الأسبوع:
2025-01-31@08:52:31 GMT

مئوية رحيل «فنان الشعب» سيد درويش

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

مئوية رحيل «فنان الشعب» سيد درويش

«يخطئ مَن يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن.. إن سيد درويش فكر، تطوُّر، ثورة.. فسيد درويش هو الذي جعلني أستمتع بالغناء بحسِّي وعقلي، بعد أن كنت أستمتع بحسِّي فقط.. إنه فكرة العصر التي لولاها لما لحّن الملحنون بالأسلوب الذي يلحنون به الآن، ولا ننسى أنه أول مَن أدخل اللهجة المسرحية السليمة الحقيقية للأعمال المسرحية».

. هكذا وصف موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.. سيد درويش «فنان الشعب» والمجدد الأول للموسيقى المصرية والعربية في القرن العشرين، والذي نحتفل هذه الأيام بالذكرى المئوية لرحيله في 10 سبتمبر 1923م.

رحل درويش (1892-1923م)، وهو في ريعان الشباب، إذ لم يكن قد تجاوز الـ(31) عامًا، إلا أن أثره في الموسيقى كان مذهلًا، إذ يقول أيضًا عنه عبد الوهاب في كتابه «رحلتي»: «من أفضال الشيخ سيد درويش على الألحان العربية أنه أدخل الأسلوب التعبيري في ألحانه حتى في الأدوار التقليدية الكلاسيكية التي لحّنها، بالإضافة إلى أن له أفضالًا كثيرة على كل ألوان الغناء».

لقد كانت عبقرية درويش الكبرى أنه نقل الموسيقى من القصور وحفلات الأمراء والباشوات القائمة على «التخت العثماني» التقليدي إلى الشارع المصري حيث بات الناس يغنون معه، لا سيما مع فترة المد الثوري الشعبي إبان ثورة 1919م بزعامة سعد زغلول، الذي ربط درويش به الناس فنيًّا بتعبير «بلح زغلول» نكايةً في المحتل الإنجليزي الذي نفى سعد ورفاقه خارج مصر بعد أن طالبوا بالاستقلال، وقد أسفر الضغط الشعبي عن إجبار الإنجليز على إعادة سعد ورفاقه من المنفى وبدء مسار «التفاوض السياسي».

وكان درويش هو رأس الحربة في المواجهة مع الإنجليز(بجانب طبقات الشعب الثائر بالطبع)، وكلنا يذكر أغانيه الخالدة: «قوم يا مصري.. مصر دايمًا بتناديك»، «يا عزيز عيني.. أنا بِدِّي أروَّح بلدي»، «أهو دا اللي صار»، وغيرها.

وقد نقل درويش الألحان المسرحية نقلة نوعية كبرى بتقديمه للعديد من الأوبريتات الشهيرة (مثل: العَشَرة الطيبة) من تأليف صديقه ورفيق دربه بديع خيري، والتي قدمها للفرق المسرحية الشهيرة -آنذاك- مثل فرقتَي: الريحاني، وعلي الكسار، وغيرهما.

وأخيرًا.. صدق العبقري نجيب الريحاني حين قال عن صديقه العبقري سيد درويش: «سيد درويش روح هائمة على وجه الأرض.. روح غير مستقرة.. روح تعجّلت رحيلها في الحياة، كان ضيفًا على الدنيا غريبًا، الموت كان لا يغيب عن باله ويتذكره في المرح والسرور.. وعندما أهداني صورته كتب عليها: من ميت يُهدي إلى أموات».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سید درویش

إقرأ أيضاً:

طفل يهدي محمد عبده باقة ورد ويغني له : الأماكن كلها مشتاقة لك .. فيديو

خاص

استقبل طفل صغير معجب فنان العرب محمد عبده وهو يعبر له عن حبه الشديد حاملاً له باقة ورد كبيرة .

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لـ طفل وهو يهدي محمد عبده باقة ورد، والأخير يستقبله بالقبلات والأحضان .

وجاء الطفل في المقطع وهو يغني مع فنان العرب ” الأماكن كلها مشتاقة لك”، بصوتٍ عذب ممزوج ببراءة الأطفال .

وحظى المقطع على تفاعلاً واسعًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّقت أحدهم قائلة:” ألف شخص تمنى يصير مكانه ويخليه يغني صوتك يناديني.”

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/فيديو-طولي-526.mp4

مقالات مشابهة

  • الدمام 10 مئوية.. بيان بدرجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • وتريات الإسكندرية يعزف أعمال باخ في سيد درويش
  • آيسل نور تتالق في عرض "طقوس الإشارات والتحولات" على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية
  • تعليم الفيوم يشارك بعروض التربية المسرحية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • تعليم الفيوم يتألق بعروض التربية المسرحية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • طفل يهدي محمد عبده باقة ورد ويغني له : الأماكن كلها مشتاقة لك .. فيديو
  • تصل إلى 2 مئوية.. أقل درجات حرارة في المملكة اليوم الثلاثاء
  • العروض المسرحية بـ"ليالي مسقط" تسلط الضوء على القضايا المجتمعية في قوالب ترفيهية وإبداعية
  • خلال 50 سنة .. الحرارة بالعراق ارتفعت نحو 5 درجات مئوية فوق المعدل