تُعاني مستشفيات أسيوط من أزمة خدمة حادة وحقيقية تجعل كثير من أهالي المحافظة يتجهون لمحافظات أخرى للعلاج، وذلك يعود بالأساس لنقص الخدمات الطبية والتجهيزات الطبية الحديثة والعدد الكافي من الأطباء والممرضين.

كما تعاني مستشفيات أسيوط الجامعية وكذلك المستشفيات التابعة لوزارة الصحة سواء العامة او المركزية او القروية من مشكلات متعددة، حيث ينتظر المرضى لساعات طويلة قبل أن يحصلوا على العلاج اللازم، كما أن بعض التجهيزات الطبية تعد قديمة ولا تلبي متطلبات الخدمة الصحية الحديثة، بالإضافة إلى نقص الأطباء والممرضين الذي يؤثر على جودة الخدمة الصحية.

ومع معاناة أحد مواطني أسيوط وطفله الصغير مع مستشفيات المحافظة، قررت "الوفد" عرض تقرير عن معاناة المواطنين مع مستشفيات أسيوط أثناء معالجة طفله البالغ من العمر 21 شهرًا، ‘ذ تعرض الطفل لمرض مفاجئ وبدأت معاناة المواطن وطفله مع مستشفيات مدينة أسيوط وخاصة مستشفى الأطفال الجامعي باسيوط ومستشفى المبرة للتأمين الصحي .


عندما اصطحب المواطن الأسيوطي طفله المريض إلى مستشفى الأطفال الجامعي بأسيوط، كان الطفل يطلق صرخات من شدة الألم والمرض، ولاحظ لدى وصولهما إلى قسم استقبال الأطفال ازدحامًا شديدًا للأطفال وذويهم. كان الوضع كما لو كنت في سوق خضار مزدحم 


لكن تفاجأ المواطن عندما علم أنه عليه أن ينتظر ساعات طويلة للحصول على الكشف الطبي. استغرقت الانتظارات ساعات، واضطر الزميل يوسف ليلتزم الصمت والصبر رغم ألم طفله الذي كان يبكي بشدة. بعد انتظار طويل، ولم يتمكن من الوصول بسهولة إلى طبيب الاطفال المختص، ولم يكن هناك تعاون كافٍ معه، وعندما حان دورهما بدون مناظرة طبية، طلبت طبيبة الاستقبال صعودهما إلى الدور الرابع قسم العظام لتوقيع الكشف الطبي. بعد انتظار طويل في الطابور، صعد المواطن وطفله الصغير إلى الدور الرابع، ولكنهم لم يتوقعوا ما سيحدث لاحقًا. حيث وصلا إلى قسم العظام ووجدوا طابورًا طويلًا من الناس ينتظرون منذ ساعات طويلة للكشف الطبي.

وكان ينظر إلى طفله الباكي و وولي الامر يحاول تهدئه طفلة وبمجرد وصولهما إلى الدور الرابع، فوجئ بوجودهما في قسم لعمليات جراحة العظام، وكان جميع أطباء العظام مشغولين بإجراء عملياتهم. وبصعوبة، تمكن من إقناع أحد الأطباء بقسم جراحة العظام لتوقيع الكشف الطبي، حيث قام بتوقيعه على ورقة خارجية، ثم طلب منهم مراجعة قسم الاستقبال مرة أخرى لتوضيح التشخيص والعلاج المطلوب. ولكن صدمة كبيرة أصابت المواطن الاسيوطي عندما رفض فني الأشعة تنفيذ توصيات طبيب العظام، وذلك بحجة أن الأشعة تجرى فقط في الصباح أو عن طريق المستشفى الجامعي للإصابات.


ولكنه شعر باليأس والتجربة المضطربة جعلته يتساءل كيف يمكن لأبنه الحصول على العلاج اللازم في هذه الظروف. فقرر ولي امر الطفل الذهاب إلى مستشفى المبرة للتأمين الصحي بعد تعنت ورفض فني الأشعة بمستشفي الاطفال الجامعي تنفيذ توصيات طبيب العظام واجه يوسف فني الأشعة، وقرر مغادرة مستشفى الأطفال الجامعي والتوجه إلى مستشفى المبرة للتأمين الصحي، الذي كان أكثر سوءًا من الأول فعند الوصول إلى مستشفى المبرة، واجهوا نفس المشكلة. هناك طوابير طويلة من الأشخاص ينتظرون للحصول على الكشف الطبي، والأطباء عددهم غير كافي بشكل لا يصدق. الأب كان في حيرة تامة حول ما يجب عليه أن يفعل وكيف سيحصل ابنه على الرعاية الصحية التي يحتاجها وممرضة الاستقبال هي التي تدير استقبال مستشفي المبرة وتعطي الاوامر وليس تعليمات بشكل فج  ورفضت ممرضة الاستقبال احضار طبيب مختص لتوقيع الكشف الطبي على الطفل المريض بشكل قاطع، وعلى الرغم من صرخات الطفل المتواصلة، تم احضار طبيب العظام من الاستراحة وبعد تفاهم معه بعض الوقت قرر طبيب العظام نقل التشخيص والكشف الطبي الذي قام به طبيب العظام في مستشفى الأطفال الجامعي بدون اي مناظرة طبيبة او كشف طبي وبعد ظهور الاشعة التشخصية رفض كتابة العلاج بحجة انه طفل

 

هذا التقرير يسلط الضوء على تحديات ومشاكل النظام الصحي في مستشفيات اسيوط. فالتكدس العالي في الأقسام، ونقص المعدات والتجهيزات الطبية، وتأخر التشخيص، يشكلون تهديدًا حقيقيًا على حياة الأشخاص الذين يعتمدون على هذه المستشفيات للحصول على العلاج الصحي.


