بوابة الفجر:
2025-01-11@05:46:32 GMT

شيخ الأزهر يستقبل أسقف ألمانيا

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين اليوم الإثنين الموافق 11/9 بمقر إقامة بالعاصمة الألمانية برلين، الأسقف بيرترام ماير، أسقف ألمانيا. 

وقال الإمام الأكبر، إنَّ المشاركة في الملتقى الدولي للسلام الذي تعقده جمعية سانت إيجيديو بالعاصمة الألمانية برلين، تعكس حرص الأزهر على استمرار الحوار بين أتباع الديانات وفتح قنوات جديدة، مشيرًا إلى أن ثقافة الانفتاح على الآخر وتبني حوار حقيقي بين أتباع الديانات هو السبيل لإسماع الناس صوت الدين، وهو الصوت الوحيد القادر على انتشال الإنسان من أزماته وآلامه المعاصرة، مشددًا على أن إقصاءَ الدين من حياة النَّاس لن يجنيَ العالم من ورائه سوى مزيد من التعصب والكراهية.

وأضاف أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها فضيلته مع البابا فرنسيس ظهرت في وقت عصيب، ارتفعت فيه أصوات المتطرفين من كلٍّ الجانبين، وكان توقيعها إيذانًا بإطلاق مشروعات ومبادرات تخدم نشر السلام والأخوة والتعايش، مشيرًا إلى أن الوثيقة لاقت ترحيبًا كبيرًا داخل الأروقة الأكاديميَّة حول العالم، وقد اطلعت على رسائل ماجستير ودكتوراة مقدَّمة في كليات جامعة الأزهر تناولت أبعادًا مهمةً في الوثيقة، وبحثَتْ في كيفية تعميم بنودها والاستفادة منها في عملية صناعة السلام العالمي.

وتحدَّث شيخ الأزهر عن دور الفن الهادف في صناعة السلام وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، والقضاء على الصور النمطية والعنصرية التي تعمَّدت تشويه صورة الدين بين الناس، مشيرًا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية تربة خصبة للأعمال الفنية الهادفة، وقد عقد الأزهر ملتقى فنيًّا يتناول الوثيقة من خلال رسوم الكاريكاتير والبورتريه، وقد لاقى الأمر ترحيبًا وبخاصة بين فئات الشباب والنشء.

من جانبه، أعرب الأسقف بيرترام ماير، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، ومتابعته لجهود فضيلته في نشر السلام العالمي، مؤكدًا أن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى حكمة الإمام الطيب، وأن صوت الأزهر هو صوت مسموع ومؤثر عالميًّا، وبخاصة داخل القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن التعاون والتنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية يعزِّز من صوت الدين في مواجهة الأصوات المتطرفة التي تحاول اختطافَه.  

وأكَّد الأسقف بيرترام ماير أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية مهَّدت الطريق لأتباع الأديان لتعزيز التواصل والتقارب فيما بينهم بعد فترات كبيرة من الانعزال والجمود التي سادت العلاقات، مشيرًا إلى أن هذه الجهود لم تكد ترى النور لولا إخلاص الإمام الطيب والبابا فرنسيس، اللذيْنِ أخلصَا لإنسانيتهما وضربَا المثل في العمل من أجل الإنسان.

جانب من اللقاء

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شيخ الأزهر أسقف ألمانيا برلين يستقبل أحمد الطيب شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يستقبل وزير الشئون الإسلامية السنغافوري بالعاصمة الإدارية الجديدة

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السيد ماساجوس ذو الكفل، وزير الشئون الإسلامية ووزير تنمية المجتمع والوزير الثاني للصحة في سنغافورة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الثقافية والدينية.

