حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الماضية على نشر روايات مضللة وغير حقيقية لأهم قضية تجسس وهى قضية أشرف مروان صهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وسكرتير الرئيس الأسبق محمد أنور السادات لشئون المعلومات، حيث كشف عدد من أعضاء مجلس النواب حقيقة هذه الروايات لتضليل الجميع، وأن جهاز الموساد منذ نشأته لم يتعرض لأى هزيمة، مؤكدين أن إسرائيل تسعى لزرع الفتنة والتشكيك في الشخصيات الوطنية، خاصةً التركيز على أشرف مروان نظرًا لارتباطه بنسب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وهذا أمر يجب أن نتحسسه عندما يأتيك شيء من العدو.


من هو أشرف مروان؟

أشرف مروان سياسي ورجل أعمال مصري له خلفية بالعمل الاستخباراتي، وزوج منى جمال عبد الناصر ابنة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر

 


إسرائيل تسعى للتضليل وزرع الفتنة

في هذا السياق، قال النائب عاطف مغاوري، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الراحل أشرف مروان، كان يعمل لصالح المخابرات المصرية وأنه ساعد فى عملية الخداع الاستراتيجى التى سبقت حرب أكتوبر 1973.


وأوضح "مغاوري" في تصريح خاص لبوابة الفجر، أن مصر سبق وأن تكن كل الاحترام والتقدير لأشرف مروان وأنه قدم خدمات لوطنه لآخر لحظة، لا تقدر بثمن ولا يمكن وصفها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لزرع الفتنة والتشكيك في الشخصيات الوطنية، خاصةً التركيز على  أشرف مروان نظرًا لارتباطه بنسب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وهذا أمر يجب أن نتحسسه عندما يأتيك شيء من العدو عليك أن تتحسس وتبحث عن المصادر الوطنية عن المعلومة الحقيقة، وذلك من خلال مصادرنا الوطنية وأن نعطي الثقة الكاملة في تلك المعلومات.


وتابع: هيئة التصنيع العربية عندما أنشئت، تولاها أشرف مروان بتكليف من الدولة، وعندما توفي أثير اللغط حول طريقة وفاته، وأصبحت إسرائيل تستغل الموقف وتثير اللغط حول الجاسوسية لإسرائيل، ولكن الجهات المصرية نفت هذا اللغط، خاصةً وأنه ظل طوال حياته رجل وطنيًا يحب وطنه ويقف بجانبها، لذلك يجب علينا أن نثق في المصادر الصهيونية.


واختتم عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن إسرائيل خلال السنوات الماضية تحاول تقديم روايات مغايرة لطبيعة الدور الذى لعبه أشرف مروان من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية بتسريب معلومات مضللة، وذلك في إطار استراتيجية الحرب المعلوماتية التي تقوم بها إسرائيل لنقل صورة كاذبة للجميع.

 


كان عميلا مزدوجًا لصالح الوطن 

من جانبها قالت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب، إن الراحل أشرف مروان لم يكن جاسوسًا لإسرائيل كما تدعي، وانما كان عميل مزدوج عن طريق تكليف مصر بنقل المعلومات التي تريد إرسالها مصر لإسرائيل.

 

وأوضحت "سلامة" في تصريح خاص لبوابة الفجر، أن أشرف مروان كان له دورًا في نقل المعلومات في حرب أكتوبر وانتصارنا على إسرائيل، وأن الهدف من هذا الأمر هو نقل رسالة إلى الجيل الحالي بأن جهاز الموساد منذ نشأته لم يتعرض لأى خداع أو هزيمة، وهذا ما حدث بأن أشرف مروان استطاع بالفعل خداعهم، بالإضافة إلى التشكيك في الشخصيات الوطنية وإثارة البلبلة خاصة في ظل قرب الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكده أن مصر تواجه حروبا داخليًا وخارجيًا وتحديات لإيقاف نمو الدولة وعدم النهوض بها.

 

وأكدت عضو مجلس النواب، على ضرورة الوقوف بجانب الدولة المصرية ونثق في قيادتنا السياسية، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الرئيس السيسي حقق طفرة تنموية غير مسبوق، لذلك يجب عليه أن يستكمل المشروعات العديدة التي بدأ في تنفيذها، لافتًا إلى أنه لا يمكن لأي رئيس آخر أن يحقق ما قام به الرئيس وفي حاله تواجد رئيس آخر سيهدم كل مابدأ فيه الرئيس السيسي، ولن يكون مؤهل لاستكمال المسيرة التنموية في كافة المجالات من مبادرات صحية وسكنية ومشروعات قومية لنصبح دولة استثمارية مشددة على ضرورة الوقوف بجانب الدولة بقيادة الرئيس السيسي للعبور من الأزمات التي تمر بها مصر ودعم القيادة السياسية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الراحل جمال عبد الناصر أشرف مروان اسرائيل مصر وإسرائيل مجلس النواب جاسوس أشرف مروان

