موسكو تدشن نصباً ضخماً لـ"مهندس الرعب الشيوعي" أمام مقر الاستخبارات الخارجية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
نُصب الإثنين تمثال لفيليكس دزيرجينسكي مؤسس الشرطة السياسية السوفياتية [تشيكا] في مقر الاستخبارات الخارجية الروسية في موسكو، في دليل جديد على احياء تراث الاتحاد السوفياتي في روسيا.
وأسس دزيرجينسكي بعد بداية الثورة البلشفية بقليل، في 1917، ما عرف بداية باسم تشيكا [هيئة الطوارئ الروسية لمكافحة الثورة المضادة والتخريب] التي تحولت لاحقاً إلى جهاز الكي جي بي الشهير.
الكي جي بي بدوره تحولّ إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي مع انهيار التكتل الشيوعي.
والتمثال نسخة طبق الأصل تقريباً من تمثال "فيليكس الحديدي"، الرجل المسؤول عن هذه الشرطة والذي ظل قائماً لعقود في العاصمة الروسية في ساحة لوبيانكا، مقر الكي جي بي ومن ثم جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
تم إنزال التمثال الأول الذي وضع عام 1958، في آب/أغسطس 1991 على يد حشد من سكان موسكو أثناء الأحداث التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي.
دشن التمثال الجديد الذي وضع أمام المقر العام لجهاز الاستخبارات الخارجية الإثنين من قبل رئيسه سيرغي ناريشكين، الذي وصف فيليكس دزيرجينسكي بأنه "شخص مخلص وحازم" وهو "رمز لحقبته ومثال للصدق التام".
كان فيليكس دزيرجينسكي [1877-1926] أحد مهندسي الرعب البلشفي الذي أدى إلى اعتقالات وإعدامات جماعية.
عملية إحياء الارث السوفياتي تتقدم منذ سنوات في روسيا بدفع من فلاديمير بوتين، عميل الكاي جي بي سابقاً الذي أصبح مدير جهاز الأمن الفدرالي.
وتم مؤخراً تدشين تماثيل لستالين، في حين كثف بوتين المقارنات بين النزاع في أوكرانيا والحرب العالمية الثانية.
ولا ينكر الكرملين حملات القمع السوفياتي، بل يضعها في منظورها الصحيح ويصفها بأنها مأساة لا مذنب حقيقياً فيها.
وفي نهاية عام 2021، أمر القضاء الروسي بحل منظمة ميموريال غير الحكومية الحائزة جائزة نوبل للسلام، والتي وثقت الجرائم السوفياتية لأكثر من 30 عاماً، ومارست ضغوطاً على الدولة للاعتراف بمسؤوليتها في هذا الصدد.
وتم تخريب العديد من اللوحات في ذكرى ضحايا القمع السوفياتي في الأشهر الأخيرة في موسكو.
تمت ملاحقة آلاف الروس من معارضين أو مواطنين عاديين، لاحتجاجهم على النزاع في أوكرانيا، وحكم عليهم في بعض الأحيان بالسجن لمدد طويلة.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: شيوعيون روس يحيون ذكرى ميلاد جوزيف ستالين الـ143 شاهد: روسيا تشيد كنيسة كبيرة مزدانة بلوحات فسيفسائية لبوتين وستالين إعادة تمجيد ستالين مع حلول ذكرى وفاته فلاديمير بوتين الاتحاد السوفييتي روسيا جوزيف ستالين الحزب الشيوعيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الاتحاد السوفييتي روسيا الحزب الشيوعي ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب زلزال المغرب الصين المساعدات الانسانية مراكش اقتصاد الشرق الأوسط فلاديمير بوتين ضحايا كوارث طبيعية زلزال المغرب زلزال المغرب الصين
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: على المجتمع الدولي تهيئة الظروف للحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الصين شي جين بينغ في اجتماع مع رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان بالعاصمة بكين أنه على المجتمع الدولي تهيئة الظروف لاستئناف الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا.
ونقل التلفزيون الصيني الرسمي عن شي: "يجب على المجتمع الدولي تهيئة الظروف وتقديم المساعدة لاستئناف الحوار والمفاوضات المباشرة بين الجانبين".
وشدّد على أهمية عدم السماح بتصعيد النزاع في أوكرانيا وصب الزيت على نار.
وأضاف: "النقطة المهمة الآن هي الالتزام بمنع توسيع مسرح العمليات العسكرية وتصعيد القتال، وصب الزيت على نار أي من الطرفين".
يشار إلى أن أوربان زار موسكو مؤخرا وأجرى محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في إطار "مهمة السلام" للتسوية في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أنه حقق الهدف الرئيسي من زيارته لموسكو وهو بدء حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أقصر الطرق للسلام في أوكرانيا.
وكتب أوربان في حسابه على منصة "إكس": "لقد اختتمت مباحثاتي مع الرئيس بوتين.. كان هدفي هو فتح قنوات اتصال مباشر وبدء حوار حول أقصر الطرق للسلام".
وأضاف: "لقد أنجزت المهمة! وسيتم استكمالها يوم الاثنين"، وأرفق أوربان هذه العبارات بشعار الرئاسة الهنغارية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي بدأت في الأول من يوليو الجاري.
وفي وقت سابق أجرى الرئيس بوتين مباحثات مع أوربان الذي وصل إلى موسكو في "مهمة سلام" للتسوية في أوكرانيا.
وخلال اللقاء طلب بوتين منه إطلاعه على موقف هنغاريا والاتحاد الأوروبي من الوضع حول أوكرانيا، كما وعده بإطلاعه على تفاصيل مبادرة موسكو للسلام في أوكرانيا.
فيما قال أوربان عقب المحادثات: "على مدى العامين ونصف العام الماضيين، أدركنا أننا بدون الدبلوماسية، وبدون قنوات الاتصال، لن نحقق السلام وهو لن يأتي من تلقاء نفسه، بل علينا أن نعمل من أجله".
وأكد أوربان مواصلة العمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن مواقف الطرفين بشأن التسوية متباعدة.
وزار أوربان كييف الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ 12 عاما، حيث اقترح على زيلينسكي وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات مع روسيا، إلا أن الأخير رفض المبادرة.
يشار إلى أن مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صرح في وقت سابق بأن أوربان لم يحصل على تفويض من الاتحاد الأوروبي لزيارة روسيا وأن بروكسل تستبعد إجراء اتصالات رسمية مع موسكو.
ومن جهته أكد أوربان ردا على بوريل أنه يجري اتصالاته مع روسيا باسم بلاده، وليس الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد الرئيس بوتين باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية.