يمانيون:
2025-03-14@23:59:55 GMT

مناسبة المولد النبوي.. واحتشاد الأكاذيب والدعايات!

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

مناسبة المولد النبوي.. واحتشاد الأكاذيب والدعايات!

عبدالرحمن الأهنومي

فيما تستعد صنعاء وسائر محافظات اليمن للاحتفال بأقدس مناسبة ترتبط بأعظم أنبياء ورسل الله، الرسول المصطفى محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، تستعر حملات التشويه والتحريض، باستدعاء كل الأكاذيب التي قيلت في حق اليمنيين خلال أعوام الحرب دفعة واحدة، وباستجرار سرديات القدح والتشويه التاريخية التي طالت هذه المناسبة العظيمة، إنها الحرب المزدوجة التي يحتشد فيها الأعداء جميعا على الشعب اليمني، وعلى هويته وإيمانه ومعتقده.

  منذ القدم يحتفل اليمنيون بمناسبة المولد النبوي الشريف، وليس الاحتفال بهذه المناسبة شيئا طارئا ومستجدا، ولو عدنا إلى تاريخ اليمن قبل مائة عام بل وقبل 500 عام، لوجدناه يسجل احتفالات اليمنيين بهذه المناسبة، وحتى قبل خمسين عاما كان اليمنيون يحتفلون بهذه المناسبة، ولو سألنا الأجداد لحدثونا عن احتفالاتهم واحتفالات أجدادهم بهذه المناسبة، ولقالوا لنا إن 12 ربيع الأول يوم المولد النبوي الشريف، يوم معظم ومقدس، كانوا يحتفلون به جيلا بعد جيل.  ولو سألنا عن المسلمين خارج اليمن، لوجدنا أنهم كانوا يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة وجيلا بعد جيل، ووجدنا التاريخ في هذه البلدان يدون الاحتفالات بهذه المناسبة، ويسرد عادات كل بلد في الاحتفال بها، تضاء المدن وتتلألأ بالأنوار، وتقام المجالس وتلحن المدائح ويكتب الشعراء ويحتشد العلماء ويحضر العامة ويستمعون، وهكذا في كل بلاد الإسلام يحتفلون بمولد رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.  واستمر المسلمون يحتفلون حتى مع تعرض بعض البلدان الإسلامية للحملات الصليبية، والحق هو أن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف كانت على الدوام في كل بلاد المسلمين، وقد صارت عادة اجتماعية وتقليداً سنوياً رغم كونها مناسبة دينية.  كل المسلمين يحتفلون بهذه المناسبة، ويعتقدون أنها من أعظم المناسبات الدينية، ما عدا الوهابية التي اعتبرتها شركا وشنت حربا شعواء على هذه المناسبة وعلى كل ما يظهر التعظيم والتوقير لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، بما في ذلك الزيارة لمقامه النبوي في المدينة المنورة.  فقط في عهد الوهابية السعودية أصبح الاحتفال بالمولد النبوي الشريف محرما، وقد أرادت الوهابية النجدية أن تقتل هذه المناسبة في كل بلاد المسلمين، وإذا كانت سهام الوهابية – التي قدمت من صحراء نجد – قد أخافت بعض المسلمين في أكثر من بلد، فإن أموال الوهابية قد اشترت دين آخرين في أكثر من بلد أيضا، وبفعل ذلك ربما تراجعت الموالد النبوية في بلدان عديدة.  تتفق الأمة جمعاء على مشروعية الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، بل وتعتبرها مناسبة مقدسة لابد من الاحتفال بها، إلا الوهابية العمياء فإنها ترى في الاحتفال بالمولد النبوي، بدعة محرّمة، لهذا كان يخطب حفيد ابن عبدالوهاب سنويا في السعودية بحرمتها ويخطب أمثاله في مصر وفي بلدان أخرى، وحتى في اليمن بالفتوى نفسها.  الحرب التي كانت تشنها السعودية على الموالد النبوية في العالم الإسلامي وفي اليمن بشكل أخص، كانت سابقا بالوهابية وفتاوى ابن تيمية بتحريم وتجريم وتكفير الاحتفال بمولد رسول الله، وحتى زيارته صلوات ربي عليه وعلى آله شركا، تشنها السعودية اليوم بعد انقلابها عن الوهابية إلى الانحلال، بالأكاذيب والزيف والدجل وحملات التشويه الإعلامية، إنها الحرب على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى كل ما يرتبط بالنبي شخصاً ومنهجاً.  