قدّس المصريون القدماء نهر النيل وعبدوه، وأسموا فيضانه بالإله (حابي)، لأنه أساس وجودهم، فمنه استمدوا التنظيم في مرافق حياتهم، فقد تعلموا حساب الأيام والسنين وقسَّموا فصول السنة، كم أسهم في بناء طرائق تفكيرهم، وتكيُّفهم مع محيطهم، والبحث عن الحلول في درء خطر فيضانه العظيم، والمخطوطات القديمة المصرية حافلة بأساطير وقصص عن نهر النيل الذي هو رمز الحياة والخصب والتنقل، وخير مصر الوفير، ويقول أحد النصوص: (من يلوث ماء النيل سيصيبه غضب الآلهة)، ولقد لقب المصريون القدماء هذا النهر بعدة ألقاب منها: رب الأسماك، وواهب الحياة، وجالب الخيرات، وخالق الكائنات، ورب الرزق العظيم، كما ارتبط النهر بمفاهيم العالم الآخر لديهم، فكانوا يتركون المراكب والشباك، وأدوات الصيد الخاصة بالمتوفى في المقابر، وفي الوقت نفسه كانوا يكتبون في سجلات من يتوفى منهم ما إذا كان قد احتجز مياه النيل في حياته أو لوثها.
المصدر: الأسبوع، العدد: 1171، التاريخ: 22/6/2002.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
البرلمان الألماني يصادق على قرار لحماية الحياة اليهودية
ويهدف القرار إلى مكافحة معاداة السامية ودعم أمن إسرائيل، كجزء أساسي من السياسة الخارجية الألمانية، لكن القرار واجه انتقادات من عدة جهات، تعتبره تقييدا لحرية التعبير وتهميشا لأي انتقاد لسياسات إسرائيل.
تقرير: أيمن الزبير
8/11/2024