«الوفد» مع ضحايا «عقار الحدائق» المنهار
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
العائدون من الموت: ننام فى الشارع وبين الأنقاض منذ خمسة أشهر
القيادى الوفدى سيد عيد يطالب المحافظ بسرعة إيواء المنكوبين فى مساكن بديلة
على بعد أمتار من المنزل الذى انهار فجر الأربعاء الماضى فى منطقة حدائق القبة بالقاهرة وراح ضحيته 3 أشخاص من أسرة واحدة أسفل الأنقاض وأصيب آخرون، توجد مأساة أخرى فى ذات المنطقة تتطلب تدخلا عاجلا من المسئولين، مأساة يعيشها ما يقرب من الـ8 أسر منذ خمسة أشهر، بعدما شاءت العناية الإلهية أن تنقذهم بإعجوبة من الموت، عندما انهار عقارهم فى أبريل الماضى، وقد خرج السكان قبل سقوطه فوق رؤوسهم، ولكنهم لم يجدوا سوى الشارع مأوى لهم، يتجرعون مرارة التشرد، ويستغيث الأهالى بمحافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال ومسئولى الحى وكافة الجهات المعنية بالنظر لمأساتهم بعين الرحمة، وتسليمهم مساكن تؤويهم وإنقاذهم من النوم على الرصيف هم وأولادهم.
فى ليلة ١٣ أبريل الماضى كان سكان العقار الكائن بشارع عبدالحميد خليل بدائرة قسم شرطة حدائق القبة، والمكون من 5 طوابق داخل بيوتهم، حين تفاجأوا بحدوث هزة شديدة فى العقار، فهرعوا مسرعين خارج المنزل قبل انهياره، ولم يسفر الحادث عن ضحايا أو مصابين، ولكن الحادث خلف وراءه خسائر مادية للسكان، حيث ضاعت كل أغراضهم ومدخراتهم أسفل الأنقاض، تدخلت الأجهزة المعنية وتم هدم المنزل المائل، وإزالة ورفع الأنقاض التى اختلطت بأثاث السكان وتحولت إلى أكوام من التراب، على الرغم من مرور أكثر من 5 أشهر على الواقعة، إلا أن السكان المتضررين ما زالوا يسكنون الشارع دون مأوى يسترهم، لم يتم تسليمهم مساكن بديلة تؤويهم وتسترهم، المنزل المنهار كانت تسكنه 8 أسر من بينهم أطفال وكبار سن ذوى احتياجات خاصة وسيدات.
«الوفد» انتقلت إلى مكان الواقعة وعايشت عن قرب المأساة التى يعيشها سكان العقار المنهار، السكان المتضررون بسطاء لم تمكنهم ظروفهم المعيشية من شراء مساكن أخرى غير التى انهارت، وعلمت «الوفد» من الأهالى أن مسئولى محافظة القاهرة والحى وعدوهم بتوفير مساكن آدمية تؤويهم ولكنها وعود وهمية! ومن ضمن المشاهد المؤلمة التى تواجه هؤلاء السكان لاحظت «الوفد» سيدة من سكان العقار المنهار وهى تحتضن طفلها الصغير تستر نفسها خلف بقايا ركام المنزل حتى تتمكن من إرضاعه.
التقت «الوفد» بالسكان المتضررين، وكل منهم يتذكر لحظات الرعب والفزع التى عاشها لحظة انهيار العقار، قالت نجوى، وهى موظفة: فى أبريل الماضى حدث انهيار للعقار، كنا فى شهر رمضان خرجنا على آخر لحظة والحمد لله ربنا نجانا من الموت، وبعده مسئول الحى تواصل معانا لتقديم الأوراق والمستندات تثبت إقامتنا بالعقار المنهار وقدمنا كل ما طلب منا على أمل أن يتم تسليمنا مساكن بديلة ولكن حتى الآن بقى الوضع كما هو عليه.. وتابعت: المدارس على الأبواب، ويجب أن يذهب أولادنا للمدارس، ولكن كيف ونحن نقيم فى الشارع؟
وأوضحت أن مسئولى المحافظة أكدوا لهم أن هناك أكثر من 20 وحدة جاهزة للتخصيص، وتساءلت السيدة المتضررة طالما الشقق جاهزة وموجودة الأولى نستلمها، واستغاثت بتعجيل وتسريع الإجراءات فى تخصيص وحدات بديلة لهم حتى يتمكنوا من استكمال حياتهم بشكل طبيعى.
التقطت الحاجة نرمين عبدالصمد، أطراف الحديث، وقالت وهى تبكى: «أنا ست كبيرة ومريضة وعندى إعاقة ماشية على العكاز، من وقت البيت ما وقع وأنا متبهدلة معنديش مكان أقيم فيه، ليتنى مت تحت الأنقاض.
نفس المأساة سردتها سيدة أخرى من المتضررين تدعى شيماء، والتى أكدت أنها أرملة وتعول 3 أولاد وليس لها مسكن يؤويها غير الذى انهار، وظروفها المادية معدمة، لن تتمكن معها من استئجار أى شقة لتسترها هى وأطفالها.
أكد الحاج محمود عواجة، صاحب المنزل المنهار، أن محافظ القاهرة والمسئولين وقسم شرطة حدائق القبة حرصوا على الفور للتواجد لحظة وقوع الحادث، وإنقاذ السكان وإخلاء العقار والمنازل المجاورة ورفع الركام، مطالباً بسرعة تخصيص وحدات سكنية بديلة للسكان المتضررين.
وقد طالب، سيد عيد، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، والذى يتواجد مع الأهالى المنكوبين، من منطلق حبه للعمل الخدمى وحرصه الدائم على خدمة الأهالى والمواطنين بالمنطقة، المسئولين بسرعة حل مشكلة إيواء الأهالى، وقال: إنه تم التواصل مع الأجهزة المعنية بالمحافظة والحى وتوجهوا على الفور وبذلوا جهودا مضنية، حتى تمت إزالة العقار المائل ورفع إنقاضه وإنقاذ سكان العقار المنهار والعقارات المجاورة من كارثة، وتولى إنهاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 3977 لسنة 2023، وتمت إضافة أقوال السكان، وتم عمل حصر بالسكان المتضررين لاتخاذ الإجراءات بالتعويضات عن المنقولات والأثاث الذى دًمر تحت الأنقاض وتوفير شقق بديلة.
وتابع عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن المحافظ ورئيس الحى وعدا الأهالى بتسليمهم شققا بديلة عن التى انهارت جراء سقوط المنزل، وبالفعل تم حصر السكان المتضررين وتسليم بعض منهم تعويضات مادية عن قيمة العفش والأثاث المنزلى وأغراضهم التى تحطمت وسط الأنقاض، ولكن بعضهم لم يأخذ هذا التعويض.. وطالب القيادى الوفدى مسئولى المحافظة والحى بالتعجيل والتسريع فى إنهاء الإجراءات وحل أزمة هؤلاء السكن المتضررين وتسليمهم شققا ومساكن بديلة تؤويهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد سكان العقار قسم شرطة حدائق القبة العقار المنهار سکان العقار
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يسلّم 192 طنًا من المساعدات الإغاثية لصالح المتضررين من إعصار بيريل في دولة غرينادا
سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية متنوعة لصالح المتضررين من إعصار”بيريل” في دولة غرينادا، الذي ضرب منطقة البحر الكاريبي في يوليو 2024م وأدى لخسائر في الأرواح والممتلكات، وجرى تسليم 95 طنًا كمرحلة أولى ومن المقرر خلال الأيام القليلة القادمة تسليم 97 طنًا كمرحلة ثانية.
وتضمنت المساعدات المقدمة: مواد غذائية، ومواد غير غذائية كالمولدات الكهربائية، والمصابيح الكهربائية القابلة لإعادة الشحن، والمستلزمات الطبية والصحية، ومواد الإيواء في حالات الطوارئ.
وقام بتسليم المساعدات – نيابةً عن المركز – سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية عبدالله بن محمد السيحاني لدولة رئيس وزراء غرينادا ديكون ميتشل، بحضور فريق من المركز.
وعبّر رئيس وزراء غرينادا عن شكره وتقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ومركز الملك سلمان للإغاثة على المساعدات المقدمة لبلاده التي ستسهم في مساعدة المحتاجين والمتضررين وتخفف من آثار الإعصار.
من جهته أشار السفير السيحاني إلى أن هذه المساعدات الإغاثية المقدمة تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- وبمتابعة من سمو وزير الخارجية، وتؤكد الدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة وسعيها إلى الوصول للمناطق الأكثر احتياجًا وتسهم في تعزيز الروابط بين البلدين الصديقين.
وتأتي هذه المساعدات ضمن سلسلة طويلة من الجهود المستمرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم الدول الشقيقة والصديقة بما يخفف من معاناتها من آثار الكوارث الطبيعية ومآسي الصراعات وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المتضررة.