإنسانية تفرض علينا أن نقف في وجه الظلم، بغض النظر عن جنسيتنا أو ديانتنا.

وفي عام 2010، انضم مئات النشطاء من مختلف أنحاء العالم إلى أسطول الحرية الذي سعى إلى كسر الحصار عن غزة، وكان من بينهم الصحفي التركي فرقان دوغان، الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، لكنه قُتل برصاص الاحتلال خلال الهجوم على السفينة مافي مرمرة.

وفي عام 2018، لفتت الشابة الإسبانية جولييتا لاغوس الأنظار عندما انضمت إلى المظاهرات المناهضة للاحتلال في الضفة الغربية، حيث أصيبت برصاص الاحتلال أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية لدعم حقوق الفلسطينيين. رغم ذلك، لم تتوقف عن التضامن، بل استمرت في نشر الوعي حول القضية الفلسطينية في بلدها.

كما شهدت السنوات الأخيرة مشاركة العديد من النشطاء الغربيين في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، والتي كان لها تأثير واضح على الشركات المتواطئة مع الاحتلال، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومات الغربية لإسكات هذه الأصوات.

أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟
ليسوا وحدهم.. فأين نحن؟

أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟

إذا كان دانيال يستطيع الصمود 17 ساعة على برج بيغ بن حافي القدمين، وإذا كانت راشيل كوري قد قدمت حياتها، وإذا كانت جولييتا لاغوس قد تعرضت للإصابة، وإذا كان أهل غزة أنفسهم في مقدمة الصفوف رغم القصف والجوع، فكيف نبرر تقاعسنا؟

فلسطين لا تحتاج متفرجين، بل تحتاج أصحاب همة.. فهل نكون منهم؟

مقالات مشابهة

  • مياه الفيضانات تهدد أجزاء من الساحل الشرقي لأستراليا
  • الفيضانات تهدد مناطق في أستراليا
  • اللهم همة كهمة دانيال!
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير المملكة لدى مملكة البحرين الشقيقة
  • سيول الدريوش تعيد ملف تعويض ضحايا فيضانات واد كرت إلى الواجهة
  • محمد كنو لاعب المنتخب السعودي ثامن ضحايا «رامز أيلون مصر»
  • ننشر أسماء ضحايا ومصابي حادث تصادم بطريق الزراعة بالغربية
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها
  • جمعية الصداقة الليبية المغربية: مغاربة ليبيا في أوضاع هشة ويطالبون بالعودة
  • قطر تدين الجرائم التي ترتكبها مجموعات "خارجة عن القانون" في سوريا