بوابة الوفد:
2025-01-27@04:18:09 GMT

السادات وكيلاً لمجلس الأمة تحت رئاسة البغدادى

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

مع بداية 1957، بدأت الاستعدادات لانتخابات مجلس الأمة المصرى وهو أول برلمان بعد ثورة 23 يوليو، ومن أهم الإجراءات التى اتخذت هى أن مجلس قيادة الثورة كان له حق الاعتراض على أى مرشح وبالتالى شطبه من قوائم المرشحين، وكان هذا الوضع يطبق أساسًا على رجال الأحزاب أو الذين أظهروا معارضة للثورة أو يخشى منهم.

وبالفعل أجريت الانتخابات، وانعقد مجلس الأمة بعد خمس سنوات كاملة من قيام الثورة ظلت فيها مصر دون مجلس نيابى، وهو أول مجلس يقوم بمهام السلطة التشريعية، وإن ظلت اليد الطولى للسلطة التنفيذية.

وبلغ عدد المرشحين لهذا المجلس 1748 مرشحًا على 347 مقعدًا، ولم يكد يمر ستة أشهر على انعقاده حتى تم حله بمناسبة إقامة الوحدة المصرية - السورية عام 1958، وأعلن عبدالناصر دستورًا مؤقتًا لدولة الوحدة يعطى لرئيس الجمهورية سلطات أوسع من تلك التى أتاحها دستور 1956.

المثير فى مجلس الأمة أنه قبل افتتاحه بليلة واحدة، دعا عبدالناصر مجلس قيادة الثورة إلى اجتماع عاجل فى القاهرة، وفى هذا الاجتماع أعلن عبدالناصر ترشيح عبداللطيف البغدادى رئيسًا للمجلس بصفته أحد الموجودين، وعرض على السادات قبول منصب وكيل المجلس. وعلق السادات على قبوله العمل تحت رئاسة البغدادى بقوله: «لم يحدث فى حياتى أن ميزت عملاً على آخر، فما دام العمل من أجل مصر فالعمل عندى يتساوى والعبرة ليست بالعمل وليست بالمنصب».

انعقد مجلس الأمة صباح يوم 23 يوليو 1957 بتشكيله الجديد برئاسة أكبر الأعضاء سنًا وهو أحمد صبحى عثمان الهرميل، وبعد أن أدى الأعضاء اليمين الدستورية، أعلن رئيس الجلسة بدء إجراءات انتخاب رئيس المجلس، وأوضح أن الانتخاب سيكون سرياً وبالأغلبية المطلقة لعدد أصوات الحاضرين، وإذا لم يحصل أحد المرشحين على الأغلبية فى المرة الأولى يعاد الانتخاب بين أعلى مرشحين اثنين فى عدد الأصوات التى نالها كل منهما، وإذا تساوى معهما أو مع أحدهما واحد أو أكثر فى عدد الأصوات اشترك معهما فى إعادة الانتخاب، ويكون الانتخاب هذه المرة بالأغلبية النسبية، وإذا تساوت الأصوات تجرى قرعة علنية لاختيار رئيس المجلس بين أعلى اثنين نالا أصواتا، على أن تتبع نفس الإجراءات بالنسبة لاختيار الوكيلين.

بعد التصويت، أعلن رئيس الجلسة النتيجة، ونال عبداللطيف محمود البغدادى 332 صوتًا، ونال محمد فهمى أبوكرورة 7 أصوات، ونال محمد رشاد الحادق صوتًا واحدًا. وتم إعلان انتخاب السيد عبداللطيف البغدادى رئيسًا لمجلس الأمة.

ثم فتح باب الترشح لمنصب الوكيلين، فتقدم كل من أنور السادات، محمد فؤاد جلال، منصور مشالى، حسين عبدالسلام الجغرافى، محمد محمود جلال، إسماعيل نجم، عبدالعظيم الدفراوى، وطلب رئيس المجلس من الأعضاء انتخاب اثنين فقط من بين المرشحين.

وأعلن رئيس المجلس فوز أنور السادات ومحمد فؤاد جلال بمنصب الوكيلين وحصل السادات على 313 صوتًا، وحصل جلال على 269 صوتًا كلأعلى الأصوات.

وبعد إعلان النتيجة، وقف السادات وقال: إخوانى وزملائى السادة الأعضاء أشكر لكم هذه الثقة الغالية، وأدعوا الله سبحانه وتعالى أن يوفقنى وإياكم لكى نحقق لهذا البلد ما نريده من مجد وعزة. ثم تم تأجيل الجلسة إلى السابعة مساء لكى يؤدى الرئيس عبدالناصر اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية.

لكن أعيد انتخاب السادات رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادى «برلمان الوحدة مع سوريا» الذى بدأ جلساته يوم 21 يوليو 1960، والمكون من 600 عضو، منهم 400 من مصر و200 من سوريا، وحصل السادات على 568 وكان المرشح الوحيد لرئاسة المجلس.

