تفكاغت- الحوز

بأصبع ملفوف بقطعة قماش عليها آثار دماء، وبمشاعر مختلطة من الدهشة والحيرة، يشير خالد إلى أنقاض منزله المتهدم في قرية تفكاغت بإقليم الحوز، ويقول: "لا يزال تحت هذه الحجارة عددٌ من أفراد أسرتي لم نستطع انتشالهم بعد، والجرافات غير قادرة على الوصول إليهم".

يحكي خالد للجزيرة نت: "مات ولدي أمامي، ولم أجد غير يدي هاتين لانتشاله، مستعيناً بضوء هاتفي بعد انقطاع الكهرباء، وهكذا فعل الكثير مع أقربائهم الذين حاصرتهم الأنقاض".

قصة خالد واحدة من عشرات القصص التي رواها سكان هذه القرية بألم كبير للجزيرة نت، بينما لم يستطع الكثيرون استرجاع شريط ما حدث، ودخلوا في نوبة بكاء.

لم يتمكن خالد من إنقاذ كافة أفراد أسرته وانتشل بعضهم بيديه بعد أن لقوا حتفهم (الجزيرة) القرية المنكوبة

لا حديث يدور في القرى المجاورة إلا عما حدث في تفكاغت، فالقرية بمنازلها الـ300 سويت جميعها بالأرض، وتوفي ما يقرب من ثلثي سكان هذه القرية التي تقع على مشارف مدينة أمزميز، على بعد 55 كيلومترا جنوب مدينة مراكش، ولا يصل إليها الزائرون إلا عبر طريق غير معبدة ومسالك وعرة.

اعتاد سكان القرية استعمال الحجارة الكبيرة في البناء إلى جانب الطين، وهو ما يعتقد أنه أسهم في ارتفاع أعداد القتلى، وصعّب عمليات الإنقاذ التي باشرها الأفراد في البداية معتمدين على وسائل بدائية، وهو ما حصل أيضا في قرى مجاورة مثل أنكال وأزكور الجبليتين بحسب مصادر موثوقة للجزيرة نت.

يمارس بعض سكان القرية التجارة، لكن غالبيتهم يعتمدون على الفلاحة وتربية الماشية كمصدر رزق لهم، وبعد أن ضرب الزلزال قريتهم أصبحت رؤوس كثيرة من الماشية تحت الأنقاض.

يبذل سكان القرية الناجون جهدا كبيرا في إيجاد مصدر مياه للشرب (الجزيرة)

لا سبيل لسكان القرية حاليا إلا الاعتماد على مساعدات بعض المحسنين، وينتظرون وصول مساعدات أخرى من الحكومة والجمعيات المدنية، في حين يقتسمون ما يصل إليهم من غذاء ممن تضامنوا معهم من سكان القرى المجاورة.

ويقضى سكان القرية المنكوبة نهارهم في دفن موتاهم، ويحاولون في الليل الالتحاف بما تبقى لهم من أغطية وملابس، في حين لم تستطع غالبيتهم إيجاد ما ينتعلون به أو يغطيهم.

كأنها العاصفة

من عايش الزلزال من السكان وبقي على قيد الحياة يصفه بـ "العاصفة"، وهو تعبير يتفق عليه سكان المنطقة، ويعبر عن قوة الصوت الذي سمعوه، وانبعاث سحب الغبار الذي حجب الرؤية.

يقول السيد عبد الرحيم: "انتشلت والدتي (74 سنة) من تحت الأنقاض بمساعدة زوجتي، كانت تسكن وحدها في بيتها، طلبت منها في تلك الليلة المبيت عندي، لكنها أصرت على العودة إلى غرفتها كعادتها، بعد قضاء النهار وسط أولادها وأحفادها".

ويضيف للجزيرة نت: "سمعت صراخاً مستمراً من بيت أخي المجاور، وما إن وصلت حتى علمت بوفاة اثنتين من بناته واثنتين من حفدته، بالإضافة إلى أم زوجته، بدأت بالحفر يدوياً، لكننا لم نستطع فعل أي شيء، وتركنا الأمر حتى تم انتشالهم من قبل الجرافة في الصباح".

أمضت والدة عبد الرحيم يومها الأخير بين أولادها وأحفادها لكنها قررت العودة إلى منزلها قبل حدوث الزلزال (الجزيرة)

واستمر عبد الرحيم في وصف مأساته قائلا: "رغم ذلك لم أهدأ، بت أتجول في القرية مع آخرين، بحثاً عمن يمكن إنقاذه، وقد نجح في بعض الحالات وفشلوا في أغلبها، وكادت الحجارة تسقط على رؤوسنا بعد حدوث هزات ارتدادية مفاجئة".

