يمانيون:
2025-03-16@14:41:22 GMT

مناسبة المولد النبوي.. واحتشاد الأكاذيب والدعايات!

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

مناسبة المولد النبوي.. واحتشاد الأكاذيب والدعايات!

عبدالرحمن الأهنومي

فيما تستعد صنعاء وسائر محافظات اليمن للاحتفال بأقدس مناسبة ترتبط بأعظم أنبياء ورسل الله، الرسول المصطفى محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، تستعر حملات التشويه والتحريض، باستدعاء كل الأكاذيب التي قيلت في حق اليمنيين خلال أعوام الحرب دفعة واحدة، وباستجرار سرديات القدح والتشويه التاريخية التي طالت هذه المناسبة العظيمة، إنها الحرب المزدوجة التي يحتشد فيها الأعداء جميعا على الشعب اليمني، وعلى هويته وإيمانه ومعتقده.

  منذ القدم يحتفل اليمنيون بمناسبة المولد النبوي الشريف، وليس الاحتفال بهذه المناسبة شيئا طارئا ومستجدا، ولو عدنا إلى تاريخ اليمن قبل مائة عام بل وقبل 500 عام، لوجدناه يسجل احتفالات اليمنيين بهذه المناسبة، وحتى قبل خمسين عاما كان اليمنيون يحتفلون بهذه المناسبة، ولو سألنا الأجداد لحدثونا عن احتفالاتهم واحتفالات أجدادهم بهذه المناسبة، ولقالوا لنا إن 12 ربيع الأول يوم المولد النبوي الشريف، يوم معظم ومقدس، كانوا يحتفلون به جيلا بعد جيل.  ولو سألنا عن المسلمين خارج اليمن، لوجدنا أنهم كانوا يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة وجيلا بعد جيل، ووجدنا التاريخ في هذه البلدان يدون الاحتفالات بهذه المناسبة، ويسرد عادات كل بلد في الاحتفال بها، تضاء المدن وتتلألأ بالأنوار، وتقام المجالس وتلحن المدائح ويكتب الشعراء ويحتشد العلماء ويحضر العامة ويستمعون، وهكذا في كل بلاد الإسلام يحتفلون بمولد رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.  واستمر المسلمون يحتفلون حتى مع تعرض بعض البلدان الإسلامية للحملات الصليبية، والحق هو أن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف كانت على الدوام في كل بلاد المسلمين، وقد صارت عادة اجتماعية وتقليداً سنوياً رغم كونها مناسبة دينية.  كل المسلمين يحتفلون بهذه المناسبة، ويعتقدون أنها من أعظم المناسبات الدينية، ما عدا الوهابية التي اعتبرتها شركا وشنت حربا شعواء على هذه المناسبة وعلى كل ما يظهر التعظيم والتوقير لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، بما في ذلك الزيارة لمقامه النبوي في المدينة المنورة.  فقط في عهد الوهابية السعودية أصبح الاحتفال بالمولد النبوي الشريف محرما، وقد أرادت الوهابية النجدية أن تقتل هذه المناسبة في كل بلاد المسلمين، وإذا كانت سهام الوهابية – التي قدمت من صحراء نجد – قد أخافت بعض المسلمين في أكثر من بلد، فإن أموال الوهابية قد اشترت دين آخرين في أكثر من بلد أيضا، وبفعل ذلك ربما تراجعت الموالد النبوية في بلدان عديدة.  تتفق الأمة جمعاء على مشروعية الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، بل وتعتبرها مناسبة مقدسة لابد من الاحتفال بها، إلا الوهابية العمياء فإنها ترى في الاحتفال بالمولد النبوي، بدعة محرّمة، لهذا كان يخطب حفيد ابن عبدالوهاب سنويا في السعودية بحرمتها ويخطب أمثاله في مصر وفي بلدان أخرى، وحتى في اليمن بالفتوى نفسها.  الحرب التي كانت تشنها السعودية على الموالد النبوية في العالم الإسلامي وفي اليمن بشكل أخص، كانت سابقا بالوهابية وفتاوى ابن تيمية بتحريم وتجريم وتكفير الاحتفال بمولد رسول الله، وحتى زيارته صلوات ربي عليه وعلى آله شركا، تشنها السعودية اليوم بعد انقلابها عن الوهابية إلى الانحلال، بالأكاذيب والزيف والدجل وحملات التشويه الإعلامية، إنها الحرب على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى كل ما يرتبط بالنبي شخصاً ومنهجاً.  