ورحب وزير الأوقاف بالسيد ماساجوس ذو الكفل، مؤكدًا أهمية التعاون في نشر الفكر الوسطي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة في المجالات الدينية والثقافية والتدريبية، ومواصلة الجهود المشتركة في دعم قيم الوسطية والتسامح والعيش المشترك. كما أثنى وزير الأوقاف على تجربة التعايش والتآخي والإسهام الحقيقي في المجتمع ولرفعة الوطن كما تجسدها تجربة المسلمين في سنغافورة.

من جانبه، أعرب الوزير السنغافوري عن سعادته بزيارة مصر وانبهاره بالعاصمة الإدارية الجديدة بما فيها من معمار فريد وتطور كبير؛ كما أعرب عن سعادته البالغة بلقاء وزير الأوقاف، مؤكدًا سعيه لفتح آفاق جديدة للتعاون مع وزارة الأوقاف في المجالات الثقافية والدينية كافة، لما تحظى به الوزارة من خبرة كبيرة في هذا الشأن.

وأشار الضيف إلى أن معظم القيادات الدينية في سنغافورة درست في الأزهر، وأن المفتي الحالي والاثنين السابقين له من خريجي جامعة الأزهر، مضيفا: "خريجو الأزهر في سنغافورة دعاة سلام، ونأمل أن يذهب كل طلابنا للأزهر لما يحظى به من ثقة مسلمي سنغافورة، ولينهلوا من معين الوسطية الأصيلة".

وأكَّد الوزير السنغافوري أن مسلمي سنغافورة لهم دور كبير في استقرار بلدهم وتقدمه، وأن الأزهر قد أسهم في إرساء السلام والوئام في سنغافورة من خلال خريجيه الذين ينشرون الأخوة والتعايش، ويراعون خصوصية السياق السنغافوري بوصفه بلدًا متعدد الأديان والأعراق، ويركزون على الجانب العملي والتطبيقي في إنزال الأحكام الشرعية على الواقع المعاصر ومراعاة الظروف المحيطة.

واختتم الوزير السنغافوري حواره بالإشارة إلى أن سنغافورة قد بدأت في تأسيس كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، معربًا عن تقديره للمساعدة التي تقدمها دار الإفتاء في تطوير المناهج الإفتائية، خصوصًا في ما يتعلق بتدريب الكوادر الدينية، وأضاف إن هذه الكلية ستكون بمثابة مركز علمي يسهم في تخريج كوادر علمية ذات تأثير محلي ودولي.

من جانبه أكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري اعتزازه بتجربة سنغافورة، واستعداده التام للمشاركة في جهود إنشاء الكلية ودعم مناهجها، كما تخلل اللقاء عرض مقترحات وأفكار للارتقاء بفقه الوقف وإدارته. جدير بالذكر أن وفد سنغافورة ضم أيضًا سعادة سفير سنغافورة إلى مصر، والرئيس التنفيذي لمجلس الشئون الإسلامية في سنغافورة، ومفتي سنغافورة، إلى جانب عدد من المسئولين والمساعدين الذين حرص وزير الأوقاف على استقبالهم وتقديم التحية إليهم بنفسه. واختُتِمت الزيارة بتبادل الإهداء بين الوزيرين والتقاط الصور التذكارية.

مقالات مشابهة

  • 13 رجب.. ذكرى  مولد “يعسوب الدين ” الإمام علي بن أبي طالب  عليه السلام
  • «الطيب» جابر الخواطر
  • وزير الأوقاف يستقبل وزير الشئون الإسلامية السنغافوري بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • اليوم.. الليلة الكبيرة لمحبي سيدي صالح الجعفري
  • شيخ الأزهر يستقبل وزير الأوقاف اليمني بمشيخة الأزهر
  • شيخ الأزهر يستقبل وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري
  • شيخ الأزهر يبحث مع وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري سبل دعم مسلمي سنغافورة
  • الطيب يستقبل وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري لبحث سبل دعم الأزهر لمسلمي سنغافورة
  • وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري للإمام الأكبر: خريجو الأزهر في سنغافورة دعاة سلام
  • شيخ الأزهر يستقبل المقرِّر الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة