قدّس المصريون القدماء نهر النيل وعبدوه، وأسموا فيضانه بالإله (حابي)، لأنه أساس وجودهم، فمنه استمدوا التنظيم في مرافق حياتهم، فقد تعلموا حساب الأيام والسنين وقسَّموا فصول السنة، كم أسهم في بناء طرائق تفكيرهم، وتكيُّفهم مع محيطهم، والبحث عن الحلول في درء خطر فيضانه العظيم، والمخطوطات القديمة المصرية حافلة بأساطير وقصص عن نهر النيل الذي هو رمز الحياة والخصب والتنقل، وخير مصر الوفير، ويقول أحد النصوص: (من يلوث ماء النيل سيصيبه غضب الآلهة)، ولقد لقب المصريون القدماء هذا النهر بعدة ألقاب منها: رب الأسماك، وواهب الحياة، وجالب الخيرات، وخالق الكائنات، ورب الرزق العظيم، كما ارتبط النهر بمفاهيم العالم الآخر لديهم، فكانوا يتركون المراكب والشباك، وأدوات الصيد الخاصة بالمتوفى في المقابر، وفي الوقت نفسه كانوا يكتبون في سجلات من يتوفى منهم ما إذا كان قد احتجز مياه النيل في حياته أو لوثها.
المصدر: الأسبوع، العدد: 1171، التاريخ: 22/6/2002.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الأيتام وظروف الحياة الصعبة
صفاء صالح ابراهيم أرملة توفى زوجها منذ 9 سنوات تاركا لها طفلين صغيرين فى التعليم «عنان» 13 سنة طالبة فى الصف الثانى الاعدادى و«لؤى» 20 سنة طالب فى الصف الثالث الثانوى ويعانى إعاقة ذهنية تسببت له فى صعوبة التحصيل الدراسى ويحتاج إلى علاج شهرى مكلف تعجز الأم عن توفير ثمنه بسبب ظروف المعيشة الصعبة والاسرة لا تمتلك من حطام الدنيا شيئا سوى معاش تكافل وكرامة 618 جنيها لا يكفى احتياجات الأبناء من مأكل وملبس ومصروفات دراسية والأم مريضة تعانى خشونة وأجريت لها عملية مياه بيضاء ولا تقدر على العمل.
وتناشد الأسرة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة تقديم مساعدة مالية تعينهم على ظروف الحياة الصعبة وتعليم الأبناء.