ومنذ أن اقترب موعد مناسبة المولد النبوي الشريف، وبدأت بعض الأنشطة التحضيرية، حّركت السعودية حملات دعائية هستيرية ضد المناسبة النبوية تحريضا وكذبا واتهاما، واستنفرت في معركتها المسعورة كل أدواتها وبيادقها وأبواقها، ورمت بكل الدعايات والأكاذيب والزيف للتحريض على المناسبة، وتصدرت عناوين مثل «موسم الجبايا الحوثية»، والحوثيون ينهبون المليارات لأجل المولد النبوي الشريف، وغيرها من الدعايات الكاذبة والزائفة، التي تسعى من ورائها إلى الحد من الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة.  وبالإضافة حركت خلاياها ومرتزقتها ولجانها الإلكترونية لشن حملات دعائية في مواقع التواصل الاجتماعي، تارة باستثارة المعاناة التي تسببت بها بالعدوان على اليمن والحصار الظالم على اليمنيين وتحميل مناسبة المولد النبوي الشريف المأساة التي يعيشها اليمنيون بسبب السعودية وبأفعالها الإجرامية، وتارة أخرى بإطلاق آلاف الأكاذيب الدعائية التحريضية التشويهية للمناسبة ولشيطنة الاحتفال بها.  إنها حرب مزدوجة، تلك التي تشنها مملكة الشر السعودية على اليمن، تقتل وتدمر وتحاصر وتجوع اليمنيين، وتشن حربا على هويتهم وعلى إسلامهم وحتى على ارتباطهم برسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.  إنها استماتة سعودية أمريكية في الحرب ليس على اليمنيين فحسب، بل وعلى انتمائهم وارتباطهم برسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، بأسلوب مغلف بالدجل والزيف، والحق أن حرب الوهابية وإن كانت السعودية قد تحولت إلى الانحلال- ما انقطعت يوما على اليمنيين وعلى هويتهم وإيمانهم، بل وعلى الإسلام برمته. في كل عام يحتفل اليمنيون بهذه المناسبة، وفي كل عام تستميت السعودية وتستنفر بيادقها في حملات تحريض وتشويه واستعداء ضد المناسبة العظيمة، الأمر وما فيه أن هؤلاء يخاصمون اليمنيين على إيمانهم وارتباطهم برسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، هذه المعركة بيننا وبين السعودية لن تتوقف بهدنة ولا باتفاق سلام ووقف إطلاق نار، فهم يحملون راية النفاق، واليمنيون يحملون راية الإيمان والإسلام المحمدي الأصيل، وبيننا وبينهم معترك لا نهاية له. في كل عام تجدد هذه الحملات، لكنها لم تُضعف الاحتفالات اليمانية بمولد الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وأله وسلم التي زادت اتساعاً وعظمة وبهاء وتتطور كل عام عما سبقه، ورغم ذلك فإن المهزومين لم ييأسوا، فقد تضاعف الحقد على هذه المناسبة، ولو توقفت حرب الصواريخ والطائرات والتجويع، ستبقى مشكلتنا كيمنيين مع آل سعود، ومشكلتنا معهم أنهم يحملون راية النفاق ويصطفون مع أعداء الإسلام، ضد الرسول المصطفى، وضد القرآن وضد المقدسات، هم لم يفصحوا عن ذلك، لكنها الحقيقة، وهم حينما يشنون حرباً شعواء على مناسبة المولد النبوي الشريف، فيما يطلقون مواسم حفلات المجون عاماً بعد آخر، إنما يظهرون المشكلة بين شعب الإيمان والحكمة، وبين قرن الشيطان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مناسبة المولد النبوی الشریف بهذه المناسبة هذه المناسبة على الیمن کل عام

إقرأ أيضاً:

اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي

كثيرة هي الكتب التي كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبخاصة من المعاصرين، واختلفت كتاباتهم بحسب توجه الكاتب واهتمامه الفكري، وهناك شريحة قليلة من الكتاب أصدروا أكثر من كتاب عن الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء عن سيرته أو سنته، فرأينا خالد محمد خالد رحمه الله يكتب أكثر من كتاب، فقد كتب: (إنسانيات محمد) و(عشرة أيام في حياة الرسول) و(لقاء مع الرسول) و(كما تحدث الرسول)، وكتب الشيخ محمد الغزالي كذلك: (فقه السيرة) و(فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء) وغيرها، كما كتب شيخنا القرضاوي أكثر من كتاب، فكتب (الرسول والعلم) و(السنة النبوية مصدرا للمعرفة والحضارة) و(محمد رحمة الله للعالمين).

