الأسبوع:
2025-04-25@21:38:06 GMT

مئوية رحيل «فنان الشعب» سيد درويش

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

مئوية رحيل «فنان الشعب» سيد درويش

«يخطئ مَن يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن.. إن سيد درويش فكر، تطوُّر، ثورة.. فسيد درويش هو الذي جعلني أستمتع بالغناء بحسِّي وعقلي، بعد أن كنت أستمتع بحسِّي فقط.. إنه فكرة العصر التي لولاها لما لحّن الملحنون بالأسلوب الذي يلحنون به الآن، ولا ننسى أنه أول مَن أدخل اللهجة المسرحية السليمة الحقيقية للأعمال المسرحية».

. هكذا وصف موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.. سيد درويش «فنان الشعب» والمجدد الأول للموسيقى المصرية والعربية في القرن العشرين، والذي نحتفل هذه الأيام بالذكرى المئوية لرحيله في 10 سبتمبر 1923م.

رحل درويش (1892-1923م)، وهو في ريعان الشباب، إذ لم يكن قد تجاوز الـ(31) عامًا، إلا أن أثره في الموسيقى كان مذهلًا، إذ يقول أيضًا عنه عبد الوهاب في كتابه «رحلتي»: «من أفضال الشيخ سيد درويش على الألحان العربية أنه أدخل الأسلوب التعبيري في ألحانه حتى في الأدوار التقليدية الكلاسيكية التي لحّنها، بالإضافة إلى أن له أفضالًا كثيرة على كل ألوان الغناء».

لقد كانت عبقرية درويش الكبرى أنه نقل الموسيقى من القصور وحفلات الأمراء والباشوات القائمة على «التخت العثماني» التقليدي إلى الشارع المصري حيث بات الناس يغنون معه، لا سيما مع فترة المد الثوري الشعبي إبان ثورة 1919م بزعامة سعد زغلول، الذي ربط درويش به الناس فنيًّا بتعبير «بلح زغلول» نكايةً في المحتل الإنجليزي الذي نفى سعد ورفاقه خارج مصر بعد أن طالبوا بالاستقلال، وقد أسفر الضغط الشعبي عن إجبار الإنجليز على إعادة سعد ورفاقه من المنفى وبدء مسار «التفاوض السياسي».

وكان درويش هو رأس الحربة في المواجهة مع الإنجليز(بجانب طبقات الشعب الثائر بالطبع)، وكلنا يذكر أغانيه الخالدة: «قوم يا مصري.. مصر دايمًا بتناديك»، «يا عزيز عيني.. أنا بِدِّي أروَّح بلدي»، «أهو دا اللي صار»، وغيرها.

وقد نقل درويش الألحان المسرحية نقلة نوعية كبرى بتقديمه للعديد من الأوبريتات الشهيرة (مثل: العَشَرة الطيبة) من تأليف صديقه ورفيق دربه بديع خيري، والتي قدمها للفرق المسرحية الشهيرة -آنذاك- مثل فرقتَي: الريحاني، وعلي الكسار، وغيرهما.

وأخيرًا.. صدق العبقري نجيب الريحاني حين قال عن صديقه العبقري سيد درويش: «سيد درويش روح هائمة على وجه الأرض.. روح غير مستقرة.. روح تعجّلت رحيلها في الحياة، كان ضيفًا على الدنيا غريبًا، الموت كان لا يغيب عن باله ويتذكره في المرح والسرور.. وعندما أهداني صورته كتب عليها: من ميت يُهدي إلى أموات».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سید درویش

إقرأ أيضاً:

سوريا تبكي البابا فرنسيس: رحيل رمز السلام والإنسانية

سوريا تبكي البابا فرنسيس: رحيل رمز السلام والإنسانية

مقالات مشابهة

  • ريتشارد غير يُناشد العالم بقصيدة لمحمود درويش: أوقفوا إطلاق النار في غزة
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • وتريات الإسكندرية تعزف أعمال عالمية على مسرح سيد درويش
  • الدمام 39 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • سوريا تبكي البابا فرنسيس: رحيل رمز السلام والإنسانية
  • جنايات دمنهور تقضي بحبس نجل فنان شهير 6 أشهر بتهمة القيادة تحت تأثير المخدرات
  • بوتين يقدم هدية غير متوقعة لترامب.. لها صلة بمحاولة اغتياله (شاهد)
  • العراق على موعد مع موجة حر: 6 محافظات تسجل 40 درجة مئوية
  • الدمام 38 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • نجوم أوبرا الإسكندرية يغنّون للربيع على مسرح سيد درويش.. غدًا