بغداد اليوم - متابعة

علّقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين (11 ايلول 2023)، على تهديد رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، بأنه "حان الوقت لأن تدفع إيران، الثمن حتى في قلب طهران".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن "مثل هذه المواقف الواضحة وإعلان النوايا لاغتيال مسؤولين رسميين في دولة أخرى، يدل على أن جوهر النظام الصهيوني يقوم على الإرهاب"، مشددًا على ضرورة أن "تأخذ دول العالم والمنظمات الدولية مثل هذه التهديدات الإرهابية بعين الاعتبار".

وأضاف كنعاني أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أثبتت أنها لن تتهاون مع أي طرف وسترد على أي عدوان أحمق"، مشيرًا إلى أن "النظام الصهيوني تعرض مرارا وتكرارا لصفعة قوية من إيران، ردًا على أفعاله الغبية".

وأعلن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، أمس الأحد، أن "تل أبيب، أحبطت 27 عملية إيرانية ضد إسرائيليين، خلال العام الماضي".

وقال بارنياع إن "الإرهاب الإيراني، مستمر في إيذاء الإسرائيليين، في جميع أنحاء العالم"، مشددًا على ضرورة أنه "حان الوقت لأن تدفع إيران الثمن حتى في قلب طهران".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قال في يوليو/ تموز الماضي، إنه "تم إحباط 50 هجوما إيرانيا، ضد إسرائيل ويهود في أنحاء العالم، خلال العام الأخير".

وقال غالانت، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأذربيجانية باكو، إن "أكثر من 50 محاولة هجوم إرهابي، في العام الأخير، وصل معظمها بالفعل إلى مستوى عالٍ من النضج، تم إحباطها في اللحظة الأخيرة"، وفق هيئة البث الرسمية (كان).

كما اتهم بعدها وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إيران، بالوقوف وراء ما قال إنها محاولة لتنفيذ هجوم على سفارة بلاده في العاصمة الأذربيجانية باكو. وقال كوهين خلال زيارته إلى صربيا: "إيران، هي من تقف وراء محاولة استهداف السفارة الإسرائيلية، في أذربيجان".

وأعلنت إيران، في شهر يوليو الماضي، عن قبضها على أكبر شبكة إرهابية "صهيونية" كانت تخطط لتفجير مقبرة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

جوتيريش: إسرائيل ترتكب «انتهاكات واسعة النطاق» ويجب محاسبتها

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الإسرائيلي اللاحق بسكان قطاع غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوّره».

ووجّه الأمين العام انتقادات حادة للطريقة التي يدير بها الكيان الإسرائيلي حربه في القطاع الفلسطيني المدمّر والتي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني.

وقال جوتيريش في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «هذا أمر لا يمكن تصوّره: مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما في 2017».

وفي معرض وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من قتلى ودمار وجوع وأمراض، لفت إلى أنّ «الحقيقة هي أنّ لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة».

وقال جوتيريش إنّ «المساءلة يجب أن تكون ضرورية» فيما يتّصل بالقتلى المدنيين، مشيرا إلى «انتهاكات واسعة النطاق» ارتكبتها إسرائيل.

وبهذا الصدد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة مرارا إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكنّ المحادثات التي تجرى بوساطة أمريكية-مصرية-قطرية ما زالت تراوح مكانها وسط تقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن عرقلة جهود التوصل لاتفاق.

وإذ وصف جوتيريش المحادثات بأنها «لا نهاية لها»، أعرب عن اعتقاده أنه سيكون من «الصعب جدا» التوصل إلى تسوية، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا زال متفائلا.

ومع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد على اتصالاته منذ أكتوبر، لا يعوّل جوتيريش على تحقيق اختراق خلال أسبوع من الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة التي ستعقد اعتبارا من الأحد.

وفي العادة يستقبل الأمين العام كل رؤساء الدول والحكومات الذين يشاركون في الجمعية العامة، لكنّه، على الأرجح، لن يجتمع بنتنياهو هذه المرة.

