العاصفة الأسوأ تحول «درنة» لمنطقة منكوبة.. والحكومة تفقد السيطرة على المدن
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
ضربت عاصفة شديدة محملة بالأمطار الغزيرة والفيضانات عدة مناطق شرقى ليبيا وخاصة مدن الجبل الاخضر، التى وصفت بالكارثية من جانب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وقد نجم عنها سقوط قتلى وصل عددهم 25 شخصاً فى الساعات الأولى، بجانب تسجيل مفقودين لم يذكر عددهم حسب وكالة رويترز، وسط توقعات بارتفاع الأعداد، فيما ذكرت بعض المواقع الليبية وصول عدد الضحايا لنحو ١٥٠ قتيلاً، كما تسبب الفيضان فى إعلان مناطق منكوبة وتعليق الدراسة بمناطق العاصفة دانييال، وهو المسمى الذى أطلق على موجة الطقس السيئ القادمة من اليونان.
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى «قوات شرق ليبيا»، العقيد أحمد المسمارى فى بيان عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» أمس فقدان الاتصال بخمسة جنود من القوات المسلحة العربية الليبية، مع آلياتهم أثناء عملية إنقاذ للعائلات العالقة داخل مدينة البيضاء.
وأضاف أن الوضع فى مدينة البيضاء، شرق البلاد خارج عن السيطرة، نظراً لارتفاع منسوب المياه، ورداً على سؤال حول إمكانية طلب الدعم من دول الجوار، قال المسمارى: فى الوقت الحالى لا نستطيع أن نحدد متطلبات المرحلة المقبلة، وسيجرى الإعلان عما إذا كان هناك أى طلب للحصول على مساعدة دولية أو من دول الجوار.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ فى ليبيا أعلن أن الوضع فى مدينة البيضاء وصل إلى الخط الأحمر بسبب السيول التى اجتاحت المدينة الواقعة شرق البلاد.
وأضاف الجهاز، فى بيان: الوضع فى المدينة وصل إلى الخط الأحمر بسبب السيول، حيث دخلت المياه المستشفى والكهرباء مقطوعة عن المدينة بجانب فقَد سيارتي إسعاف، إحداهما جرفتها السيول بمدينة البيضاء أثناء محاولة إخراج العائلات، كما انهار جزء من فرع الإسعاف بالمدينة.
وأكد الهلال الأحمر فرع البيضاء فقدان أحد المتطوعين وهو حسين بوزينوبه، أثناء محاولته إخراج إحدى العائلات العالقة، مساء أمس فى حى الجنين.
وقال الدبيبة: «إن ما تشهده المنطقة الشرقية يُعد كارثة للوطن، ونتعامل مع الوضع بكل ما أوتينا من إمكانيات». قائلاً: «لن نترك أهلنا وسنبذل جهودنا وكل إمكانيات الدولة مسخرة لهذا الحدث»، وتابع: «وجهت كل أجهزة الدولة ووزاراتها ومؤسساتها للتعامل الفورى والسريع مع السيول الناجمة عن المنخفض الجوى الذى يمر بمدن شرقنا الحبيب».
وعقد القائد العام لقوات شرق ليبيا المُشير خليفة حفتر، اجتماعاً مساء أمس الأول، مع عدد من القيادات الأمنية والعسكرية بشأن التدابير المتخذة فى مواجهة العاصفة المتوسطية «دانييال».
وناشد حفتر فى بيان نُشر عبر صفحة الجيش الوطنى الليبى «قوات شرق ليبيا» «مواصلة العمل وتكثيف الجهود كل حسب اختصاصه»، مؤكداً أن تأمين أهلنا وأبناء شعبنا من كل المخاطر، وحمايتهم وتوفير العناية اللازمة وتلبية احتياجاتهم، يعد ضرورةً توضع فوق كل اعتبار.
ومن جانبها، قررت مديرية أمن درنة شرق ليبيا فرض حظر التجوال، كما وجهت بإخلاء السكان القاطنين بالمناطق القريبة من شاطئ البحر والأودية، وأماكن صرف مياه الأمطار حرصاً على سلامتهم، وذلك فى إطار التدابير الأمنية لمواجهة الأحوال الجوية التى تشهدها المنطقة، حسبما نقلت وكالة «وال».
كما امتدت الأوضاع السيئة فى البيضاء حيث غمرت المياه عدد من البيوت والمرافق الحيوية، ومنها مركز البيضاء الطبى، وحاول العاملون فيه نزح المياه، التى تسببت فى انهيار سور المركز الجانبى.
