لجريدة عمان:
2024-11-15@11:49:29 GMT

مؤشرات مالية مفرحة

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

مؤشرات مالية مفرحة

كشفت نشرة الأداء المالي الصادرة اليوم من وزارة المالية عن تحقيق سلطنة عمان فائضا ماليا قدره ٧٠٢ مليون ريال عماني خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري. ورغم أن هذا الفائض أقل بمقدار ٣٠٠ مليون ريال عماني عما كان عليه الفائض في الفترة نفسها من العام الماضي إلا أن هذا ليس خبرا سيئا على الإطلاق، فمتوسط أسعار النفط وصلت العام الماضي إلى ٨٩ دولارا لبرميل النفط، فيما انخفض المتوسط هذا العام حتى نهاية يوليو إلى ٨٣ دولارا فقط حيث مرت أسعار النفط بحالة تذبذب منذ مطلع العام الجاري ووصلت إلى ما دون ٦٥ دولارا للبرميل.

ورغم تراجع أسعار النفط إلا أن الإجراءات المالية الجديدة استطاعت أن تحقق فائضا مرتفعا بالمقارنة مع السنوات الماضية، إضافة إلى ذلك فإن سلطنة عمان استطاعت خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري أن تصل بالدين العام إلى قرابة ١٦ مليار ريال عماني وبـنسبة ٣٧٪ من الدخل الوطني وهو مستوى أقرب إلى المستوى الآمن جدا.

إن فكرة خفض الدين العام أساسية في سياسة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهي سياسة تحوط مهمة بالنظر إلى الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعيشها العالم، وقد جربت سلطنة عمان بوضوح مثل هذه الظروف خلال السنوات الخمس الماضية. إن ذاكرة الأزمات المالية يجب أن لا تكون ذاكرة قصيرة، فالظروف التي صنعت الأزمات الاقتصادية والسياسية الماضية ما زالت حاضرة وقادرة على إحداث أزمات مالية أصعب من الأزمات الماضية، خاصة أن التوجه العالمي اليوم يتجه إلى التقليل من الاستثمار في مشروعات الطاقة الأحفورية والتوجه إلى الطاقة الخضراء التي لا يبقى معها النفط سلعة ذات أهمية كبرى. من جانب آخر، فإن العالم الذي اكتوى بجائحة فيروس كورونا لا يستطيع أن يأمن عودة خطر الوباء مرة ثانية خاصة في ظل عودة بعض المتحورات للظهور مع اقتراب فصل الشتاء الذي تنشط فيه فيروسات الجهاز التنفسي حيث ظهرت الكثير من التحذيرات من عودة موجات الوباء إلى أوروبا في الشتاء. ورغم أن هذه التحذيرات لم تصل إلى درجة الخطر الحقيقي إلا أن العالم ما زال مهددا بالكثير من الفيروسات التي يمكن أن تتحول إلى جوائح قاتلة.

وما يستحق الإشادة، حقا، أن سلطنة عمان وظفت الفائض المالي الذي استطاعت تحقيقه العام الماضي وما مضى من العام الجاري في خفض الدين العام وإدارة المحفظة الإقراضية، حيث استبدلت بقروض عالية الخدمة قروضا منخفضة الخدمة، كما عززت الإنفاق الاجتماعي والذي يمكن ملاحظته مع بداية العام القادم، وعززت النمو الاقتصادي عبر العديد من المبادرات الاقتصادية التي من شأنها تحريك الاقتصاد العماني.

