بحضور وجاهات قبلية وسياسية.. صلح قبلي بين الـ النصري والـ الجبرتي في يافع
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص:
استمراراً للعمل الخيري النبيل ، وتواصلاً لتمدد وتوسيع تلك الظاهرة الإنسانية الجميلة ” الصلح ذات البين” والتسامح والتصالح الجنوبي، والحفاظ على ترابط الأسر والقبائل في المناطق الجنوبية من منظور التماسك المجتمعي ونبذ العنف والكراهية والقطيعة بين الإخوة في الوطن الجنوبي الواحد صلح قبلي في مديرية يافع مكتب الموسطة قرية ضبوعة ينهي خلاف إستمر لمدة خمس سنوات بين الـ النصري والـ الجبرتي بحضور الشيخ / عبد الرب النقيب عضو الهيئه العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي شيخ مشائخ الموسطة ونقيب يافع والشيخ / عبد الرحمن الجهوري وكيل محافظة لحج شيخ مشائخ ربع الموسطة.
وفي ذات السياق قال الشيخ عبدالرحمن الجهوري وكيل محافظة لحج شيخ مشائخ ربع الموسطة: لقد جسد أبناء الـ النصري والجبرتي على أرض يافع حلول ودية وتسامح بعد خلاف أسري استمر أكثر من خمس سنوات وتم وضع حلول ودية والتنازل عن القضية التي كانت بينهم في مشهد اخوي بنخوة يافعية و بهوية جنوبية تبعث الأمل وواصل الجهوري حديثة بقوله :لأن نتنازل لبعضنا، ونتسامح فيما بيننا، ونترك الصراعات والأزمات، والماضي الأليم خلف ظهرنا، لننطلق سويا ونستشرق نحو مرحلة جديدة يسودها الحب والتراحم ، والإخوة والتلاحم، والتكاتف والتعاون، ونبذ كل ما يعكر صفو حياتنا ويفرقنا ويزرع الشحناء فيما بيننا كاسرة وقبيلة.
مؤكدا أن قبائل الجنوب بكل المناطق تجسد تلاحمها وترفض العنف أن يستمر والقطيعة أن تدوم ، ودعا الجهوري الى تشكيل فرق خيرية ولجان عملية قلوبها بيضاء تحب العمل الطوعي وتفرمل وتوقف عند أي إشكالية مجتمعية أو قبلية، قبل تمددها وتوسعها وتؤدي بنا إلى مالا يحمد عقباه ، وبها نتأخر كثيراً في اللحاق بالحلول بل نتأثر أكثر من تمزيق نسيجنا المجتمعي الجنوبي.
مقدما تحياته لمشائخ يافع كافة عنهم الشيخ /عبد الرب النقيب وعقلاء ونخب يافع المتكاتفة والساعية للم الشمل، ولكل المتسامحين من آلـ النصري ” والجبرتي وكل القبايل اليافعية الطيبة ، ومن ترك لله شيئً عوضه الله خيراً منه.
حضر الصلح عدد من الوجهاء والمشائخ والأعيان والقيادات الأمنية والعسكرية في المنطقة إضافة إلى حضور مجتمعي واسع.
ويأتي هذا ضمن توجه الوجاهات المجتمعية والسياسية بمحافظة لحج لأنها كافة اشكال الخلافات القبلية بين المجتمع الواحد، وحث الجميع إلى نبذ كافة الخلافات والدعوة إلى التسامح، والتي من شأنه خلق ترابط مجتمعي يسهم في تحقيق المصالح الاخوية المشتركة، ويعزز من دور المجتمع في التنمية والبناء.
