لماذا يطلق على العواصف والأعاصير أسماء أشخاص؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بعد التداعيات الكارثية التي نجمت عن العاصفة «دانيال» في ليبيا، بعدما ضربت عدة دول أخرى في حوض البحر المتوسط، يتساءل كثيرون عن سبب تسمية العواصف والأعاصير بأسماء بعض الأشخاص، وكيف يتم اختيار هذه الأسماء؟.
إطلاق اسم «دانيال» على عاصفة المتوسطتم إطلاق اسم العاصفة دانيال باعتبار أنها الأولى في منطقة البحر المتوسط، ضمن موسم أعاصير المحيط الأطلسي لعام 2023، وتتم تسمية الأعاصير في المحيط الأطلسي باستخدام قائمة مسبقة من الأسماء، يتم تدويرها كل عام.
ووقع اختيار اسم «دانيال» من قبل لجنة الأعاصير، التابعة لوكالة الأرصاد الجوية الأمريكية.
إعصار «بيبارجوي» في بحر العربوفي وقت سابق قبل نحو شهرين، ضربت عاصفة مدارية بحر العرب، أطلق عليها اسم «بيبارجوي»، والتي تطورت بشكل سريع للغاية إلى مستوى عاصفة مدارية، ثم إلى إعصار من الدرجة الأولى، حيث تمركزت العاصفة «بيبارجوي» في بحر العرب، وتحركت نحو الشمال.
ويعني اسم «بيبارجوي» أو (Bibarjoy)، المستخدم في دولة بنجلاديش للدلالة على عدة معانٍ، أبرزها «الكارثة»، ويعكس إطلاق هذا الاسم على الحالة المدارية في بحر العرب حجم القوة التدميرية التي ترافق هذا النوع من العواصف، خاصةً بعد تطورها وتحولها إلى إعصار مداري.
الجهة المسؤولة عن تسمية العواصف والأعاصيروتحتفظ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بقوائم أسماء متعاقبة ملائمة لكل حوض من أحواض الأعاصير المدارية التي تضرب مناطق العالم، حيث يمكن للأعاصير المدارية أن تدوم أسبوعاً أو أكثر بأيام قليلة، فيمكن أن يتزامن أكثر من إعصار في الوقت ذاته.
من الذي يقترح أسماء الأعاصير؟تقترح المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs)، التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قائمة الأسماء في منطقة محددو، وتوافق عليها الهيئات الإقليمية المعنية بالأعاصير المدارية خلال دورتها السنوية أو نصف السنوية، وبدأت دول غرب شمال المحيط الهادئ في استخدام نظام جديد لتسمية الأعاصير المدارية في عام 2000.
متى بدأت تسمية العواصف والأعاصير؟بدأت تسمية العواصف والأعاصير المدارية قبل عدة سنوات، للمساعدة في التعرف السريع على العواصف في رسائل التحذير، على افتراض أن تذكر الأسماء أسهل بكثير مقارنة بالأرقام والمصطلحات الفنية، حيث يرى الكثيرون أن تسمية العواصف يسهل الإبلاغ عن الأعاصير المدارية في وسائل الإعلام، ويرفع مستوى الاهتمام بالتحذيرات، ويعزز تأهب المجتمعات المحلية، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
لماذا نطلق أسماء قصيرة على الأعاصير؟أثبتت التجربة أن استخدام الأسماء القصيرة والمميزة في الرسائل الشفهية والمكتوبة أسرع، ويقلل من احتمالات الخطأ، مقارنةً بأساليب التعريف المعقدة القائمة على خطوط الطول والعرض.
الأعاصير من العشوائية إلى أسماء الإناثوكانت العواصف تسمى عشوائياً في بداية الأمر، وعلى سبيل المثال أُطلق على عاصفة أطلسية مزقت سارية قارب معروف بـ «أنتجي» اسم إعصار «أنتجي»، ثم شهد منتصف القرن العشرين بداية ممارسة إطلاق أسماء إناث على العواصف.
متى بدأ إطلاق أسماء الذكور على الأعاصير؟في محاولة لوضع نظام تسمية أكثر تنظيماً وكفاءة للأعاصير، قرر أخصائيو الأرصاد الجوية تعريف العواصف بأسماء مستمدة من قائمة مرتبة أبجدياً، ومن هذا المنطلق فإن أول عاصفة تحدث في السنة تُمنح اسما يبدأ بالحرف «A»، وقبل نهاية القرن العشرين، بدأ خبراء الأرصاد في إطلاق أسماء ذكور على الأعاصير التي تتشكل في نصف الكرة الجنوبي.
ومنذ عام 1953 أصبحت أسماء العواصف المدارية الأطلسية تُستمد من قوائم يضعها المركز الوطني لأعاصير «الهاريكين»، أما الآن تتولى لجنة دولية تابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تنقيح تلك القوائم وتحديثها بشكل دوري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأعاصير ليبيا الإعصار دانيال دانيال العالمیة للأرصاد الجویة بحر العرب
إقرأ أيضاً:
الشرطة السويدية: مقتل نحو عشرة أشخاص في إطلاق نار بمركز لتعليم الكبار
يمانيون../
أعلنت الشرطة السويدية أن نحو عشرة أشخاص لقوا حتفهم جراء إطلاق نار وقع اليوم الثلاثاء في مركز للتعليم للبالغين، لكن لم يتم تحديد عدد القتلى النهائي وعدد الجرحى بشكل قاطع بعد.
وأوضح روبرتو إيد فورست، رئيس الشرطة المحلية، في بيان له، أن الأضرار التي لحقت بمسرح الجريمة كانت واسعة النطاق لدرجة أن المحققين لم يتمكنوا من تحديد المزيد من التفاصيل.
وتقع مدرسة “كامبوس ريسبرجسكا ” في مدينة أوريبرو على بعد نحو 200 كيلومتر غرب العاصمة ستوكهولم، حيث توفر فصولا دراسية للطلاب فوق 20 عاما، وفقا لموقعها الإلكتروني، كما تقدم فصول دراسة لتعليم السويدية للمهاجرين وتدريبا مهنيا، وبرامج للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية.. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسلح من بين القتلى.. ويُعتقد أنه من بين الذين تم نقلهم إلى المستشفى.
وأشارت الشرطة إلى أنه لا توجد صلات مشتبه بها بالإرهاب في هذه المرحلة، وتعتقد أن الجاني تصرف بمفرده.
ولم تعرف الشرطة على الفور عدد الأشخاص الذين أصيبوا. وتعمل السلطات على تحديد هوية المتوفين.
وقالت المعلمة لينا فارينمارك لقناة “إس في تي نيوز”: إنه كان هناك عدد قليل من الطلاب على نحو غير معتاد في المدرسة صباح اليوم، لأن العديد منهم غادر بعد أداء اختبار على مستوى البلاد.. مشيرة إلى أنها سمعت عشر طلقات نارية على الأرجح.
الجدير ذكره أن العنف المسلح في المدارس نادر جدا في السويد، ولكن كانت هناك عدة حوادث في السنوات الأخيرة أصيب فيها أشخاص أو قُتلوا بأسلحة أخرى مثل السكاكين أو الفؤوس.
هذا وسيعقد رئيس الوزراء أولف كريسترسون مؤتمرا صحفيا في الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي “18:30 بتوقيت غرينتش” إلى جانب وزير العدل جونار سترومر.