الأسبوع:
2025-03-10@04:05:39 GMT

النمو السكانى وأثره على التنمية

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

النمو السكانى وأثره على التنمية

النمو السكانى يشير للتغيرات التي تحدث في حجم السكان، سواء بالزيادة، أو النقصان خلال فترة زمنية معينة، وإذا كان عدد الولادات أكبر من الوفيات يعني ذلك أن السكان في تزايد، والعكس يعني عدد السكان في تناقص، ولقد شهد سكان العالم نموًّا، وتزايدًا لم يشهده من قبل، يعود للتطور، والتقدم الذى عرفه العالم فى شتى المجالات، وخاصة التحسن فى المجال الصحى الذى أسهم بشكل كبير فى خفض معدلات الوفيات، وزيادة معدلات المواليد، وكذا رفع أمد الحياة والاهتمام بصحة الأم والطفل.

فكل هذه العوامل أدت إلى زيادة عدد السكان بشكل سريع، وبمعدلات هائلة خلال فترة زمنية قصيرة مقارنة بالسابق، والنمو السكاني السريع يزيد من ظاهرة البطالة بأشكالها، ويعمل على تخفيض الأجور، وهذا يعنى أن الأسر لن تحصل على الموارد الكافية، لتأهيل وتدريب أطفالها مما يؤدي إلى زيادة مستمرة في أعداد العمال غير المؤهلين، أو المدربين في سوق العمل، فضلاً عن زيادة الاستهلاك لدى الأفراد، وبالتالي تقليل مدخراتهم التي يدخرونها لأغراض استثمارية، مما يؤدى إلى الحد من إمكانية رفع مستوى الدخل القومى للأفراد، حيث يصبح الدخل القومى أقل من معدلاته السابقة، وهذا يؤدى بالتالي إلى انخفاض مستوى المعيشة، وزيادة نفقات الدولة على الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والمواصلات والحماية والأمن والإسكان، حيث يؤدى ارتفاع التعداد السكاني إلى النقص فيه، وزيادة الطلب عليها بحيث يكون هذا الإنفاق الاستهلاكي على حساب نفقات التنمية، والأموال المخصصة للمشروعات الاستثمارية كالصناعة والزراعة والتجارة مما يؤدى إلى استنزاف الموارد، مع انتشار ظاهرة البطالة بين الأفراد، وبخاصة في صفوف المتعلمين مما يؤدى إلى هجرة الكفاءات العلمية إلى الخارج، فضلاً عن الانخفاض الواضح في نسبة الأجور في القطاعين الخاص والحكومي، وذلك بسبب توفر الكثير من الأيدي العاملة، كما أن الزيادة السكانية قد تؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع، والخدمات نتيجة زيادة الطلب عليها بصورة لا تتناسب مع نسبة الأجور مما يؤدى إلى انخفاض مستوى معيشة الأفراد، وارتفاع أسعار الوحدات السكنية نظرًا لصعوبة توفير الأعداد اللازمة لتلبية احتياجات الأسر الجديدة بالإضافة إلى أن الزيادة السكانية تؤدى إلى الزحف العمراني على الأراضي الزراعية، وانخفاض الإنتاج الزراعي، وبالتالي التأثير على اقتصاد الدولة، مع انهيار المرافق العامة نتيجة زيادة الضغط عليها، وعدم كفاية الاستثمارات اللازمة لتجديدها والتوسع فيها.. مع ظهور الجريمة، وانتشارها بسبب تفشى البطالة، وقلة الفرصة وحاجة الناس إلى الدخل.

وزيادة السكان تعد من المسببات لتغير تعامل الناس مع بعضهم البعض فيبدأ ظهور الغش في البيع، والاحتيال من أجل كسب المزيد من المال لسد متطلبات الحياة اللانهائية، وعرفت مصر نموًّا سريعًا في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع معدل المواليد، وانخفاض معدل الوفيات، والتحسن فى القطاع الصحي، والتي نجمت عنه الزيادة السريعة في أعداد السكان حيث بلغ عدد سكان مصر عام 1955 حوالى23.5 مليون نسمة وارتفع عام 2023 إلى حوالى 105.5 مليون نسمة، وبالتالى تضاعف عدد سكان مصر خمس مرات خلال 68عامًا بكل ما يضعه ذلك من ضغوط على الموارد الاقتصادية، وبالتالى فإن النمو السكاني المرتفع فى مصر يلتهم ثمار التنمية، ولا يستشعر المواطن بالتحسن الحقيقي في مستوى المعيشة، ومن هنا كان حرص الدولة على استهداف خفض معدل النمو السكاني تدريجيًا.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مجلس الشارقة الرمضاني يناقش آفاق تطوير القطاع الصناعي

بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، استعرض مجلس الشارقة الرمضاني 2025، الذي عقد أمس الأول الجمعة، تحت شعار "الشارقة: تشكيل المستقبل، تمكين النمو"، آفاق تطوير القطاعات الاقتصادية في الإمارة، مع التركيز على القطاع الصناعي باعتباره واحداً من أهم محركات النمو، وعنصراً بارزاً من عناصر التنويع الاقتصادي ومناقشة دوره في تعزيز الإنتاج والتنافسية على المستويين الإقليمي والمحلي.

وجاء المجلس، الذي عقد في منطقة مليحة بالشارقة بتنظيم مشترك من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، إلى جانب عدد من المسؤولين في الهيئات الحكومية والخبراء والمتخصصين في قطاعات الاستثمار والسياحة والتصنيع والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
وشهد المجلس توقيع 3 مذكرات تفاهم بين "استثمر في الشارقة" ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والثانية بين "شراع" ومؤسسة الإمارات العامة للبترول (امارات)، إلى جانب مذكرة تفاهم بين "استثمر في الشارقة" ومجموعة "ألف"، و ذلك بهدف تعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال في الشارقة، من خلال توفير التسهيلات والحوافز في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ودعم رواد الأعمال عبر التمويل وبرامج تطوير الشركات الناشئة إضافةً إلى توسيع فرص التوسع في الأسواق عبر شراكات استراتيجية.
وتناول المجلس استراتيجيات تطوير قطاع التصنيع بهدف تحليل الفرص والتحديات مستعرضا النماذج الرائدة وقصص النجاح التي تعزز دور الشارقة المتنامي في المشهد الصناعي الإقليمي والعالمي، حيث تحتضن الإمارة 35% من حجم القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

نمو  شامل

وقالت الشيخة بدور القاسمي: "يعتمد مستقبل الشارقة على قدرتنا على دمج الابتكار مع الاستدامة بشكل مدروس، مع ضمان أن يكون تراثنا مصدر إلهام لتقدمنا، وليس قيداً عليه، ويجسّد المجلس الرمضاني هذا الالتزام، إذ يمثل مساحة حيوية للحوار نستكشف فيها سُبل النمو الشامل، فكل شراكة نؤسسها وكل فكرة نشاركها تقرّبنا من الوصول إلى مستقبل يراعي قيمنا ويدعم رواد الأعمال ويرسخ المرونة الاقتصادية المستدامة لمصلحة الأجيال القادمة.
وسلّط الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي الضوء على المكانة الاقتصادية البارزة التي حققتها دولة الإمارات عالمياً، مشيراً إلى شبكتها الواسعة من الشراكات والاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في مختلف القطاعات.
وقال: "تفتح اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) آفاقاً جديدة أمام المصنّعين في الشارقة مما يجعل التجارة محركاً أكثر تأثيراً في اقتصادنا ومع ربط أسواقنا بالاقتصادات الناشئة في الهند وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، فإننا نوسع نطاق أعمالنا بشكل كبير، ونسهم في تشكيل نظام تجاري عالمي قوي بالفعل، و إننا نشهد اهتماماً عالمياً متزايداً بالشارقة حيث تواصل جذب الشركات من مختلف أنحاء العالم ومن خلال الاستفادة من هذه الاتفاقيات يمكن للمصنّعين في الإمارة الوصول إلى أسواق جديدة، وتنويع صادراتهم وتعزيز مكانتهم في طليعة التجارة العالمية".

جذب الاستثمارات

وفي حديثه حول اللجنة العليا للتكامل الاقتصادي في الشارقة استعرض الشيخ فاهم القاسمي المبادرات الهادفة إلى تعزيز النمو الصناعي والاستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارة.
وقال إن اقتصاد الشارقة يحقق أداءً متميزاً ويتطور بوتيرة لافتة، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من 145 مليار درهم متجاوزاً المتوسط العالمي بنسبة 3.5%، ويشكل قطاع التصنيع اليوم نحو 17% من اقتصادنا إلى جانب التطورات الكبيرة التي نشهدها في مجالات الزراعة والعقارات، ونحن فخورون للغاية بالشركات التي اختارت الشارقة موطناً لها، خاصة في القطاع الخاص الذي كان العمود الفقري لاقتصادنا لأكثر من عقد من الزمن، وهو ما أثمر اختيار شركات عالمية كبرى للاستثمار في الشارقة، مثل هاليبرتون وأمازون.

مقالات مشابهة

  • أخصائية : هرمون النمو يزيد بنسبة 200% أثناء فترة الصيام .. فيديو
  • مجلس الشارقة الرمضاني يجمع قادة القطاعات الحكومية والخاصة
  • «ستاندرد آند بورز جلوبال» لـ «الاتحاد»: 5.1% نمو اقتصاد الإمارات العام الجاري
  • مجلس الشارقة الرمضاني يناقش آفاق تطوير القطاع الصناعي
  • مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي
  • الأمن السوري ينصب حواجز بمداخل ومخارج اللاذقية لحماية السكان
  • اجتماع بين NESR والخليج العربي للنفط لمناقشة التحول الرقمي وزيادة الإنتاج
  • بمناسبة مرور 1085 عاما على تأسيسه.. .محافظ القاهرة يؤدى شعائر صلاة الجمعة بجامع الأزهر الشريف
  • قطاع التأمين الإماراتي يحافظ على آفاق النمو الإيجابية
  • ألفريد يهجر السكان ويقطع الكهرباء عن 46 ألف منزل بأستراليا