لكن هناك عالما معاصرا ولا يزال حيا، بارك الله في جهوده، كتب عدة كتب عن النبي صلى الله عليه وسلم، تناول عدة زوايا مهمة، في كتب مختلفة، تتسم بالجدة والقوة، وبالعاطفة الأدبية، وهو العالم الجليل الدكتور عبد الوهاب الطريري، فكتب هذه الكتب: قصص نبوية، الحياة النبوية، أماكن نبوية، كأنك معه، القبر المقدس، واليوم النبوي.

كتاب اليوم النبوي، يشكل مقطعا أفقيا للحياة النبوية العريضة، ليتجلى من خلاله عدة أمور مهمة، أشار الشيخ الطريري إلى كثير منها، لكنا نجمل بعضا منها، ونترك البقية للقارئ الكريم الذي ندعوه لقراءة الكتاب، لما يمثله من أهمية، من حيث المعلومات، ومن حيث العرض، ومن حيث الأثر.وأتناول في مقال اليوم كتابه: (اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم)، وهو كتاب نفيس غاية النفاسة في مادته، وفي إحاطته بالموضوع، وفي زاوية النظر، وكنا قد قرأنا كتاب: (عشرة أيام في حياة الرسول) لخالد محمد خالد، وهو لا يقصد باليوم بالمعنى الزمني، ولكنه بالمعنى التاريخي، فقد يكون يوما بمعنى حادثة، كيوم أحد مثلا، وقرأنا لعبد الوهاب حمودة كتابه: (ساعات حرجة في حياة الرسول).

فكرة كتاب (اليوم النبوي):

ويأتي كتاب الطريري في هذه الشريحة من هذا التناول، فهي تعيش مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ساعات يومه، منذ الاستيقاظ، وحتى النوم، ولم يكتف بذكر اليوم التفصيلي لحياته، بل مر باليوم السنوي، واليوم الشهري، بما كان يفعله في أيام ثابتة في الأسبوع، كيوم الجمعة، وأيام ثابتة في الشهر، وفي السنة، كأيام العيد، فهو أشبه بأخذ مشهد أفقي متكامل لبرنامج النبي صلى الله عليه وسلم اليومي، حيث إن كثيرا من كتب السيرة يعرضها حسب المسار التاريخي، فتقدم كتاريخ حياة، لكن الطريري تناولها من حيث ممارسة الحياة، والحاجة ماسة للمنهجين بلا شك، ولكن التنوع يفيد ويزيد الإيمان إيمانا برسوله، ومعرفة بحياته.

فقد تناول الطريري اليوم النبوي، إذ غاص في بطون كتب السنة والسيرة، ليجمع صورة متكاملة عن يومه، منذ الاسيتقاظ، وكيف يكون نومه، واستيقاظه، ثم صلاته لكل فروض اليوم، ومجلسه في بيته وبين الناس كيف كان، وكيف ضحاه وقيلولته، ومشيه في بساتين المدينة، وكيف يمضي وقته في الليل، سواء على مستوى أمسياته الليلية، أو قيامه الليل مناجيا ربه، وكيف كان يمضي إغفاء السحر.

أما عن أيام الأسبوع، فتناول هديه يوم الجمعة، منذ الاستعداد لصلاتها، وحتى انتهاء خطبتها، ويومي الاثنين والخميس، وكيف كان يتعامل معهما، والاثنين يوم ولد فيه صلى الله عليه وسلم، ثم أيام العام، كيوم العيد، وعاشوراء، وعرفة، وشهر رمضان وأيامه ولياليه، وكيف كان يحيي ليال خاصة من العام؟

وأشد يوم عاشه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يوما ثقيلا، وكيف مرت عليه هذه الأيام، كيوم حصار الشعب، أو يوم عام الحزن، ويوم الأحزاب. وعن أسعد يوم عاشه كذلك، وفي أشد يوم وأسعد يوم، فهو النبي العابد الراضي بقضاء ربه، المسلم به، وفي فرحه فهو فرح في إطار الشكر للوهاب سبحانه وتعالى.

