«قنديل حلوان».. عودة للمشهد
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
زرت جامعة حلوان مرتين خلال أسبوع واحد، كانت المرة الأولى قبل أيام قليلة من انطلاق أسبوع شباب الجامعات الذى تستضيفه الجامعة هذا العام، والثانية مساء السبت الماضى لحضور حفل الافتتاح بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث لعلمى والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، ولفيف من رؤساء الجامعات.
وشاهدت حجم الجهد الذى يبذل فى هذه الجامعة العريقة يوميًا، خاصة البنية التحتية، والسعى لاستغلال المساحات الشاسعة داخل الجامعة، وتغيير الصورة البصرية للجامعة عما كانت عليه والحرص الشديد من الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة على إضافة بصمة تحسب له ولرفاقه من نواب رئيس الجامعة، وهم الدكتور حسام رفاعى، والدكتور عماد أبو الدهب، والدكتور وليد السروجى الذين يعملون بروح الفريق من أجل الجامعة ودورها.
والحقيقة أن جامعة حلوان على مدار الفترة الماضية عانت ويلات الكثير من الظروف والأحداث، وتحديدًا من يناير 2011، حيث تعرضت لسرقة الكثير من مواد البنية التحتية لأسباب كثيرة، ثم عدم الاستغلال الأمثل للمساحات داخل الحرم الجامعى، ومن ثم التأثر على مدار سنوات من البطئ الشديد فى حركة العمران داخل الجامعة، ولعل الديون المتراكمة عليها كانت أحد أهم الأسباب.
واليوم يحسب للدكتور السيد قنديل ورفاقه السعى لاستضافة أسبوع شباب الجامعات وهى خطوة تمثل أكبر التحديات لإعادة جامعة حلوان وهى ضمن ثالث أكبر جامعة فى نطاق القاهرة الكبرى للمشهد، وإعطاء انطباع لكل شباب الجامعات ووسائل الإعلام عن بدء التغيير والتطوير داخل الجامعة، خاصة بعد استغلال مساحات كبيرة لإنشاء جامعة حلوان الأهلية.
ولعل الأهم أن كل الجهود تبذل فى ظل تسديد الديون التى كانت متراكمة على الجامعة، بل وتحقيق فائض بملايين الجنيهات، والإنفاق على حدث كبير بحجم أسبوع شباب الجامعات بالشكل الذى رأيناه لإعداد الأجيال القادمة، والخطة الطموحة الذى عرضها رئيس الجامعة فى مؤتمر صحفى منذ أيام تستحق الدعم من الجميع، وتستحق المتابعة المستمرة من وزير التعليم العالى والبحث العلمى تجاه جامعة بحجم حلوان فى نطاق العاصمة المصرية.
والمؤكد أن الوضع الحالى وما تم إنجازه لا يمثل الغاية الأسمى سواء للطلاب أو الوافدين الدارسين بجامعة حلوان، لكن الأهم هو أن ما يحدث لا يمثل الغاية الأسمى للدكتور السيد قنديل نفسه، وهو الذى يعرف مواطن الخلل، ويتحدث بشفافية وحيادية مطلقة عن نقاط الضعف فى الوقت الذى يضع التصورات لإزالة العقبات وتصحيح الأخطاء والمسارات التى استمرت على مدار فترات ويضع الأمور فى سياقها الطبيعى دون تهوين أو تهويل.
خلاصة القول إننا نأمل بأن تسير وتيرة العمل فى جامعة حلوان على النحو الذى رأيناه خلال الفترة الماضية حتى نصل إلى تحقيق أحلام محبى الجامعة العريقة، وإزالة آثار الماضى ببناء المستقبل، وأن يلقى الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة الدعم الكامل ليضع جامعة حلوان على الطريق الصحيح، فهو «قنديل حلوان» الذى أنار الطريق للجامعة نحو ما هو أفضل والتسويق لها وإعادة الصورة البصرية لها، فتحية واجبة لقنديل ورفاقه وكافة الإدارات بالجامعة على جهودهم المتواصلة.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنديل حلوان جامعة حلوان شباب الجامعات رئیس الجامعة السید قندیل جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تناقش كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية
،بدأ نادي ريادة الأعمال بجامعة حلوان، وهو مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، سلسلة ندوات تعريفية مقدمة من البنك الأهلي المصري لتنطلق من كلية الفنون التطبيقية، شملت التعريف بالتحول الرقمي وأهميته، وأفكار المشروعات الناجحة، والخدمات المالية وغير المالية، وطرق الحصول على التمويل، وكيفية تحويل الفكرة إلى مشروع ريادي.
عقدت الندوة تحت إشراف الدكتور عماد أبوالدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور شريف حسن، عميد كلية الفنون التطبيقية، وجاءت الندوة ضمن مقرر ريادة الأعمال الذي تقوم بتدريسه الدكتورة ميسون قطب، أستاذ الإعلان وعميد الكلية السابق، وتم تنفيذ البرنامج التدريبي تحت إشراف الأستاذة الدكتورة إيمان أبو طالب، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، ومدير نادي ريادة الأعمال بالجامعة.
وتطرقت الندوة إلى طرق تقديم أفكار المشاريع بنجاح بطريقة مختصرة وشيقة، وأهمية الأفكار في معالجة المشكلات المجتمعية، وكيفية عرض الفكرة بوضوح وشفافية، وتجهيز الخطة المالية لتمويل الأفكار.
كذلك استعرضت الندوة التعريفية الخطوات الأساسية لبداية أي مشروع ريادي، ومتطلبات تحويل الفكرة إلى فرصة، وخطوات كتابة المشروع الريادي، وكيفية الحصول على فكرة مشروع وكيفية بيعها، وطرق توليد الأفكار الريادية، وكيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع وفق مجال الاهتمام.
في ظل توجه الدولة المصرية نحو بناء إنسان قادر على مواكبة التحديات وصناعة المستقبل، تأتي المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" كركيزة استراتيجية تهدف إلى إعداد مواطن واعٍ، متعلم، متمكن، مثقف، وفاعل في مجتمعه، وهي المبادرة التي تتبناها جامعة حلوان برعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، انطلاقًا من إيمانها العميق بدور الجامعة في تشكيل الوعي الوطني وتعزيز ثقافة الابتكار والتنمية الشاملة.