*من مختار القاضي
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
استنفار ديبلوماسي لمواجهة التعنت الاسرائيلي ومحاذير خطيرة تتهدد انطلاقة العهد في الملف الجنوبي
ترصد الأوساط السياسية والدبلوماسية بدقة الأجواء والنتائج التي ستفضي اليها زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون للمملكة العربية السعودية ومن ثم مشاركته في القمة العربية الاستثنائية في القاهرة الاثنين المقبل ليس من منطق الاهتمام بالتحرك الخارجي الأول للرئيس عون بعد انتخابه فحسب بل أيضا لجهة تلمس تأثير هذا التحرك وتوظيفه في خانة حمل إسرائيل على الانسحاب انسحاباً تاما وناجزا من المواقع التي لا تزال تحتلها على الخط الحدودي الجنوبي بين لبنان وإسرائيل . وبدأت تداعيات تمركز القوات الإسرائيلية تمركزاً احتلالياً ثابتا في اكثر من خمس تلال حدودية جنوبية وإقامة تحصينات واسعة حولها ومن ثم مضي إسرائيل في الغارات الجوية وبالمسيرات على مناطق جنوبية كما في البقاع الشمالي، تثير مضاعفات شديدة الإرباك للعهد الجديد كما للحكومة الجديدة يخشى ان تتعمق اثاره بما يبطئ الاندفاعة المنتظرة للعهد والحكومة. وكتبت "النهار": حتى لو انطلقت ورشة الحكومة الجديدة في الأسابيع الطالعة بالتعيينات والأولويات الداخلية المتراكمة او الداهمة مثل الانتخابات البلدية ، تفيد المعطيات المتصلة بالملف الحدودي الجنوبي بان باب الحذر اتسع بقوة في الفترة الأخيرة وان الاستنفار الديبلوماسي للحكم والحكومة لمواجهة التعنت الإسرائيلي صار امرا واقعا لا تراجع عنه في أي لحظة. وتشير الى مخاوف تتعاظم من خطة إسرائيلية لتطوير وتوسيع الواقع الاحتلالي في الجنوب بما يضع العهد والحكومة امام امتحان قاس ومبكر سيضطران معه إلى اجتراح الكثير من المبادرات الديبلوماسية للضغط على إسرائيل للانسحاب . وكتبت "الديار": برزت تعليقات وتحذيرات، ومخاوف خصوصا، بعد كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال اول اطلالة تلفزيونية له، ردا على سؤال عن موقف واشنطن من الاحتلال الاسرائيلي لبعض النقاط الجنوبية، حين قال "حتى الآن، لم تضغط على الإسرائيلي ليغادر الأراضي اللبنانية، فهذا معناه إما أنها لا تريد، أو تنتظر اللحظة المناسبة... لا أعرف". أوساط ديبلوماسية كشفت ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم بالكامل الموقف الاسرائيلي، وتتبنى رؤية تل أبيب فيما خص الملف اللبناني، وارتباطه بالمشروع الاقليمي الأكبر، وهو ما تبلغته باريس وبعض الدول العربية التي دخلت على خط المفاوضات، مشيرة الى وجود مخاوف جدية من ان يكون الملف اللبناني متجها نحو مزيد من التأزيم، بحكم التعقيدات الاقليمية المستجدة على اكثر من صعيد، واصرار "اسرائيل" على ربط الوضع اللبناني بسوريا، بمعنى وحدة الجبهة الممتدة من جبل الشيخ الى الناقورة، حيث اقامت سلسلة من المواقع العسكرية المتقدمة، التي سمحت لها باقامة منطقة عازلة بعمق وصل احيانا لثلاثين كيلومترا. وختمت المصادر بأن الاخطر هو اتجاه الكونغرس الى وضع تشريعات قد تعقد الوضع اللبناني بشكل كبير، وتزيد من الاحتقان السياسي الموجود في البلد ، والذي يمكن ان يتطور في أي لحظة الى مواجهات في الشارع، أو أقله الى عودة الحرب التي يهدد بها بنيامين نتانياهو، في طريقه نحو الحرب ضد ايران، فواشنطن مستعدة لتخطي كل الخطوط وصولا