أثبتت هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة قبل 22 عاما ، صدق الرؤية المصرية التي طالما حذرت العالم أجمع من خطر الإرهاب والتطرف .. ويؤكد الخبراء ان مصر خاضت حربا شاملة وطويلة ضد الإرهاب والتطرف نيابة عن العالم ، وباصرار من قيادتها وتضحيات وجسارة قواتها من رجالها البواسل ووعي شعبها، خرجت مصر من تلك الحرب الصعبة والعصيبة التي تواصلت لسنوات منتصرة على الارهاب بعد ان درحت جماعات الظلام وطهرت أراضيها من دنسهم.

هجمات 11 سبتمبر 2001 أثرت بشكل كبير على مصر وعلى جهودها فى مكافحة الارهاب يعد هذه الهجمات ، زاد الوعى الدولى بخطر الارهاب ، ويؤكد اللواء محمد الغباشي، الخبير الإستراتيجي المصري والمشرف على مركز آفاق" للدراسات ل " البوابة نيوز " : تعرضت مصر بالفعل لتهديدات ارهابية قبل ذلك مرات عدة ودفعت ثمن باهظ من ارواح رجالها من الجيش والشرطة والقضاء وشباب مدنيين لقوا حتفهم شهداء على يد الارهاب ولكن هذا اعطى دافعا قويا لمصر لتكثيف جهودها فى مكافحة الارهاب وقاومت تلك التداعيات وذلك الارهاب بجهود حثيثة كالتالى :

اولا.. العملية الشاملة :

هى عملية تكتيكية عسكرية شاملة لكل أسلحة الجيش المصرى فى كل المناطق والبؤر الارهابية والتى قضت على الارهاب بالفعل والتى طهرت ارض مصر من كل الارهابيين والتى امتدت لسنوات عديدة حتى قضت على المتطرفين المسلحين واوقفت العمليات الارهابية ونجحت فى تجفيف نقاط التسلل الحدودية وسد كل الانفاق التى كانت ممر للارهاب والاسلحة والمخدرات وتسلل من خلالها آلاف الارهابيين الذين قضى عليهم بالعملية الشاملة

ثانيا.. تشديد القوانين والتشريعات :

قامت مصر بتشديد التشريعات والقوانين المتعلقة بالارهاب والامن القومى ،وتم تعديل القوانين لتوسيع نطاق التحقيق والمحاكمة فى قضايا الارهاب وتعزيز الرقابة على الجماعات المتطرفة .

ثالثا.. التعاون الامنى الدولى :

عملت مصر على تعزيز التعاون الامنى مع العديد من الدول الاخرى فى جهود مكافحة الارهاب، تم تبادل معلومات استخباراتية وخبراء وتدريبات على اعلى المستويات لتعزيز القدرات الامنية المشتركة .

رابعا ..تعزيز الرقابة على الحدود :

قامت مصر بتعزيز الرقابة على الحدود وزيادة الجهود الامنية لمنع تسلل المسلحين وتهريب الاسلحة والمتفجرات عبر الحدود.. تم تطوير التكنولوجيا وتعزيز التحصينات لتأمين الحدود بشكل أفضل .

خامسا.. مكافحة التطرف الفكرى :

قامت مصر بتكثيف جهودها لمكافحة التطرف الفكرى والدعوة الى العنف ، تم تعزيز البرامج التربوية والاعلامية للتوعية بالقيم التسامحية والمعتدلة ومكافحة الفكر المتطرف .

سادسا.. تكثيف العمليات الامنية وملاحقة العناصر الارهابية :

قامت السلطات المصرية بتكثيف العمليات الامنية باستمرار لملاحقة العناصر الارهابية وتفكيك شبكاتها ، ثم توجيه ضربات قوية للجماعات المتطرفة فى سيناء ومناطق اخرى من البلاد .

سابعا..التنسيق الاقليمى :

شاركت مصر فى التنسيق الاقليمى مع الدول العربية الاخرى والمنظمات الاقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية لتبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التعاون فى مكافحة الارهاب

هذه بعض الجهود التى قامت بها مصر لمكافحة الارهاب والتى قضت بها بالفعل على اى تداعيات لهجمات 11 سبتمبر .

الجماعات الارهابية التى تم توجيه الضربات لها فى سيناء ومناطق اخرى فى مصر ؟

كشف العميد خالد عكاشة؛ مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية لـ"البوابة نيوز" ان فى سيناء ومناطق اخرى من مصر، تم توجيه ضربات قوية لعدة جماعات ارهابية مثل :

أولا .. ولاية سيناء :

تعتبر ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش التى تم محاربتها فى المنطقة وكان يمثل تهديدا كبيرا للامن والاستقرار فى سيناء وشنت سلسلة من الهجمات الارهابية بالسيارات المفخخة واقتحامات للنقاط الامنية الثابتة والمتحركة ونقاط تجمعات للمدنيين وذلك قبل القضاء على هذا التنظيم الارهابى .

ثانيا .. تنظيم الاخوان المسلمين:

يعتبر جماعة اسلامية سياسية ولكن له وجود ايضا فى الجانب المتطرف وقد تم تصنيفه كجماعة ارهابية فى بعض البلدان وتم توجيه اتهامات لاعضاء ه بتنفيذ اعمال عنف وارهاب

ثالثا .. أنصار بيت المقدس:

هذه الجماعة المتطرفة الى اقصى حدود التصرف ، تم القضاء عليها تماما بكل الطرق التكتيكية العسكرية الحديثة ارضا وبحرا وجوا والتى كانت قد اعلنت ولا ئها لتنظيم القاعدة ونفذت هجمات مسلحة وانتحارية ضد الجيش والشرطة والمدنيين وتم توجيه الضربات الغاشمة لها من قبل القوات الامنية والقوات المسلحة وتطهرت مصر منهم .

رابعا .. حركة حسم:

هى جماعة اسلامية متطرفة نشطت فى سيناء قبل القضاء عليها وقامت بتنفيذ هجمات على الجيش والشرطة والمدنيين الابرياء.

خامسا.. جبهة النصرة :

تعتبر جبهة النصرة فرع مسلح لتنظيم القاعدة تحمل نفس الافكار المتطرفة ونشطت فى سيناء وقامت بتنفيذ هجمات مسلحة وعمليات اختطاف وقتل للجنود والضباط المصريين والذين استشهدوا فى حال المقاومة وقضى عليها ايضا فى العملية الشاملة التى طهرت سيناء بايادى القوات المسلحة المصرية .

قد تكون هناك جماعات ارهابية اخرى تم استهدافها فى سيناء ومناطق اخرى من مصر تم القضاء عليها ولم يعلن عن ذلك ، وذلك بناء على التطورات الامنية الحالية والتى طورتها مصر باحدث الاساليب التكنولوجية لتواكب تطورات التهديدات الارهابية المتغيرة باستمرار

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مکافحة الارهاب

إقرأ أيضاً:

كتاب وصحفيون لـ"الرؤية": "القاهرة السينمائي" بوابة العبور للعالم.. والقضية الفلسطينية في مقدمة اهتمام المهرجان

 

 

الرؤية- مدرين المكتومية

يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الــ45 إبهار مرتادي مناشطه وفعالياته المصاحبة للأفلام التي يعرض بعضها عرض أول.

وقد لاقى المهرجان زخما إعلاميا كبيرت وحضورا لافتا من مختلف المؤسسات الإعلامية من داخل وخارج جمهورية مصر العربية.

 وفي تصريحات لـ"الرؤية"، أكد عدد من الكتاب والصحفيين العاملين في المجال السينمائي أهمية هذا المهرجان.

وقال طارق البحار: سر قوة مهرجان القاهرة السينمائي هو انه ينطلق من هوليوود الشرق والمدينة التي لا تنام وكل ما فيها مليء بالسينما والابداع، المهرجان الذي حقق مكانه كبيرة في جدول المهرجانات حول العالم بأفلامه وايضا بإدارته التي تتابع كل صغيرة وكبيرة. 

وأضاف: هذا العام تميز بقوته في قول الحق وتمسكه بالقضية الفلسطينية بصورة شاملة، بعد إعلان رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنان القدير حسين فهمي عن تكريس هذه الدورة لفلسطين، وكل يوم اثناء المهرجان يظهر المشاهير تضامنهم من خلال ارتداء دبابيس العلم الفلسطيني ودمج تصاميم مستوحاة من الكوفية في ملابسهم. وافتتح المهرجان برنامجه بعرض الفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، وإطلاق أول جائزة للفيلم الفلسطيني على الإطلاق، ويضم برنامج هذا العام مجموعة غنية ومؤثرة من الأفلام، ولكن ما يميزه هو التركيز العميق على القضية الفلسطينية، والتي يتم عرضها بشكل بارز من خلال السينما الفلسطينية، مع إدراك الإمكانات التحويلية للفن ، وخاصة الأفلام ، لتسليط الضوء على الروايات والتحديات التي تواجهها المجتمعات المهمشة. كل فيلم بمثابة انعكاس مقنع لقوة وأحلام شعبه. بالإضافة إلى ذلك، تم ايضا التركيز بشدة على السينما اللبنانية، مما يزيد من تضخيم الأصوات من المنطقة التي تستحق الاعتراف العالمي.