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب العراقي: بين القوانين المحورية والتوترات السياسية

أكتوبر 2, 2024آخر تحديث: أكتوبر 2, 2024

المستقلة/- يعقد مجلس النواب العراقي اليوم الأربعاء جلسته الرابعة عشرة من الفصل التشريعي الثاني، حيث يأمل المراقبون أن تشهد هذه الجلسة تصويتًا مهمًا على مشروع قانون إعادة العقارات إلى أصحابها، والتي كانت مشمولة ببعض قرارات “مجلس قيادة الثورة المنحل”. إن هذا المشروع لا يُعتبر مجرد قانون لإعادة الحقوق، بل يمثل قضية حساسة تمس شريحة واسعة من المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال السنوات العصيبة التي مرت بها البلاد.

ومن المقرر أيضًا التصويت على قانوني الأحوال الشخصية ونقابة المبرمجين، وهي تشريعات تحمل أهمية كبيرة في تنظيم الحياة الاجتماعية والمهنية في العراق. ولكن هل ستُعزز هذه القوانين من التماسك الاجتماعي، أم ستزيد من انقسام المجتمع العراقي الذي لا يزال يعاني من آثار الفساد وعدم الاستقرار؟

في الجلسة السابقة، شهد البرلمان القراءة الأولى لمقترح قانون حماية وتحسين البيئة، الذي يُعد خطوة ضرورية للحفاظ على الموارد الطبيعية وصحة المواطنين. ولكن، هل يكفي هذا القانون لمواجهة التحديات البيئية الكبيرة التي يواجهها العراق؟ ومع تزايد التلوث وتدهور البيئة، تظل هذه التساؤلات بلا إجابة واضحة.

وفي الجانب الرقابي، تُثير مطالبة لجنة النقل والاتصالات النيابية بإيقاف الإجراءات التعاقدية لمشروع نظام تسجيل الهواتف النقالة علامات استفهام حول الشفافية والمساءلة في التعاملات الحكومية. كيف يُعقل أن تُبرم هيئة الإعلام والاتصالات عقدًا مع شركة استشارية بريطانية غير معروفة؟ إن هذا الأمر يفتح المجال للحديث عن الفساد الإداري ويطرح تساؤلات حول قدرة البرلمان على محاسبة الحكومة.

ومما يزيد من تعقيد الأوضاع هو إحياء الذكرى الخامسة لتظاهرات ثورة تشرين، حيث تذكر النواب بأن هذه الثورة كانت تعبيرًا عن الغضب الشعبي ضد الفساد وغياب العدالة الاجتماعية. يتساءل الكثيرون: هل ستتحقق المطالب التي نُوقشت في تلك التظاهرات؟ أم ستظل مجرد شعارات تُرفع في كل مرة تُناقش فيها القضايا السياسية؟

إن الجلسة المقبلة ليست مجرد جلسة روتينية، بل هي امتحان حقيقي لمدى قدرة البرلمان العراقي على الاستجابة لمتطلبات المواطنين ومواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه البلاد. في ظل الأوضاع المتوترة، يبقى الأمل معقودًا على أن يتجاوز مجلس النواب هذه المرحلة الانتقالية، ويُظهر إرادة حقيقية للتغيير والإصلاح.

مقالات مشابهة

  • هل تتأثر أسعار النفط والذهب بالضربات الإيرانية على إسرائيل؟.. خبير استراتيجي يجيب
  • الطبلقي: جلسة البرلمان خطوة نحو تعزيز التفاهم بين الأطراف الليبية
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل الهجوم ضد إسرائيل ؟.. عراقجي يجيب
  • مجلس النواب العراقي: بين القوانين المحورية والتوترات السياسية
  • البرلمان الكيني يبدأ إجراءات لعزل نائب الرئيس
  • اللجنة الوطنية تُنظم ورشة عمل حول تأهيل الأطفال الضعفاء من خلال الرياضة
  • اللجنة الوطنية المصرية تُنظم ورشة عمل حول «تأهيل الأطفال الضعفاء من خلال الرياضة»
  • رئيس البرلمان: السيسي يقود مسيرة الوطن بحكمةٍ وبصيرةٍ
  • البرلمان يوجه برقية تأييد في دور انعقاده الخامس إلى الرئيس السيسي
  • عودة البرلمان