أحداث 11 سبتمبر أثبتت صدق الرؤية المصرية.. خبراء: القاهرة قادت حربا شاملة ضد الإرهاب والتطرف.. إصرار القيادة وجسارة وتضحيات قواتنا ووعي شعبنا قادنا إلى الانتصار على جماعات الظلام وطهر أرضنا من دنسهم
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أثبتت هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة قبل 22 عاما ، صدق الرؤية المصرية التي طالما حذرت العالم أجمع من خطر الإرهاب والتطرف .. ويؤكد الخبراء ان مصر خاضت حربا شاملة وطويلة ضد الإرهاب والتطرف نيابة عن العالم ، وباصرار من قيادتها وتضحيات وجسارة قواتها من رجالها البواسل ووعي شعبها، خرجت مصر من تلك الحرب الصعبة والعصيبة التي تواصلت لسنوات منتصرة على الارهاب بعد ان درحت جماعات الظلام وطهرت أراضيها من دنسهم.
هجمات 11 سبتمبر 2001 أثرت بشكل كبير على مصر وعلى جهودها فى مكافحة الارهاب يعد هذه الهجمات ، زاد الوعى الدولى بخطر الارهاب ، ويؤكد اللواء محمد الغباشي، الخبير الإستراتيجي المصري والمشرف على مركز آفاق" للدراسات ل " البوابة نيوز " : تعرضت مصر بالفعل لتهديدات ارهابية قبل ذلك مرات عدة ودفعت ثمن باهظ من ارواح رجالها من الجيش والشرطة والقضاء وشباب مدنيين لقوا حتفهم شهداء على يد الارهاب ولكن هذا اعطى دافعا قويا لمصر لتكثيف جهودها فى مكافحة الارهاب وقاومت تلك التداعيات وذلك الارهاب بجهود حثيثة كالتالى :
اولا.. العملية الشاملة :
هى عملية تكتيكية عسكرية شاملة لكل أسلحة الجيش المصرى فى كل المناطق والبؤر الارهابية والتى قضت على الارهاب بالفعل والتى طهرت ارض مصر من كل الارهابيين والتى امتدت لسنوات عديدة حتى قضت على المتطرفين المسلحين واوقفت العمليات الارهابية ونجحت فى تجفيف نقاط التسلل الحدودية وسد كل الانفاق التى كانت ممر للارهاب والاسلحة والمخدرات وتسلل من خلالها آلاف الارهابيين الذين قضى عليهم بالعملية الشاملة
ثانيا.. تشديد القوانين والتشريعات :
قامت مصر بتشديد التشريعات والقوانين المتعلقة بالارهاب والامن القومى ،وتم تعديل القوانين لتوسيع نطاق التحقيق والمحاكمة فى قضايا الارهاب وتعزيز الرقابة على الجماعات المتطرفة .
ثالثا.. التعاون الامنى الدولى :
عملت مصر على تعزيز التعاون الامنى مع العديد من الدول الاخرى فى جهود مكافحة الارهاب، تم تبادل معلومات استخباراتية وخبراء وتدريبات على اعلى المستويات لتعزيز القدرات الامنية المشتركة .
رابعا ..تعزيز الرقابة على الحدود :
قامت مصر بتعزيز الرقابة على الحدود وزيادة الجهود الامنية لمنع تسلل المسلحين وتهريب الاسلحة والمتفجرات عبر الحدود.. تم تطوير التكنولوجيا وتعزيز التحصينات لتأمين الحدود بشكل أفضل .
خامسا.. مكافحة التطرف الفكرى :
قامت مصر بتكثيف جهودها لمكافحة التطرف الفكرى والدعوة الى العنف ، تم تعزيز البرامج التربوية والاعلامية للتوعية بالقيم التسامحية والمعتدلة ومكافحة الفكر المتطرف .
سادسا.. تكثيف العمليات الامنية وملاحقة العناصر الارهابية :
قامت السلطات المصرية بتكثيف العمليات الامنية باستمرار لملاحقة العناصر الارهابية وتفكيك شبكاتها ، ثم توجيه ضربات قوية للجماعات المتطرفة فى سيناء ومناطق اخرى من البلاد .
سابعا..التنسيق الاقليمى :
شاركت مصر فى التنسيق الاقليمى مع الدول العربية الاخرى والمنظمات الاقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية لتبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التعاون فى مكافحة الارهاب
هذه بعض الجهود التى قامت بها مصر لمكافحة الارهاب والتى قضت بها بالفعل على اى تداعيات لهجمات 11 سبتمبر .
الجماعات الارهابية التى تم توجيه الضربات لها فى سيناء ومناطق اخرى فى مصر ؟
كشف العميد خالد عكاشة؛ مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية لـ"البوابة نيوز" ان فى سيناء ومناطق اخرى من مصر، تم توجيه ضربات قوية لعدة جماعات ارهابية مثل :
أولا .. ولاية سيناء :
تعتبر ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش التى تم محاربتها فى المنطقة وكان يمثل تهديدا كبيرا للامن والاستقرار فى سيناء وشنت سلسلة من الهجمات الارهابية بالسيارات المفخخة واقتحامات للنقاط الامنية الثابتة والمتحركة ونقاط تجمعات للمدنيين وذلك قبل القضاء على هذا التنظيم الارهابى .
ثانيا .. تنظيم الاخوان المسلمين:
يعتبر جماعة اسلامية سياسية ولكن له وجود ايضا فى الجانب المتطرف وقد تم تصنيفه كجماعة ارهابية فى بعض البلدان وتم توجيه اتهامات لاعضاء ه بتنفيذ اعمال عنف وارهاب
ثالثا .. أنصار بيت المقدس:
هذه الجماعة المتطرفة الى اقصى حدود التصرف ، تم القضاء عليها تماما بكل الطرق التكتيكية العسكرية الحديثة ارضا وبحرا وجوا والتى كانت قد اعلنت ولا ئها لتنظيم القاعدة ونفذت هجمات مسلحة وانتحارية ضد الجيش والشرطة والمدنيين وتم توجيه الضربات الغاشمة لها من قبل القوات الامنية والقوات المسلحة وتطهرت مصر منهم .
رابعا .. حركة حسم:
هى جماعة اسلامية متطرفة نشطت فى سيناء قبل القضاء عليها وقامت بتنفيذ هجمات على الجيش والشرطة والمدنيين الابرياء.
خامسا.. جبهة النصرة :
تعتبر جبهة النصرة فرع مسلح لتنظيم القاعدة تحمل نفس الافكار المتطرفة ونشطت فى سيناء وقامت بتنفيذ هجمات مسلحة وعمليات اختطاف وقتل للجنود والضباط المصريين والذين استشهدوا فى حال المقاومة وقضى عليها ايضا فى العملية الشاملة التى طهرت سيناء بايادى القوات المسلحة المصرية .
قد تكون هناك جماعات ارهابية اخرى تم استهدافها فى سيناء ومناطق اخرى من مصر تم القضاء عليها ولم يعلن عن ذلك ، وذلك بناء على التطورات الامنية الحالية والتى طورتها مصر باحدث الاساليب التكنولوجية لتواكب تطورات التهديدات الارهابية المتغيرة باستمرار
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مکافحة الارهاب
إقرأ أيضاً:
«القاعدة» و«داعش» أذرع الإرهاب الممتدة في أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعته لأنشطة التنظيمات الإرهابية فى أفريقيا، وبخاصة منطقة الغرب والساحل التى تُشكِّل إحدى أخطر بؤر الأزمات العالمية؛ حيث بلغت العمليات الإرهابية التى شنتها التنظيمات المحسوبة على تنظيمى "القاعدة" و"داعش" خلال شهر نوفمبر (٣) عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل (٢٦) شخصًا، وإصابة (١٥)، واختطاف (٧) آخرين.
وعلى الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية فى شهر نوفمبر لم يختلف عن عددها فى شهر أكتوبر، فإن عدد الوفيات فى نوفمبر كان أقل منه بنسبة ٧٥.٥ ٪؛ حيث أسفرت العمليات الإرهابية فى أكتوبر عن سقوط (١٠٦) من الضحايا، و(٢٦٧) من المصابين. ويرجع ذلك إلى الإجراءات الوقائية والحملات الأمنية المكثفة التى تقوم بها قوات الأمن؛ لمواجهة الحرب غير النمطية التى تنتهجها المجموعات الإرهابية.
وبحسب الإحصائية، تصدرت نيجيريا المشهد العملياتى للتنظيمات الإرهابية، بعمليتين إرهابيتين؛ أسفرتا عن مقتل (٢٠) شخصًا، وإصابة (١٥)، واختطاف (٧) آخرين، بينما جاءت مالى فى المرتبة الثانية، بعدما شهدت البلاد وقوع عملية إرهابية أدت إلى مقتل (٦) أفراد، دون تسجيل إصابات، وفى النيجر كانت جهود المكافحة على قدم وساق؛ حيث لم تتعرض البلاد لعمليات إرهابية خلال هذا الشهر، بل أسفرت الجهود عن اعتقال (٢٢) عنصرًا إرهابيًّا، كما حافظت بوركينا فاسو على سجلها خاليًا من الإرهاب خلال هذا الشهر.
وبالنسبة لجهود مكافحة التنظيمات الإرهابية فى منطقة غرب أفريقيا، بلغ عدد القتلى فى صفوف الإرهابيين خلال شهر نوفمبر (٥٢) قتيلًا؛ حيث تمكن الجيش النيجيرى من تصفية (٥٠) عنصرًا إرهابيًّا، وفى الجوار كان الجيش المالى يواصل عملياته العسكرية، وتَمكَّن من تحييد عنصرين.
ووفقًا لمؤشر المرصد، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر نوفمبر عن الشهر السابق له انخفاضًا كبيرًا، بواقع ٦٧.٣ ٪؛ حيث بلغ عدد القتلى خلال أكتوبر (١٥٩) قتيلًا، و(١٨٢) معتقلًا.
وهذا يمكن إرجاعه إلى النشاط الدفاعى للقوات الحكومية فى صَدِّ هجمات التنظيمات الإرهابية، دون شن المزيد من العمليات العسكرية ضد معاقل تلك التنظيمات.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تصاعد العمليات الإرهابية فى القارة الأفريقية بصفة عامة، ومنطقة الساحل بصفة خاصة- لا يمكن عزله عن التحولات الإقليمية والدولية القائمة؛ أبرزها: إعادة ترتيب العلاقات البينية بين دول القارة من جهة، وتراجع الدعم الغربى من جهة أخرى، ويجدد المرصد تأكيده على ضرورة تدبير بدائل أمنية خلفًا للقوات المنسحبة؛ خشية حدوث فراغ أمنى يزيد من تدهور أمن المنطقة.