وقفات مع اليوم النبوي:

كتاب اليوم النبوي، يشكل مقطعا أفقيا للحياة النبوية العريضة، ليتجلى من خلاله عدة أمور مهمة، أشار الشيخ الطريري إلى كثير منها، لكنا نجمل بعضا منها، ونترك البقية للقارئ الكريم الذي ندعوه لقراءة الكتاب، لما يمثله من أهمية، من حيث المعلومات، ومن حيث العرض، ومن حيث الأثر.

فلم يعرف التاريخ إنجازا تحقق على يد بشر كالإنجاز الذي تحقق على يد هذا الرسول الكريم، ولذا سنجد يومه حافلا بالعمل، وحافلا بالعطاء، ومتنوعا وشاملا، فهو لا يقف عند العمل العبادي، بل يتنوع بين العبادة والعمل، بين النبوي والإنساني، وعند الاطلاع على اليوم النبوي سيكتشف الإنسان أنه يعرف عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف عن أبيه وجده وعائلته.

يلفت نظرك في اليوم النبوي، من حيث عبادته، كيف استطاع أن يمارس كل هذا الكم من الأذكار، من الصباح إلى المساء، والسنن الرواتب قبل وبعد الصلاة، فضلا عن أداء الفرائض، وهو الذي غفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر، ومع ذلك فهو أكثر الناس استغفارا، وأكثر الناس مداومة على حقوق إخوانه، من العيادة والزيارة والمعاونة والدعاء لهم، والعمل على حل مشكلاتهم، في توازن عجيب، يعطي صورة ملهمة ومهمة عن التوازن في حياة المسلم كيف تكون، بالنظر إلى يوم النبي صلى الله عليه وسلم.

لم يعرف التاريخ إنجازا تحقق على يد بشر كالإنجاز الذي تحقق على يد هذا الرسول الكريم، ولذا سنجد يومه حافلا بالعمل، وحافلا بالعطاء، ومتنوعا وشاملا، فهو لا يقف عند العمل العبادي، بل يتنوع بين العبادة والعمل، بين النبوي والإنساني، وعند الاطلاع على اليوم النبوي سيكتشف الإنسان أنه يعرف عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف عن أبيه وجده وعائلته.قد تشعر بأن يوم النبي متكرر، فأذكار الصباح والصلوات كما هي، مكررة كل يوم، في الصباح والمساء، ولكنك لا تشعر بذلك حينما تقرأ عنها في حياة ويوم النبي صلى الله عليه وسلم، بل تشعر بأنها رغم أنها مزدحمة بالأعمال، ولكنها ليست متوترة ولا مرتبكة، فلا تجد اضطرابا ولا توترا، ولا تجد رتابة تورث الملل، بل هي تجدد دائم في العلاقة بالله، والعلاقة بالناس، فهي تجمع بين التنظيم الدقيق، والتجدد المستمر، رغم ديمومة ما يقام من أعمال، لكنك تشعر دوما بالتنوع.

اليوم النبوي بكل أعماله ذو دلالة بينة وواضحة على نبوته، فإن وقائع حياته حين تتأملها مشهدا مشهدا، لا يمكن أن يراها أحد إلا علم أن هذا حال نبي مرسل من الله، يتنزل عليه وحيه، ليس بمتقول في دعواه، ولا طالب حظ لنفسه، وهذا ما أدركه القدامى والمعاصرين، من أهل الإنصاف، لأنها تقدم صورة صادقة لهذا النبي الكريم في يومه، بكل ما يحمله يومه من آلام وآمال، ومن حزن وفرح، ومن كل ما ينشد الإنسان معرفته بتفاصيل دقيقة لا مجاملة فيها، ولا تصنع، فصلى الله على رسولنا الكريم في يومه، وفي كل يوم عاشه، وفي كل يوم كان وسيكون قدوة للعالمين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة نفع مخصوص وتجب على هؤلاء
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. الموقف الحاسم
  • مرور المدينة المنورة يؤمن كافة الطرق المؤدية من وإلى المسجد النبوي الشريف
  • اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي
  • مصر.. رئيس اتحاد الكرة يثير أزمة وهجوم واسع عليه بسبب السعودية
  • تدشين مذبح ورسامة شمامسة بكنيسة مارجرجس بطما
  • دلالات عظيمة ليوم العلم