وفيات وغرق أحياء في ليبيا بسبب إعصار دانيال
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
وفاة أكثر من 2000 شخص في مدينة درنة نتيجة إعصار دانيال
أعلنت وكالة الأنباء الليبية عن وفاة أكثر من ألفي شخص في مدينة درنة نتيجة إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا، على مدار اليومين الماضيين.
اقرأ أيضاً : العاصفة "دانيال" تضرب مصر الاثنين وحالة طوارئ في ليبيا
وتناقل رواد التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للقطات تظهر غرق بعض المدن الليبية.
وأصدر رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة قرارا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفيضانات والسيول مناطق منكوبة، موجها كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية لمواجهة أضرار الفياضانات والسيول.
وتأثر مجرى وادي درنة بشكل كبير، إذ اندفعت المياه بقوة في المجرى الذي يصب في البحر المتوسط، ما هدد قاطني المنطقة المحيطة، إلى جانب تهديد الأمطار الغزيرة للمعالم السياحية في درنة، بما في ذلك ضريح الصحابة ومسجدها، وشلال درنة.
وتشهد البيضاء أيضًا آثارًا سلبية جراء الفيضانات، إذ غمرت المياه بعض المنازل والمرافق الحيوية، وأدت إلى انهيار سور مركز البيضاء الطبي.
قلوبنا مع إخوتنا في #ليبيا الحبيبة ، بعد إعصار دانييل و الفيضانات التي حلّت بها . وتسبّبت في دمار و كوارث في عدة مناطق .
أتساءل لماذا ليبيا منسيّة دائما من أخبارنا ، و غائبة عن اهتماماتنا . لماذا تركناها تواجه قدرها ، و لم نسعف إخوتنا الليبيين حتى بدعواتنا ⁉️
??… pic.twitter.com/ZkQN6i8pEN
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ليبيا اعصار الفيضانات
إقرأ أيضاً:
هل تنتظر أميركا ظهور أعاصير خارقة من الفئة السادسة للمرة الأولى؟
منذ أكثر من 50 عاما استخدم المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة الأميركية مقياس "سافير-سيمبسون" لتوضيح خطر الأضرار التي قد تلحق بالممتلكات بالتزامن مع سرعة الإعصار، لكن فريقا بحثيا من جامعة باركلي الأميركية يرى أنه بات من الواجب تعديل هذا التصنيف بإضافة فئة جديدة منتظرة من الأعاصير.
ويستخدم مقياس "سافير-سيمبسون" لتصنيف شدة الأعاصير المدارية بناء على سرعة الرياح، ولا يأخذ في الاعتبار عوامل أخرى، مثل كمية الأمطار أو ارتفاع أمواج العواصف.
وتبدأ فئات المقياس من الفئة الأولى، إذ تكون سرعة الرياح 119 إلى 153 كيلومترا في الساعة، ومع هذه السرعة تكون هناك أضرار طفيفة في المنازل والأشجار، وقد يؤدي إعصار من هذه الفئة إلى انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأسلاك المتضررة.
أما إعصار الفئة الخامسة فتزيد سرعة الرياح خلاله على 252 كيلومترا في الساعة، ويسبب دمارا شاملا في البنية التحتية، ويؤدي إلى تدمير منازل بالكامل وفيضانات مدمرة تجبر السكان على الإخلاء الكامل.
لكن في دراسة نشرت بدورية "بي إن إيه إس" يتساءل العلماء عما إذا كانت الفئة الخامسة المفتوحة كافية لتوضيح خطر الأضرار التي قد تلحقها الأعاصير في ظل تصاعد التغير المناخي، لذا فقد قدموا فئة افتراضية سادسة لمقياس "سافير-سيمبسون" للرياح، والتي تشمل العواصف التي تزيد سرعة الرياح فيها على 309 كيلومترات في الساعة.
يستخدم المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة الأميركية مقياس "سافير-سيمبسون" لتوضيح خطر الأضرار التي قد تلحق بالممتلكات بالتزامن مع سرعة الإعصار (رويترز) تطرف الأعاصيرويذكر العلماء أن هناك 3 عوامل أساسية تربط بين التغير المناخي وشدة الأعاصير أو درجة تدميرها، وأول تلك العوامل ذو علاقة بارتفاع درجة حرارة سطح الماء في بحار ومحيطات العالم بسبب الاحترار العالمي، وما يربطه بالأعاصير هو ببساطة أن أي إعصار يستقي طاقته من تلك الحرارة، إذ يستخدمها لتغذية ماكينته الضخمة التي تسرّع رياحه.
إعلانلذلك، أصبح من المؤكد للعلماء أنه كلما ارتفعت درجة الاحتباس الحراري أصبحنا عرضة لأعاصير أكثر قسوة وسرعة عن ذي قبل، لأن مياه المحيطات تصبح أكثر سخونة، وربما يشرح ذلك التأثير التدميري المتعاظم للإعصار "إيرما" في عام 2017، والذي نشأ في منطقة من المحيط ترتفع درجة حرارة سطحها بمقدار درجة مئوية واحدة عن المتوسط.
أما العامل الثاني الذي يتدخل في تلك العلاقة فيرتبط بارتفاع مستوى سطح البحر، إذ تشير العديد من الدراسات إلى ارتباط وثيق بين ارتفاع مستوى سطح البحر ودرجة قوة وكارثية الأعاصير في أماكن عدة، مما يرفع معدلات الأعاصير المهولة التي تحدث بمعدل "مرة في القرن" لتصبح "مرة كل 10 سنوات".
أضف إلى ذلك أن هناك عاملا ثالثا مهما في هذا السياق، إذ يرتفع متوسط نسبة الرطوبة بمعدل 3% مع كل ارتفاع بمعدل 0.5 درجة مئوية في حرارة الطقس، مما يعني 9% تقريبا بالنسبة للوضع العالمي الحالي والذي ارتفعت فيه الحرارة بمقدار درجة ونصف.
ويعني هذا الارتفاع في نسبة الرطوبة ارتفاعا مماثلا في كم الأمطار الساقطة أثناء الإعصار، والتي تتسبب في فيضانات غير مسبوقة.
إعصار إيرما في عام 2017 (مواقع التواصل الاجتماعي) الفئة السادسةويوضح الباحثون في دراستهم أن الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن الأنشطة البشرية أدى إلى زيادة كبيرة في درجات حرارة سطح المحيط والهواء التروبوسفيري في المناطق التي تتشكل فيها الأعاصير والأعاصير المدارية والأعاصير المدارية وتنتشر، مما يوفر طاقة حرارية إضافية لتكثيف الأعاصير.
وعندما أجرى الفريق تحليلا تاريخيا لبيانات الأعاصير من عام 1980 إلى عام 2021 وجدوا 5 أعاصير كانت تصنف من الفئة السادسة.
وبالإضافة إلى دراسة الماضي حلل الباحثون المحاكاة لاستكشاف كيف تؤثر المناخات الدافئة على تكثيف الأعاصير.
وأظهرت نماذجهم أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة فإن خطر العواصف من الفئة السادسة يزداد بنسبة تصل إلى 50% بالقرب في جنوب شرق آسيا والفلبين وخليج المكسيك.
إعلانوحتى في ظل أهداف الاحتباس الحراري المنخفضة نسبيا لاتفاقية باريس -والتي تسعى إلى الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فقط فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة بحلول نهاية هذا القرن- فإن زيادة فرص العواصف من الفئة السادسة كبيرة في هذه المحاكاة.