وقال جوتيريش: «على حدّ علمي فقد قيل بالفعل علنا إنه لا يعتزم طلب عقد اجتماع معي. لذلك بالطبع، من المحتمل جدا ألا يعقد الاجتماع». وأضاف: «ليس المهم مسألة إجراء مكالمة هاتفية من عدمها أو عقد اجتماع من عدمه، المهم هو ما يحدث على الأرض، المهم هو معاناة الناس».

وتابع: «المهم هو الإنكار المستمر لحل الدولتين وتقويض حل الدولتين من خلال تدابير مختلفة تطبّق على الأرض».

وأوضح الأمين العام أنّه «مع قضم الأراضي، والإخلاءات، ومع المستوطنات الجديدة التي يتم بناؤها، وكل ذلك على نحو غير شرعي وفي سياق احتلال هو الآن، وفقا لرأي محكمة العدل الدولية، بحدّ ذاته أيضا غير شرعي».

وقال إن بعثة المراقبة المقترحة التي يدعمها للإشراف على أي وقف لإطلاق النار في المستقبل تبدو «غير محتملة»، إذ من غير المرجح أن تحظى بموافقة كل الأطراف.

وتتطلّب بعثات الأمم المتحدة موافقة الدول المضيفة.

وهذا واحد من الأسباب التي دفعت مجلس الأمن قبل نحو عام إلى تفويض بعثة متعدّدة الجنسيات، بقيادة كينيا وليس الأمم المتحدة، دعم الشرطة في هايتي في مكافحة عنف العصابات في بلد ينبذ قوات حفظ السلام الأممية.

لكن مع اقتصار ما تم نشره على بضع مئات من عناصر الشرطة وافتقار البعثة إلى التمويل، أثارت واشنطن احتمال تحويلها إلى بعثة أممية، وهو ما لا يمكن أن يحصل إلا بطلب من هايتي.

وقال جوتيريش: «غريب جدا أن يكون تمويل عملية للشرطة صغيرة نسبيا في هايتي بغاية الصعوبة»، واصفا الأمر بأنه «غير مقبول على الإطلاق».

وفي معرض الرد على اتهامات للأمم المتحدة بأنها عاجزة عن كبح النزاعات في غزة وأوكرانيا وغيرها، حمّل جوتيريش المسؤولية للدول الأعضاء، خصوصا في مجلس الأمن وأعضائه الـ15، فيما يتّصل بالقرارات، سواء المتّخذة أو غير المتّخذة.

وقال إنّ مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المالية الدولية «عفا عليها الزمن وتعاني اختلالا وغير عادلة».

وأضاف: «لقد حاولنا إيجاد حلول لحروب، لكنّ المشكلة تكمن في أنّه ليست لدينا القدرة، وأحيانا الموارد، التي تمكّننا من ذلك».

مقالات مشابهة

  • إيران توجه رسالة تهديد للاحتلال الإسرائيلي بعد انفجارات «البيجر» في لبنان
  • تأخذ من ترامب لتعطي بايدن.. قصة قرصنة إيران للانتخابات الأميركية
  • إسرائيل تتهم مواطنًا بالتعاون مع إيران لاغتيال كبار المسؤولين
  • تفاصيل صيد إسرائيلي كلفته إيران باغتيال نتنياهو.. ماذا فعل؟
  • إيران تنقل سفيرها من لبنان إلى طهران للعلاج
  • ‏الجيش الإيراني: إسرائيل ستدفع ثمن أخطائها "الغبية" باغتيال إسماعيل هنية
  • إيران تعيد مشهدية حرب الظل بينها وبين إسرائيل إلى الواجهة
  • المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران
  • جوتيريش: إسرائيل ترتكب «انتهاكات واسعة النطاق» ويجب محاسبتها
  • ماذا تحصل إيران مقابل إرسال صواريخ إلى روسيا؟