ومنذ أن اقترب موعد مناسبة المولد النبوي الشريف، وبدأت بعض الأنشطة التحضيرية، حّركت السعودية حملات دعائية هستيرية ضد المناسبة النبوية تحريضا وكذبا واتهاما، واستنفرت في معركتها المسعورة كل أدواتها وبيادقها وأبواقها، ورمت بكل الدعايات والأكاذيب والزيف للتحريض على المناسبة، وتصدرت عناوين مثل «موسم الجبايا الحوثية»، والحوثيون ينهبون المليارات لأجل المولد النبوي الشريف، وغيرها من الدعايات الكاذبة والزائفة، التي تسعى من ورائها إلى الحد من الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة.  وبالإضافة حركت خلاياها ومرتزقتها ولجانها الإلكترونية لشن حملات دعائية في مواقع التواصل الاجتماعي، تارة باستثارة المعاناة التي تسببت بها بالعدوان على اليمن والحصار الظالم على اليمنيين وتحميل مناسبة المولد النبوي الشريف المأساة التي يعيشها اليمنيون بسبب السعودية وبأفعالها الإجرامية، وتارة أخرى بإطلاق آلاف الأكاذيب الدعائية التحريضية التشويهية للمناسبة ولشيطنة الاحتفال بها.  إنها حرب مزدوجة، تلك التي تشنها مملكة الشر السعودية على اليمن، تقتل وتدمر وتحاصر وتجوع اليمنيين، وتشن حربا على هويتهم وعلى إسلامهم وحتى على ارتباطهم برسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.  إنها استماتة سعودية أمريكية في الحرب ليس على اليمنيين فحسب، بل وعلى انتمائهم وارتباطهم برسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، بأسلوب مغلف بالدجل والزيف، والحق أن حرب الوهابية وإن كانت السعودية قد تحولت إلى الانحلال- ما انقطعت يوما على اليمنيين وعلى هويتهم وإيمانهم، بل وعلى الإسلام برمته. في كل عام يحتفل اليمنيون بهذه المناسبة، وفي كل عام تستميت السعودية وتستنفر بيادقها في حملات تحريض وتشويه واستعداء ضد المناسبة العظيمة، الأمر وما فيه أن هؤلاء يخاصمون اليمنيين على إيمانهم وارتباطهم برسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، هذه المعركة بيننا وبين السعودية لن تتوقف بهدنة ولا باتفاق سلام ووقف إطلاق نار، فهم يحملون راية النفاق، واليمنيون يحملون راية الإيمان والإسلام المحمدي الأصيل، وبيننا وبينهم معترك لا نهاية له. في كل عام تجدد هذه الحملات، لكنها لم تُضعف الاحتفالات اليمانية بمولد الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وأله وسلم التي زادت اتساعاً وعظمة وبهاء وتتطور كل عام عما سبقه، ورغم ذلك فإن المهزومين لم ييأسوا، فقد تضاعف الحقد على هذه المناسبة، ولو توقفت حرب الصواريخ والطائرات والتجويع، ستبقى مشكلتنا كيمنيين مع آل سعود، ومشكلتنا معهم أنهم يحملون راية النفاق ويصطفون مع أعداء الإسلام، ضد الرسول المصطفى، وضد القرآن وضد المقدسات، هم لم يفصحوا عن ذلك، لكنها الحقيقة، وهم حينما يشنون حرباً شعواء على مناسبة المولد النبوي الشريف، فيما يطلقون مواسم حفلات المجون عاماً بعد آخر، إنما يظهرون المشكلة بين شعب الإيمان والحكمة، وبين قرن الشيطان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مناسبة المولد النبوی الشریف بهذه المناسبة هذه المناسبة على الیمن کل عام

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: الزكاة حق لله تزيل الغل والحقد وتنشر المودة

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي،  المسلمين بتقوى الله، منوها أن كمال الإنسان وعلو درجته لا يكون إلا بعبادة الله تعالى والإحسان إلى خلقه وأن صرف الشرور هو بأداء حق الله عليه ونفعه للعباد وأن مايلحقه من شر ومكروه هو بقدر ما ترك من عبادة الله وبقدر ما قصر في نفع الخلق.

الزكاة في الإسلام

واستشهد خطيب المسجد النبوي، خلال خطبة الجمعة، بقول الله تعالى (وَٱلْمُؤْمِنُونَ ولمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أولئك سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).

وأشار إلى أن الزكاة هي نفع مخصوص ومفروض على من تجب عليهم لمن تجب لهم قال جل من قائل (كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِيَ أَمْوَالِهِمْ حَقّ لّلسّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ ).

وأوضح خطيب المسجد النبوي، أن من محاسن الإسلام أن جعل الزكاة ركنًا من أركان الإسلام تؤدى على وجه مخصوص ولطائفة مخصوصة من المسلمين لسد حاجتهم وهي جالبة للمودة والبركة مبعدة للحقد والغل مطهرة للقلب من البخل والشح وهي من أخطر ما تصاب به القلوب ففي الحديث ( اتَّقُوا الظُّلمَ ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ ، واتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهلكَ مَن كانَ قبلَكُم ، حملَهُم على أنْ سَفكُوا دِمائَهم ، واستَحَلُّوا مَحارِمَهم ).

من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر اللهخطيب المسجد النبوي: رمضان شهر الإخلاص والإقبال على الله والأنس بطاعته

وبين الحذيفي أن الزكاة تنفي عن المجتمع وحر الصدور وغلها والحقد وتشيع المودة والرحمة والتسامح بين الناس والتكافل، فالزكاة أوجبها الله على الأغنياء لترد على الفقراء فهي حق لله تعالى أمر أن تصرف للفقراء ولم يترك تحديد مقدارها لأحد.

ففي الحديث عن أبي هريرة (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالإِبِلُ قالَ: ولا صاحِبُ إبِلٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها -ومِنْ حَقِّها حَلَبُها يَومَ وِرْدِها- إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ أوْفَرَ ما كانَتْ، لا يَفْقِدُ مِنْها فَصِيلًا واحِدًا، تَطَؤُهُ بأَخْفافِها وتَعَضُّهُ بأَفْواهِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْبَقَرُ والْغَنَمُ؟ قالَ: ولا صاحِبُ بَقَرٍ ولا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ، لا يَفْقِدُ مِنْها شيئًا، ليْسَ فيها عَقْصاءُ، ولا جَلْحاءُ، ولا عَضْباءُ، تَنْطَحُهُ بقُرُونِها وتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْخَيْلُ قالَ: الخَيْلُ ثَلاثَةٌ: هي لِرَجُلٍ وِزْرٌ، وهي لِرَجُلٍ سِتْرٌ، وهي لِرَجُلٍ أجْرٌ؛ فأمَّا الَّتي هي له وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها رِياءً وفَخْرًا ونِواءً علَى أهْلِ الإسْلامِ، فَهي له وِزْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له سِتْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ في ظُهُورِها ولا رِقابِها، فَهي له سِتْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له أجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ لأَهْلِ الإسْلامِ في مَرْجٍ ورَوْضَةٍ، فَما أكَلَتْ مِن ذلكَ المَرْجِ أوِ الرَّوْضَةِ مِن شَيءٍ، إلَّا كُتِبَ له عَدَد ما أكَلَتْ حَسَناتٌ، وكُتِبَ له عَدَدَ أرْواثِها وأَبْوالِها حَسَناتٌ، ولا تَقْطَعُ طِوَلَها فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ آثارِها وأَرْواثِها حَسَناتٍ، ولا مَرَّ بها صاحِبُها علَى نَهْرٍ، فَشَرِبَتْ منه ولا يُرِيدُ أنْ يَسْقِيَها؛ إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ ما شَرِبَتْ حَسَناتٍ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْحُمُرُ؟ قالَ: ما أُنْزِلَ عَلَيَّ في الحُمُرِ شَيءٌ، إلَّا هذِه الآيَةُ.

وفي الخطبة الثانية أوضح الحذيفي أن الإخلاص في العبادة والمداومة أوضح على الدعاء ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الدعاء هو العبادة)، ختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالحث على إعطاء القرآن حقه من التلاوة والإكثار من النوافل والإحسان إلى الناس.

مقالات مشابهة

  • الكشافة السعودية.. عطاءٌ متجدد في خدمة زوار المسجد النبوي الشريف
  • خالد الجندي: الرزق مكفول لكل مخلوق وعلى الإنسان التوكل على الله.. فيديو
  • أفراد جمعية الكشافة السعودية ينجزون 26400 ساعة تطوعية في خدمة زائري المسجد النبوي الشريف
  • خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • أخطر ما تصاب به القلوب.. خطيب المسجد النبوي يحذر من 4 أفعال شائعة
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة نفع مخصوص وتجب على هؤلاء
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة حق لله تزيل الغل والحقد وتنشر المودة
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • مرور المدينة المنورة يؤمن كافة الطرق المؤدية من وإلى المسجد النبوي الشريف