وأعلن عميد بلدية البيضاء، صفى الدين هيبة، خروج الأوضاع عن السيطرة جراء السيول، داعيًا كافة السلطات فى ليبيا بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما طالب المواطنين بالبقاء داخل منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، داعياً جميع الأجهزة الأمنية والخدمية بالمساعدة لإنقاذ العالقين جراء الفيضانات والسيول التى اجتاحت المدينة.
من جانبه أوضح رئيس الإسعاف والطوارئ منطقة تاكنس بمدينة المرج الليبية أنور صالح لوكالة الأنباء الليبية أن الوضع فى منطقة تاكنس كارثى للغاية، حيث تم تأكيد غرق 500 منزل بشكل تام، ومحاصرة العائلات، كما غرقت منازل فى الطابق الأرضى دون تسجيل أى خسائر بشرية.
وقال مدير مكتب بالمركز الوطنى للأرصاد الجوية محيى الدين على: إن آثار المنخفض الجوى المصاحب للعاصفة دانييال تراجع أمس وسيختفى اليوم، وذلك فى ظل انتقال العاصفة إلى واحة الجغبوب فى أقصى شرق البلاد، ثم إلى المناطق الحدودية فى مصر ولكن بشكل أقل حدة مما حدث بليبيا، فيما تم إغلاق أربعة موانئ نفطية رئيسية فى ليبيا لمدة ثلاثة أيام، وتتابع الأمم المتحدة العاصفة عن كثب، وتعمل على تقديم مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلى والوطنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاصفة شديدة الأمطار الغزيرة شرق لیبیا الوضع فى
إقرأ أيضاً:
«اليونايتد» و«السيتي».. «المجموع الأسوأ» في «البريميرليج»!
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
أصبحت مدينة مانشستر الأكثر هيمنة على الدوري الإنجليزي، وسيطر مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون على ألقاب العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ورغم تراجع النادي بدرجة كبيرة منذ اعتزال المدرب الأسكتلندي عام 2013، إلا أن الريادة انتقلت إلى مانشستر سيتي الذي أصبح الفريق الأكثر تتويجاً بألقاب «البريميرليج» تحت قيادة بيب جوارديولا.
ومنذ عام 2000، فازت أندية مانشستر بـ 35 بطولة كبرى «الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ودوري أبطال أوروبا»، وهو عدد أكبر من أي مدينة أخرى، بما في ذلك لندن «26 لقباً»، ومع ذلك، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، لن يشارك أي فريق من مانشستر هذا الموسم في سباق لقب الدوري الإنجليزي، حيث يحتل اليونايتد المركز الثالث عشر، كما تراجع السيتي كثيراً، محتلاً المركز الخامس بفارق 21 نقطة عن ليفربول المتصدر.
وآخر مرة غاب فيها ناديا مانشستر عن المركزين الأولين موسم 2016-2017، ولم يحدث ذلك إلا 4 مرات منذ صعود السيتي عام 2002، وبعد انتهاء «ديربي مانشستر»، في أولد ترافورد بالتعادل السلبي، يتجه الناديان إلى أسوأ إجمالي متوقع للنقاط منذ صعود «السيتي» إلى الدوري الممتاز.
وبناء على إجمالي نقاط مانشستر سيتي الحالية البالغة 52 نقطة من 30 مباراة، من المتوقع أن ينهي الموسم برصيد 65 نقطة، وبناء على 37 نقطة حصل عليها اليونايتد من 30 مباراة، فإنه ينهي الموسم برصيد 47 نقطة، بحسب موقع «ترانسفير ماركت»، وإذا جمعنا النتيجة، يعني أن ناديي مانشستر يحصلان على 112 نقطة مجتمعة هذا الموسم، حيث تكون الحصيلة الأسوأ للفريقين المتنافسين منذ صعود «السماوي» إلى «البريميرليج» في موسم 2002 / 2003، وكان الرقم الأدنى التالي هو 116 نقطة في موسم 2003 - 2004.
وكان أفضل موسم على الإطلاق من حيث النقاط لثنائي مانشستر موسم 2017 - 2018، حيث فاز مانشستر سيتي بالدوري بصفته فريقاً متصدراً برصيد 100 نقطة، بينما احتل «الشياطين الحمر» المركز الثاني برصيد 81 نقطة، وهذا يعني مجموع إجمالي 181 نقطة.