مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو إلى التصدي لأزمة المناخ
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
جنيف-سانا
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من أجل التصدي لأزمة المناخ الوجودية، مؤكداً أن تغير المناخ يعد “حالة طوارئ متصاعدة في مجال الحقوق للعديد من البلدان”.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن تورك قوله خلال افتتاح الجلسة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم: إن “تغير المناخ يدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة، كما أنه يدمر الآمال والفرص والمنازل والحياة”، موضحاً أنه “خلال الأشهر الأخيرة أصبحت التحذيرات العاجلة حقائق قاتلة في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: إن “البشر ليسوا بحاجة إلى مزيد من التحذيرات، ولكنهم يحتاجون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة الآن”، وتساءل: “ما الذي يمنعنا من القيام بهذه الإجراءات؟”.
وقال تورك: إن “الموارد اللازمة للبقاء على قيد الحياة مثل الأراضي الخصبة والمياه تتضاءل، ما يؤدي إلى نشوب صراعات بين المجتمعات”، لافتاً إلى أن “تدابير التكيف التي يحتاج السكان إليها بشدة مكلفة للغاية، كما أن الدعم المالي الذي وعدوا به مراراً في المؤتمرات الدولية يتدفق ببطء شديد”.
وأكد المسؤول الأممي عدم إمكانية معالجة أي من التحديات التي تواجهها هذه البلدان بمعزل عن غيرها، مشيراً إلى ترابط تغير المناخ بما في ذلك حالات الجفاف والظواهر الجوية المتطرفة ذات الصلة مع الفشل في الاستثمار بشكل كاف في التعليم والرعاية الصحية، والصرف الصحي والحماية الاجتماعية والعدالة وغيرها من حقوق الإنسان.
وشدد تورك على الحاجة إلى تعزيز الحلول الخضراء، والتخلص التدريجي السريع والعادل من الوقود الأحفوري والتمويل الفعال للعمل المناخي من أجل التكيف ومعالجة الخسائر والأضرار، مؤكداً أن على الدول التركيز بشكل حاسم على إدخال تغييرات أساسية، وذلك أثناء اجتماعاتها في عدد من المؤتمرات المهمة المقبلة منها قمة أهداف التنمية المستدامة، ومؤتمر المناخ الثامن والعشرون وقمة المستقبل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الغذاء.. حق أساسي لكل إنسان
الحق في الغذاء يعد من الحقوق الأساسية للإنسان وفقاً للمواثيق الدولية والإقليمية، ولذلك كان شعار اليوم العربي لحقوق الإنسان هذا العام هو "الحق في الغذاء"، وذلك في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حصار خانق منذ بداية شهر رمضان ومنع دخول المواد الإغاثية والغذائية.
وعلى الرغم من نص اتفاقية وقف إطلاق النار على إدخال مساعدات وشاحنات بضائع بشكل يومي، إلّا أن إسرائيل كعادتها تضرب بكل الاتفاقيات والمواثيق عرض الحائط، لتواصل ممارساتها الإجرامية بحق الفلسطينيين.
وفي هذا اليوم العربي لحقوق الإنسان، سلطت سلطنة عُمان الضوء على جهودها في تعزيز الأمن الغذائي والسياسات الوطنية ذات الصلة، والجهود الإنسانية التي تبذلها على المستوى المحلي والدولي لدعم القضايا الإنسانية العادلة، خاصة القضية الفلسطينية.
إنَّ هذا اليوم يؤكد التزام الدول العربية بمبادئ حقوق الإنسان، ويؤكد على الجهود المستمرة لتعزيز وحماية هذه الحقوق بما يتماشى مع المواثيق الدولية والإقليمية، كما إن احتفال سلطنة عُمان بهذا اليوم دليل واضح على العناية الكبيرة التي توليها السلطنة لحقوق الإنسان، والإسهام الفاعل في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي بها، كما يمثل فرصة لمراجعة وتقييم الإنجازات والتحديات التي تواجه حقوق الإنسان في العالم العربي، وتعزيز الحوار بهدف تطوير السياسات والتشريعات التي تكفل حقوق الإنسان في الدول العربية.