هل تغير تركيا قواعد اللعبة الخطرة ازاء روسيا والغرب؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
هل تغير #تركيا #قواعد #اللعبة_الخطرة ازاء #روسيا و #الغرب؟
#مروان_سمور
لطالما كانت تركيا لاعبًا مهمًا في السياسة الدولية، بحكم موقعها الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا , الذي يؤهلها للعب ادوار مهمة على الصعيد الاقليمي والعالمي.
في السنوات الأخيرة، اتخذت تركيا سياسة توازن بين روسيا والغرب ، مما أثار بعض القلق لدى كل من الطرفين .
تتمتع تركيا بعلاقات اقتصادية قوية مع كل من روسيا والغرب. فروسيا هي أكبر مورد للغاز الطبيعي لتركيا، بينما تعتبر تركيا سوقًا مهمًا للصادرات الأوروبية.
خلفية السياسة التركية
تعود جذور السياسة التركية المتوازنة إلى عهد الرئيس رجب طيب أردوغان. منذ توليه السلطة في عام 2003، فقد سعى إلى توسيع دور تركيا في الساحة العالمية ، وتحقيق مزيد من الاستقلالية عن الغرب .
في عام 2016، اشترت تركيا نظام الدفاع الصاروخي إس-400 من روسيا، مما أثار غضب الولايات المتحدة الامريكية . حيث اعتبرت أن شراء إس-400 يتعارض مع أنظمة الدفاع الصاروخي في حلف الناتو ، وادى ذلك الى فرضهاعقوبات على تركيا.
على الرغم من هذه العقوبات، استمرت تركيا في تعزيز علاقاتها مع روسيا. وفي عام 2017، وقعت تركيا وروسيا اتفاقية لإنشاء ممر غاز عبر البحر الأسود. كما تعاون الطرفان في سوريا ، حيث دعمت تركيا المعارضة السورية، بينما دعمت روسيا الحكومة السورية.
في عام 2020، نظمت تركيا وروسيا عملية عسكرية مشتركة في سوريا، مما أدى إلى وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية والحكومة السورية .
أهداف السياسة التركية
تهدف السياسة التركية المتوازنة بين روسيا والغرب إلى تحقيق مصالحها الوطنية، بما في ذلك تحقيق مزيد من الاستقلالية، وحماية أمنها القومي، وتعزيز علاقاتها التجارية مع كل من الطرفين .
وتهدف ايضا الى بناء شراكات متنوعة مع روسيا والغرب دون التخلي عن ارتباطها المؤسساتي بالغرب، سواء كعضو في حلف الناتو أو كشريك اقتصادي مهم للاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه تعمل أنقرة على الاستفادة من الصراع الروسي الغربي لتعزيز تموضعها الجيوسياسي كقوة وازنة بين الشرق والغرب .
التحديات التي تواجه السياسة التركية
تواجه السياسة التركية المتأرجحة بعض التحديات. أحد هذه التحديات هو أن الولايات المتحدة قد تفرض مزيدًا من العقوبات على تركيا، مما قد يضر باقتصادها.
تحدي آخر هو أن روسيا قد تحاول الاستفادة من العلاقات القوية مع تركيا للضغط عليها في قضايا أخرى. وعلى سبيل المثال، قد تحاول روسيا الضغط على تركيا لتغيير موقفها من أوكرانيا او سوريا أو ليبيا .
الفرص التي تمنحها السياسة التركية
على الرغم من التحديات، فإن هذه اللعبة السياسبة لتركيا توفر لها بعض الفرص , حيث تمكنها من تحقيق مصالحها الوطنية دون أن تضطر إلى الاعتماد بشكل كبير على أي من الطرفين .
فرصة أخرى هي أن تتمكن تركيا من لعب دور الوساطة بين روسيا والغرب في القضايا الخلافية. على سبيل المثال، قد تتمكن من لعب دور في تسوية الصراع في أوكرانيا .
مستقبل السياسة التركية
من غير الواضح ما سيكون مستقبل سياسة “مسك العصا من المنتصف” بين روسيا والغرب. فمن الممكن أن تستمر تركيا في تعزيز علاقاتها مع كلا الطرفين ، أو أنها قد تضطر إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحًا في السنوات القادمة..
و إذا اضطرت الى اتخاذ هكذا موقف ، فقد تفقد فرصًا للتعاون مع احدى الطرفين .
وإذا استمرت في تعزيز علاقاتها مع روسيا، فقد يؤدي ذلك إلى تعميق الخلاف بين تركيا والغرب , والعكس صحيح .
في النهاية، سيعتمد مستقبل السياسة التركية على عوامل مختلفة، بما في ذلك التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
ومن الصعب التكهن بما ستكون عليه قواعد اللعبة التركية الخطرة في المستقبل. لكن من الواضح أن تركيا تسعى إلى تغيير دورها والتعبير عن نفسها في النظام الدولي الحالي والمستقبلي .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: تركيا قواعد روسيا الغرب بین روسیا والغرب السیاسة الترکیة فی عام
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف 6 قواعد و3 مواقع عسكرية إسرائيلية ويستخدم صواريخ نوعية
أعلن حزب الله استهدافه بالصواريخ 6 قواعد و3 مواقع عسكرية شمالي ووسط إسرائيل، اثنتان من القواعد استهدفهما للمرة الأولى بصواريخ نوعية.