الى اقصى درجات التشدد، خدمة لمشروعها في المنطقة ، الذي تمثله اليوم حكومة نتانياهو المتطرفة. اضافت "الديار": هذه الرؤية الديبلوماسية المتشائمة عززها، براي احد السفراء الغربيين، موقف رئيس الحكومة الذي تحدث عن ان "لا شروط سياسية لاعادة الاعمار"، وهو امر يدرك "دولته" عدم صحة معادلته، فواشنطن واضحة تماما في موقفها الرافض لتقديم اي مساعدات لاعادة الاعمار او للنهوض الاقتصادي، الا في حال تطبيق القرار 1701 وملحقاته، وسحب السلاح بشكل كامل، وانجاز الاصلاح السياسي والاقتصادي، بل انها ابلغت جهات عربية بان لا غطاء لها لتقديم اي دعم للبنان. وعبرت مصادر متابعة لـ"الأنباء الكويتية" عن الخشية من تداعيات التصعيد الاسرائيلي، مع ما أشيع عن احتمال تنفيذ هجمات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في وقت كان رئيس الحكومة يعد المواطنين بالعمل على إنهاء الاحتلال. وأضافت المصادر: "لمس رئيس الحكومة استياء شعبيا لدى المواطنين الذين شككوا باستجابة إسرائيل للجهود السياسية، واعتبارها الضغوط الديبلوماسية ضعفا، وقولهم انها لا تفهم الا لغة القوة". وأشارت المصادر ان رئيس الحكومة كان يدرك حجم الاستياء من الممارسات الإسرائيلية، وقد تقبل ردة فعل المواطنين برحابة صدر.واعلن أمس عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزالدين أن "احتفاظ العدو الصهيوني ببعض النقاط في جنوب لبنان هو احتلال موصوف، ويحق لنا جميعا دولةً وجيشاً وشعباً أن نقاومه ونخرجه من أرضنا"، مشدداً على أنّه "إذا ما أمعن واستمر في احتلاله لهذه الأرض، فسنزلزل الأرض تحت أقدامه ولن نجعله يهدأ ولن نبقيه على ذرة تراب من أرضنا الحبيبة". وعن الحكومة، لفت إلى أنّها "بعد أن اخذت الثقة، هي معنية ومسؤولة ومن واجباتها ومن حقنا عليها أن تعمل بكل السبل التي تراها مناسبة بما في ذلك المقاومة، لأجل أن تخرج هذا العدو من هذه الأماكن التي بقي فيها، وهذا تحدٍ كبير لهذه الحكومة التي التزمت ببيانها الوزاري بأنها ستتخذ جميع الإجراءات لأجل تحرير الأرض، مؤكداً "دعم المقاومة لهذه الحكومة من أجل أن تنفّذ الالتزامات التي التزموها وتعهدوا بها". في المقابل، دعا عضو الجمهورية القوية النائب رازي الحاج "رئيسَ الحكومة الى الاستفادة من هذه المرحلة وان يضرب على الطاولة للإقلاع بورشة الإصلاح الحقيقية وقيام الدولة الفعلية لجميع المواطنين"، واذ رأى ان زيارته امس الى الجنوب حملت تطمينات لأهالي المنطقة، لفت الحاج الى ان "لبنان اليوم أمام رقابة دولية وعلى حزب الله ان يسلّم كامل ترسانته العسكرية الى الجيش اللبناني". وقال: "نحن نريد الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجنوب لكن البقاء في التلال الخمس يحمل رسالة عسكرية من اسرائيل بأن على الدولة اللبنانية والجيش تسلّم زمام الأمور الأمنية وإعطاء حزب الله مهلة محددة لتسليم سلاحه وإلا سيبقى الوضع على حاله". وأكد أن "البرلمان سيمارس دوره الرقابي على الحكومة وسيسألها عن الخطة التنفيذية لانتشار الجيش في الجنوب"، مشيراً الى أنَّ "بنود الاتفاق الذي وقع مع اسرائيل واضح بأن لا اعادة اعمار ولا مؤتمرات دعم ولا اي تحصين للبنان ليصبح دولة فعلية قبل حسم موضوع السلاح الشرعي، وبالتالي فإن الدولة اللبنانية ستكون أمام مساءلة في هذا المجال اذا لم يُطبّق هذا الاتفاق بكامل بنوده".