يتم وتشرد

ويحكي الشاب هشام للجزيرة نت وهو ينظر بحسرة إلى جثث زوجة أخيه و3 من بناتها وعدد من أولاد عمه، أن الوفيات لم تقتصر على سكان القرية، بل شملت أيضاً بعض ضيوفها، الذين تم نقلهم إلى أماكن أخرى من أجل الدفن، وبقي بعضهم في مستشفى مدينة مراكش في انتظار تصريحات الدفن.

يقول هشام إن السكان ينتظرون المساعدات التي تصل إليهم من مناطق أخرى مثل مدينة أمزميز الأقل تضرراً، لكنه لا يتوقع أن تستمر الحياة في القرية، فمن المحتمل أن يهاجر السكان إلى مناطق أخرى وأن يصبحوا مشردين إذا لم يجدوا مأوى في أسرع وقت.

يقول هشام إن مأساة القرية لم تقتصر على سكانها فقط، بل امتدت لمن كانوا فيها من زوار وضيوف (الجزيرة) "فقدت كل شيء"

تصف السيدة خديجة هول ما وقع، وتحاول مواجهة الخوف الذي تملكها وهي ترى زوجها المصاب بمرض "البوهزاز" (باركنسون)، وقد كاد يفقد عقله بعد هدوء الزلزال، قبل أن يُنقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وتقول بنبرة حزينة: "فقدت عددا من أقربائي، وأصبحت بين ليلة وضحاها دون مأوى، كما كان لدي متجر صغير، استثمرت فيه بعضاً من مدخراتي، إذ كنت أبيع فيه بعض الحاجيات الصغيرة للسكان، لكني فقدت كل شيء، ولم يعد لي ما أسد به رمقي، ولا أقدر بعد على شراء الدواء لزوجي غير القادر على العمل، والذي يكلفني أكثر من 300 درهم شهريا".

يبيت معظم السكان ليلتهم في العراء مستعينين بالمساعدات التي وصلت إليهم من القرى المجاورة (الجزيرة)

في حين تحكي السيدة نعيمة: "توفيت بنتاي وأم زوجي، وأصيب زوجي، وبنتي باتت مقعدة بسبب إصابة خطيرة في رجلها".

وتضيف وهي تغالب دموعها: "بعد حدوث الزلزال سقطت حجارة البيت، وتملكني خوف كبير، لكني لم أهدأ، لقد تمكنت من إنقاذ زوجي واثنتين من بناتي".

وختمت حديثها قائلة: "في كل مرة تظهر سيارة لأحد المحسنين من بعيد، تقف على مشارف القرية، ويكمل من فيها السير على أرجلهم، يضعون بعض ما جادوا به من مؤن، ثم يسمعون قصصا مؤلمة، سيرويها جيل بعد جيل، ثم يرحلون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سکان القریة للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

ما اتفقت قناتا الجزيرة والحدث على أمر .. إلّا والطائفية كانت معهما !!

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

لا أعرف لماذا أضع يدي على قلبي خوفاً على أهلي وأبناء وطني، وتحسباً لأمر جلل سيحدث، كلما رأيت قناتَي الجزيرة والحدث تتفقان على تغطية حدث ما، بلغة واحدة، ونفس إعلامي وسياسي واحد.. وسيزيد خوفي كلما كان في الجو دخان (طائفي)، أو رائحة لعفوية طائفية قريبة منا.. وقد أثبتت لي التجارب التي تنبهت لها مبكراً صواب شكي، ذلك الشك الذي أصبح يقيناً عندي منذ أن تأكد لي أن خلف أي اتفاق بين هاتين القناتين مصيبة تكمن… واليوم حين يرى المشاهد ( العادي ) هذا التشابه الغريب بين القناتين في تغطيتيهما وخطابيهما تجاه ما يحدث في الساحل السوري، فإنه ومن غير شك سيصاب بالدهشة، خاصة وأن أيّ متابع يعرف جيداً التاريخ المضطرب بين هاتين القناتين، ويعرف العلاقة المتوترة بينهما منذ تأسيسهما، حتى يقال إن تأسيس قناة الحدث جاء أصلاً لمنع تمدد قناة الجزيرة وانفرادها بالمشهد السياسي العربي.. وهكذا سارت قناة الحدث التابعة للملكة العربية السعودية، -تمويلاً وانتساباً وسياسة- في خط إعلامي وسياسي يتقاطع ويختلف ويتخالف مع خط قناة الجزيرة المملوكة لحكومة قطر .

