أعربت مصر عن غضبها بعدما أعلنت إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع لخزان سد النهضة الكهرومائي الذي يطل على نهر النيل الأزرق.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن “إعلان إثيوبيا إتمام عملية الملء الرابع للسد، يعد استمراراً من جانبها في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة أديس أبابا والخرطوم عام 2015، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل البدء في عملية الملء”.

وأكد البيان أن “انتهاج اثيوبيا لإجراءات أحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي، والذي تكفله قواعد القانون الدولي” وأشار البيان إلى”أن الآثار السلبية لهذا النهج الإثيوبي تضع عبئا على مسار المفاوضات المستأنفة والتي تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها”.

كما أعربت الخارجية المصرية عن أملها في أن تحقق جولة المفاوضات القادمة المقررعقدها في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، انفراجة ملموسة في مسار التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد أعلن، الأحد، عن نجاح بلاده في الملء الرابع والأخير لسد النهضة الإثيوبي.

وكتب آبي أحمد عبر صفحته في فيسبوك قائلا: “إنه لمن دواعي سروري أن أعلن عن الانتهاء بنجاح من عملية التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة”. وهنأ أحمد كل من وصفهم بأنهم “شاركوا في العمل بأموالهم وعلمهم وطاقتهم ودعواتهم”،متعهدا بمواصلة دعم سد النهضة حتى النهاية.

كما اعترف آبي أحمد بأن مشروع ملء خزان سد النهضة واجه “عقبات داخلية وخارجية”، قائلا لقد “تحملنا كل ذلك”.

وبدأ السد في توليد الكهرباء في فبراير/شباط، حسبما أعلن أحمد.

وتعتقد إثيوبيا أن سد النهضة سيضاعف إنتاج البلاد من الكهرباء، مما سيتسبب في طفرة تنموية في بلد يفتقر حاليا نصف سكانه، البالغ عددهم 127 مليون نسمة، إلى الكهرباء.

وتهدف خطة أديس أبابا إلى توليد أكثر من 6000 ميجاوات من الكهرباء من السد، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا (19 ميلا) من حدود إثيوبيا مع السودان.

ويأتي إعلان إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع بعد يومين من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، مليس عالم، أن بلاده تسعى للتوصل إلى تفاهم مشترك يرضي جميع الأطراف فيما يتعلق بسد النهضة، منوها إلى أن الإعلان عن المفاوضات في وسائل الإعلام ليس مفيدا.

وقال عالم: “لم نلاحظ أي تقدم من الجانب المصري فيما يتعلق بحل أزمة سد النهضة”.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال، الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية إن إثيوبيا لم تظهر أي رد فعل إيجابي على الحلول المقترحة خلال الاجتماعات التي عقدت مؤخرا في القاهرة.

وأوضح شكري خلال الكلمة أن سد النهضة أصبح بنداً دائماً على جدول أعمال الاجتماع حفاظاً على مصالح مصر والسودان، لما يحمله الخلاف من مخاطر غير مقبولة على البلدين.

وتنخرط القاهرة وأديس أبابا في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة ،عقب لقاء أجري بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في القاهرة، منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وتشهد كل من مصر إثيوبيا ومصر خلافات فيما بينهما، بشأن مشروع سد النهضة الضخم منذ إطلاقه عام 2011. إذا تعتمد مصر تقريبا على نهر النيل لتلبية جميع احتياجاتها المائية.

بي بي سي عربي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الملء الرابع سد النهضة

إقرأ أيضاً:

حماس تؤكد وحدة الفصائل بإدارة عمليات التبادل وإسرائيل غاضبة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس أن الاحتشاد الكبير للشعب الفلسطيني في أثناء تسليم الأسرى بخان يونس جنوبي قطاع غزة وبجباليا شماله يعد رسالة إصرار وقوة وتحد في وجه المحتل، في حين غضبت إسرائيل من مشاهد إطلاق سراح المحتجزين.

وقالت الحركة -في بيان- إن ما حدث اليوم من تسليم المحتجزين الإسرائيليين في مكانين واحتشاد الفلسطينيين "يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان وفي إدارة عملية التبادل".

وأضافت أن كتائب القسام وفصائل المقاومة عموما تثبت قدرتها على التحكم بالمشهد عبر عمليات تسليم منظمة بعد أن "مرغت أنف إسرائيل في رمال غزة"، حسب تعبيرها.

وشددت على أن تنوع تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من مناطق مختلفة في جباليا وخان يونس ومن أمام بيت الشهيد يحيى السنوار رسالة للعالم بأن شعبنا باق بأرضه.

ولفتت إلى أنها تترقب تحرير دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في وقت لاحق اليوم بعد إرغام سلطات الاحتلال على الإفراج عنهم ضمن صفقة طوفان الأقصى.

غضب إسرائيلي

وفي إسرائيل، أثار احتشاد الشعب الفلسطيني الداعم للمقاومة في أماكن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين غضبا.

إذ أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ما وصفها بـ"المشاهد المروعة" لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دليل على وحشية حماس"، مطالبا الوسطاء بضمان عدم تكرار تلك المشاهد.

إعلان

بدوره، قال رئيس حزب "عظمة يهودية" ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إن "الصور القادمة من غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا، بل هو فشل كامل".

واعتبر أن صفقة التبادل هذه غير مسبوقة والحكومة الإسرائيلية اختارت سلوك مسار الخضوع، بحسب قوله.

كذلك قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لا يجب الاعتياد على الصور القادمة من غزة خلال إطلاق سراح المحتجزين، مطالبا بمواصلة القتال حتى "تدمير حماس بالكامل".

وأفرجت كتائب القسام عن الأسيرة المجندة آغام بيرغر من مخيم جباليا، في حين أفرجت سرايا القدس عن الأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس و5 محتجزين من العمال التايلنديين في خان يونس وسط حشد جماهيري كبير.

ومن المخطط أن تفرج سلطات الاحتلال في وقت لاحق اليوم عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين. وتضم قائمة المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 4.6 درجة يضرب شرق إثيوبيا
  • التحريات عن إنهاء موظفة المقطم حياتها: أزمة نفسية بسبب فسخ خطوبتها
  • زلزالان يضربان جزر أرو الإندونيسية وشرق إثيوبيا
  • زلزال بقوة 4.6 درجة يضرب إثيوبيا
  • بالرابط.. موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 بالقاهرة
  • الأمم المُتحدة غاضبة من التجاوزات الإسرائيلية بحق سوريا
  • موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بالقاهرة 2025
  • الشرع: إصدار إعلان دستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية
  • تعليم الشرقية: إعلان نتيجة الثالث الإعدادي فور انتهاء أعمال التصحيح
  • حماس تؤكد وحدة الفصائل بإدارة عمليات التبادل وإسرائيل غاضبة