بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح خلف زلزال الحوز بالمغرب أضرارا كبيرة في المباني والبنيات التحتية منها المباني التاريخية أيضا

ألحق الزلزال أضراراً بالمدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث انهارت مئذنة وأجزاء من أسوار المدينة التاريخية إلى جانب بعض المنازل القديمة.

كما غطى الركام أزقة حي الملاح اليهودي القديم في وسط مراكش بعد انهيار أبنية قديمة وتحطم أسقف خشبية.

بعض أوجه الدمار في المدينة القديمة في مراكش

ساحة جامع الفنا الشهيرة بسحرة الثعابين وبائعي الحناء، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو تضررت من الزلزال. وعن هذه الأضرار قال المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي إريك فالت: "يمكننا أن نقول بالفعل إن الأضرار أكبر بكثير مما توقعنا. لاحظنا تشققات كبيرة في مئذنة (جامع) الكتبية البناء الأكثر شهرة، ولكن أيضاً التدمير شبه الكامل لمئذنة مسجد خربوش" في ساحة جامع الفنا.

ساحة جامع الفنا

صمد مسجد تينمل، مهد الدولة الموحدية والمصنف تراثاً عالمياً، قرابة تسعة قرون أمام عاديات الزمان قبل أن يأتي زلزال الحوز على معظمه. تعرض المسجد إلى انهيار جزئي في مئذنته وتحولت أجزاء كثيرة منه إلى أكوام من الحطام. وبُني المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في أحد أودية جبال الأطلس، حيث أقامت دولة الموحدين عاصمتها الأولى.

مسجد تينمل قبل أن يطاله الدمار بفعل الزلزال

تقع قرية مولاي إبراهيم، التي كانت تشتهر حتى الآن بأنها مقصد سياحي جبلي، في إقليم الحوز الذي هو بؤرة الزلزال المدمر. وسقط نحو حوالي نصف ضحايا زلزال الحوز  في هذا الإقليم وغالبية أجزاء هذا الإقليم عبارة عن بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير.

مخيم مؤقت للمشردين ممن دمر الزلزال منازلهم في مولاي إبراهيم

وفي حين استفادت مواقع تاريخية في السنوات الأخيرة من عمليات ترميم وخبرة محترفين واستخدام تقنيات موروثة عن الأجداد في طلاء الجير الذي تشتهر به مراكش، فإن هذا ليس حال كل المباني في المنطقة المحيطة بمدينة مراكش.

ويوضح المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي إريك فالت "بعد كارثة كهذه، يكون الحفاظ على حياة البشر الأمر الأهم. ولكن علينا أيضاً أن نخطط على الفور للمرحلة الثانية، والتي ستشمل إعادة بناء المدارس والأماكن الثقافية المتضررة من الزلزال".

هشام الدريوش

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ساحة جامع الفنا مسجد الكتبية المغرب زلزال الحوز جبال الأطلس ساحة جامع الفنا مسجد الكتبية المغرب زلزال الحوز جبال الأطلس ساحة جامع الفنا

إقرأ أيضاً:

مراكش تستضيف عرض الفلامنكو الإسباني

زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

استضافت مراكش، يوم أمس، عرض الفلامنكو الفني “أن دانثاس”، وهو تجربة صوتية وبصرية ساحرة، حيث تلتقي الموسيقى الراقية بالرقص في حوار عميق ومؤثر.

وجمع هذا العرض بين عازفة الجيتار والمؤلفة الإسبانية المرموقة أنتونيا خيمينيث، التي تعد من أبرز الأسماء في عالم الجيتار النسائي اليوم، وبين الراقصة روساريو توليدو، التي تحمل رؤية شخصية مبتكرة لفن الرقص الفلامنكو.

ونظم هذا الحدث من قبل المعهد الثقافي الإسباني ثيرفانتس بمراكش وسفارة إسبانيا في المغرب والمعهد الوطني لفنون الأداء الإسباني (INAEM) ويأتي في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للفلامنكو الذي يستضيفه المغرب للسنة الثالثة على التوالي تحت رعاية سفارة إسبانيا في الرباط ومعهد سيرفانتس، وبدعم من وزارة الثقافة الإسبانية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات المحلية.

ويتضمن البرنامج هذا العام ثلاثة عشر عرضاً فنياً بالإضافة إلى ورش عمل وندوات وعروض سينمائية تقام طوال شهر نوفمبر 2024 في سبع مدن مغربية: الرباط، الدار البيضاء، مكناس، طنجة، تطوان، مراكش وأكادير.

وتهدف هذه المبادرة إلى تقريب الجمهور المغربي من هذا الفن الإسباني الأصيل والعالمي في آنٍ واحد،بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.

مقالات مشابهة

  • يوم بدون سيارات في بلدية الجزائر الوسطى
  • ضبط عصابة تنصب على المواطنين بقطع أثرية مضروبة
  • مسجد الحسن الثاني في المغرب
  • خبير آثار: مصر استردت 29 ألف قطعة أثرية في عهد الرئيس السيسي
  • والي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يحل بالحوز لحلحلة ملفات متضرري الزلزال
  • استنفار في وزارة الصحة بسبب “صيدليات رقمية”
  • الخميس.. افتتاح مقبرة أثرية من الأسرة ال18 بحضور سفيرة المكسيك
  • مراكش تستضيف عرض الفلامنكو الإسباني
  • زلزال بقوة 5 ريختر يضرب جزرًا بالمحيط الأطلسي
  • السفير جميح: اليونسكو توافق على دعم عاجل لإعادة تأهيل المباني الأثرية في زبيد