لا بد من تحسين البنية التحتية للمستشفيات وتوفير المزيد من الموارد البشرية وتطوير العمليات الإدارية لتقديم خدمة طبية أفضل وأكثر فاعلية. يجب أن يكون الدور الحكومي في ضمان وصول الرعاية الصحية الجيدة لجميع المواطنين والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية في مجال الصحة. إنهما تحديات كبيرة، ولكن لا بد من التصرف السريع لحماية حياة الأشخاص وتقديم الرعاية الصحية التي يستحقونها

لحل هذه المشكلات يجب على السلطات المعنية التخطيط لتطوير المستشفيات الحالية وزيادة الاستثمار في الخدمات الصحية، وتشغيل عدد كافي من الأطباء والممرضين المدربين والمؤهلين، وتزويد المستشفيات بأحدث التجهيزات الطبية لتحسين جودة الخدمة الصحية للمرضى.

بالتأكيد، تحسين مستوى الخدمة الصحية سينعكس إيجاباً على جودة الحياة لأفراد المجتمع، وستتمكن المستشفيات الجامعية والحكومية في أسيوط من توفير الخدمة الصحية الكافية لسكان المحافظة بما يلبي احتياجاتهم، ويساعد على الحد من تداعيات الأمراض والأوبئة الحالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط مستشفيات أسيوط مستشفى أسيوط الجامعي وزير الصحة مستشفیات أسیوط الخدمة الصحیة الکشف الطبی طبیب العظام إلى مستشفى

إقرأ أيضاً:

مستشفيات مأرب تقدم 5936 خدمة طبية وعلاجية خلال إجازة عيد الفطر

أعلن مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة مأرب، عن تقديم المستشفيات المناوبة خلال إجازة عيد الفطر المبارك 5936 خدمة طبية وعلاجية للمرضى في المحافظة.


وبحسب تقرير غرفة العمليات بمكتب الصحة فإن الخدمات التي جرى تقديمها شملت 105 عمليات جراحية، و114 جلسة غسيل كلوي، بالإضافة إلى تقديم خدمات الولادة لـ202 امرأة، وخدمات الحاضنة لـ46 مولودًا. كما تم إجراء 4064 فحصًا مخبريًا و830 أشعة تلفزيونية و99 تخطيط قلب.


وأوضح التقرير أن فرق الإسعاف قدمت خدمات طبية عاجلة لـ719 مصابًا في حوادث متنوعة، منها 85 حالة إصابة ووفاة في حوادث مرورية، و80 حالة نتيجة السقوط، و30 حالة إصابة بطلق ناري، إلى جانب 47 حالة إصابة بالحروق و15 حالة إصابة جنائية. كما تم علاج 443 حالة تسمم غذائي.


وتوزعت الحالات التي تم معالجتها على مختلف المستشفيات المناوبة، حيث استقبل مستشفى كرى 1780 حالة، ومستشفى الوحدة بالحصون 908 حالات، ومستشفى الطوارئ 785 حالة، والمستشفى العسكري 325 حالة، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.


كما استقبل مستشفى العطير 970 حالة، ومستشفى حريب 258 حالة، ومستشفى 26 سبتمبر 279 حالة، ومستشفى الشهيد أحمد جحزة 512 حالة، ومستشفى الشهيد محمد هائل 282 حالة، والمستشفى الميداني بالسويداء 305 حالات.


وأشار التقرير إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل 56 حالة حرجة تم استقبالها في هيئة مستشفى مأرب العام، الذي يعد المستشفى المرجعي الرئيسي للمحافظة، حيث تُحول إليه جميع الحالات الحرجة من المستشفيات المناوبة.


مقالات مشابهة

  • مستشفيات مأرب تقدم 5936 خدمة طبية وعلاجية خلال إجازة عيد الفطر
  • تكليف ميرفت السيد بالإشراف على مستشفيات المراكز الطبية بالإسكندرية
  • وزير العمل: نسعى لوثيقة وطنية لخدمة التشغيل وتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج
  • جبران: توجيهات رئاسية بتكثيف برامج تأهيل الشباب لسوق العمل في الداخل والخارج
  • لماذا تقلق أوروبا من تنامي السياحة الصحية خارج دول التكتل؟
  • مقهى خارج الخدمة
  • جهاز الإمداد الطبي يوزّع مستلزمات مضخات الأنسولين ضمن خطة دعم المرافق الصحية
  • إخلاء سبيل متهم بالاتجار فى النقد الأجنبى بكفالة 10 آلاف جنيه
  • 500 مليون ريال الزيادة المتوقعة على إيرادات دله الصحية في العام الأول بعد استكمال الاستحواذ على مستشفيات السلام والأحساء بالمنطقة الشرقية
  • بحجم تعاملات 3 ملايين جنيه.. تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة