الأسبوع:
2025-01-07@02:46:42 GMT

ما تخافش.. !!

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

ما تخافش.. !!

ظاهرة جديدة تُضاف إلى سلسلة ظواهرنا السلبية التي انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل وفضاء الإنترنت. إنها ظاهرة أصحاب الصوت العالي (بغير وجه حق) حين يشحذون كل أسلحتهم في مواجهة مَن يخالفهم في الرأي، وكأنما قد امتلكوا وحدهم عينَ الحقيقة وأدوات الصواب!! حين يتعلق الأمر بقضايا أو حوادث أو ترندات جوفاء تدخل تحت بند الحرام والعيب ومخالفة قيم وثوابت المجتمع لا يمكن الصمت أو الخوف من أصحاب الصوت العالي المتغنين ليل نهار بالحرية.

أي حرية تلك التي تفرض على المجتمع قيمًا وسلوكيات شاذة تحت مسمى الحرية الفردية؟!! ومتى كانت حرية الفرد أعلى وأغلى من حرية الجماعة؟!! لماذا ينتظرون منا أن نوافق على ما يقدمون من أفكار وتصرفات مغلوطة لا تتماشى مع ديننا وأخلاقنا لمجرد أن صوتهم عالٍ على جنبات الإنترنت؟!! ما منطق هؤلاء وهم لا يعرفون معنى الحرية التي يتشدقون بها وقد تربينا واستقر في وجداننا أن الحرية المطلقة فوضى مطلقة لا تقدم خيرًا للفرد ولا للجماعة؟!! في بلدان العالم التي يتغنى هؤلاء برواج حرية الفرد فيها لا وجود لتلك الحرية المطلقة حين يتعلق الأمر بأمن واستقرار المجتمع، لا أحد يسمح هناك بكسر ثوابت القيم أو نشر أفكار تهدم الحياة ذاتها، فلماذا نقبل نحن بذلك ونخفض أصواتنا في مقابل أصحاب الصوت العالي، رغم أننا شعب شرقي ذو هوية وتاريخ وموروث قيمي وديني لا يُقارَن ولا يضاهيه تاريخ؟!! لماذا نصمت وهم ينشرون الفساد ويُحلُّون الحرام تحت دعاوى التمدين والتحرر؟!! ثم كيف نصمت ونخاف من ردة فعلهم ونحن الأغلبية في النهاية؟!! نحن أبناء الأرض المصرية الطيبة وشعبٌ عريق ذو ثوابت لا يمكن لهؤلاء العبث به. ما تخافش.. دعوة للذود عن قيمنا وأعرافنا في مواجهة دعاوى أصحاب الأفكار الشاذة والأچندات الهدامة ومروجي الشائعات وأهل البدع، فلسنا شعبًا ضعيفًا يقبل أن يتعدى البعض على عقولنا ووجدان صغارنا لمجرد أن لهم أتباعًا وأبواقًا عالية على مواقع التواصل. لن نصمت في كل حادث أو تريند يروِّج لفكرة أو مبدأ يخالف الدين والعُرف ويقع تحت طائلة العيب والحرام. سنظل ندافع عن قيم وأخلاق هذا المجتمع حتى وإنِ اتهمونا بالرجعية ومحاربة الحريات، فليستِ الحرية أبدًا في نشر البغي والشذوذ والأفكار الهدامة التي لن نجد لها إلا وصفًا واحدًا هو (مخدرات العقول). سنظل ندافع عن عقولنا مهما حدث، وسنظل نقول للخائفين من قوة أصحاب الصوت العالي: متخافش.. .. حفظ الله بلادنا الطيبة من العبث والفوضى. حفظ الله الوطن الغالي.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حالة مستعجلة

تشخيص ومراجعة الحركة الاقتصادية فـي سلطنة عُمان يحتاج إلى الاستمرارية لقياس مؤشر اتجاهنا فـي هذا المسار، إن كان السير صحيحًا أو يحتاج إلى التدخل لتصحيح اتجاهه؛ لأن حالة الاقتصاد وعجلة دورانه وما ينتج عن ذلك أمر يهم المواطن قبل أي شيء ويهم أيضا صاحب العمل من أبناء البلد والمستثمر. فلا بأس إن كانت هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى إيجاد حل لها، وإن كانت بعض الجوانب تحتاج إلى التدخل السريع لإيجاد حل لبعض الصعوبات فـي مسيرة هذا الاقتصاد الذي ننظر إلى أرقامه المتصاعدة وليس المتناقصة. مسألة الصعوبات المالية التي يتعرض لها أصحاب الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة تستدعي حالة من التوقف، مشاريع تنموية تسير ببطء فـي تنفـيذها بسبب السيولة المالية وشركات عالمية اختارت سلطنة عُمان لتقديم خدماتها أو مبيعاتها للسوق المحلي لديها بعض الملاحظات التي يجب أن نأخذها فـي الاعتبار، فرحيل أي منها وإغلاق مشاريعها يعني أنها لم تستطع أن تستمر فـي السوق، وهذا أمر مؤسف لأسباب عدة، ومنها باقٍ لكنه لا يستطيع أن يحقق ما يريده من بقائها فـي السوق لأنها لم تتعرض للخسائر المالية المباشرة وبعضها موقفها المالي جيد لكنها تحتاج إلى سوق أكثر انتعاشًا.

أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أبناء سلطنة عمان، مرت عليهم ظروف التراجع الاقتصادي من 2018 إلى 2024 وخلال هذه الفترة «جائحة كورونا» (2020-2021) مما عصفت بالعديد منهم وأطاحت بأحلامهم وخرجوا من السوق لعدم توفر القدرة المالية التي تمكنهم من البقاء وأسباب أخرى قد تكون فـي إدارة المشروع، وبعضهم من وصل إلى ساحات القضاء وآخرون إلى أوامر الحبس.

خيرًا ما فعلته الحكومة فـي الطلب من البنوك حتى نهاية 2025 بعدم تحصيل الأقساط المترتبة عليهم وعدم احتساب الفوائد على قروضهم الخاصة بمشاريعهم وهذا أمر يعطي المزيد من الطمأنينة لهم فـي محاولة توفـير الدعم اللازم لكنه خطوة تحتاج إلى مثلها حالة هذا التراجع لتلك المؤسسات والمشاريع ليست فـي سلطنة عُمان «فقط» فهي غالبًا بنفس الظروف فـي دول العالم، لذلك علينا أن نجد معالجة لكثير من الشبان والفتيات لإعادتهم إلى مسار العمل الحر وتوفـير الحلول لهم فـي مسائل تمثل إعاقة لتقدمهم.

لذا مقترح أن تقام مع بداية هذا العام ندوة أو مؤتمر أو اجتماع يضم أصحاب المؤسسات المختلفة بفئاتها الثلاث وملاك شركات تنفـيذ المشاريع والشركات العالمية العاملة فـي سلطنة عُمان ذات العلامات التجارية العالمية ومنفذي المشاريع التنموية، مع أصحاب القرار فـي الوزارات كالاقتصاد والمالية والعمل وغرفة تجارة وصناعة عُمان والأخرى ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة، يناقش هذا الاجتماع الصعوبات التي تواجه العمل فـي السوق والاستماع للمقترحات والآراء المقدمة، خاصة من فئة الشبان والفتيات حول التسهيلات التي تمكنهم من إدارة أعمالهم خلال المرحلة المقبلة فهم يمثلون العمود الفقري لهذا الاقتصاد الذي نحتاج إلى أن يكون عند طموحاتنا وآمالنا ونضع كل الحلول والمعالجات للقضايا التي توجه عدم تمكنهم من الاستمرار فـي المرحلة المقبلة. ويخرج هذا الاجتماع أو الندوة أو المؤتمر بالتوصيات التي يمكن أن ترفع إلى القيادة تحدد نقاط المعاناة وكيفـية التغلب عليها لتسهيل عمل هذه الفئات من الشركات فـي المرحلة المقبلة، فالاقتصاد يحتاج إلى تلك المراجعات بين الفـينة والأخرى ويمكن أن يكون ذلك سنويًا لندعم وندفع به إلى مسارات تحقق النجاح.

مقالات مشابهة

  • سامسونج تطلق مكبر الصوت QS700F في CES 2025
  • حالة مستعجلة
  • مسجد باريس يُدين حملة التشهير التي استهدفته قناة cnews الفرنسية
  • سماعات أذن توفر ترجمة فورية للمكالمات
  • طرق تنظيف أجهزة التحكم عن بعد للتلفزيون
  • إل جي تعرض مكبر الصوت المدمج S20A في CES 2025
  • حماة السورية آن لها أن تستريح وترخي جدائلها وتتنفس حرية بعد تاريخ ممتد من مذابح الأسد المروعة
  • السفيرة مشيرة خطاب تشدد على ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات
  • التذكرة بـ الدولار .. سعر دخول الصوت والضوء للمصريين والآجانب
  • وزير الإعلام السوري: نعمل على وضع معايير تضمن حرية الإعلام