 

من جهتها قالت ليلى السيد: مهرجان القاهرة السينمائي بعراقته الممتدة يشكل تظاهرة فنية سينمائية ثقافية رائدة يسعى الكثير من المهتمين بالظاهرة السينماىية بالتواجد فيه سواء بالمشاركة أو بالمشاهدة. وعلى مستوى المشاهدة يسعى الجمهور من مختلف أطيافه نقاد وكتاب وطلاب معاهد سينما للتواجد في جل فعالياته المتنوعة والمختلفة فهناك افلام من مختلف بقاع العالم لن تراها الا عبر المهرجان كما أن اللقاءات والندوات التى تتخلل المهرجان مهمة جدا في اثراء ذائقة المهتم والمتلقي، أضف إلى ذلك أنك ستجد في فناء التظاهرة اللقاء بالأصدقاء والمهتمين وتعزيز لمفاهيمك الثقافية والعلاقات الأخوية. 

وأوضحت: هذه التظاهرة ليست سهلة فمن ورائها تقف خلايا نحل عمل ترفع لهم القبعة لجهدهم ومتابعتهم هذا المهرجان متمثلا برئاسة المهرجان الفنان حسين فهمي والناقد عصام زكريا المدير الفني للمهرجان وصولا لكل الكوادر العاملة فيه. بالنسبة لي وانا اسجل حضوري الأول للمهرجان سعيدة بهذه التظاهرة الجميلة ولعل أبرز ما لفت اهتمامي في افلام المهرجان فيلم داهومي من اخراج ماتي ديوب.

وتابعت قائلة: على الرغم من ان تصنيفه وثائقي وهو عبارة عن رحلة عودة آثار وكنوز أفريقية من فرنسا الى جمهورية بنين، إلا أننا أمام سيناريو روائي وشعرية بصرية تذهلك في مناقشة ممتدة بين الماضي والحاضر ليخرج مسار الوثائقي عن روتينه الحكاىي الممل. أما فيلم كعكتي المفضلة من اخراج بهتاش صانيها ومريم مقدم وهو فيلم ايراني اخترق القلوب ببساطته وشاعريته في عرض المشاعر الانسانية الرقية واخذ الجمهور بين الضحك والحزن في اطلالة رومانسية مشتغل عليها مع كل لقطة من لقطات الفيلم.


 

كما قالت سعاد القمري: هذه مشاركتي الثانية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولايمكن ان اقول سوى ان المهرجان جميل جدا ومهم جدا بالنسبة للسينما على مستوى العالم العربي بالدرجة الاولى وهو مهرجان مصنف والكل يجمع على قوة المهرجان، الافلام الحاضرة في المهرجان هو انعكاس لمدى قوة المهرجان واهميته في السينما العالمية، وكل ذلك واضح من خلال الزخم من الافلام الحاضرة من مختلف انحاء العالم، وفي هذا العام كان هناك مشاركة قوية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينة والقضية اللبنانية، ان ما يميز هذا العام هو وجود افلام بانتاجات مشتركة بين الدول مقارنة مع الدورات السابقة، تجد فلم انتاج فلسطيني على سعودي وعلى سويدي، هناك تداخل بين الشعوب على مستوى السينما، الامر الذي يوضح ان السينما والافلام هي بوابة للقاء الحضارات، وبوابة للانفتاح على العالم حسب كل دولة، فيما يخص الافلام، فقد ركزت هذا العام على الحضور العربي بصورة اكبر، وهناك افلام كثيرة عربية تستحق المشاهدة والاهتمام متمنية ان تزاد في السنوات المقبلة.

 

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء
  • جهود القيادة السياسية في تطوير القطاع الصحي والقضاء على الأمراض.. استشاري جهاز هضمي يوضح
  • إشادة بتقرير التقييم المتبادل لنُظُم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بسلطنة عُمان
  • كتاب وصحفيون لـ"الرؤية": "القاهرة السينمائي" بوابة العبور للعالم.. والقضية الفلسطينية في مقدمة اهتمام المهرجان
  • برلماني: الشائعات محاولة فاشلة من جماعات الظلام لزعزعة أمن واستقرار الدولة
  • رئيس جامعة القاهرة يستعرض الرؤية المستقبلية والخطة الإستراتيجية للجامعة
  • رئيس جامعة القاهرة يستعرض الرؤية المستقبلية لجامعة ذكية مستدامة
  • وزير خارجية إسرائيل يدعو الأمم المتحدة للضغط على العراق بعد هجمات من جماعات مسلحة
  • مكتبة القاهرة الكبرى تنظم ندوة "دور الأزهر في محاربة الفساد والتطرف الفكري"
  • «أرزة».. رسالة حب من قلب مهرجان القاهرة السينمائي إلى بيروت