كان رصف هذا الطريق الذى يربط بين مدينتى إطسا والفيوم بطول 8 كيلو مترات، حلما ًيراود أهالى إطسا، وأصبح لسنوات عديدة مثار شكوى لأصحاب السيارات الملاكى والأجرة ولكل من شاء حظه السييء أن يمر عليه، وعندما بدأت محاولات توسعته ورصفه عام 2015 جاءت شركة الغاز الطبيعى لحفره بحجة توصيل الغاز؛ فتأجل الحلم حتى يتم الانتهاء من توصيله! ورغم هذا انتقل الغاز إلى مركز آخر ولا ندرى لماذا؟ وبقى الطريق فى حالة من السوء لا ترضى أحدا!
ومع بداية العام قبل الماضى تجدد الحلم مع إعلان المحافظة بالاشتراك مع الهيئة العامة للطرق والكبارى عن توسعة الطريق وإعادة رصفه، مؤكدة أن تخطيطه سيكون عبارة عن اتجاهين كل اتجاه لا يقل عن سبعة أمتار، يفصل بينهما جزيرة خضراء بعرض متر على الأقل، وهنا سادت أفراح مدينة اطسا وانفرجت أسارير أبنائها، فها هو حلم الطريق أوشك أن يتحقق خاصة بعد أن قام مركز مدينة اطسا بإنشاء الحوائط الخرسانية (الساندة) على جانبيه بتكلفة كبيرة لا تقل عن 12 مليونا من الجنيهات، كما قامت بإزالة كافة العقبات التى تعترض التوسعات على طول الطريق، ومنها نقل أعمدة الإنارة والمحولات بتكلفة أخرى لا تقل عن 6 ملايين جنيه للالتزام بالتوسيعة المعلنة التى لا تقل عن 15 كيلو مترا.
وعندما بدات الشركة المنفذة فى الرصف بإلقاء التربة الأساسية (السن) كانت المفاجاة المؤسفة حين علم الأهالى أن اتساع الطريق لن تزيد على ١٠ امتار فى اتجاه واحد بدلا من اتجاهين كما كان مخططا له من قبل!
وهنا خاب أمل الأهالى وتبدد حلمهم وماتت فرحتهم التى كانت تأمل فى طريق ممهد بحارتين لإنهاء معاناتهم التى طالت معه سنوات عديدة!
والحال هكذا فقد بدأت تساؤلاتهم تتناثر بطول الطريق و عرضه، أين الميزانية التى وضعت لهذا الطريق؟ ومن المسئول عن إهدار المال العام فى إنشاء الحوائط الساندة على جانبيه وتمهيده للتوسعة إلى جانب نقل أعمدة الإنارة بتكلفة إجمالية لا تقل عن 20 مليون جنيه دفعها مجلس مدينة إطسا بلا عائد؟ والأهم من يحمى هذا الطريق بعد رصفه من اعتداءات الأهالى أ على جانبيه باستغلال المساحات غير المرصوفة؛ مما يسبب العديد من الحوادث ويعوق حرية الحركة عليه!
فى رأيى المتواضع أن مشكلة هذا الطريق تتلخص فى أن المسئولين تعاملوا معه على أنه طريق فرعى أو داخلى يربط بين قرية وأخرى، وليس طريقا رئيسيا يمتد بين مدينتى إطسا والفيوم، وفوق كل ذلك يعد المدخل الوحيد لمدينة اطسا بسكانها الذين يزيدون على مليون نسمة ويسكنون 50 قرية أمًا و420 تابعة، وجميعهم يرتادون هذا الطريق، وأملهم الأخير أن يعرفوا من الذى اغتال أحلامهم فى عرض الطريق؟
وبدورنا نتساءل: هل يجدون من يسمعهم؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شركة الغاز الطبيعي هذا الطریق لا تقل عن
إقرأ أيضاً: