بوابة الوفد:
2025-01-26@06:28:00 GMT

گصورة رجل الدين فى الدراما التليفزيونية

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

فى ظل عالم جديد ملئ بالمتغيرات والتحديات نجد أن الفضاء الرقمى الإلكترونى ووجود سماوات مفتوحة قطعت المسافات بين الثقافات وألغت الحدود السياسية والجغرافية، مما كون وشكل عالمًا جديدًا يفتقر إلى النموذج والقدوة، عالم يشبه ذلك العالم الذى هدم ناموس الأسرة وصورة الأب مع نظرية «سيجموند فرويد « عن عقدة «أوديب» وكراهية الابن لأبيه، وأيضًا نظرية «كارل ماركس» الاقتصادية التى قوضت أركان الملكية والامبراطوريات الأوروبية حين كتب عن رأس المال، ولم تكن نظرية «داروين» فى النشوء والارتقاء وأن أصل الإنسان قرد وليس بشرًا قد هدمت قدسية الكنيسة وشجعت التجرؤ على القساوسة والكهنة واهتزت صورة رجل الدين المسيحى فى أوروبا أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ومع ثورة التكنولوجيا والسماوات المفتوحة وشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعى والذكاء الاصطناعى إذ بالبشرية تواجه مرحلة جديدة تسمى الديستوبيا أو ما بعد نهاية العالم الحالى، وهذه الديستوبيا إعادة لفكرة المدينة الفاضلة فيما بعد سقوط الحضارة والمدنية الحالية التى تعج بكل أنواع التشوه والفساد لغياب الروحانيات والدين وطغيان المادة والمنفعة على كل القيم الإنسانية، ومن هنا كان علينا فى الشرق أن نعيد النظر فى الصورة الذهنية لرجل الدين فى الفن والدراما التلفزيونية خاصة أن الفضاء الإلكترونى قد ألغى كل الحواجز بين الثقافات وحول الحياة إلى شاشة إلكترونية ومنصة رقمية يمتزج فيها الخيال مع الواقع فى إشكالية فرضية تثير العديد من القضايا والمشكلات الجدلية التى تهدد شبابنا وحياتنا.

من خلال تلك الصور الذهنية المشوهة التى قدمت تحت ستار الدين والسياسة وأسهمت فى تكوين نماذج إرهابية متعصبة  لا تعبر عن الدين وتظهر رجال الدين كما المحرك الأساسى لكل المجريات الدموية. وقد غزت هذه الصور الأفلام والمسلسلات الأجنبية الإعلام، وكان لها دور فى هدم كل ما هو روحانى ودينى خاصة الدين الإسلامى.

وفى أحد أعمال «أسامة أنور عكاشة» الهامة «ومازال النيل يجرى « 1992 نجده يتعرض لأهم قضية اجتماعية اقتصادية حتى يومنا هذا ألا وهى قضية الزيادة السكانية وزواج القاصرات فى ريف مصر، وفى تناوله لتلك القضية كان الكاتب واعيًا ومستنيرًا للخطر ولأهمية دور الوعظ والخطاب الدينى فى تحديد أبعاد المشكلة، وحاول الكاتب درء الصدع وتقليص الفجوة الفكرية بين ما تنادى به الدولة والحكومة من ضرورة تنظيم الأسرة وعدد الأطفال الذين يثقلون كاهل الأسرة، وما يؤدى إليه الحمل المتكرر من مشاكل صحية للمرأة وللطفل وتعرض كليهما للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية خاصة إذا كان الحمل فى سن صغيرة لزواج البنات وموضوع التسنين  فى الوحدات الصحية.

«هاشم العدوي»، أو هشام سليم،  إمام وزارة الأوقاف

ويمثل بؤرة النور الذى تحتاجه القرية المصرية تلك البؤرة أو الطاقة النورانية لها مكانة كبرى لأنه يمثل السلطة الدينية المقدسة ذات القيمة الكبرى  فى كل قرية وفى الموروث الثقافى المصرى وأن يتم تقديم هذه الشخصية بهذا البعد التنويرى الإيجابى. هذا هو الخطاب الدينى الفعلى وليس النظرى حين يتلاحم رجل الدين وينزل من على المنبر ليكون جزءًا من نسيج الشارع والقرية، شاهدًا على الحق وداعيًا للخير بقوة الدين وقدسية المكانة لحامل كتاب الله ودارس علوم دينه ودنياه.. الدراما االتليفزيونية  والدينية خاصة ما هى إلا سلاح ذو حدين؛ لذا فإن دراسة المحتوى وتحليله هى خطوة للحد من مخاطر الفضاء الإلكترونى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مخاطر الفضاء الإلكتروني الذكاء الاصطناعى التواصل الاجتماعى

إقرأ أيضاً:

سحب 892 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة

 
سحبت الأجهزة الأمنية 892 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة.


يذكر أن أبرز مزايا الملصق الإلكتروني:

وجود شريحة تحتوي علي رقم المركبة وبياناتها المسجلة للاستعلام بالحاسب الآلي، بحيث يتيح توفير منظومة معلومات دقيقة تقوم الجهات المعنية من خلالها بحصر أماكن الكثافات المرورية والتعامل معها وإصدار تقارير وإحصائيات للمساهمة في إدارة وتنظيم حركة المرور.

ويحدد الملصق مسار حركة المركبات وتصنيفها "سيارة - دراجة نارية - نقل - مقطورة" ويكشف مدى أحقية المركبات في السير بالمسار المخصص لها "الحارة المرورية" مع توجيه وإرشاد مستخدمي الطرق.

ويُتيح لأجهزة الأمن وضع نظام آلي لفحص المركبات أمنيًا ويمكن من خلاله التعرف علي المركبات المطلوبة أمنيًا والمنتهية التراخيص من خلال الربط مع قاعدة بيانات السيارات، وتطبيق قواعد المرور وتسجيل المخالفات بطريقة إلكترونية وموحدة علي كل المواطنين بأنحاء الجمهورية ويساهم في التعرف علي المركبات التي انتهت فترة السماح بتواجدها داخل البلاد عن طريق المنافذ الجمركية، وكذا مركبات المناطق الحرة.

كما يهدف الملصق الإلكتروني إلي التسهيل علي جمهور المواطنين في تنقلاتهم واستخدامهم للطرق من خلال سداد الرسوم المستحقة بأنواعها المختلفة "المرور علي الطرق - الانتظار وغيرها" دون توقف، ويتم إرسال رسالة نصية عقب كل عملية "خصم - مخالفة - رسوم"  تشير إلي رسوم العملية والرصيد المتبقي لدى تفعيل هذه المنظومة.

ويساهم الملصق في رفع معدلات ضبط السيارات المبلغ بسرقتها عن طريق إدراجها بشكل إلكتروني يضمن سرعة ضبطها.

مقالات مشابهة

  • البورصة القطاع الأكثر قدرة على نقل الاقتصاد الوطنى لـ«حتة تانية»
  • أقدم المخطوطات العمانية بمعرض الكتاب.. تضم مؤلفات في علوم الدين والدنيا
  • درة : “وين صرنا” وثيقة تاريخية عن معاناة الشعب الفلسطينى.. كنت أتمنى التصوير فى قطاع عزة .. حوار
  • سحب 892 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • بروف شمو شاع الدين مازالت ذكراك جرسا يدق في عالم النسيان
  • الأسرة والمعلم والقدوة الغائبة
  • الأزمي: وهبي تصرف كأنه يسعى لإعداد مدونة أسرة خاصة به وليست لعموم المغاربة
  • العلمانية والتضليل بإسم الدين
  • ماسبيرو والدراما الهادفة
  • العلمانية والتضليل باسم الدين