الأسبوع:
2024-07-07@23:09:30 GMT

أمريكا تعاقب الدعم السريع

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

أمريكا تعاقب الدعم السريع

أصدت الولايات المتحدة الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، قرارًا بفرض عقوبات على كل من الفريق أول عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وهو يشغل أيضًا الموقع الأهم بعد شقيقه "حميدتي"، في إدارة العمليات ميدانيًا وعسكريًا، وعبد الرحمن جمعة، قائد قوات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور.

واستند قرار العقوبات إلى مسئولية القائدين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات ضد حقوق الإنسان في مناطق النزاع المختلفة، وخاصة ضد قبيلة المساليت، ذات الأصول الإفريقية في ولاية غرب دارفور. إضافة إلى توجيه اتهام مباشر لعبد الرحمن جمعة بالقبض على والي دارفور، خميس أبكر، وقتله بعد نصف ساعة فقط من حديثه لقناة الحدث، والذي أعلن فيه ارتكاب قوات الدعم السريع لعمليات إبادة جماعية في ولايته ضد قبيلة المساليت.

وجاء هذا التحرك الأمريكي بعد خمسة أشهر من تمرد قوات الدعم السريع على الجيش السوداني، واحتلال العاصمة الخرطوم، ومحاولة السيطرة على البلاد مع ارتكاب جرائم موسعة ضد المدنيين، واحتلال بيوتهم، وأموالهم، وكل ممتلكاتهم، وتحويل المنازل والمؤسسات المدنية في العاصمة إلى مقار عسكرية يحتمون خلفها ضد ضربات الجيش العسكرية.

وفيما اعتبر بعض المراقبين أن الإدارة الأمريكية قد غيّرت من موقفها الداعم بشكل كامل للدعم السريع، والذي غضت به النظر عن تلقيه لأسلحة فتاكة من مرتزقة فاجنر الروسية، إلا أن فريقًا آخر يرى أن هذا القرار قد اقتصر على شخصين اثنين من الدعم السريع، ولم يصدر ضد قوات الدعم باعتبارها منظمة إرهابية، أو منظمة قامت بشكل جماعي بارتكاب جرائم حرب، وهو انتقاء مقصود بعدم تحميل قوات الدعم المسئولية الكاملة، وإبقائها كقوات يمكن التعامل معها في وقت مناسب.

كما أن توجيه العقوبات إلى الشخص الثاني في الدعم السريع، بدلًا من قائده حميدتي يؤكد أن الإدارة الأمريكية تبقي على العلاقة مع حميدتي مستمرة، وتستبعده من موجة الاتهامات التي باتت تحاصر الإدارة الأمريكية من الداخل، خاصة بعد سلسلة تحقيقات صحفية قامت بها قنوات الـ cnn والحرة، وصحف ويل استريت جورنال، وغيرها من الصحف الأمريكية التي أجمعت على تلقي قوات الدعم السريع لمساعدات عسكرية ولوجيستية من مرتزقة فاجنر، بل وثبت أن قناصة فاجنر يقاتلون جنبًا إلى جنب مع قوات الدعم في الخرطوم، إضافة إلى قيامهم بتسيير الطائرات المسيرة، وتقديم منظومات دفاع جوي متقدمة، تمكنت بها قوات الدعم السريع من إسقاط عدد من طائرات الجيش السوداني، وهو ما ممكن هذه القوات المتمردة من قتل المدنيين، وطردهم، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال في الخرطوم، وارتكاب عمليات إبادة جماعية، بقتل أكثر من 3 آلاف مواطن من قبلية المساليت وحدها في ولاية غرب دارفور، وتطهير الولاية ممن تبقى من أفراد هذه القبيلة وطردهم إلى دولة تشاد المجاورة.

العقوبات الأمريكية، إذا، تمهيد لتقديم قائمة موسعة تشمل جميع قادة الجيش السوداني، وليس المقصود منها على الإطلاق عقاب الدعم السريع، لأنها توقفت فقط عند فردين، ولم توجه إلى القوات المتمردة، أو إلى قائدها، وإن كان البعض يعتقد أن عدم توجيه الاتهام إلى حميدتي لعلم الإدارة الأمريكية بمقتله في الحرب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”

 

الثورة / وكالات

حذّر رئيس “مجلس السيادة الانتقالي” في السودان عبدالفتاح البرهان، من أن “المُـؤامرة كبيرة جداً على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها”، وأن هناك “حصاراً مفروضاً على السلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني السوداني”.
وأشار البرهان إلى أن هناك “عمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة”، مؤكداً أن “النصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، وتعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، لن تُمكِّنهم من افتراس الدولة، وابتلاع خيراتها، وتجيير سُلطتها لملكية أسرة مُحدّدة، وإخضاع ثرواتها لصالح دول بعينها”.
وأضاف أن “الجيش السوداني يرفض أي اتفاق لا يسبقه انسحاب قوات الدعم السريع”، وأن “الحرب لن تنتهي إلا من خلال تطهير السودان” من تلك القوات.
كما كشف رئيس المجلس السيادي عن وجود مسلحين من تنظيم “داعش” يقاتلون في صفوف قوات “الدعم السريع”، وأوضح أن “الدعم السريع استهدفت مقار اعتقال لعناصر تنظيم داعش ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها”.
وأشار إلى أن السلطات السودانية اعتقلت عدداً من المسلحين بعدما رصدت تحركات لخلايا تابعة لـ”داعش” وأخرى وافدة من الخارج خلال الفترة الأخيرة.
كذلك، أشاد البرهان بالدعم الشعبي الذي لم يقتصر على المشاركة في الحرب، إذ شارك أيضاً في تخفيف أعباء التكفل بملايين النازحين.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنّ قوات “الدعم السريع منعت وصول شحنات من البذور وفّرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري”.
وأوضح بيان الناطق باسم الخارجية السودانية، أن “ما قامت به المليشيا الإرهابية يأتي امتداداً لاستهداف المناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، وإفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين بغرض توطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية”.
وأضاف البيان أن “المخطط الإجرامي للمليشيا شمل نهب أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي في ود مدني في ديسمبر الماضي، وتعطيل الموسم الزراعي الشتوي في مشروع الجزيرة بعد نهب الآليات الزراعية والأصول المتحركة وإغلاق الترع، ونهب المحاصيل التي تم حصادها والبذور المعدة للزراعة”.

مقالات مشابهة

  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • الدعم السريع تعلن استعادتها لمدينة الدندر من القوات المشتركة
  • السودان: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية يعيق علاج مئات الجرحى
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • «صحة الخرطوم» تتهم الدعم السريع بقصف مستشفى للأطفال بأمدرمان
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع