عبدالسند يمامة وأزمة السد الإثيوبى
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تاريخ الوفد العظيم يشهد أن هناك أدواراً مهمة للحزب فى كافة القضايا الوطنية التى تشغل بال الأمة المصرية، ابتداءً من المؤسس الأول الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، الذى قاد النضال الوطنى ضد المستعمر البريطانى، ومروراً بكل زعماء الحزب خالدى الذكر، مصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين، وانتهاء برؤساء الحزب، نعمان جمعة، ومصطفى الطويل، ومحمود أباظة، والسيد البدوى، وبهاء الدين أبوشقة، والدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب الحالى، والمعروف أن دور حزب الوفد فى القضايا الوطنية لا ينفصل أبداً عن دور الدولة المصرية ولا الإرادة الشعبية للمصريين.
ولذلك فإن الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح لانتخابات الرئاسة، لم يفته المشاركة فى قضية مهمة بالغة الأهمية، وهى قضية السد الإثيوبى، ومؤخراً صرح بتصريح مهم للغاية، وهو أن الأمن المائى المصرى يعد خطاً أحمر ولا يمكن لأحد مهما كان أن ينال من هذه القضية، إضافة إلى تأكيده على ضرورة الحفاظ على كل الحقوق الكاملة لمصر فيما يتعلق بحصتها المائية. ويؤمن الدكتور عبدالسند يمامة إيماناً قاطعاً بأنه إذا كان من حق إثيوبيا أن تقوم بنهضة داخل بلادها، فإن نهر النيل بمثابة حياة أو موت للمصريين، ولا يمكن بأى حال من الأحوال التفريط فى أى حق من حقوق المصريين فى هذا الشأن، لأن مياه النيل لمصر بمثابة شريان الحياة، ولن يسمح أحد أبداً بقطع هذا الشريان أو استنزافه، كما يؤمن الوفد ورئيسه الدكتور عبدالسند يمامة، بأن أى تصرف أحادى من الجانب الإثيوبى يعد انتهاكاً لإعلان المبادئ، إضافة إلى أنه بمثابة مخالفة قانونية مرفوضة جملة وتفصيلاً، كما أن اتخاذ إثيوبيا أى إجراء أحادى يعد تجاهلاً لحقوق دولتى المصب وأمنهما المائى الذى يكفله القانون الدولى.
إن حزب الوفد ورئيسه الدكتور عبدالسند يمامة، المرشح لانتخابات الرئاسة، يحذر من هذا النهج الإثيوبى المخالف لكل قواعد القانون الدولى، ويسبب بهذه التصرفات الأحادية آثاراً سلبية على مصر والسودان، وهذا مرفوض تماماً. كما أن هذا يؤثر بالسلب أيضاً على المفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا، كما أن هذا التصرف الأحادى من جانب أديس أبابا يعد خرقاً وانتهاكاً لإعلان المبادئ الموقع عام 2015 بين القاهرة وأديس أبابا، والذى يقضى بضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبى. وأن إعلان إثيوبيا الملء الأخير يعد مساساً خطيراً ومرفوضاً بالحقوق المائية لمصر والسودان.
وهنا يثور التساؤل المهم جداً، ما مدى قانونية تلك التصرفات الأحادية من إثيوبيا ومدى تأثيرها على الطبيعة القانونية والتاريخية لحصة مصر والسودان المائية الثابتة والمعترف بها دولياً طبقاً لكل الاتفاقيات الدولية فى هذا الشأن؟!.. والمعروف أيضاً أن المحددات القانونية لمياه النيل تتعلق بالتزامات واجبة على الطرف الإثيوبى فيما يتعلق بمياه النيل وأثر ذلك على دولتى المصب.. ويرى حزب الوفد ورئيسه الدكتور عبدالسند يمامة أنه ليس لدول المنابع أية أسانيد قانونية فى مسعاها لتقليل حصص المياه المتدفقة إلى مصر والسودان أو التأثير عليها. كما أن هذه الأزمة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومى، ولن يتم أبداً بأى حال من الأحوال المساس أو النيل من الأمن القومى المصرى، فهذا خط أحمر. ولذلك فإن الموقف القانونى المصرى هو راسخ ويتفق تماماً مع قواعد ومبادئ وأعراف القانون الدولى، ولا يجوز أبداً لأى دولة أن تتجه منفردة وبأحادية، القيام بأى عمل أو تصرف يؤثر على الحقوق والمصالح المكتسبة لدول حوض النيل الأخرى، خاصة دولتى المصب مصر والسودان.
ولذلك يؤكد الدكتور عبدالسند يمامة أن هناك مسئولية على جميع الدول (منبع أو مصب) بعدم وقوع ضرر من شأنه التأثير سلبياً على الاحتياجات المائية لمصر. وهذه هى سياسة حزب الوفد فى المشاركة فى كل القضايا الوطنية التى تشغل بال الأمة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة الأمة المصرية مصطفى النحاس حزب الوفد الدکتور عبدالسند یمامة القضایا الوطنیة مصر والسودان حزب الوفد کما أن
إقرأ أيضاً:
دولة آسيوية تعتزم بناء أكبر سد في العالم للطاقة الكهرومائية بالتبت
الاقتصاد نيوز - متابعة
صادقت الصين على بناء ما سيكون أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في العالم، لتطلق بذلك مشروعا طموحا على الحافة الشرقية لهضبة التبت، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وبحسب تقديرات قدمتها شركة (باور كونستركشن كوربوريشن أوف تشاينا) في عام 2020 فإن السد الذي سيتم بناؤه على الروافد الدنيا لنهر يارلونغ زانغبو يمكن أن ينتج 300 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء سنويا.
ويعني هذا أن طاقته تزيد على ثلاثة أمثال الطاقة التصميمية البالغة 88.2 مليار كيلووات/ساعة لسد الخوانق الثلاثة، وهو السد الأكبر في العالم حاليا والموجود في وسط الصين.
وعلقت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الأربعاء بالقول إن المشروع سيكون له دور رئيسي في تحقيق أهداف الصين في الحد من انبعاثات الكربون والحياد الكربوني وتحفيز الصناعات ذات الصلة وخلق فرص العمل في التبت.
ومن المتوقع أيضا أن تتجاوز تكاليف بناء السد، بما في ذلك التكاليف الهندسية، تلك الخاصة بسد الخوانق الثلاثة، الذي بلغت تكلفته 254.2 مليار يوان (34.83 مليار دولار). وشمل ذلك إعادة توطين 1.4 مليون شخص شردهم السد، وكان ذلك أكثر من أربعة أمثال التقدير الأولي البالغ 57 مليار يوان.
ولم توضح السلطات عدد الأشخاص الذين سوف يتسبب مشروع التبت في نزوحهم، وكيف سيؤثر ذلك على النظام البيئي بالمنطقة الذي يمثل أحد أغنى وأكثر النظم البيئية تنوعا في الهضبة.