وطبعاً فإن هناك أمثلة ووقائع عديدة تؤكد هذا التقاطع والإختلاف.. فهما مختلفتان في سياستيهما وتغطيتيهما للأحداث السياسية في ليبيا ومصر، وتونس، وفي ما حدث ويحدث في تركيا وايران ولبنان واليمن وغير ذلك.. وكي لا نذهب بعيداً، فإني أدعو القارئ الكريم للعودة الى ما حدث في 7 أكتوبر، وما تلى هذا الحدث التاريخي. فقناة الجزيرة تبنت موقفاً إعلامياً مؤيداً تماماً لحماس ومحور المقاومة ووحدة الساحات، فهي مثلاً تسمي هجوم حماس بطوفان الأقصى، وكانت تطبل وتزمر لهذا الهجوم، وتصفه بأوصاف عظيمة.. بينما قناة الحدث تبنت موقفاً مشابهاً لموقف أمريكا والدول الأوربية، وبعض البلدان العربية كمصر والإمارات والأردن والبحرين وحكومة لبنان، وكثيراً ما تبنت قناة الحدث وجهة نظر تل أبيب في الكثير من القضايا المتعلقة بالحرب

وقد ظهر ذلك من خلال الشخصيات السياسية والعسكرية والأكاديمية التي استضافتها لتغطية معارك غزة ولبنان، فكان هناك أكثر من سبعة محللين صهاينة يتحدثون يومياً لشاشة قناة الحدث ومعهم عشرات المحللين العرب الذين يتحدثون بشكل مباشر أو غير مباشر عن معارضتهم لحماس ودول الممانعة، ولا يجدون حرجاً في إعلان تأييدهم للكيان الصهيوني بحجج مختلفة.

وقد كانت الحدث على سبيل المثال تسمي طوفان الاقصى (هجوم 7 أكتوبر)، وتسمي شهداء الحرب الفلسطينيين واللبنانيين بـ (القتلى)..!

بينما تسميهم قناة الجزيرة ب (الشهداء،) !وهذا الحال ينطبق على عشرات المسميات والتسميات التي تختلف بها القناتان فيما بينهما.

وقطعاً فإن هذا الاختلاف بين القناتين ليس اختلافاً فنياً ولا مزاجياً ولا تنافسياً على تقديم الأفضل، او من أجل كسب المشاهدين وزيادة عدد المشاهدات، إنما هو اختلاف جوهري وبنيوي، مرتبط بالاختلاف بين نظام الحكم في قطر وسياسته التابعة لسياسة الإخوان المسلمين، ونظام الحكم في السعودية الذي يتبع منظومة من التوجهات والاحكام والقوانين والاشتراطات الوهابية المتشددة، تلك المنظومة التي تتعرض اليوم إلى هزة عنيفة، والى قضم متواصل لقوانينها وقيمها على يد ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان، متمنياً أن ينجح الرجل في خططه الرامية للتخلص من هذه المنظومة الرثة والقمعية، رغم شكوكي بنجاحه، وسبب شكوكي يعود إلى أن اليد الواحدة لا تصفق في السعودية، وإن ثمة عقولاً متحجرة، وأشخاصاً لهم تأثير وسطوة وعقيدة دينية ومرجعية ومصالح نافذة يقفون بقوة ضد أية محاولة جادة للتغيير وتحديث الحياة السعودية، بدليل ما نراه اليوم من تقارب بين ربيب القاعدة وداعش، الإرهابي احمد الجولاني – الشرع – وبين نظام الحكم في السعودية، رغم العداوة التاريخية المعمدة بالدم بين تنظيم الأخوان المسلمين – الذي ينتمي له الشرع وحكم آل سعود تلك العداوة التي لم تنطفئ نارها منذ ساعة عبد العزيز آل سعود إلى هذه الساعة.
إن محاولات بن سلمان التحديثية لتهشيم المنظومة الوهابية هي حتماً محاولات حميدة، وهي لعمري تستحق الدعم والتأييد منا قبل غيرنا، فالعراقيون أكثر شعوب الأرض عانوا من ويلات وكوارث وجرائم الوهابية، عندما كان انتحاريو القاعدة السعوديون قبل سنوات، ومن ثم انتحاريو داعش يأتون من مختلف المدن السعودية محملين بكل قاذورات الاحقاد الوهابية ومدججين بالأحزمة الناسفة، فينفجرون مع أحزمتهم وأحقادهم في أسواق العراق ومدارسه وملاعبه مخلفين آلاف القتلى المدنيين الأبرياء . لذا فإن ما يحدث اليوم في الساحل السوري من جرائم طائفية بشعة ترتكب ضد مواطنين مدنيين أبرياء من الطائفة العلوية، وكذلك الدرزية، وبعض الفئات المسيحية أيضاً، لهو أمر يثير الغضب والأسى لما يرتكبه أتباع الجولاني الذين يشبهون إلى حد ما أتباع القاعدة وداعش .. حتى أن وزارة الداخلية السورية نفسها أعلنت حسب ما نقلته عنها وكالة الأنباء الرسمية “سانا” قائلة، أن ” حشوداً شعبية وعسكرية توجهت بأعداد كبيرة غير منظمة إلى الساحل، مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية، ونحن نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري”..!