هل نستطيع أن نتنفس الصعداء مع استمرار تحقيق مثل هذه الفوائض المالية؟

هذا سؤال يطرح بكثرة في سلطنة عمان هذه الأيام وهو سؤال مهم جدا وضروري ولكن الإجابة عنه ليست سهلة على الإطلاق ولا يمكن أن نحصرها في قول نعم أو لا.. لقد تجاوزت سلطنة عمان مرحلة متقدمة من الخطر المالي منذ العام الماضي، وهذا واضح للجميع، ولكن التحولات الكبرى التي يشهدها العالم تجعل الجميع يتوقع الأزمات المالية والسياسية في كل وقت.. ولذلك فإن سياسة الاستمرار في خفض الدين العام وتحفيز النمو الاقتصادي ودعم الاستثمار في مختلف القطاعات وخصوصا القطاعات غير النفطية أمرٌ في غاية الأهمية وسيبقى على الدوام ضرورة ملحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العام الماضی العام الجاری سلطنة عمان من العام

إقرأ أيضاً:

"مدينة السلطان هيثم" تتصدر مشاركة عُمان في "سيتي سكيب" بالرياض

 

 

مسقط- الرؤية

تشارك سلطنة عمان ممثلة بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، في النسخة الثانية من معرض "سيتي سكيب العالمي 2024" خلال الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر 2024م، والذي يقام في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، تحت شعار "مستقبل الحياة" بمشاركة 12 جهة حكومية وخاصة بهدف تقديم تجربة معرفية مثرية للزوار حول المشاريع المستقبلية لسلطنة عمان، إلى جانب توفير المعلومات اللازمة للمستثمرين والمهتمين عن الفرص المستقبلية الواعدة والتسهيلات المقدمة.

وتشارك سلطنة عمان في الحدث العالمي بأربعة مشاريع رئيسية، وهي مدينة السلطان هيثم، ومدينة صلالة المستقبلية، والخوير داون تاون، ومشروع وجهة عمان الجبلية، إضافة إلى مشاريع الأحياء السكنية المتكاملة. وتسعى سلطنة عمان من خلال مشاركتها في هذا الحدث إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في المشاريع المستقبلية في المجال العقاري، وجذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تعزيز الشراكات والتعاون مع المستثمرين العالميين في مجالات العقارات والهندسة المعمارية والتصميم والتخطيط الحضري.

وتشارك سلطنة عمان بعدد من الجلسات الحوارية بمواضيع متنوعة مثل الابتكار والبناء والازدهار والمدن المزدهرة وكيفية إشراك المجتمعات في تخطيط المدينة.

ويشارك في هذا الحدث قادة القطاع والرؤساء التنفيذيون والخبراء في الاستدامة كما يستضيف أكثر من 500 خبير في مجال التخطيط العمراني والمدن المستدامة لطرح رؤاهم حول مستقبل قطاع العقارات وسبل تطويره، وأكثر من 200 مستثمر مؤسسي، مستعرضين خلال أربعة أيام الأفكار والتجارب العقارية الرائدة في مجالات الهندسة المعمارية، والتصاميم، وتخطيط المدن، إلى جانب تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في تقنيات التطوير والبناء المستقبلية، ويسهم في إبراز منظومة التشريعات العقارية.

ويضم المعرض أكثر من 400 جهة عارضة من أكثر من 50 دولة، حيث تصل نسبة المشاركة الدولية إلى 66% تشمل الشركات المعمارية والاستشارية والاستثمارية، والمهندسين، والمخططين، ومهندسي المناظر الطبيعية والتصميم الداخلي، إضافة إلى شركات متخصصة في البناء.

مقالات مشابهة

  • نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم
  • اختتام أعمال دورة المفتشين الوطنيين والتدريب على رأس العمل لمراقبة الجودة
  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تختتم مشاركتها في "مؤتمر كهرباء الخليج" بالبحرين
  • وفد عُماني يطلع على التجربة القطرية في التنمية الاجتماعية
  • منجزات من أجل الإنسان
  • صادم: أكاديمي يمني يكتشف نسخة منه دون علمه!
  • إطلاق التشغيل التجريبي لتطبيق TaxiF في سلطنة عمان
  • غروندبرغ في سلطنة عمان يناقش الحوثيين ومسقط عن الأزمة الاقتصادية في اليمن ويطالب وفد المليشيا بالتنفيذ الفوري بغير شروط لأحد مطالبه
  • "مدينة السلطان هيثم" تتصدر مشاركة عُمان في "سيتي سكيب" بالرياض
  • استعراض العلاقات التاريخية والثقافية بين عمان والجزائر