وقال السادات بعد انتخابه: «شرف عظيم أن يجتمع ممثلو الشعب فى إقليمى الجمهورية العربية المتحدة لأول مرة منذ عشرة قرون، وأن يجتمعوا اليوم ليقرروا للعالم أجمع، إننا عدنا إلى سابق عهدنا، عدنا أحرارًا، لا نقبل وصاية أحد، وعاد لنا وعينا وعادت لنا إرادتنا».

وانتهت الوحدة بين مصر وسوريا يوم 28 سبتمبر 1961، وأعلنت سوريا عن قيام الجمهورية العربية السورية، بينما احتفظت مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1971، عندما سميت باسمها الحالى جمهورية مصر العربية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة 23 يوليو مجلس قيادة الثورة رئیس المجلس مجلس الأمة رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين

 

وصف رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك العلاقات اليمنية الأمريكية بانها علاقاتنا استراتيجية، وأضاف في حوار مطول مع قناة الحرة الأمريكية " نتشارك مع الإدارة الأمريكية في قضايا رئيسية، فيما يتعلق بفهمنا المشترك لقضايا المنطقة والشراكة في مكافحة الإرهاب.

واضاف بن مبارك في حوار مع قناة الحرة الأمريكية تابعها موقع مأرب برس "اليمن بموقعه الاستراتيجي المهم يمكن له أن يلعب دورا في الأمن والاستقرار الإقليمي. إهمال اليمن لفترة طويلة والنظر لها فقط من الزواية الإنسانية تسبب في كثير من التداعيات، وبالتالي نرى ضرورة أن يتم التعاطي مع اليمن على المستوى السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي بالإضافة للجوانب الإنسانية. 

 

وأضاف رئيس الوزراء قائلا " نقدر الاهتمام الكبير من قبل الولايات المتحدة بالجوانب الإنسانية.. وواشنطن هي الداعم الأكبر من الجانب الإنساني من الدول الغربية، لكن نريد استخدام أدوات ضغط أكبر وتعامل مباشر مع الحكومة اليمنية وتمكين سياسي واقتصادي ودعم استراتيجي عسكري وأمني.

  

وحول موضوع الانفصال طرح مذيع قناة الحرة على رئيس الوزراء تساؤلا قال فيه" دعني أنقل لكم ما قاله نائب رئيس مجلس القيادة عيدروس الزبيدي مؤخرا في مؤتمر دافوس حيث أشار إلى أن لا حل سوى في العودة إلى يمنيين اثنين ، فرد بن مبارك قائلا "القضية الجنوبية ليست جديدة، منذ عام 1994 ثم في 2006 و2007 صار هناك حراك عرف في حينها بالحراك الجنوبي، ثم اقتربنا كثيرا من إيجاد تسويات ثم جاء الحوثي واجتاح كل مناطق البلاد وتوجه بعدها نحو الجنوب.

مجلس الانتقالي الجنوبي لديه مشروع واضح ولا يخفيه، لكن في حديث الزبيدي قال نحن الآن مجتمعين نمثل اليمن في مجلس القيادة ولدينا هدف واحد ومعركة واحدة تتمثل في استعادة الدولة ودحر الحوثيين وإضعاف الوجود الإيراني في اليمني، بعدها قال إن لدينا مشروعنا الذي سنتناقش فيه ونتفاوض فيه سلميا بعد إنهاء الحوثي. هذا خطاب متقدم، وهو لا يفرض مشروعه بالقوة على الناس.

وحول أحداث التوتر التي حصلت بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي ومنع دخول رئيس الوزراء من دخول القصر الرئاسي قال بن مبارك " فيما يتعلق بمسألة السماح لي بدخول القصر، هذه خطابات شعبوية لا يمكن أن تصدر من قيادات.

الكتلة الوزارية الأكبر في مجلس الوزراء تتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي وهي منسجمة جدا وخطابها موحد ووتوافق معنا في كثير من القضايا ولم أشعر يوما من الأيام بهذه اللغة المتشددة من قبلهم، بالتالي دعك من الخطاب الإعلامي.

 

للاطلاع على.بقية المقابله انقر هنا.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يلتقي رئيس مجلس سيدات الأعمال
  • رئاسة الجمهورية : الرئيس عون يواصل اتصالاته الداخلية والخارجية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى المحتلة
  • رئيس الجمهورية يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء
  • وزير الأوقاف يستقبل مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الإدارية
  • المهدوي: مجلس الدولة في مواجهة أزمة شرعية غير مسبوقة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة الهند بذكرى يوم الجمهورية
  • رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين
  • لقاء لحركة أمل وحزب الله مع رئيس مجلس الجنوب استعدادا لعودة أهالي القرى الجنوبية
  • الشيوخ الأمريكي يصادق على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع بعد تدخل رئيس المجلس
  • مجلس التعاون الخليجي يدعم لبنان في ظل التصعيد الإسرائيلي