وإذا كانت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الشرع ذاتها تعترف بتوجه (حشود) عسكرية ومدنية مسلحة(يعني مقاتلين من النصرة أو تحرير الشام) بأعداد كبيرة إلى الساحل السوري لتقتل المدنيين العلويين وتذبحهم، وهم الذين يسمون العلويين (أعداء الله)، فماذا نتوقع ونتخيل عن أعداد الجثث المرمية في الشوارع والأزقة من المدنيين؟!..

في الوقت الذي يقال فيه إن أكثر من 340 مدنياً (علوياً) قتلوا منذ يوم الخميس حتى مساء يوم الجمعة، وقد ازدادات اعداد القتلى بكثرة خلال يوم أمس السبت حتماً..

هذا وقد أفاد سكان من الساحل، ومنظمات مدنية بحصول انتهاكات إنسانية خطيرة خلال عمليات نفذتها قوات الأمن، ومعها عصابات مسلحة، تشمل تنفيذ إعدامات ميدانية، وقتل على الهوية، وحوادث خطف، كانت تضعها السلطات قبل أيام في إطار “حوادث فردية” وكانت تتعهد بملاحقة المسؤولين عنها، رغم أنها لم تحقق في هذه الحوادث الفردية ولم تعلن يوماً عن محاسبة ولو شكلية لمرتكبي هذه (الحوادث الفردية)، أما اليوم فقد بات القتل في الساحل السوري جماعياً كارثياً وليس فردياً، خاصة سواء في أعداد الضحايا !

وعودة لثيمة المقال، فإني أدعو إلى متابعة قناتي الجزيرة والحدث المختلفتين سابقاً في كل شيء، ومشاهدة شاشتيهما اليوم، لمعرفة تغطيتيهما الموحدتين، و (السبتايتلات) المتشابهة، وكي تروا كيف تقف هاتان القناتان هذه الأيام وقفة واحدة خلف طائفية ودموية أحمد الشرع و أتباعه، وكيف تحول وتصور هاتان القناتان -بلا حياء- ضحايا الساحل السوري، كمجرمين وقتلة، بينما تصور المجرمين والقتلة الحقيقيين أبرياء وضحايا ومظلومين، يدافعون عن الوطن والدين والناس..!!

إنها الطائفية اللعينة ليس إلا، وما مسؤولو هاتين القناتين والعاملون على سياستيهما، إلا بعض من المصابين بهذا المرض الخبيث، مرض الطائفية الذي لن يتخلصوا منه كما يبدو ، مهما كانت الظروف والإدعاءات، والمعالجات فـ( الجَرَب الطائفي) أبدي، ولن يشفى منه صاحبه أبداً..!

ختاماً أقول بضرس قاطع: إننا لاندافع عن العلويين الذين طغوا وتجبروا في عهد الأسد، ولا ندافع عن أزلام البعث القتلة، سواء أكانوا علويين او درزيين أو غيرهم، إنما ندافع عن المدنيين الأبرياء الذين يذبحون اليوم على الهوية على يد عصابات ارهابية سورية، وأخرى قدمت من بلدان ودول أجنبية.. كما نريد أيضاً من هاتين القناتين الواسعتين، تغطية إعلامية عادلة ونزيهة تفضح فيها جرائم القتلة والمجرمين مهما كانت هويتهم وطائفتهم، وتدافع بنفس القوة عن الضحايا الأبرياء مهما كانت طوائفهم أيضا، لا أن تنظر بعين عوراء إلى ( الساحات )، وتكيل بمكيالين!!

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • دون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب جنوب اليونان
  • زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب جنوب اليونان
  • أشباح مخيفة تطارد السكان.. ماذا يحدث فى هذه القرية؟
  • ما اتفقت قناتا الجزيرة والحدث على أمر .. إلّا والطائفية كانت معهما !!
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • زلزال بقوة 4.8 ريختر يضرب جنوب غرب باكستان
  • زلزال عنيف بقوة 4.8 درجة يضرب جنوب غرب باكستان
  • زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب جنوب غرب باكستان
  • المشاط ومؤسسة "هانس زايدل" الألمانية تتفقدان قرية "شما" بالمنوفية في إطار مُبادرة "القرية الخضراء"
  • زلزال يقطع حفل زفاف في الفلبين.. والفرحة تتحول إلى رعب