سواليف:
2024-11-23@05:30:50 GMT

هل تغير تركيا قواعد اللعبة الخطرة ازاء روسيا والغرب؟

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

هل تغير تركيا قواعد اللعبة الخطرة ازاء روسيا والغرب؟

هل تغير #تركيا #قواعد #اللعبة_الخطرة ازاء #روسيا و #الغرب؟

#مروان_سمور
لطالما كانت تركيا لاعبًا مهمًا في السياسة الدولية، بحكم موقعها الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا , الذي يؤهلها للعب ادوار مهمة على الصعيد الاقليمي والعالمي.
في السنوات الأخيرة، اتخذت تركيا سياسة توازن بين روسيا والغرب ، مما أثار بعض القلق لدى كل من الطرفين .


تتمتع تركيا بعلاقات اقتصادية قوية مع كل من روسيا والغرب. فروسيا هي أكبر مورد للغاز الطبيعي لتركيا، بينما تعتبر تركيا سوقًا مهمًا للصادرات الأوروبية.
خلفية السياسة التركية
تعود جذور السياسة التركية المتوازنة إلى عهد الرئيس رجب طيب أردوغان. منذ توليه السلطة في عام 2003، فقد سعى إلى توسيع دور تركيا في الساحة العالمية ، وتحقيق مزيد من الاستقلالية عن الغرب .
في عام 2016، اشترت تركيا نظام الدفاع الصاروخي إس-400 من روسيا، مما أثار غضب الولايات المتحدة الامريكية . حيث اعتبرت أن شراء إس-400 يتعارض مع أنظمة الدفاع الصاروخي في حلف الناتو ، وادى ذلك الى فرضهاعقوبات على تركيا.
على الرغم من هذه العقوبات، استمرت تركيا في تعزيز علاقاتها مع روسيا. وفي عام 2017، وقعت تركيا وروسيا اتفاقية لإنشاء ممر غاز عبر البحر الأسود. كما تعاون الطرفان في سوريا ، حيث دعمت تركيا المعارضة السورية، بينما دعمت روسيا الحكومة السورية.
في عام 2020، نظمت تركيا وروسيا عملية عسكرية مشتركة في سوريا، مما أدى إلى وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية والحكومة السورية .
أهداف السياسة التركية
تهدف السياسة التركية المتوازنة بين روسيا والغرب إلى تحقيق مصالحها الوطنية، بما في ذلك تحقيق مزيد من الاستقلالية، وحماية أمنها القومي، وتعزيز علاقاتها التجارية مع كل من الطرفين .
وتهدف ايضا الى بناء شراكات متنوعة مع روسيا والغرب دون التخلي عن ارتباطها المؤسساتي بالغرب، سواء كعضو في حلف الناتو أو كشريك اقتصادي مهم للاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه تعمل أنقرة على الاستفادة من الصراع الروسي الغربي لتعزيز تموضعها الجيوسياسي كقوة وازنة بين الشرق والغرب .
التحديات التي تواجه السياسة التركية
تواجه السياسة التركية المتأرجحة بعض التحديات. أحد هذه التحديات هو أن الولايات المتحدة قد تفرض مزيدًا من العقوبات على تركيا، مما قد يضر باقتصادها.
تحدي آخر هو أن روسيا قد تحاول الاستفادة من العلاقات القوية مع تركيا للضغط عليها في قضايا أخرى. وعلى سبيل المثال، قد تحاول روسيا الضغط على تركيا لتغيير موقفها من أوكرانيا او سوريا أو ليبيا .
الفرص التي تمنحها السياسة التركية
على الرغم من التحديات، فإن هذه اللعبة السياسبة لتركيا توفر لها بعض الفرص , حيث تمكنها من تحقيق مصالحها الوطنية دون أن تضطر إلى الاعتماد بشكل كبير على أي من الطرفين .
فرصة أخرى هي أن تتمكن تركيا من لعب دور الوساطة بين روسيا والغرب في القضايا الخلافية. على سبيل المثال، قد تتمكن من لعب دور في تسوية الصراع في أوكرانيا .
مستقبل السياسة التركية
من غير الواضح ما سيكون مستقبل سياسة “مسك العصا من المنتصف” بين روسيا والغرب. فمن الممكن أن تستمر تركيا في تعزيز علاقاتها مع كلا الطرفين ، أو أنها قد تضطر إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحًا في السنوات القادمة..
و إذا اضطرت الى اتخاذ هكذا موقف ، فقد تفقد فرصًا للتعاون مع احدى الطرفين .
وإذا استمرت في تعزيز علاقاتها مع روسيا، فقد يؤدي ذلك إلى تعميق الخلاف بين تركيا والغرب , والعكس صحيح .
في النهاية، سيعتمد مستقبل السياسة التركية على عوامل مختلفة، بما في ذلك التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
ومن الصعب التكهن بما ستكون عليه قواعد اللعبة التركية الخطرة في المستقبل. لكن من الواضح أن تركيا تسعى إلى تغيير دورها والتعبير عن نفسها في النظام الدولي الحالي والمستقبلي .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تركيا قواعد روسيا الغرب بین روسیا والغرب السیاسة الترکیة فی عام

إقرأ أيضاً:

"سار" توقع عقد لصيانة القطارات بقيمة 300 مليون ريال سعودي

وقعت "الخطوط الحديدية السعودية" (سار) اتفاقية خدمات جديدة مع إحدى الشركات العالمية في مجال النقل الذكي والمستدام، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر السعودي للخطوط الحديدية، وذلك في إطار التزامها الراسخ ببناء مستقبل واعد لقطاع النقل في المملكة العربية السعودية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وتهدف اتفاقية الدعم الفني وتوريد قطع الغيار، التي تبلغ مدتها خمس سنوات وتتخطّى قيمتها 300 مليون ريال سعودي إلى تعزيز ممرات الشحن التي تملكها شركة "سار" بين الشرق والغرب والتي تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة.
أخبار متعلقة مركز الملك سلمان.. 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال في الدول الأكثر احتياجًاإنقاذ جَنين بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26وفي إطار هذه الاتفاقية، ستوفر الشركة الموقع معها الدعم الشامل، بما في ذلك المساعدة الفنية وإمدادات ثابتة من قطع الغيار وبرامج تدريبية تلبّي احتياجات كافة الموظفين.مراقبة القاطرات
وستقوم بمراقبة القاطرات باستمرار وبشكل فوري باستخدام حلّها الرقمي المبتكر "هيلث هابTM"، بهدف تحويل عمليات الصيانة إلى عمليات رقمية وتعزيز كفاءتها.
وستتيح هذه التكنولوجيا ذات الفعالية المثبتة لشركة "سار" القدرة على تبنّي نهج الصيانة الاستباقية، الذي يسهم في الحدّ من فترات توقّف القاطرات عن العمل وضمان جاهزية الإسطول في كافة الأوقات.
ومن شأن هذا النهج أن يضمن كفاءة قاطرات الديزل المشغّلة على ممرات الشحن الحيوية بين الشرق والغرب ويعزّز القدرة على الاعتماد عليها في المدى البعيد.دور حيوي
تجدر الإشارة إلى أنّ الخطوط الحديدية التي تربط بين الشرق والغرب تلعب دوراً حيوياً في ربط الموانئ الرئيسية في الدمام والجبيل بميناء الرياض الجاف، بما يسهم في تسهيل نقل البضائع بسلاسة إلى كافة أنحاء المملكة.
وبالطبع، يسهم تعزيز كفاءة هذه الخطوط في دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة بشكل مباشر، لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانة المملكة وجهةً عالميةً رائدةً للخدمات اللوجستية.

مقالات مشابهة

  • دولة خليجية تكشف أكثر جنسية ترتكب الجرائم الخطرة وتهدد الأمن
  • البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد إطلاق روسيا صاروخ “أوريشنيك”
  • البنتاجون: واشنطن لم تغير نهجها بعد إطلاق روسيا صاروخ"أوريشنيك"
  • تمديد رعاية منتخب السلة
  • هل تنجح دول الخليج في تحقيق التوازن في علاقاتها الاقتصادية بين الصين والغرب؟
  • تغير كبير في سوق السيارات في تركيا
  • "سار" توقع عقد لصيانة القطارات بقيمة 300 مليون ريال سعودي
  • هل تغير صواريخ أتاكمز قواعد اللعبة بين أوكرانيا وروسيا؟.. تعرف على المنظومة
  • العراق على خطى جيرانه.. توازن جيوسياسي دقيق بين الشرق والغرب
  • 105 لاعبين من 31 دولة في «تنس الفجيرة»