ففي وسط إسرائيل، قال حزب الله إنه قصف بصلية صواريخ نوعية من نوع "فاتح 1" قاعدة تسرفين بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب، لافتا إلى أن هذه القاعدة تحتوي على كليات تدريب عسكرية.
وأضاف أن صاروخ "فاتح 1" دخل بذلك الخدمة للمرة الأولى، وهو صاروخ أرض أرض يبلغ مداه 300 كلم، ويحمل رأسا حربيا بوزن 500 كلغ.
وفي هجوم آخر، أفاد حزب الله بأنه استهدف للمرة الأولى قاعدة بيلو في تل أبيب بسرب من المسيرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تتبع للواء المظليين الاحتياط التابع للفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي.
وفي شمال إسرائيل، أعلن الحزب أنه هاجم للمرة الأولى كذلك قاعدة حيفا البحريّة في خليج حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية، أصابت أهدافها بدقة.
وأوضح أن هذه القاعدة تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات.
وذكر كذلك أنه شن عمليّة مركبة على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيّرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة.
وبيّن أن هذه القاعدة هي قاعدة إستراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي.
ولفت حزب الله أيضا إلى أنه استهدف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية. وأفاد بقصف قاعدة راوية في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تعد مقرا لكتائب المدرعات التابعة للواء 188 في الجيش الإسرائيلي.
وفي الجولان المحتل كذلك، قال حزب الله إنه قصف بصليتين صاروخيتين ثكنة يؤاف ومعسكر كيلع.
وأضاف الحزب أنه شن هجوما بمسيّرة انقضاضية على مقر لواء ناحل غير شوم التابع لفرقة الجليل 91، حيث أصابت المسيرة هدفها بدقة.
وذكر أنه قصف دبابة ميركافا في مستوطنة المطلة بصاروخ موجّه، مما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي الشمال أيضا أعلن الحزب أنه استهدف بصليات صاروخية مدينة صفد و9 مستوطنات هي: بيريا، وكتسرين، وميرون، وبار يوحاي، وروش بينا، وغورن، وسعسع، وكريات شمونة (مرتين)، وكفرسولد (3 مرات)، فضلا عن استهداف 11 تجمعا وتحركا لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان.
وفي جنوبي لبنان، قال الحزب إنه استهدف بصليات صاروخية ومسيرات انقضاضية تجمعين و4 تحركات لقوات إسرائيلية عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة مارون الراس.
وفي بيان منفصل لها، دعت غرفة عمليات المقاومة في لبنان المستوطنين الذين أنذروا بإخلاء مستوطناتهم إلى عدم العودة إليها لتحوّلها إلى أهداف عسكرية.
وجاء في البيان أن المقاومة أجبرت العدو على المراوحة عند قرى الحافة الأمامية ومنعها الاقتراب من الليطاني، مؤكدة أن المقاومة رتبت هيكليتها وزادت إطلاق الصواريخ والمسيرات على إسرائيل بما فيها تل أبيب.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 40 شخصا وإصابة 53 في غارات إسرائيلية على بلدات عدة بمنطقة بعلبك شرقي البلاد.
إحدى الرشقات الصاروخية التي أطلقها حزب الله من جنوبي لبنان اتجاه إسرائيل (رويترز) غارات إسرائيليةفي المقابل، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لغارات جوية عصر أمس الأربعاء، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشآت لحزب الله، في ظل استمرار المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ أكثر من شهر.
وأتت الغارات بعيد إصدار الجيش إنذارات للسكان بإخلاء 3 أحياء في هذه المنطقة. وتعد الضاحية الجنوبية معقلا لحزب الله، واستهدفت بشكل متكرر على مدى الأسابيع الماضية، إلا أن ضربات أمس الأربعاء كانت الأولى منذ السبت الماضي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "الطيران الحربي المعادي شن 9 غارات على الضاحية الجنوبية"، مشيرة إلى أنها استهدفت 6 أحياء كبيرة على الأقل، أبرزها حارة حريك والمريجة والليلكي وبرج البراجنة.
وأفاد شهود بأن دوي إحدى الغارات تردد في أنحاء مختلفة من بيروت. وأظهرت مقاطع فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية تصاعد سحابة دخان رمادية ضخمة في المنطقة بعد الغارة الأولى.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته هاجمت "مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وبنى عسكرية تابعة لحزب الله" في الضاحية الجنوبية.
ونُفّذت الضربات بعيد بث كلمة مسجلة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ذكرى مرور 40 يوما على اغتيال سلفه حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات في أنحاء مختلفة من لبنان أمس الأربعاء.